المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الخاء 1063 - خُذْ ما تشاء من الدنيا، وخُذْ بقدره - دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ - جـ ٢

[شحاتة صقر]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌أحاديث ضعيفةوموضوعة ولا أصل لها

- ‌خطورة انتشار الأحاديث الضعيفة والموضوعة بين الناس

- ‌أسباب انتشار الأحاديث الضعيفة والموضوعة بين الناس:

- ‌من الآثار السيئة للأحاديث الضعيفة والموضوعة:

- ‌1 - عدم تقبل الناس للأحاديث الصحيحة بعد سماعهم للأحاديث الضعيفة:

- ‌2 - إيقاع المسلم في الشرك الصريح:

- ‌3 - التشنيع على أهل الحديث:

- ‌4 - تعليم الناس ما لم يثبت:

- ‌5 - تأصيل أصول مخالفة للشريعة:

- ‌6 - إفساد الأخلاق:

- ‌7 - تغيير سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌8 - إلغاء قواعد في أصول الفقه:

- ‌9 - التفرقة بين المسلمين:

- ‌10 - تشويه سمعة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌11 - إعانة المستهترين على الاجتراء على الله بالمعاصي:

- ‌12 - الابتداع في العبادة، ومخالفة السنة:

- ‌13 - مساواة المسلمين بأهل الذمة:

- ‌14 - الصد عن سبيل الله:

- ‌15 - إلقاء الشك والريبة بين المسلمين؛ ونشر الخرافة بينهم:

- ‌16 - التضييق على الناس في أمورٍ من المباحات:

- ‌17 - أحيانًا تؤدي الأحاديث الضعيفة والموضوعة إلى احتقار النساء:

- ‌نماذج منأثر الحديثالضعيف والموضوعفي تخريب العقائد

- ‌أولًا: في أسماء الله وصفاته وتوحيده:

- ‌ثانيا: في حقيقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌مَن أرادُوا شَيْنَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌ثالثا: في العصبيات والأهواء:

- ‌رابعا: الأحاديث الموضوعة والخرافة:

- ‌خامسًا: الأحاديث الموضوعة في القرآن:

- ‌أحاديثضعيفة وموضوعة ولا أصل لها

- ‌تنبيهاتقبل قراءة الأحاديث

- ‌التنبيه الأول:

- ‌التنبيه الثاني:

- ‌التنبيه الثالث:

- ‌التنبيه الرابع:

- ‌التنبيه الخامس:

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العَيْن

- ‌موضوعات عامة

- ‌52 - أقسام البركة

- ‌53 - من صور البركة

- ‌54 - البركة في المجتمع المسلم

- ‌55 - عندما ترد الأرض بركتها

- ‌56 - كيف نحصل على البركة

- ‌57 - من وسائل الحصول على البركة

- ‌58 - التبرك المشروع والتبرك الممنوع

- ‌59 - قصة أصحاب الأخدود

- ‌60 - استضعاف وثبات

- ‌61 - الثبات حتى الممات

- ‌63 - مفهوم الإصلاح في الإسلام

- ‌64 - خصائص الشريعة الإسلامية

- ‌65 - نظام الحكم في الإسلام

- ‌66 - دين اسمه العلمانية

- ‌67 - شريعة الله لا شريعةالبشر حتى لا تغرق السفينة

- ‌68 - الشريعة خيرٌ كلها

- ‌71 - الاختلاط بين الرجال والنساء

- ‌72 - الفرق بين الخلوة والاختلاط

- ‌74 - من الثمار المُرّة للاختلاط

- ‌75 - واجِبُنا نحو آل بيت النبي

- ‌76 - معاوية بن أبي سفيان

- ‌77 - من فضائل معاوية

- ‌78 - من صفات معاوية

- ‌82 - السبيل إلى سلامة الصدر

- ‌83 - السهر

- ‌84 - أضرار السهر

- ‌85 - أنواع الهموم

- ‌86 - علاج الهموم

- ‌88 - مَن ترك لله عوضه الله

- ‌90 - المسجد الأقصىفي قلب كل مسلم

- ‌91 - لا يضر السحابَ نبحُ الكلاب

- ‌92 - الله سبحانه وتعالىيدافع عن خليله صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌93 - المولد النبوي هل نحتفل

- ‌94 - لماذا لانحتفل بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌95 - كشف شبهاتمن قال بجواز الاحتفال بالمولد

- ‌96 - كشفشبهات حول الاحتفال بالمولد

- ‌97 - رأس السنة هل نحتفل

- ‌98 - شم النسيم هل نحتفل

- ‌99 - حكمالاحتفال بشم النسيم

- ‌100 - عيد الأم هل نحتفل

الفصل: ‌ ‌حرف الخاء 1063 - خُذْ ما تشاء من الدنيا، وخُذْ بقدره

‌حرف الخاء

1063 -

خُذْ ما تشاء من الدنيا، وخُذْ بقدره هَمًّا.

1064 -

خذ هذا الدم فادفنه من الدواب والطير»، رُوِيَ عن سفينة قال:«احتجم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال لي: «خذ هذا الدم فادفنه من الدواب والطير» ، أو قال:«الناس والدواب» . قال: فتغيّبْتُ به فشربته. ثم سألني فأخبرته أني شربته، فضحك.

1065 -

خُذُوا شَطرَ دِينِكُم عَنْ هَذِهِ الحُميراء (1).

1066 -

خذوا للرأس ماءً جديدًا.

1067 -

خذوا من القرآن ما شئتم لما شئتم.

1068 -

خذوا من عرض لحاكم، وأعفوا طولها.

1069 -

خذوهم فقراء يُغْنِكم الله (2).

(1) أي عائشة رضي الله عنها، و (الحُمَيْرَاء) تصغير (الحمراء) أي البيضاء. قال الذهبي:«وَالحَمْرَاءُ فِي خِطَابِ أَهْلِ الحِجَازِ: هِيَ البَيْضَاءُ بِشُقْرَةٍ وَهَذَا نَادِرٌ فِيْهِم» . [سير أعلام النبلاء (3/ 447)].

تنبيه: ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (2/ 443) رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ عَنْ عائشة رضي الله عنها قالت: «دَخَلَ الْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ، فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «يَا حُمَيْرَاءُ، أَتُحِبِّينَ أَنْ تَنْظُرِي إِلَيْهِمْ؟» ، فَقُلْت:«نَعَمْ» . ثم قال الحافظ: «إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، وَلَمْ أَرَ فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ ذِكْرَ الْحُمَيْرَاءِ إِلَّا فِي هَذَا» .

(2)

قال تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32)} (النور: 32)؛ قال الحافظ ابن كثير: «{الْأَيَامَى} جمع أيِّم، ويقال ذلك للمرأة التي لا زوج لها، وللرجل الذي لا زوجة له. وسواء كان قد تزوج ثم فارق، أو لم يتزوج واحد منهما،. . . يقال: رجل أيّم وامرأة أيّم أيضًا. وقوله تعالى: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: «رغّبَهم الله في التزويج، وأمر به الأحرار والعبيد، ووعدهم عليه الغنى» ، فقال:{إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}

ثم نقل ابن كثير أن أبا بكر الصديق سدد خطاكم قال:

=

= «أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح، يُنْجِزْ لكم ما وعدكم من الغنى، قال:{إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}

ونقل أن ابن مسعود سدد خطاكم قال: «التمسوا الغِنَى في النكاح» ، يقول الله تعالى:{إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} .

وذكر ابن كثير حديث الترمذي وغيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ سدد خطاكم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللهِ عَوْنُهُمْ: المُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَالمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الأَدَاءَ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ العَفَافَ» . (انظر تفسير الآية 32 من سورة النور. وهذا الحديث حسنه الألباني).

ص: 217

1070 -

خرج من عندي خليلي جبريل آنفًا فقال: «يا محمد! والذي بعثك بالحق إن لله عبدا من عبيده عبد الله خمسمائة سنة على رأس جبل في البحر عرضه وطوله ثلاثون ذراعًا في ثلاثين ذراعًا، والبحر محيط به أربعة آلاف فرسخ من كل ناحية، وأخرج الله تعالى له عينا عذبة بعرض الإصبع تبضّ بماء عذب فتستنقع في أسفل الجبل، وشجرة رمان تخرج له كل ليلة رمانة فتغذيه يومه فإذا أمسى نزل فأصاب من الوضوء وأخذ تلك الرمانة فأكلها ثم قام لصلاته، فسأل ربه عز وجل عند وقت الأجل أن يقبضه ساجدًا وأن لا يجعل للأرض ولا لشيء يفسده عليه سبيلًا حتى يبعثه الله وهو ساجد، ففعل، فنحن نمر عليه إذا هبطنا وإذا عرجنا فنجد له في العلم أنه يبعث يوم القيامة فيوقف بين يدي الله عز وجل فيقول له الرب: «أدْخِلوا عبدي الجنة برحمتي» فيقول: «بل بعملي» ، فيقول الرب:«أدخلوا عبدي الجنة برحمتي» ، فيقول:«بل بعملي» ، فيقول الرب:«أدخلوا عبدي الجنة برحمتي» ، فيقول:«يا رب بل بعملي» ، فيقول الرب:«أدخلوا عبدي الجنة برحمتي» ، فيقول:«رب بل بعملي» ، فيقول الله عز وجل للملائكة:«قايسوا عبدي بنعمتي عليه وبعمله» ، فتوجد نعمة البصر قد أحاطت بعبادة خمسمائة سنة، وبقيت نعمة الجسد فضلًا عليه، فيقول:«أدخلوا عبدي النار» ، فيجر إلى النار فينادي:«رب برحمتك أدخلني الجنة» ، فيقول:«رُدُّوه» ، فيوقف بين يديه فيقول:«يا عبدي مَن خلقَك ولم تَكُ شيئا؟» ، فيقول:«أنت يا رب» ، فيقول:«كان ذلك من قِبلك أو برحمتي؟» ، فيقول:«بل برحمتك» ، فيقول:

ص: 218

«من قَوّاك لعبادة خمسمائة عام؟» ، فيقول:«أنت يا رب» ، فيقول:«من أنزلك في جبل وسط اللجة وأخرج لك الماء العذب من الماء المالح، وأخرج لك كل ليلة رمانة وإنما تخرج مرة في السنة، وسألتني أن أقبضك ساجدًا ففعلت ذلك بك؟» ، فيقول:«أنت يا رب» ، فقال الله عز وجل:«فذلك برحمتي، وبرحمتي أدخلك الجنة، أدخلوا عبدي الجنة فنعم العبد كنت يا عبدي» ، فيُدْخِله الله الجنة. قال جبريل عليه السلام:«إنما الأشياء برحمة الله تعالى يا محمد» .

1071 -

خروج الإمام يوم الجمعة للصلاة يقطع الصلاة، وكلامه يقطع الكلام.

1072 -

خشية لله رأس كل حكمة.

1073 -

خصلتان لا يجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق.

1074 -

خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرًا صابرًا، ومن لم يكونا فيه لم يكتبه الله لا شاكرًا ولا صابرًا: من نظر في دينه إلى من هو فوقه فاقتدى به، ونظر في دنياه إلى من هو دونه (1) فحمد الله على ما فضَّله به عليه كتبه الله شاكرًا صابرًا، من نظر في دينه إلى من هو دونه ونظر في دنياه إلى من هو فوقه، فأسف على ما فاته منه لم يكتبه الله شاكرًا ولا صابرًا.

(1) قَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الْمَالِ وَالْخَلْقِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُ مِمَّنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ» (رواه مسلم). وقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ» (رواه مسلم).

مَعْنَى (أَجْدَر) أَحَقّ، و (تَزْدَرُوا) تُحَقِّرُوا. قَالَ اِبْن جَرِير وَغَيْره: «هَذَا حَدِيث جَامِع لِأَنْوَاعٍ مِنْ الْخَيْر؛ لِأَنَّ الْإِنْسَان إِذَا رَأَى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا طَلَبَتْ نَفْسه مِثْل ذَلِكَ، وَاسْتَصْغَرَ مَا عِنْده مِنْ نِعْمَة اللهُ تَعَالَى، وَحَرَصَ عَلَى الِازْدِيَاد لِيَلْحَق بِذَلِكَ أَوْ يُقَارِبهُ. هَذَا هُوَ الْمَوْجُود فِي غَالِب النَّاس. وَأَمَّا إِذَا نَظَرَ فِي أُمُور الدُّنْيَا إِلَى مَنْ هُوَ دُونه فِيهَا ظَهَرَتْ لَهُ نِعْمَة اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ، فَشَكَرَهَا، وَتَوَاضَعَ، وَفَعَلَ فِيهِ الْخَيْر.

ص: 219

1075 -

خلق الله جنة عدن وغرس أشجارها بيده (1) فقال: لها تكلمي فقالت: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)} (المؤمنون: 1).

1076 -

خُلُقان يحبهما الله وخُلُقان يبغضهما الله: فأما اللذان يحبهما الله فالسخاء والسماحة، وأما اللذان يبغضهما الله فسوء الخلق والبخل، وإذا أراد الله بعبد خيرًا استعمله (2) على قضاء حوائج الناس.

1077 -

خُلقت النخلة والرمان والعنب من فضل طينة آدم.

1078 -

خللوا لحاكم وقصوا أظفاركم؛ فإن الشيطان يجري ما بين اللحم والظفر.

1079 -

خمس تفطر الصائم وتنقض الوضوء: الكذب، والغيبة، والنميمة، والنظر بالشهوة، واليمين الفاجرة

1080 -

خمس خصال يُفطرْنَ الصائم وينقضن الوضوء: الكذب والغيبة والنميمة والنظر بشهوة واليمين الكاذبة.

(1) قَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ: «مَا أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً» ، قَالَ:«هُوَ رَجُلٌ يَجِىءُ بَعْدَ مَا أُدْخِلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ فَيُقَالُ لَهُ: «ادْخُلِ الْجَنَّةَ» . فَيَقُولُ: «أَىْ رَبِّ كَيْفَ وَقَدْ نَزَلَ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ وَأَخَذُوا أَخَذَاتِهِمْ» ، فَيُقَالُ لَهُ:«أَتَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مُلْكِ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا» ، فَيَقُولُ:«رَضِيتُ رَبِّ» . فَيَقُولُ: «لَكَ ذَلِكَ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ» . فَقَالَ فِى الْخَامِسَةِ: «رَضِيتُ رَبِّ» . فَيَقُولُ: «هَذَا لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ، وَلَكَ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَيْنُكَ» . فَيَقُولُ: «رَضِيتُ رَبِّ» .

قَالَ: «رَبِّ فَأَعْلَاهُمْ مَنْزِلَةً؟» ، قَالَ:«أُولَئِكَ الَّذِينَ أَرَدْتُ غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِى، وَخَتَمْتُ عَلَيْهَا فَلَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ» . (رواه مسلم).

(2)

عَنْ أَنَسٍ سدد خطاكم، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ:«إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ» ، قَالُوا:«يَا رَسُولَ اللهِ وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ؟» ، قَالَ «يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ» . (رواه الإمام أحمد في المسند، وصححه الألباني، والأرنؤوط).

ص: 220

1081 -

خمسة كتبت على ساق عرش الرحمن: لا حيلة في الرزق، ولا شفاعة في الموت، ولا راحة في الدنيا، ولا راد لقضاء الله، ولا سلامة من ألسنة الناس (1).

1082 -

خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة: أول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، وليلة الفطر، وليلة النحر.

1083 -

خمس من العبادة: النظر إلى المصحف، والنظر إلى الكعبة، والنظر إلى الوالدين، والنظر في زمزم - وهي تحط الخطايا - والنظر في وجه العالِم.

1084 -

خيار أمتي أحِدّاؤُهُم الذين إذا غضبوا رجعوا.

1085 -

خيار أمتي الذين يشهدون أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساءوا استغفروا، وشرار أمتي الذين ولدوا في النعيم وغُذّوا به، وإنما نهمتهم ألوان الطعام والثياب ويتشدقون في الكلام.

1086 -

خيار أمتي علماؤها وخيار علمائها رحماؤها، ألا وإن الله يغفر للعالم أربعين ذنبًا قبل أن يغفر للجاهل ذنبًا واحدًا، ألا وإن العالم الرحيم يجيء يوم القيامة وإن نوره قد أضاء يمشي فيه بين المشرق والمغرب كما يضيء الكوكب الدري.

1087 -

خيار أمتي في كل قرن خمسمائة، والأبدال أربعون، فلا الخمسمائة ينقصون، ولا الأربعون، كلما مات رجل أبدل الله عز وجل من الخمسمائة مكانه، وأدخل من الأربعين مكانه، قالوا:«يا رسول الله، دلنا على أعمالهم» ، قال:«يعفون عمن ظلمهم، ويحسنون إلى من أساء إليهم، ويتواسون فيما آتاهم الله عز وجل» (2).

(1) المعاني الواردة في الرواية معانٍ صحيحة، جاء ما يشهد لها من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، ولكن ليس كل ما صح معناه جازت نسبته إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإلا جاز لكل شخص أن يكذب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويختلق الأحاديث عليه، ثم تكون حجته أن ما كذبه له شواهده من القرآن والسنة.

(2)

قال الألباني: «واعلم أن أحاديث الأبدال لا يصح منها شيء، وكلها معلولة، وبعضها أشد ضعفًا من بعض» ، انظر (السلسلة الضعيفة، رقم 935).

ص: 221

1088 -

خياركم من ذكركم بالله رؤيتُه (1)، وزاد في علمكم منطقُه، ورغّبَكم في الآخرة عملُه.

1089 -

خير الأسماء ما عُبِّد وما حُمِّد.

1090 -

خير الأصحاب صاحبٌ إذا ذكرت الله أعانك وإذا نسيت ذكرك.

1091 -

خَيْرُ الأُمُورِ أَوْسَاطُهَا (2).

1092 -

خير البر عاجله.

1093 -

خير أمتي الذين إذا أساءوا استغفروا، وإذا أحسنوا استبشروا، وإذا سافروا قصروا وأفطروا.

1094 -

خير بيت في المسلمين، بيت فيه يتيم يحسن إليه، وشر بيت في المسلمين، بيت فيه يتيم يساء إليه.

1095 -

خير خبر حين يُسمَع الغراب.

1096 -

خُيِّر سليمان بين المال والملك والعلم فاختار العلم، فأعطي الملك والمال لاختياره العلم.

1097 -

خير لهو المؤمن السباحة، وخير لهو المرأة المغزل.

(1) عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ الْأَنْصَارِيَّةِ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ وَشِرَارِكُمْ؟» ، قَالُوا:«بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ» . قَالَ: «خِيَارُكُمُ الَّذِينَ إِذَا رُءُوا ذُكِرَ اللهُ عز وجل، وَشِرَارُكُمُ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ الْبَاغُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَنَتَ» (رواه البيهقي في شعب الإيمان، والبخاري في الأدب المفرد، وحسنه الألباني).

الباغون: جمع باغ وهم المتمنون، البرآء: جمع بريء وهو البعيد عن التهم، العنت: المشقة والفساد والهلاك والإثم والغلط والزنا والحديث يحتمل كلها.

(2)

أخرج البيهقي في (شعب الإيمان) عن مطرف قال: «خير الأمور أوسطها» ، وإسناده صحيح موقوف. (انظر: السلسلة الضعيفة، رقم 7056).

ص: 222

1098 -

خير نساء أمتي أصبحهن وجهًا وأقلهن مهرًا (1).

1099 -

خير نسائكم العفيفة الغَلِمَة (2) عفيفة في فرجها، غَلِمَةٌ على زوجها.

1100 -

خير يوم طلعت عليه الشمس يوم عرفة إذا وافق يوم جمعة، وهو أفضل من سبعين حجة في غيرها.

1101 -

خيرة الله من الشهور شهر رجب، وهو شهر الله، مَن عظم شهر رجب فقد عظم أمر الله، ومن عظم أمر الله أدخله جنات النعيم وأوجب له، وشعبان شهري، فمن عظم شعبان فقد عظم أمري، ومن عظم أمري كنت له فرطًا وذُخرًا يوم القيامة، وشهر رمضان شهر أمتي، فمن عظم شهر رمضان، وعظم حرمته، ولم ينتهكه، وصام نهاره، وقام ليله، وحفظ جوارحه، خرج من رمضان وليس عليه ذنب يطلبه الله به.

1102 -

خيركم من لم يترك آخرته لدنياه، ولا دنياه لآخرته، ولم يكن كلًّا على الناس.

(1) قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ تَيْسِيرُ خِطْبَتِهَا وَتَيْسِيرُ صَدَاقِهَا، وَتَيْسِيرُ رَحِمِهَا» . (رواه ابن حبان والحاكم وغيرهما، وحسنه الألباني).

(إِنَّ مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ) أي بركتها (تَيْسِيرُ خِطْبَتِهَا) بالكسر أي سهولة سؤال الخاطب أولياءها نكاحها وإجابتهم بسهولة من غير توقف (وَتَيْسِيرُ صَدَاقِهَا) أي عدم التشديد في تكثير مهرها ووجدانه بيد الخاطب من غير كَدٍّ في تحصيله (وَتَيْسِيرُ رَحِمِهَا) أي للولادة بأن تكون سريعة الحمل كثيرة النسل.

(2)

الغُلْمَة: شهوة النِّكاح من الرجال والنساء، وهو غَلِمٌ، وهي غَلِمَةٌ.

ص: 223