الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 -
تأسيس حكومة وطنية مسؤولة أمام مجلس نيابي منتخب من الأهالي الفلسطينيين بحسب التمثيل النسبي.
2 -
تسن جمعية وطنية منتخبة القانون الأساسي الذي يضمن بقاء الأماكن المقدسة بيد أهلها القدماء على أن لا يغير شيء فيها وتحفظ حقوق الأجانب ومصالح الدولة المساعدة المتفقة مع مصالح البلد وتضمن مشاركة اليهود الوطنيين بالحكم والتشريع بنسبة عددهم ويراعى في وضعهما الحالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ضمانة التعهدات الدولية التي تحملتها الدولة المساعدة وهي التعهدات الصحيحة وحفظ الآثار وحرية الأديان ونحوها على النمط الوارد في المعاهدة المعقودة بين الحكومة الإنكليزية والعراق اه.
تاريخ الصهيونية وعملها الأخير:
ولما كانت الصهيونية من أهم المسائل التي تشغل بال الشاميين عامة وإخوانهم أهل فلسطين خاصة وكان لها مساس بسياسة هذا القطر وتاريخه عهدنا إلى أحد الواقفين على أسرارها فكتب إلينا ما ملخصه: اليهود قبيلة سامية نزحت من العراق إلى فلسطين وسمنت فيها زمناً، ثم هاجرت إلى مصر فمكثت هناك مدة طويلة وانقلبت إليها، وفتحتها فتحاً عسكرياً وتسلطت على بعض شعوبها. وقد أسسوا شبه حكومة ثم ما لبثوا أن دب فيهم الفساد، فانشطروا إلى قسمين شمالي وجنوبي، وأمسوا عرضة لغارات حكومات مصر وآشور وبابل لوقوع أرضهم
في الطريق الوحيد بين الدول المتزاحمة، ثم تغلبت تلك الدول عليهم فسبوهم وأخرجوهم من فلسطين، فبدأت نفوسهم تحن لإعادة مملكتهم القديمة وإحياء قوميتهم، وقد كبر هذا الرجاء في نفوسهم، فحاولوا مرات استردادها من أيدي الرومانيين ففشلوا، وخرب تيطس هيكلهم وشتتهم في أطراف الأرض، وسرعان ما ثاروا بقيادة باركوخبا ومساعدة الحاخام عقيبا فأخفقوا، وعجزوا عن الخلاص من حكم الرومانيين الثقيل.
ورغم هذه الصدمات أصبحت فكرة الرجوع إلى فلسطين عقيدة دينية عندهم، برزت في آدابهم الشعرية والنثرية، وأظهروا من الحنين إلى فلسطين
والتلهف على زوال مجدهم، ما خلد ذكرهم في تاريخ الأدب. وقد زعم كثيرون أن المسيح أتاهم مبشراً بالرجوع إلى أرض الميعاد فلم ينجحوا لأن البيئة التي عاش فيها اليهود قروناً حالت دون بلوغهم أمنيتهم وحرمتهم الشعور بالروح القومي، لو لم تتوالى عليهم عواصف الاضطهادات في أوربا التي أيقظتهم ودفعتهم إلى إظهار الصهيونية الحديثة التي أوجدها عاملان الأول الشعور بالقومية، الثاني مضادة اليهود العامة. والقصد من الصهيونية عزل الشعب اليهودي عن الشعوب الأخرى، وجعل فلسطين وطناً خاصاً بهم، يقوم على القومية ويعترف لهم به اعترافاً دولياً مضموناً ضماناً شرعياً.
ظهرت الصهيونية بمظهرها الحقيقي سنة 1852م حين حضّ هولنكسورث الإنكليزي على إقامة حكومة يهودية في فلسطين لحماية طريق الهند البرية. وسافر السر موسى منتفيوري إلى فلسطين وطلب من محمد علي باشا المصري إسكان اليهود في القطر فرفض طلبه. وقام كثيرون من الأدباء والسياسيين واقترحوا اقتراحات مختلفة منها جعل فلسطين حكومة يهودية، أو عمل خط حديدي في العراق وإسكان اليهود على جانبيه أو إيجاد مأوى لهم في شرق الأردن.
وقد حاكم كاليشر في كتابه مطلب صهيون حول استعمار فلسطين واستملاك الأرض وإنشاء مدرسة زراعية وتأليف حامية إسرائيلية عسكرية ومزج الفكرة القومية بالروح الديني وصرح أن الخلاص الذي نوه به الأنبياء يأتي متتابعاً بمساعدة اليهود أنفسهم. وسافر مراراً لترويج هذه الفكرة، وألف الجمعية الأولى الاستعمارية في فرنكفورت سنة 1861 وحمل بعض الحاخاميين على الاشتراك معه وأعلن بعضهم أن الاستعمار في فلسطين من الأمور المقدسة فألهبت تقوى اليهود هذه الجملة البراقة، وألفوا بعض جمعيات استعمارية في الممالك الأوربية وأُسست المستعمرة الصهيونية الأولى عيون قارة في فلسطين سنة 1874. إلا أن العمل الجدي شرع فيه سنة 1897 عند عقد المؤتمر الأول الذي اشترك فيه ممثلو خمسين جمعية صهيونية وبرزت الروح الاستعمارية بشكل جلي فقاومتها الحكومة العثمانية بوضع العراقيل أمام هجرتهم وقيدتهم بقيود
جعلت هجرة اليهود إلى فلسطين في حكم المستحيل تقريباً. وكلما كان ينتعش الروح اليهودي القومي يشتد كره الأمم لهم، وهم لا يعبئون بذلك زاعمين أنها موجة ستضمحل أمام الرقي العلمي المنتشر هناك، فانتهت عاقبة هذا الرجاء بالفشل وتعرضوا للاضطهاد في الأقطار.
ألف الزعيم الصهيوني الكبير تيودور هرتسل كتابه الوطني اليهودي سنة 1895. وقد جاء فيه أن مقاومة اليهود في نمو مستمر ومقاومتهم خطر على العالم بأسره، لأن اليهود شعب لا يمتزج بغيره والاختلاط الحقيقي يكون بالزواج المتبادل، واقترح فيه أن يعطي لهم جزء من الأرض في فلسطين أو الأرجنتين ليجتمعوا بها ويقيموا لهم وطناً خاصاً بهم، وإذا سمح لهم بفلسطين فإنهم يرون من الواجب أن تكون محلات العبادة المختصة بالطوائف الأخرى ملكاً ممتازاً لهم. وأشار بتأليف جمعية تشرف على الأعمال العلمية والسياسية وتأسيس شركة يهودية كالشركات
الإنكليزية والفرنساوية الصناعية الاستعمارية العظمى يكون رأس مالها 50 مليون ليرة إنكليزية وتتخذ لها مركزاً رئيسياً في لندن، ويعهد لهذه الشركة بالأعمال التي تهيئها اللجنة التنفيذية اليهودية وتسعى الطائفة الجديدة لترويج المهاجرة بطريقة منتظمة، ولم يعبأ هرتسل بقوانين الكنيسة فطلب فصلها عن السياسة.
ولما زار هرتسل بريطانيا العظمى لم يقبل اليهود على دعوته كما أقبل أهالي أوربا الذين ناصروه بالمال والرجال. وأول من أعتقد بصحة مشروع الوطن اليهودي جمعية زيون في النمسا التي طلبت تأليف جمعية يهودية عامة، واقترحت تأسيسها في لندن، ثم عرفوا هرتسل أن جمعيتهم قبلت دعوته. وظهر أن الذين استهوت قلوبهم فكرة تأليف الجنسية اليهودية هو الذين اعتبروا هرتسل زعيماً ومخلصا لهم. ولكن المتدينين قاوموه عندما عرفوا أن بعض زعماء دعوته لا دينيون. وتصدى له رؤساء الحاخامين في روسيا وألمانيا والنمسا وإنكلترا وقالوا: إن الصهيونية حركة بعيدة عن اليهودية وإنها مخالفة لأوامر الله تعالى. وقال الكاتب الشهير لوسيان وولف: ن الصهيونية حماقة، وقال غايكر: إن الصهيونية تؤدي إلى حرماننا حقوقنا المدنية في الممالك الخارجية. أما بعض نصارى أوربا فقد أظهروا عطفاً على الصهيونية وطفقت بعض جرائدهم تحض اليهود على
استعمار فلسطين إتماماً لنبوات التوراة، فصادفت دعوتهم رواجاً وتكاثر دافعو الشاقل الذين انضموا إلى الصهيونية على مقاومة أنصار الدين لها وقد عقدت بين سنة 1897 - 1911 عشرة مؤتمرات، وبعقد المؤتمرات قصد هرتسل إحياء الشعور القومي في اليهود ونشر الدعاية الصهيونية، وقد نجح في فكرته هذه ووفق لعقد المؤتمر الأول في مدينة بازل سويسرا سنة 1897 فاشترك فيه أعضاء كثيرون بعضهم يمثل جماعات وبعضهم جاءوا عن أنفسهم وقد قرروا ما يلي:
1 تعليم اللغة العبرية ونشر آدابها وإنشاء مدرسة كبرى في يافا أو القدس.
2 إنشاء مدارس يهودية في الأحياء الإسرائيلية لتعليم اللغة العبرية وتأليف لجنة تعتني بالآداب العبرية.
3 إنشاء صندوق توفير يهودي وقد وضعت قاعدة غرض الصهيونية وهي إيجاد وطن للشعب اليهودي في فلسطين مضموناً ضماناً شرعياً دولياً وتتخذ الوسائل للوصول إلى هذا الغرض.
1 ترقية حال الزراع اليهود والتجار في فلسطين.
2 تحالف اليهود تحالفاً محلياً أو عمومياً حسب قوانين مواطنهم المختلفة.
3 تقوية الشعور اليهودي.
4 بذل المساعي الأدبية للحصول على المنح الضرورية لضمان الغرض الصهيوني وقد أسست فروع عديدة للقيام بهذه المشاريع وجمعت 400000 ليرة إنكليزية.
وافتتح المؤتمر الثاني في مدينة بازل أيضاً سنة 1898 وتألف من أعضاء الجمعية الصهيونية العاملة وبعض الزعماء من الأقطار الأخرى واشترك فيه عدد من حاخامي روسيا المعترف بهم رسمياً نواباً عن اليهود المتدينين، وورد عليه أربعون برقية من الحاخامين المتعصبين يعلنون بها اعتقادهم بالصهيونية، فانضم إلى الجمعية الصهيونية نفر كبير من اليهود، وقد أسس هذا المؤتمر جمعية استعمارية غرضها توسيع نطاق الاستعمار بشرط اكتساب رضى
الحكومة التركية وانعقد المؤتمر الثالث في بازل أيضاً سنة 1899 وصرح فيه هرتسل بأن مساعيه كانت متجهة للحصول على امتياز من السلطان عبد الحميد ولكنه لم يوفق. ثم تليت تقارير اللجنة العاملة فظهر منها أن معدل زيادة الجمعيات الصهيونية في روسية 30 بالمائة وفي الممالك الأخرى 25 بالمائة وبلغ عدد دافعي الشاقل أكثر
من 100 ألف نفس أي أن 250 ألفاً من اليهود تصهينوا في ذلك الوقت. وانعقد المؤتمر الرابع في كوينس هال في لندن سنة 1900 وقصدوا بانتخاب هذا المكان التأثير في الرأي العام الإنكليزي لأن بعض الإنكليز ارتاحوا إلى الدعوة الصهيونية وناصروها لما لها من الارتباط بالكتاب المقدس. وبلغ عدد الجمعيات الصهيونية في روسيا 1043 جمعية وفي إنكلترا 38 وفي الولايات المتحدة 135 وفي بلغاريا 42 جمعية.
أما آمال الصهيونيين في فلسطين فقد كاد يقضي عليها لأن الباب العالي أصدر أوامره في شهر تشرين الثاني سنة 1900 بمنع مهاجري اليهود من الإقامة في فلسطين أكثر من ثلاثة أشهر، وذلك بما ثبت له من انتعاش الحركة الصهيونية وكونها آخذة في التهام فلسطين واستملاك بقاعها والاستيلاء على واردها وصادرها فاحتجت إيطاليا على هذه الأوامر بأنها مجحفة وأنها لا تفرق بين رعاياها النصارى واليهود. وكذلك عرضت هذه المسألة على وزير الولايات المتحدة فأصدر أمره في 28 شباط سنة 1901 إلى سفيرها في الأستانة ليحتج باسم حكومتها فرفض الأتراك كل تدخل بهذا الشأن. ثم توجه هرتسل إلى الأستانة وقابل السلطان عبد الحميد في أيار سنة 1901 مرتين وأنعم عليه السلطان بالوسام المجيدي الأول وعاد إلى لندن وقابل جمعية الميكابيين في 11 حزيران سنة 1901 وأعرب لهم عن ثقته في نجاح مهمته لدى السلطان.
وانعقد المؤتمر الخامس في كانون الأول سنة 1901 وقبلت فيه القواعد الرئيسة وصودق عليها وهي: 1 عقد مؤتمر عام مرة كل سنتين. 2 يعقد أثناء هذه الفترات اجتماعات يحضرها أعضاء الجمعية العاملة الكبرى وزعماء البلدان المختلفة. 3 تأسيس هيئة إدارية في الأمكنة التي يبلغ عدد دافعي الشاقل فيها خمسة آلاف نفس إذا هم طلبوا ذلك. وتحت أسباب فتح المصرف وإعطاء إعانة
لدار الكتب اليهودية في القدس وتأليف دائرة معارف عبرية
وتأليف إدارة عامة تشتغل بشؤون الأمة اليهودية. وانعقدت جلسة طويلة بشأن التهذيب انتهت بالقرار الآتي: المؤتمر يحبذ التمسك بالروحيات وتعليم الطائفة اليهودية على قواعد عنصرية دينية وعلى كل صهيوني أن يعمل لهذه الغاية. ثم انفض المؤتمر وانصرف الزعماء لمتابعة غايتهم فذهب هرتسل إلى القدس على رأس بعثة صهيونية فقابلوا إمبراطور ألمانيا غليوم الثاني أثناء زيارته القدس وفاوضوه بمهمتهم فأجابهم: إن كل المساعي لترقية زراعة فلسطين والتي تعود بالمنفعة على الدولة التركية وتحترم سيادة السلطان توافق هواه ورضاه. فامتعض هرتسل وذهب إلى الأستانة وقابل السلطان عبد الحميد وكانت خطته ترمي إلى التفاهم على أساس تنظيم المالية العثمانية وأن يقنع جلالته بإخلاص الصهيونيين لأنهم يعملون علانية لا في الخفاء، وأن اليهود عنصر خاضع للقوانين لا يخالفون رغائب القوة الحاكمة. وطلب إليه أن يمنح اليهود سلطة واسعة للحكم البلدي الذاتي ويدفعون مقابل هذا الامتياز مبلغاً وافراً ويؤدون 300000 غرش مرتباً سنوياً مثل جزيرة ساموس ذات الاستقلال الإداري بجندها الخاص ورايتها الخاصة ومجلس نوابها الخاص أي حكومة ذات استقلال داخلي. ففشل في سياسته ومفاوضته وظل اليهود يباشرون بعض الأعمال الاقتصادية والزراعية في فلسطين في شيء من التقية ولتكتم.
ولما أخفق سعي هرتسل مع الأتراك وجه نظره إلى الحكومة الإنكليزية آملاً أن يحصل على مقاطعة بجوار الأرض المقدسة يأوي إليها المهاجرون أو المضطهدون موقتاً فاستحسن طلبه وباشر مفاوضة لورد كرومر فعرض عليه استعمار شبه جزيرة سينا وأرسل الفريقان بعثة سنة 1903 لترتاد الأرض. وقد كاد هذا المشروع يتم لولا قلة المياه ورفض حكومة مصر إعطاء شيء من ماء
النيل. ولما حبط هذا المشروع عرض عليهم وزير خارجية إنكلترا شرقي إفريقية على أثر حرب البوير واقترح هرتسل الدخول في المفاوضة بشرط إحداث وطن يهودي في شرقي إفريقية.
وعقد المؤتمر السادس في بازل في آب سنة 1903 وبحثوا في اتخاذ إفريقية وطناً قومياً، فقوبل هذا الاقتراح بالرفض وقد قال هرتسل: إن شرقي إفريقية ليست صهيون ولا يمكن أن تكون كذلك وقال مكس نوردو: لو اتخذنا
شرقي إفريقية وطناً لتعذر علينا إلا أن نكون في دار عزلة. وفي خلال ذلك انعقد مؤتمر صهيوني في زمارين فلسطين برياسة اوسيشكن شهده خمسون عضواً وستون معلماً وكان هذا المؤتمر مصغر مؤتمر بازل فأسسوا جمعيات إدارية لتهيمن على المستعمرات وتراقب شؤونها. وفي 3 تموز توفي هرتسل بعد أن أعلى شأن الغاية الصهيونية وثبتها ووحد كلمة العملين على اختلاف مذاهبهم، وحوّل المسألة اليهودية من خيرية زراعية إلى اقتصادية سياسية.
وفي 27 تموز 1905 انعقد المؤتمر السابع وانتخب مكس نوردو رئيساً له وكان تقرير اللجنة الفلسطينية خير التقارير التي قدمت لهذا المؤتمر، لأنه تضمن خبر انتشار جريدتهم ونشاط حركتهم، وقد أعيد البحث في استعمار شرقي إفريقية، ولكنه قرر أخيراً، بأن المؤتمر الصهيوني السابع لا يتحول عن قاعدة مؤتمر بازل الرئيسة وهي إعداد وطن لليهود في فلسطين مؤمناً تأميناً شرعياً ومعترفاً به اعترافاً علنياً وأنه يرفض رفضاً باتاً كل استعمار خارج فلسطين.
وقد بحث أيضاً في عمل الجمعية الصهيونية في مستقبل فلسطين وتقرر بشأنها ما يلي: تطبيقاً للحركة الإدارية السياسية ولأجل تقويتها يجب أن تقوم على الأسس العلمية مقاصد الروح الصهيوني بالقواعد الآتية: 1 التنقيب عن الآثار. 2 ترويج الزراعة والصناعة على الأصول الديمقراطية الممكنة. 3 تحسين الحالة
الاقتصادية والتهذيبية وتنظيم يهود فلسطين بإحداث نهضة فكرية جديدة. 4 الحصول على الامتيازات كمشتري الأرض المملوكة والمتروكة والمزارع وغير ذلك.
وفي سنة 1905 أنشئت جمعية بصليل لترقية الحرف والصناعة في القدس. وفي سنة 1907 عقد المؤتمر الثامن في لاهاي وأسست مدرسة الجمناز اليهودية في يافا. وأسس مصرف داود ولفسون لبناء دور للعمال في فلسطين. وفي سنة 1908 أسست اللجنة التنفيذية للجمعية الصهيونية في فلسطين واتخذت يافا مركزاً لها. وفي سنة 1909 عقد المؤتمر التاسع في مدينة همبورغ وتقرر إنشاء مستعمرة يهودية على قواعد الاشتراك والتضامن.
وفي سنة 1911 أنشئت الجمعية الاستعمارية لأرض إسرائيل فلسطين