الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الزاي
1174 -
زُر القبور تَذَكّر بها الآخرة (1) واغسل الموتى فإن معالجة جسد خاو موعظة بليغة، وصَلّ على الجنائز لعل ذلك يحزنك؛ فإن الحزين في ظل الله يوم القيامة يتعرض لكل خير.
1175 -
زكاة الحُلي عاريته.
1176 -
زِنْ وأرجح»، رُوِيَ عن أبي هريرة سدد خطاكم قال:«دخلت يومًا السوق مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجلس إلى البزازين (2)، فاشترى سراويل بأربعة دراهم وكان لأهل السوق وَزّانٌ يَزِنُ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «زِنْ وأرْجِحْ» ، فقال الوَزّان:«إن هذه لَكلمةٌ ما سمِعْتُها مِن أحد» ، فقال أبو هريرة: فقلت له: «كفى بك من الرهق والجفاء في دينك أن لا تعرف نبيَّك» ، فطرح الميزان، ووثب إلى يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يريد أن يقَبّلها، فحذف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده منه، فقال:«ما هذا؟ إنما يفعل هذا الأعاجم بملوكها، ولست بملك، إنما أنا رجل منكم» ، فوزن وأرجح وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السراويل.
(1) قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمِ الْآخِرَةَ» . (رواه الإمام أحمد في المسند، والترمذي وغيرهما، وصححه الألباني، ورواه مسلم بلفظ:«نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا» .
(2)
البزَّاز: بائع الثياب والأقمشة.
1177 -
زِنِي شعر الحسين وتصدقي بوزنه فضة (1) وأعطي القابلة رجل العقيقة»، رُوِيَ عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر فاطمة رضي الله عنها، فقال:«زِنِي شعر الحسين وتصدقي بوزنه فضة وأعطي القابلة رِجْلَ العقيقة» .
1178 -
زوّجوا الأكفاء وتزوجوا الأكفاء واختاروا لنُطَفِكُم (2) وإياكم والزنْج فإنه خَلْقٌ مشوّه.
(1) عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ سدد خطاكم أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «كُلُّ غُلَامٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ وَيُحْلَقُ وَيُسَمَّى» (رواه أبو داود وصححه الألباني). وعَنْ أَبِي رَافِعٍ سدد خطاكم قَالَ: «لَمَّا وَلَدَتْ فَاطِمَةُ رضي الله عنها حَسَنًا قَالَتْ: «أَلَا أَعُقُّ عَنْ ابْنِي بِدَمٍ؟» ، قَالَ:«لَا، وَلَكِنْ احْلِقِي رَأْسَهُ وَتَصَدَّقِي بِوَزْنِ شَعْرِهِ مِنْ فِضَّةٍ عَلَى الْمَسَاكِينِ وَالْأَوْفَاضِ» . وَكَانَ الْأَوْفَاضُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم مُحْتَاجِينَ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ فِي الصُّفَّةِ. فَفَعَلْتُ ذَلِكَ، قَالَتْ:«فَلَمَّا وَلَدْتُ حُسَيْنًا فَعَلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ» [(رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني في الإرواء (4/ 402 - 403)].
قال السندي: قوله: «الْأَوْفَاضُ» قيل: هم الفرق والأخلاط من الناس، وقد جاءت العقيقة عنهما، فلَعَلّه قصد صلى الله عليه وآله وسلم أولًا الاقتصار على ذلك لعدم تيسُّر الثمن، ثم حين تيسّر عقَّ، والله أعلم».
قال الحافظ في [التلخيص الحبير (4/ 366 - 367)]: «الرِّوَايَاتُ كُلُّهَا مُتَّفِقَةٌ عَلَى ذِكْرِ التَّصَدُّقِ بِالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا ذِكْرُ الذَّهَبِ» .
فائدة:
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: «السنة حلق رأس الطفل الذَّكَر عند تسميته في اليوم السابع فقط، أما الأنثى فلا يحلق رأسها؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّ غُلَامٍ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ، تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ، وَيُمَاطُ عَنْهُ الْأَذَى، وَيُسَمَّى» خرجه الإمام أحمد، وأصحاب السنن الأربع بإسناد حسن». (فتاوى ابن باز 10/ 48).
(2)
صَحّ بلفظ: «تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ وَانْكِحُوا الأَكْفَاءَ وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ» . (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني).
1179 -
زيِّنوا أعيادكم بالتكبير (1).
1180 -
زيِّنوا العيدَيْن بالتهليل والتكبير والتحميد والتقديس.
(1) من سنن العيدين كثرة الذكر بالتكبير والتهليل لقوله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (البقرة: 185)، ويجهر به الرجال في البيوت والمساجد والأسواق، ويُسِرُّ به النساء.
وأما صيغة التكبير فأصح ما ورد فيها عن الصحابة: «الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد» و «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد» ، و «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا» . [انظر: فتح الباري لابن حجر (2/ 462)، فقه السنة (1/ 326 - 327)، إرواء الغليل (3/ 125 - 126).