الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يأخذ بالحلق، لا يدخل ولا يخرج"
(1)
.
1207 -
حدثنا فضيل قال: حدثنا محمد بن يزيد، عن جويبر، عن الضحاك في قوله:{شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62)} قال: "شجرة في أسفل سقر"
(2)
.
التحليل والتعليق
تضمنت الآثار السابقة ذكر شراب أهل النار، فشرابهم الغساق تقطع به جلودهم، والآخر الحميم، والصديد الذي يسيل من جلودهم فيه الدم والقيح فلا يستسيغونه، قال صديق حسن خان: "باب ما جاء في طعام أهل النار وشرابهم ولباسهم، تقدم في باب الآيات من ذلك ما يشفي ويكفى، وفيها أن. . . طعامهم الزقوم والحميم والغسّاق والضّريع والغِسلين، قال الهروي: معناه صديد أهل النار، وما يتغسل ويسيل من أبدانهم، والغساق ما
(1)
إسناده ضعيف؛ لإبهام شيخ أبي عاصم، وقد صرح به ابن جرير والحاكم وبه استدرك الذهبي عليه وهو شبيب بن شيبة، صفة النار (64 - 65) رقم (83)، والحاكم في المستدرك (2/ 506) وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي بقوله:"شبيب ضعفوه"، وابن جرير في تفسيره (29/ 135)، ونسبه السيوطي في الدر (8/ 319) لعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في صفة النار وعبد اللَّه في زوائد الزهد وابن جرير وابن المنذر والحاكم والبيهقي في البعث.
(2)
إسناده ضعيف جدا؛ فيه جويبر وقد سبق (401)، صفة النار (64) رقم (82)، وقد روي من طريق الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنه نسبه السيوطي في الدر لابن المنذر (8/ 332)، وانظر تفسير ابن جرير (1/ 381)، والتخويف من النار (56)، وتفسير ابن أبي حاتم (1/ 156).
يسيل من صديدهم، وقيل القيح الغليظ"
(1)
، وقال ابن رجب: "هذه أربعة أنواع ذكرناها من شرابهم وقد ذكرها اللَّه في كتابه:
النوع الأول: الحميم. . .، النوع الثاني: الغساق، . . . النوع الثالث: الصديد. . . النوع الرابع: الماء الذي كالمهل"، وذكر تفسيرا مطولا عن السلف لكل نوع، ثم أعقبه رحمه الله بفصل في تنغص السلف على طعامهم عند ذكر طعام أهل النار، وقال: "وكان كثير من الخائفين من السلف ينغص عليهم ذكر طعام أهل النار وشرابهم طعام الدنيا وشرابها، حتى يمتنعوا من تناوله أحيانا لذلك"
(2)
.
أما طعامهم فهو الضريع والزقوم والغسلين، طعاما ذا غصة، يأخذ الحلق فلا يدخل ولا يخرج بسبب الشوك الذي فيه، قال صديق حسن خان:"واختلف في الضريع؛ فقيل: هو نبت ينبت في الربيع، وقيل: هو الشوك، وقيل: الحجارة، وقيل: الزقوم، وقيل: واد في جهنم، قال القرطبي: قال المفسرون: الزقوم أصلها في الباب السادس، وأنها تحيى بلهب النار، كما تحيى الشجرة ببرد الماء، فلا بد لأهل النار من أن ينحدر إليه من كان فوقه فيأكلون منه"
(3)
.
(1)
يقظة أولي الاعتبار (167)، وانظر التخويف من النار لابن رجب (145).
(2)
التخويف من النار (145).
(3)
يقظة أولي الاعتبار (167)، وانظر التذكرة للقرطبي (486).