الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الحادي والعشرون: الآثار الواردة في ذكر بعض عيون الجنة وأنهارها
.
1164 -
حدثنا محمد بن سليمان الأسدي، ثنا إسماعيل بن زكريا، عن محمد ابن عون، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله عز وجل:{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1)}
(1)
وقال: "هو نهر في الجنة عمقه في الأرض سبعون ألف فرسخ، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، شاطئاه اللؤلؤ والزبرجد والياقوت، خص اللَّه عز وجل به نبيّه صلى الله عليه وسلم دون الأنبياء عليهم السلام"
(2)
.
1165 -
حدثنا الحكم بن موسى، حدثني محمد بن ربيعة، عن أبي جعفر الرازي، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عائشة رضي الله عنها قالت:"الكوثر نهر في الجنة، فمن أحب أن يسمع خريره فليضع أصبعيه في أذنيه"
(3)
.
(1)
سورة الكوثر، الآية (1).
(2)
إسناده ضعيف جدا؛ محمد بن عون متروك التقريب (6243)، صفة الجنة (55) رقم (145)، وأورده المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 286) وقال:"رواه ابن أبي الدنيا موقوفا"، ونسبه السيوطي في الدر (8/ 649) لابن مردوية، والمشهور عن ابن عباس أنه كان يفسر الكوثر بالخير الكثير، أخرجه البخاري في صحيحه (4/ 1900) عنه:"أنه قال في الكوثر هو الخير الذي أعطاه اللَّه إياه، قال أبو بشر: قلت: لسعيد بن جبير: فإن الناس يزعمون أنه نهر في الجنة، فقال سعيد: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه اللَّه إياه".
(3)
إسناده لين؛ فيه الكلام في سماع مجاهد من عائشة انظر تحفة التحصيل (294)، صفة =
1166 -
حدثني يعقوب بن عبيد، ثنا يزيد بن هارون، أنا الجريري، عن معاوية بن قرّة، عن أنس بن مالك قال: "لعلكم تظنون أن أنهار الجنة أخدود في الأرض، لا واللَّه إنها لسائحة على وجه الأرض، أحد حافّتيها اللؤلؤ والأخرى ياقوت، وطينه المسك الأَذْفَر
(1)
، قلت: ما الأذفر؟ قال: الذي لا خلط له"
(2)
.
= الجنة (36) رقم (67)، وهناد في الزهد (1/ 113) رقم (141)، وابن جرير في تفسيره (30/ 321)، وذكره ابن كثير (4/ 558) من طريق ابن جرير ثم قال:"وهذا منقطع بين ابن أبي نجيح وعائشة، وفي بعض الروايات عن رجل عنها، ومعنى هذا أنه يسمع نظير ذلك لا أنه يسمعه نفسه واللَّه أعلم"، وذكره ابن القيم في حادي الأرواح (124) وذكر نفس توجيه ابن كثير، ونسبه السيوطي في الدر (8/ 650) إلى هناد وابن جرير، وانظر كشف الخفاء (1/ 110)، وفيض القدير للمناوي (1/ 327)، وذكر الألباني في ضعيف الجامع رقم (454) أنه موضوع وأحال على تذكرة الفتني وهو فيها (1/ 1282).
(1)
الذَّفَرُ بفتحتين كل ريح ذكية من طيب أو نتن، يقال مسك أذْفَرُ بيّن الذفر، ذَكِيُّ الريح، وهو أَجوده وأَقْرَتُهُ، لسان العرب (4/ 306).
(2)
إسناده لين؛ فيه الجريري وقد اختلط انظر المختلطين للعلائي (37)، وسماع يزيد عنه قبل الاختلاط كما يفيده كلامه الذي أورده الذهبي في السير (6/ 154 - 155)، لكن نقل الترمذي في علله (2/ 742) عن ابن معين أنه سمع منه بعد الاختلاط، وكذا في تنقيح تحقيق أحاديث التعليق (3/ 462)، صفة الجنة (36) رقم (68)، وابن كثير عن المصنف (4/ 177) وقال:"وقد رواه أبو بكر بن مردويه من حديث مهدي بن حكيم عن يزيد بن هارون به مرفوعا"، وقال المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 286): "رواه ابن أبي الدنيا موقوفا ورواه غيره مرفوعا =
1167 -
حدثنا خالد بن خداش، ثنا عبد اللَّه بن وهب، ثنا سعيد ابن أبي أيوب، عن عقيل بن خالد، عن الزهري، أن ابن عباس قال:"إن في الجنة نهرا يقال له: البيدخ، عليه قباب الياقوت تحته جوار نابتات، يقول أهل الجنة: انطلقوا بنا إلى البيدخ، فيجيئون فيتصفّحون تلك الجواري، فإذا أعجبت رجلا منهم جارية مسّ معصمها فتبعته ونبت مكانها أخرى"
(1)
.
1168 -
حدثنا ابن أبي شيبة، ثنا يحيى بن يمان، عن أبي إسحاق، عن أبان، عن أنس:{فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66)}
(2)
، قال:"بالمسك والعنبر ينضخان، على دور أهل الجنة، كما ينضخ المطر على دور أهل الدنيا"
(3)
.
= والموقوف أشبه بالصواب"، ونسبه السيوطي في الدر (1/ 95) إلى ابن مردويه وأبي نعيم والضياء المقدسي كلاهما في صفة الجنة مرفوعا، وأبو نعيم في الحلية (6/ 205) مرفوعا.
(1)
إسناده لين؛ شيخ المصنف صدوق يخطئ وقد سبق (12)، مع كلام في تدليس الزهري وسماعه من الصحابة انظر جامع التحصيل (269)، صفة الجنة (36 - 37) رقم (69)، ونقله ابن القيم عن المصنف في حادي الأرواح (162)، ونسبه السيوطي في الدر (1/ 94) إلى المصنف فقط في هذا الكتاب، ويشهد لما ورد فيه من ذكر نهر البيدخ ما أخرجه أحمد في المسند (21/ 260 - 262) رقم (13698) عن أنس في ذكره وسماه البيدخ أو البيذخ بالذال، وهو صحيح على شرط مسلم، وانظر تفسير ابن كثير (4/ 363)، والمختارة للمقدسي (5/ 94 - 97)، والدر المنثور (1/ 95)، وفيض القدير (5/ 128).
(2)
سورة الرحمن، الآية (66).
(3)
إسناده لين؛ فيه يحيى بن يمان وقد سبق (1057)، صفة الجنة (37) رقم (70)، =
1169 -
حدثنا ابن أبي شيبة، ثنا يحيى بن يمان، عن أشعث عن جعفر، عن سعيد:{فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66)} قال: "بالماء والفواكه"
(1)
.
1170 -
حدثنا ابن أبي شيبة، ثنا عبد اللَّه بن إدريس، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن البراء قال:"اللتان تجريان أفضل من النضّاختين"
(2)
.
= وورد في تفسير ابن أبي حاتم -جمع المحقق دون إسناد- (10/ 3328)، وأورده المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 287) وقال:"رواه ابن أبي شيبة موقوفا"، ونسبه السيوطي في الدر (7/ 716) لابن أبي حاتم وابن أبي شيبة، وذكره ابن عيسى في توضيح المقاصد (2/ 527)، ونقله ابن القيم في حادي الأرواح (121) من طريق ابن أبي شيبة، ولم أجده في المصنف.
(1)
إسناده لين؛ فيه يحيى بن يمان؛ لكن تابعه الهيثم بن جميل -عند أبي نعيم- وهو ثقة، من أصحاب الحديث، وكأنه ترك فتغير التقريب (7409)، وتابعه أيضا محمد بن حميد -عند ابن جرير- وهو الرازي حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه التقريب (5871)، صفة الجنة (37) رقم (71)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 41) رقم (34055)، وابن جرير في تفسيره (27/ 156)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 287)، وذكره العيني في عمدة القاري (19/ 215)، ونسبه السيوطي في الدر (7/ 716) إلى ابن المبارك في الزهد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبي نعيم في الحلية.
(2)
إسناده صحيح، رجاله ثقات غير أبي إسحاق وهو السبيعي وقد سبق (1037) أنه اختلط، لكن الذي يظهر لي أن إدريس وهو ابن يزيد الأودي وهو ثقة وكان من متقني أهل الكوفة متيقظا كما ذكر الذهبي في مشاهير علماء الأمصار (168)، من =