المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف العَيْن 1286 - عَجَّ حجَرٌ إلى الله تعالى فقال: «إلهي - دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ - جـ ٢

[شحاتة صقر]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌أحاديث ضعيفةوموضوعة ولا أصل لها

- ‌خطورة انتشار الأحاديث الضعيفة والموضوعة بين الناس

- ‌أسباب انتشار الأحاديث الضعيفة والموضوعة بين الناس:

- ‌من الآثار السيئة للأحاديث الضعيفة والموضوعة:

- ‌1 - عدم تقبل الناس للأحاديث الصحيحة بعد سماعهم للأحاديث الضعيفة:

- ‌2 - إيقاع المسلم في الشرك الصريح:

- ‌3 - التشنيع على أهل الحديث:

- ‌4 - تعليم الناس ما لم يثبت:

- ‌5 - تأصيل أصول مخالفة للشريعة:

- ‌6 - إفساد الأخلاق:

- ‌7 - تغيير سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌8 - إلغاء قواعد في أصول الفقه:

- ‌9 - التفرقة بين المسلمين:

- ‌10 - تشويه سمعة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌11 - إعانة المستهترين على الاجتراء على الله بالمعاصي:

- ‌12 - الابتداع في العبادة، ومخالفة السنة:

- ‌13 - مساواة المسلمين بأهل الذمة:

- ‌14 - الصد عن سبيل الله:

- ‌15 - إلقاء الشك والريبة بين المسلمين؛ ونشر الخرافة بينهم:

- ‌16 - التضييق على الناس في أمورٍ من المباحات:

- ‌17 - أحيانًا تؤدي الأحاديث الضعيفة والموضوعة إلى احتقار النساء:

- ‌نماذج منأثر الحديثالضعيف والموضوعفي تخريب العقائد

- ‌أولًا: في أسماء الله وصفاته وتوحيده:

- ‌ثانيا: في حقيقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌مَن أرادُوا شَيْنَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌ثالثا: في العصبيات والأهواء:

- ‌رابعا: الأحاديث الموضوعة والخرافة:

- ‌خامسًا: الأحاديث الموضوعة في القرآن:

- ‌أحاديثضعيفة وموضوعة ولا أصل لها

- ‌تنبيهاتقبل قراءة الأحاديث

- ‌التنبيه الأول:

- ‌التنبيه الثاني:

- ‌التنبيه الثالث:

- ‌التنبيه الرابع:

- ‌التنبيه الخامس:

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف العَيْن

- ‌موضوعات عامة

- ‌52 - أقسام البركة

- ‌53 - من صور البركة

- ‌54 - البركة في المجتمع المسلم

- ‌55 - عندما ترد الأرض بركتها

- ‌56 - كيف نحصل على البركة

- ‌57 - من وسائل الحصول على البركة

- ‌58 - التبرك المشروع والتبرك الممنوع

- ‌59 - قصة أصحاب الأخدود

- ‌60 - استضعاف وثبات

- ‌61 - الثبات حتى الممات

- ‌63 - مفهوم الإصلاح في الإسلام

- ‌64 - خصائص الشريعة الإسلامية

- ‌65 - نظام الحكم في الإسلام

- ‌66 - دين اسمه العلمانية

- ‌67 - شريعة الله لا شريعةالبشر حتى لا تغرق السفينة

- ‌68 - الشريعة خيرٌ كلها

- ‌71 - الاختلاط بين الرجال والنساء

- ‌72 - الفرق بين الخلوة والاختلاط

- ‌74 - من الثمار المُرّة للاختلاط

- ‌75 - واجِبُنا نحو آل بيت النبي

- ‌76 - معاوية بن أبي سفيان

- ‌77 - من فضائل معاوية

- ‌78 - من صفات معاوية

- ‌82 - السبيل إلى سلامة الصدر

- ‌83 - السهر

- ‌84 - أضرار السهر

- ‌85 - أنواع الهموم

- ‌86 - علاج الهموم

- ‌88 - مَن ترك لله عوضه الله

- ‌90 - المسجد الأقصىفي قلب كل مسلم

- ‌91 - لا يضر السحابَ نبحُ الكلاب

- ‌92 - الله سبحانه وتعالىيدافع عن خليله صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌93 - المولد النبوي هل نحتفل

- ‌94 - لماذا لانحتفل بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌95 - كشف شبهاتمن قال بجواز الاحتفال بالمولد

- ‌96 - كشفشبهات حول الاحتفال بالمولد

- ‌97 - رأس السنة هل نحتفل

- ‌98 - شم النسيم هل نحتفل

- ‌99 - حكمالاحتفال بشم النسيم

- ‌100 - عيد الأم هل نحتفل

الفصل: ‌ ‌حرف العَيْن 1286 - عَجَّ حجَرٌ إلى الله تعالى فقال: «إلهي

‌حرف العَيْن

1286 -

عَجَّ حجَرٌ إلى الله تعالى فقال: «إلهي وسيدي عَبَدْتُك منذ كذا وكذا سنة (وفي رواية: ألف سنة)» ، ثم جعلتني في أس كَنِيف؟ (1)»، فقال:«أو ما ترضى أن عدلت بك عن مجالس القضاة؟» .

1287 -

عجبت لطالب الدنيا والموت يطلبه، وعجبت لغافل وليس بمغفول عنه، وعجبت لضاحك مِلْءَ فيه ولا يدري أرُضِيَ عنه أم سخط.

1288 -

عجبت للمؤمن وجزعه من السقم، ولو يعلم ما له في السقم أحب أن يكون سقيما حتى يلقى الله عز وجل.

1289 -

عجبْتُ وليس بالعجب، وعجبتُ وهو العجب العجيب العجيب، عجبتُ وليس بالعجب، إني بعثتُ إليكم رجلا منكم فآمن بي مَن آمن بي منكم، وصدَّقني من صدَّقني منكم، فإنه العجب وما هو بالعجب، ولكني عجبت وهو العجب العجيب العجيب لمن لم يَرَنِي وصدَّق بي (2).

1290 -

عَجِّلوا الركعتين بعد المغرب؛ فإنهما ترفعان مع المكتوبة.

ص: 261

1291 -

عجلوا بالصلاة قبل الفَوْت (1)، وعجلوا بالتوبة قبل الموت.

1292 -

عداوة العاقل ولا صحبة المجنون.

1293 -

عدو المرء مَن يعمل بعمله.

1294 -

عدو عاقل خير من صديق جاهل.

1295 -

عدو عاقل خير من صاحب مجنون.

1296 -

عَرَضَ عَلَيَّ رَبِّي لِيَجْعَلَ لِي بَطْحَاءَ مَكَّةَ ذَهَبًا. فَقُلْتُ: «لَا، يَا رَبِّ، وَلَكِنْ أَشْبَعُ يَوْمًا وَأَجُوعُ يَوْمًا، فَإِذَا جُعْتُ تَضَرَّعْتُ إِلَيْكَ وَذَكَرْتُكَ، وَإِذَا شَبِعْتُ حَمِدْتُكَ وَشَكَرْتُكَ» (2).

1297 -

عُرِضَتْ عَلَىَّ أُجُورُ أُمَّتِى حَتَّى الْقَذَاةُ (3) يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَعُرِضَتْ عَلَىَّ ذُنُوبُ أُمَّتِى فَلَمْ أَرَ ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ آيَةٍ أوتِيَهَا رَجُلٌ ثُمَّ نَسِيَهَا.

(1) فاتَ فَوْتًا وفَوَاتًا، فهو فائت، فات الأمرُ: مرَّ ومضى، ذهب وقت فعله، انقضى، يقال: فاتت الصلاة، فاتت الفرصة.

(2)

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: دَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَرَأَتْ فِرَاشَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَطِيفَةٌ مَثْنِيَّةٌ، فَانْطَلَقَتْ فَبَعَثَتْ إِلَيَّ بِفِرَاشٍ حَشْوُهُ الصُّوفُ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ:«مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ؟» ، قَالَتْ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ فُلَانَةٌ الْأَنْصَارِيَّةُ دَخَلَتْ عَلَيَّ، فَرَأَتْ فِرَاشَكَ فَذَهَبَتْ فَبَعَثَتْ إِلَيَّ بِهَذَا» ، قَالَ:«رُدِّيهِ يَا عَائِشَةُ، فَوَاللهِ لَوْ شِئْتُ لَأَجْرَى اللهُ مَعِيَ جِبَالَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ» . (رواه ابن سعد في الطبقات، والبيهقي في شعب الإيمان، وحسنه الألباني).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ سدد خطاكم قَالَ: «جَلَسَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ، فَإِذَا مَلَكٌ يَنْزِلُ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: «إِنَّ هَذَا الْمَلَكَ مَا نَزَلَ مُنْذُ يَوْمِ خُلِقَ، قَبْلَ السَّاعَةِ، فَلَمَّا نَزَلَ قَالَ: «يَا مُحَمَّدُ، أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ رَبُّكَ، أَفَمَلِكًا نَبِيًّا يَجْعَلُكَ، أَوْ عَبْدًا رَسُولًا؟» ، قَالَ جِبْرِيلُ:«تَوَاضَعْ لِرَبِّكَ يَا مُحَمَّدُ» . قَالَ: «بَلْ عَبْدًا رَسُولًا» .

(رواه الإمام أحمد في المسند، وقال الألباني: «هذا إسناد صحيح على شرط مسلم»، وقال الأرنؤوط: «إسناده صحيح على شرط الشيخين»).

(3)

القذاة: واحدةُ القَذى، وهي ما يقعُ في العَين والماء والشراب من تُراب أو تبن أو وَسَخ أو غير ذلك.

ص: 262

1298 -

عُرَى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة عليهن أسِّسَ الإسلام: مَن تَرَك واحدةً منهن فهو بها كافرٌ حلال الدم: شهادة أن لا إله إلا الله، والصلاة المكتوبة، وصوم رمضان (1).

1299 -

عشرة تمنع عشرة: سورة الفاتحة تمنع غضب الله، سورة يس تمنع عطش يوم القيامه، سورة الدخان تمنع أهوال يوم القيامة، سورة الواقعة تمنع الفقر، سورة الملك تمنع عذاب القبر، سورة الكوثر تمنع الخصومة، سورة الكافرون تمنع الكفر عند الموت، سورة الإخلاص تمنع النفاق، سورة الفلق تمنع الحسد، سورة الناس تمنع الوسواس (2).

(1) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «ثَلَاثٌ أَحْلِفُ عَلَيْهِنَّ: لَا يَجْعَلُ اللهُ عز وجل مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي الْإِسْلَامِ كَمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ، فَأَسْهُمُ الْإِسْلَامِ ثَلَاثَةٌ: الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالزَّكَاةُ، وَلَا يَتَوَلَّى اللهُ عز وجل عَبْدًا فِي الدُّنْيَا فَيُوَلِّيهِ غَيْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يُحِبُّ رَجُلٌ قَوْمًا إِلَّا جَعَلَهُ اللهُ عز وجل مَعَهُمْ، وَالرَّابِعَةُ لَوْ حَلَفْتُ عَلَيْهَا رَجَوْتُ أَنْ لَا آثَمَ: لَا يَسْتُرُ اللهُ عز وجل عَبْدًا فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .

(رواه الإمام أحمد، وصححه الألباني).

(2)

ثبت في فضل سورة الملك، وأنها تمنع عذاب القبر قوله صلى الله عليه وآله وسلم:«سُورَةُ تَبَارَكَ هِيَ الْمَانِعَةُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ» . (رواه الحاكم وغيره، وحسّنه الألباني). وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «سُورَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً، تَشْفَعُ لِصَاحِبِهَا حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ» (رواه أبو داود، وحسنه الألباني). وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا ينام حتى يقرأ سورة تبارك وسورة السجدة، كما في المسند والأدب المفرد للبخاري وسُنن النسائي، وصححه الألباني.

والأحاديث الواردة في فضل سورة (يس) لا يصح منها شيء.

والحديث الوارد في فضل سورة الواقعة وأنها تمنع الفقر لا يصح.

أما سورة الإخلاص فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عَشْرَ مَرَّاتٍ بنى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» (رواه الإمام أحمد في المسند، وصححه الألباني). وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ» . (رواه الإمام أحمد في المسند، والنسائي، وصححه الألباني).

=

= وأما المعوذات فقد ورد في فضلها أحاديث صحيحة، فمن ذلك ما رواه أبو داود، وصححه الألباني عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ:«بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بَيْنَ الْجُحْفَةِ وَالأَبْوَاءِ إِذْ غَشِيَتْنَا رِيحٌ وَظُلْمَةٌ شَدِيدَةٌ فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَتَعَوَّذُ بِـ {أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} وَ {أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، وَيَقُولُ: «يَا عُقْبَةُ تَعَوَّذْ بِهِمَا فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا» . قَالَ: «وَسَمِعْتُهُ يَؤُمُّنَا بِهِمَا فِى الصَّلَاةِ» .

والأحاديث التي وضعها الوضاعون في فضائل السور كثيرة حتى وضع بعضهم لكل سورة حديث في فضلها.

ص: 263

1300 -

عشر خصال عملها قوم لوط، بها أهلِكُوا وتزيدها أمتي بخلّة: إتيان الرجال بعضهم بعضًا، ورميهم بالجلاهق والخذف (1)،

ولعبُهم بالحمام، وضرب الدفوف، وشرب الخمور، وقص اللحية، وطول الشارب، والصفير والتصفيق، ولباس الحرير، وتزيدها أمتي بخلة: إتيان النساء بعضهن بعضًا.

1301 -

عشرة من أخلاق قوم لوط: الخذف في النادي ومضغ العلك، والسواك على ظهر الطريق، والصفير، والحمام، والجلاهق، والعمامة التي لا يُتَلَحَّى بها، والسكينية (وفي رواية: والسِّبْتية)، والتطريف بالحناء، وحل أزرار الأقبية، والمشي في الأسواق والأفخاذ بادية (2).

1302 -

عظموا ضحاياكم فإنها على الصراط مطاياكم.

(1) الجُلّاهِق (بضم الجيم وتشديد اللام وكسر الهاء): جمع (الجلاهقة) وهي كلمة فارسية مُعَرّبة بمعنى الطين المدَوّر الأملس الذى يرمى به كالبندق، وهي عبارة عن كرات صغيرة من الطين يُرْمَى بها للصيد. (الخَذْف): الرمي بالحصى ونحوه.

(2)

النادي هو مجلس القوم، وقد فسر بعضهم الخذف في النادي بالرمي بالحصى في المجالس. (العِلك): اللبان. (الحمام): اللعب بالحمام. (التلحي): أن يدير العمامة تحت حنكه. (السكينية): تسريح الشعر بطريقة معينة كما تفعله النصارى، وقيل: تسكين الشعر وعدم فرقه. (السِّبت) - بكسر السين - هي جلود البقر المدبوغة بالقرظ يتخذ منها النعال. (التطريف): صبغ الأنامل بالحناء. (القباء): ثوب يُلبس فوق الثياب أو القميص ويتمنطق عليه، الجمع أقبية.

ص: 264

1303 -

عظموا مقداركم بالتغافل.

1304 -

عفّوا عن نساء الناس تعفّ نساؤُكم، وبرّوا آباءَكم تبرُّكم أبناؤكم.

1305 -

عقولُهُن في فروجِهِن.

1306 -

علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل.

1307 -

علماء حكماء كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء»، رُوِيَ عن أبي سليمان الداراني قال: حدثني شيخ بساحل دمشق يقال له: علقمة بن يزيد الأزدي: حدثني أبي عن جدي قال: وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سابع سبعة من قومي فلما دخلنا عليه وكلمناه أعجبه ما رأى من سَمْتِنا وزِيِّنَا فقال: «ما أنتم؟» ، قلنا:«مؤمنين» ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال:«إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟» ، قلنا:«خمس عشرة خصلة، خمس منها أمَرَتْنا رسلُك أن نؤمن بها، وخمس أمرَتْنا رسلُك أن نعمل بها، وخمس تخلَّقْنا بها في الجاهلية ونحن عليها إلا أن تكره منها شيئًا» . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وما الخمس التي أمرَتْكم رسلي أن تؤمنوا بها؟» ، قلنا:«أمرَتْنا أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله والقدر خيره وشره» ، قال:«وما الخمس التى أمرَتْكم بها رسلي؟» ، قلنا:«أمرَتْنا رسلُك أن نشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأنك عبده ورسوله، ونقيم الصلاة المكتوبة، ونؤدي الزكاة المفروضة، ونصوم شهر رمضان ونحج البيت إن استطعنا إليه السبيل» ، قال:«وما الخمس التي تخلّقتم بها في الجاهلية؟» . قلنا: «الشكر عند الرخاء، والصبر عند البلاء، والصدق في مواطن اللقاء، والصبر عند شماته الأعداء، وإكرام الضيف» . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «علماء حكماء كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء» ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:«وأنا أزيدكم خمسًا، فيتِمّ لكم عشرون خصلة: إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون، ولا تبْنُوا ما لا تسكنون، ولا تنافسوا في شيء غدًا عنه تزولون، واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون، وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون» . قال أبو سليمان: «قال لي علقمة بن يزيد: فانصرف القوم من عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحفظوا وصيته وعملوا بها، ولا

ص: 265

والله يا أبا سليمان ما بقي من أولئك النفر وأولادهم أحد غيري». قال: «وبقي إلى أيام قلائل ثم مات سدد خطاكم» .

1308 -

علموا أبناءكم السباحة والرماية، ونعم لهو المؤمنة في بيتها المغزل، وإذا دعاك أبواك فأجِبْ أمك (1).

1309 -

عليٌّ أخي في الدنيا والآخرة.

1310 -

عليٌّ إمام البررة وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله.

1311 -

عليٌّ باب حطة من دخل منه كان مؤمنًا ومن خرج منه كان كافرًا.

1312 -

عليٌّ خير البشر، مَن أبَى فقد كفر.

(1) حق الأم مقدم على حق الأب ويزيد عليه بأضعاف ثلاثة، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ سدد خطاكم قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟» ، قَالَ:«أُمُّكَ» ، قَالَ:«ثُمَّ مَنْ؟» ، قَالَ:«ثُمَّ أُمُّكَ» ، قَالَ:«ثُمَّ مَنْ؟» ، قَالَ:«ثُمَّ أُمُّكَ» ، قَالَ:«ثُمَّ مَنْ؟» ، قَالَ:«ثُمَّ أَبُوكَ» (رواه البخاري ومسلم).

قال الإمام النووي في شرحه لهذا الحديث من صحيح مسلم: «الصَّحَابَة هُنَا بِفَتْحِ الصَّاد بِمَعْنَى الصُّحْبَة، وَفِيهِ الْحَثّ عَلَى بِرّ الْأَقَارِب، وَأَنَّ الْأُمّ أَحَقّهمْ بِذَلِكَ، ثُمَّ بَعْدهَا الْأَب، ثُمَّ الْأَقْرَب فَالْأَقْرَب، قَالَ الْعُلَمَاء: وَسَبَب تَقْدِيم الْأُمّ كَثْرَة تَعَبهَا عَلَيْهِ، وَشَفَقَتهَا، وَخِدْمَتهَا، وَمُعَانَاة الْمَشَاقّ فِي حَمْله، ثُمَّ وَضْعه، ثُمَّ إِرْضَاعه، ثُمَّ تَرْبِيَته وَخِدْمَته وَتَمْرِيضه، وَغَيْر ذَلِكَ» .

وقال الحافظ ابن حجر في شرحه لهذا الحديث من (صحيح البخاري): «قَالَ اِبْن بَطَّال: «مُقْتَضَاهُ أَنْ يَكُون لِلْأُمِّ ثَلَاثَة أَمْثَال مَا لِلْأَبِ مِنْ الْبِرّ» ، قَالَ: «وَكَانَ ذَلِكَ لِصُعُوبَةِ الْحَمْل ثُمَّ الْوَضْع ثُمَّ الرَّضَاع، فَهَذِهِ تَنْفَرِد بِهَا الْأُمّ وَتَشْقَى بِهَا، ثُمَّ تُشَارِك الْأَب فِي التَّرْبِيَة. وَقَدْ وَقَعَتْ الْإِشَارَة إِلَى ذَلِكَ فِي قَوْله تعالى:{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} (لقمان: 14)، فَسَوَّى بَيْنهمَا فِي الْوِصَايَة، وَخَصَّ الْأُمّ بِالْأُمُورِ الثَّلَاثَة.

قَالَ الْقُرْطُبِيّ: «الْمُرَاد أَنَّ الْأُمّ تَسْتَحِقّ عَلَى الْوَلَد الْحَظّ الْأَوْفَر مِنْ الْبِرّ، وَتُقَدَّمَ فِي ذَلِكَ عَلَى حَقّ الْأَب عِنْد الْمُزَاحَمَة» اهـ.

ص: 266

1313 -

عليٌّ مع القرآن، والقرآن مع علِيّ، لن يفترقا حتى يرِدَا عليَّ الحوض.

1314 -

عليٌّ مني بمنزلة رأسي من بدني.

1315 -

عليٌّ يزهر في الجنة ككواكب الصبح لأهل الدنيا.

1316 -

عليٌّ يعسوب المؤمنين (1)، والمال يعسوب المنافقين.

1317 -

عليك بالإياس مما في أيدي الناس (2)، وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر.

1318 -

عليك بالعلم؛ فإن العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيِّمُه، والرفق أبوه، واللين أخوه، والصبر أمير جنوده.

1319 -

عليكم بالحناء فإنه يُنَوّر رؤوسكم، ويطهر قلوبكم، ويزيد في الجماع، وهو شاهد في القبر (3).

1320 -

عليكم بالشفائين: العسل والقرآن (4).

(1)(يعسوب المؤمنين) أي سيدهم، واليعسوب أمير النحل ثم كثر حتى سَمُّوا كل رئيس يعسوبًا.

(2)

عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ سدد خطاكم قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم رَجُلٌ فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللهُ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ» ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم:«ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللهُ، وَازْهَدْ فِيمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ يُحِبُّكَ النَاسُ» (رواه ابن ماجه وغيره، وصححه الألباني).

(3)

كثير من الناس يعتاد وضع الحناء في القبر مع الميت، وهو خلاف السنة، ولعل أول من فعل ذلك أو حَسّنه للناس اعتمد على ما أخرجه ابن عساكر عن معروف الخياط عن واثلة:«عليكم بالحناء فإنه ينور رؤوسكم، ويطهر قلوبكم، ويزيد في الجماع، وهو شاهد في القبر» ، قال السيوطي:«ومعروف منكَر الحديث جدًا» ، ولو ثبت فلا دليل فيه لأن المراد أن خضاب الشيب بالحناء عمل شاهد لمتعاطيه في القبر. (انظر: الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث لأحمد بن عبد الكريم الغزي العامري ص251).

(4)

في القرآن والعسل شفاء بنص القرآن الكريم، قال تعالى:{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)} (الإسراء: 82)، وقال تعالى:{وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)} (النحل: 68 - 69).

ص: 267

1321 -

عليكم بلباس الصوف تجدوا حلاوة الإيمان في قلوبكم، وعليكم بلباس الصوف تجدوا قلة الأكل، وعليكم بلباس الصوف تُعْرَفون به في الآخرة، وإن لباس الصوف يورث القلب التفكر، والتفكر يورث الحكمة، والحكمة تجري في الجوف مجرى الدم، فمن كثر تفكره قل طعمه، وكَلّ لسانُه، ورَقَّ قلبُه، ومن قل تفكره كثر طعمه، وعظم بدنه، وقسا قلبه، والقلب القاسي بعيد من الجنة، قريب من النار.

1322 -

عَمّار يزول مع الحق حيث يزول.

1323 -

عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة.

1324 -

عمر معي، وأنا مع عمر، والحق بعدي مع عمر حيث كان.

1325 -

عمر، وإنه لحسنة من حسنات أبيك»، رُوِيَ عن عائشة قالت:«كانت ليلتي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما ضمني وإياه الفراش نظرتُ إلى السماء فرأيتُ النجوم مشتبكة فقلت: «يا رسول الله، في هذه الدنيا رجل له حسنات بعدد نجوم السماء؟» ، فقال:«نعم» ، قلت:«من؟» ، قال:«عمر، وإنه لحسنة من حسنات أبيك» .

1326 -

عند جهينة الخبر اليقين.

1327 -

عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة.

1328 -

عند كل ختمة للقرآن دعوة مستجابة (1).

(1) يُشْرع لكل تالٍ للقرآن أن يجمع أهله بعد أن يختم القرآن وأن يدعو له ولهم بما فيه خير الدنيا والآخرة، والوارد عن السلف هو الدعاء بعد ختم القرآن، بدون التزام بدعاء معين أو صيغة معينة، فالمسلم إذا ختم القرآن الكريم سواء في رمضان أو غير رمضان، فإنه يستحب له أن يرفع يديه، ويدعو الله تعالى، ويسأله من خير الدنيا والآخرة. سئل الشيخ ابن باز رحمه الله:«هل هناك دعاء معين لختم القرآن؟» ، فأجاب:«لم يرد دليل على تعيين دعاء معين فيما نعلم، ولذلك يجوز للإنسان أن يدعو بما شاء ويتخير من الأدعية النافعة كطلب مغفرة الذنوب والفوز بالجنة والنجاة من النار، والاستعاذة من الفتن وطلب التوفيق لفهم القرآن الكريم على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى، والعمل به وحفظه، ونحو ذلك لأنه ثبت عن أنس سدد خطاكم أنه كان يجمع أهله عند ختم القرآن ويدعو» اهـ. [مجموع فتاوى ابن باز (11/ 358)].

=

= وقال الشيخ الألباني رحمه الله: «إن الدعاء المطبوع في آخر بعض المصاحف المطبوعة في تركيا وغيرها تحت عنوان: (دعاء ختم القرآن)، والذي ينسب لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -؛ فهو مما لا نعلم له أصلًا عن ابن تيمية أو غيره مِن علماء الإسلام. . . ومما لا شك فيه أن التزام دعاء معين بعد ختم القرآن من البدع التي لا تجوز؛ لعموم الأدلة، كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلّ بِدْعَةٍ ضَلَالَة، وكُلّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ» ، وهو من البدع التي يسميها الإمام الشاطبي بـ «البدعة الإضافية» ، وشيخُ الإسلام ابن تيمية مِن أبْعَد الناس عن أن يأتي بمثل هذه البدعة، كيف وهو كان له الفضل الأول - في زمانه وفيما بعده - بإحياء السنن وإماتة البدع؟ جزاه الله خيرًا». [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (13/ 315)].

ص: 268

1329 -

عند معصية آدم فى الجنة ناداه الله: «أيْ آدم لا تجزع من قولى لك: «أخرج منها» ؛ فلك خلقْتُها ولكن انزل إلى الأرض وذل نفسك مِن أجلى وانكسِرْ فى حبي، حتى إذا زاد شوقُك إلىَّ وإليها تعالَ لأدخلك إليها مرة أخرى. يا آدم كنتَ تتمنى أن أعصمك؟»، قال آدم:«نعم» . فقال: «يا آدم إذا عصمْتُك وعصمتُ بَنِيكَ فعَلَى مَن أجودُ برحمتي، وعلى مَن أتفضلُ بكرمي، وعلى من أتودد، وعلى من أغفر، يا آدم، ذَنبٌ تذلّ به إلينا أحَبُّ إلينا مِن طاعة تُرائي بها علينا. يا آدم أنينُ المذنبين أحبُّ إلينا من تسبيح المرائيين» .

1330 -

عنوانُ صحيفة المؤمن حُبُّ عليّ بن أبي طالب.

1331 -

عنوانُ كتاب المؤمن يوم القيامة حُسْنُ ثناء الناس.

1332 -

عودوا المرضى ومُرُوهم فلْيَدْعُوا لكم؛ فإن دعوة المريض مستجابة، وذنبه مغفور.

1333 -

عُوَيْمِر حكيمُ أمتي، وجُندُب طريد أمتي؛ يعيش وحده، ويموت وحده، واللهُ يبعثه وحده (1).

(1) عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري هو أبو الدرداء، وجندب بن جنادة هو أبو ذر الغفاري، وهما صحابيّان رضي الله عنهما.

ص: 269