المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف السين 1181 - سأحدثكم بأمور الناس وأخلاقهم: الرجل يكون سريع - دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ - جـ ٢

[شحاتة صقر]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌أحاديث ضعيفةوموضوعة ولا أصل لها

- ‌خطورة انتشار الأحاديث الضعيفة والموضوعة بين الناس

- ‌أسباب انتشار الأحاديث الضعيفة والموضوعة بين الناس:

- ‌من الآثار السيئة للأحاديث الضعيفة والموضوعة:

- ‌1 - عدم تقبل الناس للأحاديث الصحيحة بعد سماعهم للأحاديث الضعيفة:

- ‌2 - إيقاع المسلم في الشرك الصريح:

- ‌3 - التشنيع على أهل الحديث:

- ‌4 - تعليم الناس ما لم يثبت:

- ‌5 - تأصيل أصول مخالفة للشريعة:

- ‌6 - إفساد الأخلاق:

- ‌7 - تغيير سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌8 - إلغاء قواعد في أصول الفقه:

- ‌9 - التفرقة بين المسلمين:

- ‌10 - تشويه سمعة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌11 - إعانة المستهترين على الاجتراء على الله بالمعاصي:

- ‌12 - الابتداع في العبادة، ومخالفة السنة:

- ‌13 - مساواة المسلمين بأهل الذمة:

- ‌14 - الصد عن سبيل الله:

- ‌15 - إلقاء الشك والريبة بين المسلمين؛ ونشر الخرافة بينهم:

- ‌16 - التضييق على الناس في أمورٍ من المباحات:

- ‌17 - أحيانًا تؤدي الأحاديث الضعيفة والموضوعة إلى احتقار النساء:

- ‌نماذج منأثر الحديثالضعيف والموضوعفي تخريب العقائد

- ‌أولًا: في أسماء الله وصفاته وتوحيده:

- ‌ثانيا: في حقيقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌مَن أرادُوا شَيْنَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌ثالثا: في العصبيات والأهواء:

- ‌رابعا: الأحاديث الموضوعة والخرافة:

- ‌خامسًا: الأحاديث الموضوعة في القرآن:

- ‌أحاديثضعيفة وموضوعة ولا أصل لها

- ‌تنبيهاتقبل قراءة الأحاديث

- ‌التنبيه الأول:

- ‌التنبيه الثاني:

- ‌التنبيه الثالث:

- ‌التنبيه الرابع:

- ‌التنبيه الخامس:

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العَيْن

- ‌موضوعات عامة

- ‌52 - أقسام البركة

- ‌53 - من صور البركة

- ‌54 - البركة في المجتمع المسلم

- ‌55 - عندما ترد الأرض بركتها

- ‌56 - كيف نحصل على البركة

- ‌57 - من وسائل الحصول على البركة

- ‌58 - التبرك المشروع والتبرك الممنوع

- ‌59 - قصة أصحاب الأخدود

- ‌60 - استضعاف وثبات

- ‌61 - الثبات حتى الممات

- ‌63 - مفهوم الإصلاح في الإسلام

- ‌64 - خصائص الشريعة الإسلامية

- ‌65 - نظام الحكم في الإسلام

- ‌66 - دين اسمه العلمانية

- ‌67 - شريعة الله لا شريعةالبشر حتى لا تغرق السفينة

- ‌68 - الشريعة خيرٌ كلها

- ‌71 - الاختلاط بين الرجال والنساء

- ‌72 - الفرق بين الخلوة والاختلاط

- ‌74 - من الثمار المُرّة للاختلاط

- ‌75 - واجِبُنا نحو آل بيت النبي

- ‌76 - معاوية بن أبي سفيان

- ‌77 - من فضائل معاوية

- ‌78 - من صفات معاوية

- ‌82 - السبيل إلى سلامة الصدر

- ‌83 - السهر

- ‌84 - أضرار السهر

- ‌85 - أنواع الهموم

- ‌86 - علاج الهموم

- ‌88 - مَن ترك لله عوضه الله

- ‌90 - المسجد الأقصىفي قلب كل مسلم

- ‌91 - لا يضر السحابَ نبحُ الكلاب

- ‌92 - الله سبحانه وتعالىيدافع عن خليله صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌93 - المولد النبوي هل نحتفل

- ‌94 - لماذا لانحتفل بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌95 - كشف شبهاتمن قال بجواز الاحتفال بالمولد

- ‌96 - كشفشبهات حول الاحتفال بالمولد

- ‌97 - رأس السنة هل نحتفل

- ‌98 - شم النسيم هل نحتفل

- ‌99 - حكمالاحتفال بشم النسيم

- ‌100 - عيد الأم هل نحتفل

الفصل: ‌ ‌حرف السين 1181 - سأحدثكم بأمور الناس وأخلاقهم: الرجل يكون سريع

‌حرف السين

1181 -

سأحدثكم بأمور الناس وأخلاقهم: الرجل يكون سريع الغضب سريع الفَيْء فلا له ولا عليه كفافًا، والرجل يكون بعيد الغضب سريع الفيء فذاك له ولا عليه، والرجل يقتضي الذي له ويقضي الذي عليه فذاك لا له ولا عليه، والرجل يقتضي الذي له ويمطل الناس الذي عليه فذاك عليه ولا له (1).

1182 -

ساعةٌ من عالم متكئ على فراشه ينظر في عِلمه خير من عبادة العابد سبعين عامًا.

1183 -

سافِرُوا تَصِحُّوا، واغْزُوا تَسْتَغْنُوا.

1184 -

سافروا تَصِحُّوا، وتُرْزَقُوا.

1185 -

سُؤْرُ المؤمنِ شِفَاء.

1186 -

سألْتُ الله أن يجعل حساب أمتي إليَّ لئلا تفتضح عند الأمم، فأوحى الله إليَّ:«يا محمد بل أنا أحاسبهم؛ فإن كان منهم زلة سترْتُها عنك لئلا تفتضح عندك» .

1187 -

سألْتُ الله في أبناء الأربعين من أمتي فقال: «يا محمد قد غفرْتُ لهم» ، قلت:«فأبناء الخمسين؟» ، قال:«إني قد غفرت لهم» ، قلت:«فأبناء الستين؟» ، قال:«قد غفرْتُ لهم» ، قلت:«فأبناء السبعين؟» ، قال: «يا محمد إني لَأَسْتَحْيِي مِن

(1)(أخلاقهم) جمع خُلُق: السَجِيَّة والطبع، (الرجل) يعني الإنسان، (سريع الفيء) أي الرجوع عن الغضب، (كفافًا) أي رأسًا برأس لمقابلة سرعة رجوعه بسرعة غضبه فالفضيلة تجبر النقيصة فكأنه لا فضيلة ولا نقيصة، (والرجل يقتضي) أي يستوفي (الذي له) على غيره (ويقضي) الدين (الذي عليه فذلك) رجل (لا له) فضيلة (ولا عليه) نقيصة للمقابلة المذكورة (والرجل يقتضي) الدين (الذي له) على غيره (ويمطل الناس الذي عليه) أي يُسَوِّفُ بالوفاء من وقت إلى وقت مع القدرة (فذلك) رجل (عليه) إثم (ولا له) فضل.

[فيض القدير (4/ 74)].

ص: 240

عبدي أنْ أعَمِّرَه سبعين سنةً يعبُدُني لا يشركُ بي شيئًا أنْ أعَذِّبَه بالنار، فأما أبناء الأحقاب أبناء الثمانين والتسعين، فإني واقف يوم القيامة فقائل لهم:«ادخلوا من أحببتم الجنة» .

1188 -

سألْتُ جبريل: «هل ترى ربك؟» ، قال:«إن بيني وبينه سبعين حجابًا من نور، لو رأيت أدناها لَاحترَقْتُ» .

1189 -

سألْتُ ربي أبناء العشرين مِن أمتي فوهبهم لي.

1190 -

سألْتُ ربي عز وجل أن لا يُدْخِل أحدًا مِن أهل بيتي النار فأعطانيها.

1191 -

سألْتُ ربي فأعطاني أولاد المشركين خدَمًا لأهل الجنة، وذلك لأنهم لم يدركوا ما أدرك آباؤهم من الشرك ولأنهم في الميثاق الأول (1).

1192 -

سألْتُ ربي فيما تختلف فيه أصحابي من بعدي فأوحى إليَّ: «يا محمد إن أصحابك عندي بمنزلة النجوم في السماء بعضها أضْوَءُ مِن بعض؛ فمن أخذ بشيء مما هم عليه من اختلافهم فهو عندي على هُدَى» .

1193 -

سام أبو العرب، وحام أبو الحبش، ويافث أبو الروم.

(1) قال النووي: «أَجْمَعَ مَنْ يُعْتَدّ بِهِ مِنْ عُلَمَاء الْمُسْلِمِينَ عَلَى أَنَّ مَنْ مَاتَ مِنْ أَطْفَال الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ مِنْ أَهْل الْجَنَّة؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ مُكَلَّفًا. . . وَأَمَّا أَطْفَال الْمُشْرِكِينَ فَفِيهِمْ ثَلَاثَة مَذَاهِب: قَالَ الْأَكْثَرُونَ: هُمْ فِي النَّار تَبَعًا لِآبَائِهِمْ. وَتَوَقَّفَتْ طَائِفَة فِيهِمْ. وَالثَّالِث، وَهُوَ الصَّحِيح الَّذِي ذَهَبَ إِلَيْهِ الْمُحَقِّقُونَ أَنَّهُمْ مِنْ أَهْل الْجَنَّة، وَيُسْتَدَلّ لَهُ بِأَشْيَاء مِنْهَا حَدِيث إِبْرَاهِيم الْخَلِيل صلى الله عليه وسلم حِين رَآهُ النَّبِيّ صلى الله عليه وآله وسلم فِي الْجَنَّة، وَحَوْله أَوْلَاد النَّاس قَالُوا: «يَا رَسُول اللهِ، وَأَوْلَاد الْمُشْرِكِينَ؟» ، قَالَ:«وَأَوْلَاد الْمُشْرِكِينَ» رَوَاهُ الْبُخَارِيّ فِي صَحِيحه. وَمِنْهَا قَوْله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} (الإسراء: 15)، وَلَا يَتَوَجَّه عَلَى الْمَوْلُود التَّكْلِيف وَيَلْزَمهُ قَوْل الرَّسُول حَتَّى يَبْلُغ، وَهَذَا مُتَّفَق عَلَيْهِ. وَاَللَّه أَعْلَم. [باختصار من شرح النووي على مسلم (16/ 208)، وانظر: طريق الهجرتين لابن القيم، ص 572].

ص: 241

1194 -

سبحان الله ماذا تستقبلون، وماذا يستقبل بكم؟»، قالها ثلاثًا، فقال عمر:«يا رسول الله وحْيٌ نزل أو عدو حضر؟» ، قال:«لا، ولكن الله يغفر في أول ليلة من رمضان لكل أهل هذه القبلة» ، قال: وفي ناحية القوم رجل يهز رأسه يقول: «بخٍ بخٍ» فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كأنك ضاق صدرك مما سمعت؟» ، قال:«لا والله يا رسول الله ولكن ذكَرْتُ المنافقين، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إن المنافق كافر، وليس لكافر في ذَا شيءٌ» .

1195 -

سبحان الله العظيم، سبحان مصرف القلوب»، رُوِيَ عن محمد بن يحيى بن حبان قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيت زيد بن حارثة يطلبه وكان زيد إنما يقال له زيد بن محمد، فربما فقده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الساعة فيقول:«أين زيد؟» ، فجاء منزله يطلبه فلم يجده وتقوم إليه زينب بنت جحش زوجته فضلًا فأعرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنها فقالت:«ليس هو هاهنا يا رسول الله، فادخل بأبي أنت وأمي» . فأبى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يدخل وإنما عجلت زينب أن تلبس لما قيل لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الباب فوثَبَتْ عجلَى فأعجبَتْ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فولى وهو يهمهم بشيء لا يكاد يُفهم منه إلا ربما أعلن:«سبحان الله العظيم، سبحان مصرف القلوب» . فجاء زيد إلى منزله فأخبرته امرأته أن رسول الله أتى منزله. فقال زيد: «ألا قلتِ له أن يدخل؟» ، قالت:«قد عرضْتُ ذلك عليه فأبَى» . قال: «فسمعْتِ شيئًا؟» ، قالت:«سمعْتُه حين وَلّى تكلم بكلام، ولا أفهمه، وسمعته يقول: «سبحان الله العظيم، سبحان مصرف القلوب» . فجاء زيد حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «يا رسول الله، بَلَغَني أنك جئتَ منزلي فهلّا دخلت؟ بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لعل زينب أعجبتك فأفارقها، فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

ص: 242

«أمسك عليك زوجك» (1).

فما استطاع زيد إليها سبيلًا بعد ذلك اليوم فيأتي إلى رسول الله فيخبره، فيقول رسول الله:«أمسك عليك زوجك» ، فيقول:«يا رسول الله، أفارقها» ، فيقول رسول الله:«احبس عليك زوجك» . ففارقها زيد واعتزلها وحَلّت، يعني انقضت عدتُها. قال:«فبينا رسول الله جالس يتحدث مع عائشة إلى أن أخذت رسول الله غشية فسُرّيَ عنه وهو يتبسم وهو يقول: «من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله قد زوجَنِيها من السماء؟» ، وتلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} (الأحزاب: 37).

قالت عائشة: «فأخذني ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها، وأخرى هي أعظم الأمور وأشرفها ما صنع لها ـ زَوَّجَها الله من السماء. وقلت: هي تفخر علينا بهذا» (2). قالت عائشة: «فخرجتْ سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تشتد فتحدثها بذلك فأعطتها أوضاحًا عليها (3).

(1) عَنْ أَنَسٍ سدد خطاكم قَالَ: جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ يَشْكُو، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ:«اتَّقِ اللهَ، وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ» ، قَالَ أَنَسٌ:«لَوْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم كَاتِمًا شَيْئًا لَكَتَمَ هَذِهِ» ، قَالَ:«فَكَانَتْ زَيْنَبُ تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم تَقُولُ: «زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ، وَزَوَّجَنِي اللهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ» (رواه البخاري).

(يشكو) أي سوء خلق زوجته معه. (كاتما شيئًا) مُخْفِيًا شيئًا مِن وَحْي الله تعالى لا يبلغه للناس. (هذه) أي هذه الآية لما فيها من العتاب له صلى الله عليه وآله وسلم.

وقال الحافظ ابن حجر: «وَالْحَاصِلُ أَنَّ الَّذِي كَانَ يُخْفِيهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم هُوَ إِخْبَارُ اللهِ إِيَّاهُ أَنَّهَا سَتَصِيرُ زَوْجَتَهُ وَالَّذِي كَانَ يَحْمِلُهُ عَلَى إِخْفَاءِ ذَلِكَ خَشْيَةَ قَوْلِ النَّاسِ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ ابْنِهِ وَأَرَادَ اللهُ إِبْطَالَ مَا كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ عَلَيْهِ مِنْ أَحْكَامِ التَّبَنِّي بِأَمْرٍ لَا أَبْلَغُ فِي الْإِبْطَالِ مِنْهُ، وَهُوَ تَزَوُّجُ امْرَأَةِ الَّذِي يُدْعَى ابْنًا، وَوُقُوعُ ذَلِكَ مِنْ إِمَامِ الْمُسْلِمِينَ لِيَكُونَ أَدْعَى لِقَبُولِهِمْ» [فتح الباري لابن حجر (8/ 524)].

(2)

راجع الهامش السابق.

(3)

وفي القصة كما ترى طعنٌ في النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن المؤسف أن الدكتورة عائشة عبد الرحمن ـ بنت الشاطئ ـ ذكرت هذه القصة دون ذِكْر ما يتعلق بعائشة رضي الله عنها ولم تلتفت إلى ضعف الرواية بل قالت:«قد نقلها إلينا رواة غير متهمين» ، وحاولت تبرير إعجاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بزينب بأنه صلى الله عليه وآله وسلم بشر، وقد صرف وجهه عنها، وضبط نفسه. [انظر: تراجم سيدات بيت النبوة (ص341 - 343)]، وقد احتج بهذه القصة المكذوبة أحد القساوسة في إحدى مناظراته مع أحد الدعاة، ونَسَبَها لكتاب الدكتورة عائشة.

ص: 243

1196 -

سخافةٌ بالمرءِ أنْ يستخدمَ ضيفه.

1197 -

سطع نور في الجنة فقيل: «ما هذا؟» ، فإذا هو من ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها.

1198 -

سعة في الرزق وردع سنة الشيطان: الوضوء قبل الطعام وبعده.

1199 -

سَلْ عَمّا بدَا لك»، رُوِيَ عن خالد بن الوليد سدد خطاكم قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «يا رسول الله، جئتُ أسألك عما يُغنيني في الدنيا والآخرة» ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:«سَلْ عَمّا بدَا لك» . قال: «أريد أن أكون أعْلَمَ الناس» . فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «اتق الله تكن أعلم الناس» . قال: «أريد أن أكون أغنى الناس» . فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «كن قانعًا تكن أغنى الناس» . قال: «أريد أن أكون أعدل الناس» . فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أحِبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن أعدل الناس» . قال: «أحب أن أكون خير الناس» . فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «كن نافعًا للناس تكن خير الناس» . قال: «أحب أن أكون أخص الناس إلى الله» . فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «اذكر الله تكن أخص الناس إلى الله» . قال: «أحب أن يكمل إيماني» . فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «حَسِّنْ خُلُقك يكمل إيمانُك» . قال: «أحب أن أكون من المحسنين» . فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «اعبد الله كأنك تراه وإن لم تكن تراه فأنه يراك تكن من المحسنين» . قال: «أحب أكون من المطيعين» . فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أدِّ فرائض الله تكنْ من المطيعين» . قال: «أحب أن ألقى الله نقيًا من الذنوب» . فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «اغتسل من الجنابة متطهرًا تلقى الله نقيًا من الذنوب» . قال: «أحب أن أحْشَر يوم القيامة في النور» . فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تظلم أحدًا تُحشَر يوم القيامة في النور» . قال: «أحب أن يرحمني ربي يوم القيامة» . فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «ارحم نفسك وارحم عبادك يرحمْك الله يوم القيامة» . قال: أحب أن تَقِلّ ذنوبي». فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أكثر من الاستغفار تقل

ص: 244

ذنوبُك». قال: «أحب أن أكون أكرم الناس» .

فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تشكو من أمرك إلى الخلْق تكن أكرم الناس» . قال: «أحب أن أكون أقوى الناس» . قال صلى الله عليه وآله وسلم: «توكل على الله تكن أقْوى الناس» . قال: «أحب أن يوسَّع الله في الرزق» .

قال صلى الله عليه وآله وسلم: «دُمْ على الطهارة يُوَسّع الله عليك في الرزق» . قال: «أحب أن أكون من أحباب الله ورسوله» . قال صلى الله عليه وآله وسلم: «أحِبّ ما أحبه الله ورسوله تكن من أحبابهم» . قال: «أحب أن أكون آمنًا من سخط الله يوم القيامة» . قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تغضب على أحد من خلق الله تكن آمنًا من سخط الله يوم القيامة» . قال: «أحب أن تستجاب دعوتي» . قال صلى الله عليه وآله وسلم: «اجتنب أكْلَ الحرام تُسْتَجَبْ دعوتُك» . قال: «أحب أن يسترني الله يوم القيامة» . قال صلى الله عليه وآله وسلم: «استُر عيوب إخوانك يستُرْك الله يوم القيامة» . قال: «ما الذي ينجي من الذنوب؟» - أو قال -: «من الخطايا؟» . قال صلى الله عليه وآله وسلم: «الدموع والخضوع والأمراض» . قال: «أي حسنة أعظم عند الله تعالى؟» ، قال صلى الله عليه وآله وسلم:«حسن الخلق، والتواضع، والصبر على البلاء» . قال: «أي سيئة أعظم عند الله تعالى؟» . قال صلى الله عليه وآله وسلم: «سوء الخلق والشح المطاع» . قال: «ما الذي يسكن غضب الرب في الدنيا والآخرة؟» . قال صلى الله عليه وآله وسلم: «الصدقة الخفية وصلة الرحم» . قال: «ما الذي يطفئ نار جهنم يوم القيامة؟» . قال صلى الله عليه وآله وسلم: «الصبر في الدنيا على البلاء والمصائب» (1).

(1) في الحديث بعض الألفاظ التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديث أخرى، ولا يمنع أن يكون الحديث تجميعًا لعدد من الأحاديث بعضها صحيح والآخر ضعيف أو موضوع.

وهذا الحديث ظاهرة عليه علامات الوضع في السند من قصة مكذوبة منكرة وفي المتن الملفق من أحاديث كثيرة فيها الثابت والواهي. وهذا الحديث بما فيه من قصة سنده، وبما فيه من قصة الأعرابي الذي يسأل والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يجيب، لا يصح. والحديث مكذوب مختلق ليس هو في شيء من كتب السنة المعتمدة لا الصحيحين ولا السنن ولا المسانيد، ومَنْ علم أنه كَذِبٌ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لم يحِلّ له أن يرويَه عنه أو يكتبه. فعلى الذين يقومون بطبع هذا الحديث أن ينتهوا عن تصويره وتوزيعه على الغافلين الذين لا دراية لهم بالحديث ويصدقون كل أحد. (باختصار من سلسلة تحذير الداعية من القصص الواهية للشيخ علي حشيش).

ص: 245

1200 -

سلمان منا أهل البيت (1).

1201 -

سلوا الله حوائجكم حتى الملح.

1202 -

سَلُوا اللهَ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى الشسْع، فإنَّ اللهَ عز وجل إنْ لَمْ يُيَسِّرْهُ لَمْ يَتَيَسَّرْ (2).

1203 -

سَمُّوا بأسماء الأنبياء، ولا تسَمُّوا بأسماء الملائكة.

1204 -

سَمُّوه بأحب الأسماء إليَّ: حمزة». رُوِيَ عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: وُلِدَ لرجل منا غلام فقالوا: «ما نسميه؟» . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «سموه بأحب الأسماء إليَّ: حمزة بن عبد المطلب» .

1205 -

سُمِّيَ رجب لأنه يتَرَجّب (3) فيه خير كثير لشعبان ورمضان.

1206 -

سوء الخلق ذنب لا يُغفر، وسوء الظن خطيئة تفوح.

1207 -

سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل.

(1) قد صحَّ الحديث موقوفًا علَى علِيٍّ سدد خطاكم؛ فعن أبي البختري قال: قالوا لعلي: «أخْبِرْنا عن سلمان» ، قال:«أدركَ العلم الأول، والعلم الآخر، بحر لا يُنزَح قعره، هو منا أهل البيت» .

وعن زاذان قال: «سئل علي عن سلمان الفارسي، فقال: «ذاك أمير منا أهل البيت، مَن لكم بمثل لقمان الحكيم؛ عَلِمَ العلمَ الأول، وأدرك العلمَ الآخر، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر، وكان بحرًا لا ينزف» . [انظر السلسلة الضعيفة والموضوعة للألباني (رقم 3704)].

(2)

عن عائشة رضي الله عنها قالت: «سَلُوا اللهَ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى الشِّسْعَ، فإنَّ اللهَ عز وجل إنْ لَمْ يُيَسِّرْهُ لَمْ يَتَيَسَّرْ» . أخرجه ابن السني بسند حسن. (انظر السلسلة الضعيفة للألباني، رقم 1363).

والشِسْع: سير يُمْسِك النّعل بأصابع القدم. والجمع أشْسَاع وشُسُوع.

(3)

يترجب: أَي: يتكثر ويتعظم.

ص: 246

1208 -

سوداءُ ولودٌ خير من حسناءَ لا تلِدُ، إني مكاثرٌ بكم الأمم حتى بالسقط يظل مُحْبَنْطِئًا (1) على باب الجنة يقال له: ادخل الجنة، فيقول: يا رب وأبواي؟ فيقال له: ادخل الجنة أنت وأبواك (2).

1209 -

سيأتي على الناس زمانٌ لا يبقي من القرآن إلا رَسْمه، ولا من الإسلام إلا اسمه (3)، يُقْسِمون به وهُم أبعدُ الناس منه، مساجدهم عامرة، خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة، وإليهم تعود.

(1) احْبَنْطَأ، أي: انتفخ جوفه، وامتلأ غيظًا. مُحْبَنْطِئًا: أي مُتَغَضّبًا مُمْتَنِعًا امتناع طلب لا امتناع إباء.

وقيل: المُحْبَنْطِئ: المُتَغَضّب المُسْتَبْطِئ للشيء.

(2)

عن مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم إِذَا جَلَسَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَفِيهِمْ رَجُلٌ لَهُ ابْنٌ صَغِيرٌ يَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِهِ فَيُقْعِدُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَهَلَكَ فَامْتَنَعَ الرَّجُلُ أَنْ يَحْضُرَ الْحَلْقَةَ لِذِكْرِ ابْنِهِ، فَحَزِنَ عَلَيْهِ فَفَقَدَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ:«مَا لِي لَا أَرَى فُلَانًا» . قَالُوا: «يَا رَسُولَ اللهِ بُنَيَّهُ الَّذِي رَأَيْتَهُ هَلَكَ» . فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم فَسَأَلَهُ عَنْ بُنَيِّهِ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ هَلَكَ فَعَزَّاهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:«يَا فُلَانُ، أَيُّمَا كَانَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ تَمَتَّعَ بِهِ عُمْرَكَ أَوْ لَا تَأْتِى غَدًا إِلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلَاّ وَجَدْتَهُ قَدْ سَبَقَكَ إِلَيْهِ يَفْتَحُهُ لَكَ» .

قَالَ: «يَا نَبِيَّ اللهِ، بَلْ يَسْبِقُنِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَيَفْتَحُهَا لِي لَهُوَ أَحَبُّ إِلَىَّ» . قَالَ: «فَذَاكَ لَك» (رواه النسائي وصححه الألباني).

(3)

مِن أشراط الساعة أن يُرفع القُرْآن من الصدور والمصاحف فلا يبقى منه آية لا في الصدور ولا في المصاحف، فعَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ سدد خطاكم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «يَدْرُسُ الْإِسْلَامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ، حَتَّى لَا يُدْرَى مَا صِيَامٌ، وَلَا صَلَاةٌ، وَلَا نُسُكٌ، وَلَا صَدَقَةٌ، وَلَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللهِ عز وجل فِي لَيْلَةٍ، فَلَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ، وَتَبْقَى طَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْعَجُوزُ، يَقُولُونَ: «أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَنَحْنُ نَقُولُهَا» ، فَقَالَ لَهُ صِلَةُ:«مَا تُغْنِي عَنْهُمْ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» ، وَهُمْ لَا يَدْرُونَ مَا صَلَاةٌ، وَلَا صِيَامٌ، وَلَا نُسُكٌ، وَلَا صَدَقَةٌ؟»، فَأَعْرَضَ عَنْهُ حُذَيْفَةُ، ثُمَّ رَدَّهَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا، كُلَّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ حُذَيْفَةُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فِي الثَّالِثَةِ، فَقَالَ:«يَا صِلَةُ، تُنْجِيهِمْ مِنَ النَّارِ» ثَلَاثًا. (رواه ابن ماجه، والحاكم في المستدرك، وصححه الحاكم، والذهبي، وابن تيمية، وابن حجر العسقلاني، والألباني).

=

= (يَدْرُسُ) دَرَسَ الرَّسْمُ: عفا وهلك، دَرَسَ الثوب: صار عتيقًا. والمعنى: يُمْحَى قليلًا قليلًا، أي يذهب نسجه قليلًا قليلًا حتى يُمحى. (وَشْيُ الثَّوْبِ): نَقْشُه. (حَتَّى لَا يُدْرَى مَا صِيَامٌ، وَلَا صَلَاةٌ، وَلَا نُسُكٌ، وَلَا صَدَقَةٌ) أي يأتي قوم لا يَدْرُون عن هذه الأمور وعن هذه الأحكام شيئًا، (وَلَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللهِ عز وجل فِي لَيْلَةٍ، فَلَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ) فيُرفع القُرْآن من المصاحف ومن الصدور.

ص: 247

1210 -

سيأتي عليكم زمان لا يكون فيه شيء أعز من ثلاثة: درهم حلال أو أخ يُسْتَأنَسُ به أو سُنّة يُعمَل بها.

1211 -

سَيّدُ إدامِكم (1) الملح.

1212 -

سيد الشهداء جعفر بن أبي طالب، معه الملائكة لم يُنْحَل (2) ذلك أحد ممن مضى من الأمم غيره شيء أكرم الله به محمدًا (3).

1213 -

سيد الشهور شهر رمضان وأعظمها حرمة ذو الحجة.

1214 -

سيد القوم خادمهم.

(1) الإدام: الطعام يُؤْكَلُ مع الخبز.

(2)

نحَل فلانًا: تبرّع له بشيء. نحَل المرأةَ: أعطاها مهرَها عن طيب نفسٍ من غير مطالبة.

(3)

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، ورَجُلٌ قَامَ إلَى إمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ ونَهَاهُ فقَتَلَهُ» (رواه الحاكم، وحسنه الألباني).

وقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ الْبَارِحَةَ، فَنَظَرْتُ فِيهَا، وَإِذَا جَعْفَرٌ، يَطِيرُ مَعَ الْمَلائِكَةِ، وَإِذَا حَمْزَةُ مُتَّكِئٌ عَلَى سَرِيرٍ» (رواه الحاكم والطبراني، وصححه الألباني).

وَفِي رواية أُخْرَى للطبراني أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنّ جَعْفَر يَطِيرُ مَعَ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ لَهُ جَنَاحَانِ عَوَّضَهُ اللهُ مِنْ يَدَيْهِ» ، قال الحافظ ابن حجر في الفتح:«وَإِسْنَادُ هَذِهِ جَيِّدٌ» . وقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «رَأَيْتُ جَعْفَرَ بن أَبِي طَالِبٍ فِي الْجَنَّةِ ذَا جَنَاحَيْنِ يَطِيرُ حَيْثُ شَاءَ» . (رواه الطبراني، وصححه الألباني).

وعَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما كَانَ إِذَا سَلَّمَ عَلَى ابْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ:«السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ ذِي الجَنَاحَيْنِ» (رواه البخاري). قال الحافظ ابن حجر أَنَّهُ عُوِّضَ بِذَلِكَ عَنْ قَطْعِ يَدَيْهِ فِي وَقْعَةِ مُؤْتَة حَيْثُ أَخَذَ اللِّوَاءَ بِيَمِينِهِ فَقُطِعَتْ، ثُمَّ أَخَذَهُ بِشِمَالِهِ فَقُطِعَتْ، ثُمَّ احْتَضَنَهُ فَقُتِلَ. [فتح الباري (7/ 515)].

ص: 248

1215 -

سيد الناس آدم، وسيد العرب محمد، وسيد الروم صهيب، وسيد الفرس سلمان، وسيد الحبشة بلال، وسيد الجبال طور سيناء، وسيد الشجر السدر، وسيد الأشهر المحرم، وسيد الأيام الجمعة، وسيد الكلام القرآن، وسيد القرآن البقرة، وسيد البقرة آية الكرسي؛ أما إن فيها خمس كلمات في كل كلمة خمسون بركة.

1216 -

سيدٌ بنَى دارًا، واتخذ مأدبة، وبعث داعيًا، فالسيد الجبار، والمأدبة القرآن، والدار الجنة، والداعي أنا، فأنا اسمي في القرآن محمد، وفي الإنجيل أحمد، وفي التوراة أحْيَد، وإنما سميت أحْيَد لأني أحِيد عن أمتي نار جهنم (1)، وأحبوا العرب بكل قلوبكم.

1217 -

سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم.

1218 -

سيروا إلى الله عُرَجَاء ومكاسير؛ فإن انتظار الصحة بطالة.

1219 -

سيروا على سير أضعفكم.

1220 -

سين بلال عند الله شين (2).

(1) قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَأَنَا المَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللهُ بِي الكُفْرَ، وَأَنَا الحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَنَا العَاقِبُ» (رواه البخاري ومسلم، ولفظه:«إِنَّ لِي أَسْمَاءً، أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمَيَّ، وَأَنَا الْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ أَحَدٌ، وَقَدْ سَمَّاهُ اللهُ رَءُوفًا رَحِيمًا» .

(2)

قال الحافظ ابن كثير عن بلال رضي الله عنه: «وَكَانَ مِنْ أَفْصَحِ النَّاسِ لَا كَمَا يَعْتَقِدُهُ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ سِينَهُ كَانَتْ شِينًا، حَتَّى إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَرْوِي حَدِيثًا فِي ذَلِكَ لَا أَصْلَ لَهُ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ سِينَ بِلَالٍ عِنْدَ اللَّهِ شِينٌ» . [البداية والنهاية (8/ 305)].

ص: 249