الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني: الآثار الواردة في النفخ في الصور
.
1003 -
دثني محمد بن الحسين، دثنا داود بن المحبر، دثنا ميمون المرئي قال: سمعت الحسن في قوله: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ}
(1)
قال: "وثب القوم من قبورهم لما سمعوا الصرخة ينفضون التراب"
(2)
.
1004 -
دثنا إسحاق بن إسماعيل، دثنا سفيان، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة:{يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا}
(3)
قال: تكون للكافر والمؤمن، فلما أصابتهم النفخة قال الكافر:{يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} ويقول المؤمن: {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ} قال سفيان: هذا موصول مفصول
(4)
"
(5)
.
1005 -
دثني محمد، دثنا يحيى، عن الهياج بن بسطام، عن سعيد بن عبد اللَّه، عن وهب بن منبه قال: "يبلون في قبورهم، فإذا سمعوا الصرخة عادت الأرواح إلى الأبدان والمفاصل بعضها إلى بعض، فإذا سمعوا النفخة
(1)
سورة يس، الآية (51).
(2)
إسناده ضعيف جدا، فيه داود بن المحبر متروك التقريب (1820)، الأهوال (114) رقم (84).
(3)
سورة يس، الآية (52).
(4)
في نسخة مجدي السيد: "مفضول" وهو لا يناسب المعنى، والتصويب من نسخة المباركفوري.
(5)
سبق الأثر مخرجا (984).
الثانية وثب القوم قياما على أرجلهم ينفضون التراب عن رؤوسهم"
(1)
.
1006 -
دثنا محمد بن عبد اللَّه المديني، أرنا هشيم، أرنا سيار، عن أبي جعفر، عن ابن عباس أنه سئل عن قوله:{فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101)}
(2)
، {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50)}
(3)
قال: "هي مواقف، فأما الصعقة الأولى إذا صعقوا ماتوا فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون، فإذا نفخ في الصور النفخة الأخرى، فإذا هم قيام ينظرون، فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون"
(4)
.
(1)
إسناده ضعيف، فيه هياج بن بسطام، وهو ضعيف روى عنه ابنه خالد منكرات شديدة التقريب (7405)، الأهوال (114) رقم (83)، ذكره ابن كثير في النهاية البداية (1/ 183) عن المؤلف.
(2)
سورة المؤمنون، الآية (101).
(3)
سورة الصافات، الآية (50).
(4)
إسناده صحيح، وهشيم هو ابن بشير ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي التقريب (7362) وقد صرح بالسماع، الأهوال (97) رقم (63)، والحاكم في المستدرك (2/ 394 - 395)، والطبري في تفسيره (18/ 54)، والطبراني في الكبير (10/ 245) رقم (10594)، والمزي في تهذيب الكمال (8/ 195)، والبيهقي في المبحث (78)، وفي الأسماء والصفات (2/ 120)، وذكره إسحاق بن راهوية في مسنده (3/ 673)، والأثر علقه البخاري انظر الفتح (8/ 558)، وتغليق التعليق (4/ 301 - 302)، ونسبه السيوطي في الدر (6/ 116) إلى سعيد بن منصور وعبد ابن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم بمثل لفظ المصنف، قلت طريق المصنف: عن أبي جعفر -وهو الباقر- عن ابن عباس رضي الله عنه لم أجدها عند غيره، وإنما الذين خرجوه =
1007 -
دثنا يوسف، دثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، دثنا سعيد بن أبي أيوب، دثني محمد بن عبيدة المكي، عن أبي فراس يزيد بن رباح، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال:"ينفخ في الصور النفخة الثانية من الباب الآخر"
(1)
.
1008 -
دثنا هارون بن عمر القرشي، ثنا الوليد بن مسلم، دثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عطاء بن يزيد السكسكي
(2)
قال: "يبعث اللَّه ريحا طيّبة بعد قبض عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم، وعند دنوّ من الساعة فتقبض روح كلّ مؤمن ومؤمنة، ويبقى شرار الناس يتهارجون، تهارج الحمر، عليهم تقوم الساعة، قال: فبينما هم على ذلك إذ بعث اللَّه على أهل الأرض الخوف، فترجف أفئدتهم ومساكنهم، فتخرج الجن والإنس
= رووه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس، وذكر الطبري طريقا آخر عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
(1)
إسناده ضعيف، فيه محمد بن عبيدة المكي، أورده البخاري في التاريخ الكبير (1/ 174)، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وقال أبو حاتم في الجرح والتعديل (8/ 10):"لا أعرفه"، وذكره ابن حبان في الثقات (5/ 410)، الأهوال (94) رقم (60)، وأبو عمرو الداني في السنن والواردة في الفتن (6/ 1281 - 1282) رقم (717)، وذكره السيوطي في الدر (7/ 255) ونسبه لعبد بن حميد.
(2)
ذكره البخاري في التاريخ الكبير، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وابن حبان في الثقات، عداده في أهل الشام، يروى عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، التاريخ الكبير (5/ 461)، الثقات (5/ 201).
والشياطين إلى سيف البحر، فيمكثون كذلك ما شاء اللَّه، ثم تقول الجن والشياطين: هلمّ نلتمس المخرج، فيأتون خافق المغرب، فيجدونه قد سُدّو (كذا) عليه الحفظة، ثم يرجعون إلى الناس، فبينما هم كذلك، إذ أشرقت عليهم الساعة ويسمعون مناديا ينادي: يا أيها الناس أتى أمر اللَّه فلا تستعجلوه قال: فما المرأة أشد استماعا من الوليد في حجرها، ثم ينفخ في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء اللَّه"
(1)
.
(1)
إسناده ضعيف، فإن الوليد بن مسلم مدلس ولا ينفعه التصريح بالتحديث فتدليسه تدليس التسوية كما في التقريب (7506)، وشيخ المصنف هارون بن عمر القرشي هو المخزومي الدمشقي ترجمة في الجرح والتعديل (9/ 93) وقال:"شيخ دمشقي أدركته، كان يرى رأي أبي حنيفة وعلى العمد لم نكتب عنه، محله الصدق"، وترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (14/ 13) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، قلت: ونسبة المصنف له إلى قريش نسبة عامة وإلا فهو مشهور بنسبته الخاصة المخزومي وبنو مخزوم من قريش انظر نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب (371)، الأهوال (61) رقم (27)، وأورده ابن أبي حاتم في العلل (2/ 421) قال:"سألت أبي عن حديث رواه الوليد قال حدثنا ابن جابر عن عطاء بن يزيد السكسكي قال: يبعث اللَّه ريحا طيبة بعد قبض عيسى بن مريم وعند دنو من الساعة فذكر الحديث، فقال أبي: إنما هو يزيد بن عطاء بن وهب عن مكحول عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الناس اليوم شجرة ذات جنى ويوشك الناس أن يعودوا شجرة ذات شوك إن ناقدتهم ناقدوك وإن تركتهم لم يتركوك وإن هربت منهم طلبوك، قال: قلت: فكيف المخرج عن ذلك يا رسول اللَّه؟ قال: تقرضهم من عرضك ليوم فاقتك، قال أبي: هذا حديث منكر"، وهذا مشكل سببه سقط حصل في هذه =
1009 -
دثنا علي بن الجعد، أرنا شعبة، عن عمارة بن أبي حفصة، عن حجر، عن سعيد بن جبير في قوله:{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ}
(1)
قال: "الشهداء ثنيّة اللَّه حول العرش متقلّدي السيوف"
(2)
.
= الطبعة فأوهم أن كلام أبي حاتم في النكارة يشمل أثر السكسكي، وبالرجوع إلى طبعة أبي يعقوب المصري (4/ 105) رقم (2768 - 2768 م)، أورد النص الساقط وجعله بين معقوفتين وصار الكلام متصلا، وتبيّن أن كلام أبي حاتم وحكمه منفصل؛ مرة تحدث عن أثر السكسكي وبيّن أن صوابه يزيد بن عطاء وليس عطاء ابن يزيد، ثم تحدث عن حديث مرفوع غير هذا الأثر، وبيّن أنه منكر.
(1)
سورة الزمر، الآية (68).
(2)
إسناده ضعيف، مدار جميع طرقه على حجر وهو الهجري، قال عنه أبو زرعة:"لا أعرفه" الجرح والتعديل (3/ 268)، وأورده ابن حبان في الثقات (3/ 311)، الأهوال (95) رقم (61)، ، وابن المبارك في الجهاد (50) رقم (45)، وسعيد بن منصور في سننه (2/ 219 - 220) رقم (2568)، وهناد في الزهد (1/ 126) رقم (164)، وابن أبي شيبة في المصنف (4/ 206)، والطبري في تفسيره (24/ 30)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (1/ 422) وفي ترجمته ما يدل أن الراوي عنه لا يعرفه حيث ورد في السند:". . . عن عمارة بن أبي عمارة، قال: سمعت رجلا يقال له: حجر، يحدّث بأصبهان يقول: سمعت سعيد بن جبير. . . "، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 338 - 339)، وذكره البخاري في التاريخ الكبير (3/ 73)، وذكره أيضًا البيهقي في شعب الإيمان (1/ 310)، والظاهر أن الأثر ليس له طريق من غير طريق حجر هذا انظر علل أحمد (2/ 454) رقم (3020) حيث وقعت =
1010 -
دثنا محمد بن الحسين، دثنا يونس أبو نباتة، دثنا إسماعيل ابن رافع، عن محمد بن كعب القرظى
(1)
قال: "بلغني أن آخر من يموت ملك الموت، يقال له: يا ملك الموت مُت موتا لا تحيى بعده أبدا، قال: فيصرخ عند ذلك صرخة، لو سمعها أهل السماوات وأهل الأرض لماتوا فزعا، ثم يموت، ثم يقول اللَّه عز وجل:{لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}
(2)
"
(3)
.
= مراسلة بين الثوري وشعبة بخصوص هذا الأثر.
(1)
هو محمد بن كعب بن سليم بن أسد، أبو حمزة القرظي المدني، وكان قد نزل الكوفة مدة، ثقة عالم، مات محمد سنة (20 هـ) وقيل قبل ذلك، التقريب (6257).
(2)
سورة غافر، الآية (16).
(3)
إسناده ضعيف، فيه إسماعيل بن رافع وهو ضعيف الحفظ التقريب (446)، الأهوال (92) رقم (58)، وانظر رقم (59)، وذكره السيوطي في الحبائك (48) رقم (154)، وابن كثير في النهاية مختصرا (1/ 186) وعزواه للمصنف، كما ذكره الحافظ في الفتح (11/ 421) وضعفه بقوله:"لكنه لم يثبت"، وناقش قبل هذا الموضع طرق هذا الأثر وبين أنه روي مرفوعا وموقوفا، فهو مضطرب في سنده مع ضعفه، وأن مداره على إسماعيل بن رافع وله متابع أضعف منه هو إسماعيل بن زياد الشامي، ونقل تصحيح ابن العربي والقرطبي للحديث، واعترض عليه وقال:"وقول عبد الحق -أي الإشبيلي- في تضعيفه أولى، وضعفه قبله البيهقي"، قال ابن القيم في حادي الأرواح (159): "قال شيخنا أبو الحجاج الحافظ: هذا الحديث مجموع من عدة أحاديث، ساقه إسماعيل وغيره، وشرحه الوليد بن مسلم في كتاب مفرد، =
1011 -
دثنا هارون بن عمر القرشي، دثنا الوليد بن مسلم، دثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عطاء بن يزيد السكسكي:"إذا لم يبق إلا اللَّه مجّد نفسه، ثم قال: أين الذين كانوا يدّعون معي الملك، وأنا الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له لي كفوا أحد"
(1)
.
1012 -
قال عمار بن نصر دثنا الوليد بن مسلم، دثنا سعيد بن بشير، عن قتادة قرأ:{وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41)}
(2)
قال: "ملك قائم على صخرة بيت المقدس ينادي: أيتها العظام البالية والأوصال المتطّقعة، إن اللَّه يأمركم أن تجتمعن لفصل القضاء"
(3)
. . .
(4)
.
= وما تضمنه معروف في الأحاديث" قلت: هذا على العموم وإلا ففيه بعض الألفاظ إلى أنكرت، فقد نقل ابن كثير في النهاية (1/ 186) انتقاد ابن المديني للفظة وردت فيه وهي قوله لملك الموت (مت لا تحيى بعده أبدا) حيث قال: "لم يتابع إسماعيل بن رافع على هذه اللفظة، ولم يقلها أكثر الرواة".
(1)
الأهوال (91) رقم (56)، انظر الحكم على هذه الرواية وكلام أبي حاتم فيها (864 - 863).
(2)
سورة ق، الآية (41).
(3)
إسناده ضعيف، فيه سعيد بن بشير وهو الشامي ضعيف التقريب (2289)، الأهوال (108) رقم (76)، والطبري في تفسيره (26/ 183) عن قتادة عن كعب، ولم ينسبه في الدر (7/ 611) لغيره، وانظر فضائل الصحابة لأحمد (2/ 901 - 902) رقم (1718 - 1719)، والسنن الواردة في الفتن لأبي عمرو الداني (6/ 1286) رقم (722).
(4)
قال رضاء اللَّه المباركفوري: "يلاحظ أن هذا الأثر ذكر في الهامش الجانبي من الأصل، ولم =