الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقلت في التورية لمن يدعى شمس الدين «1» : [الرمل]
قل لشمس الدين: وقّيت الردى
…
لم يدع سقمك عندي جلدا
رمدت عينك هذا عجب «2»
…
أوعين الشّمس تشكو الرّمدا؟
وقلت في التورية في رجل أقسم أنه ذو مالية وأمانة، وطلب من السلطان خدمته «3» :[الوافر]
حلفت لهم بأنك ذو يسار
…
وذو ثقة وبرّ باليمين «4»
ليستندوا إليك بحفظ مال
…
فتأكل باليسار وباليمين
ومن المقطوعات أيضا:
في غرض المدح [الطويل] :
طوى البعد عن شوق وحثّ ركابه
…
وأوشك في مغناك حطّ رحاله
وممّا شجاه البعد عنك وشفّه
…
تبدّى نحول السّقم فوق هلاله
وكتبت في جواب للسلطان، وقد رحلت لتفقد الثّغور، وكان من فصوله إليّ تقرير التشوّق إلى اللقاء:[الطويل]
تخالف جنس الشّوق والحكم واحد
…
وكلّ محبّ في الكمال مشتاق
فمعنى اشتياق الأرض للغيث حاجة
…
ومعنى اشتياق الغيث للأرض إشفاق
وخاطبت سلطان المغرب ابن السلطان أبي الحسن، ولها حكاية، وأبو الحسن الصغير، رجل كبير من فقهائها:[الكامل]
قل للذي ذكر الهدى وعهوده
…
فبكى وأصبح مشفقا من فقدها
غصبت حقوق الله جل جلاله
…
فقضى أبو الحسن الصغير بردّها
وقلت في غرض المدح، أشير إلى الكفّتين، والعدد المستخرج منهما للمجهول «1» :[البسيط]
لا عدل في الملك إلّا وهو قد نصبه
…
وصيّر الخلق في ميراثه «2» عصبه
والكفّتان ترى من كفّه درّة «3»
…
تستخرج العدد المجهول للطّلبه
وقلت، وقد مررت بين يدي السلطان، في يوم شديد الهاجرة، وهو ينظر من طاق بقبّة قصره، وأنا أروم تفقّد أملاكي بالفحص، وأنكر ذلك في شدة الحر:
[الطويل]
إذا كان فوقي من نداك غمامة
…
وحولي روح من رضاك وريحان
فإنّ سموم القيظ عندي نسمة
…
وإنّ مشيم القفر عندي بستان
وقلت مشيرا إلى الحديث في البحر «4» : [المتقارب]
رأيت بكفّك اعتبارا
…
بأسا وندى ما أن يبارى
فقلت وقد عجبت منه «5»
…
يا بحر متى تعود نارا «6» ؟
وقلت وقد جعل السلطان في رأسه بيضة السلاح مصقولة: [الوافر]
يا إماما، أطال ربّي علاه
…
وهماما بالفخر ما أولاه
أنت كالرّمح في اعتدال وطول
…
وانتخاب الحديد في أعلاه
وقلت في غرض الافتخار «7» : [الكامل]
ما ضرّني أن لم أجىء «8» متقدّما
…
فالسّبق «9» يعرف آخر المضمار
ولئن غدا ربع البلاغة بلقعا «10»
…
فلربّ كنز في أساس جدار
وقلت وفيه الإشارة إلى الكاتب ابن الكواب «1» : [المتقارب]
بأوت على زمني همّة
…
فأعتبني الزمن «2» العاتب
وشرّفني الله في موطني
…
وفي بيته يشرف الكاتب
وقلت، وهو من التخلّص المخترع، وقد جرى بعض ما مدح به الملوك من بني العباس:[البسيط]
أقول والليل أعياني تطاوله
…
وأوسع الذّمّ والتّعنيت أسوده
ما كان يجرؤ ليلي أن يطاولني
…
شعاركم يا بني العباس أيّده
وقلت وهو من بديع التخلص: [البسيط]
أقول والصبح لا تبدو مخايله
…
وقد تعجّبت من سهدي ومن أرقي «3»
كأنما الليل زنجي ملابسه
…
قد زيّنت بلآلئ أنجم الأفق
ونام سكرا فلا شيء ينبّهه
…
لما يخشى حراكا حمرة الشّفق
وقلت من أبيات أمدح السلطان أبا الحجاج رحمه الله «4» : [الكامل]
في مصر قلبي من خزائن يوسف
…
حبّ وعير مدامعي تمتاره «5»
حلّيت شعري باسمه فكأنّه
…
في كل قطر جلّه «6» ديناره
وخاطبت ولده، رضي الله عنه، معترفا بحبّي فيه، وكره الخدمة «7» :[الكامل]
قالوا: لخدمته دعاك محمد
…
فكرهتها وزهدت في التّنويه
فأجبتهم أنا والمهيمن كاره
…
في خدمة المولى محبّ فيه
وراجعته عن كتاب كتب لي بخطه، من فصوله الإنحاء على رداءة الحبر:
[الطويل]
إذا ما تجلّى النّور في جنح ظلمة
…
جلاها كما تجلو الدّجى غرّة الفجر
فلا تنكرنّ الحبر إن حال لونه
…
فوجهك يجلو ظلمتي اللّيل والحبر
ومن مدح البلاد وفيه بيان سبب حبّها قولي في غرناطة «1» : [الطويل]
أحبّك يا مغنى الجلال «2» بواجب
…
وأقطع في أوصافك الغرّ أوقاتي «3»
تقسّم منك التّرب قومي وجيرتي
…
ففي الظّهر أحيائي «4» وبالبطن «5» أمواتي «6»
وفي سبتة المحروسة «7» : [السريع]
حيّيت يا مختطّ سبت بن نوح
…
بكلّ مزن يغتدي أو يروح
وحمل الرّيحان ريح الصّبا
…
أمانة فيك إلى كلّ روح
ولينظر تمام هذه المقطوعة في اسم الخطيب أبي عبد الله بن مرزوق في حرف الميم. وقلت في بنيونش «8» من أحواز خارج سبتة المذكورة: [البسيط]
لله بنيونش تحكي منازلها
…
كواكب أشرقت في جنح ظلماء
صحّ النسيم فما يعتلّ من أحد
…
إلّا النّسيم وما يرتاع من داء
ومن كرامتها أنّ الشمال إذا
…
رامت زيارتها تمشي على الماء
وفي مصر، وقد بيّنت مزيّة محبّيها على من دونهم:
سلمت لمصر في الهوى من بلد
…
يهديه هواؤه لدى استنشاقه
من ينكر دعواي فقل عنيّ له
…
تكفي امرأة العزيز «9» من عشّاقه
وفي غرناطة «1» : [الكامل]
بلد تحفّ به الرّياض كأنه
…
وجه جميل والرّياض عذاره
وكأنما واديه معصم فضّة
…
ومن الجسور المحكمات سواره
وفي رياض الكدية التي لولدي، أسعده الله، ولا نظير لها في جلالة القدر:
[السريع]
حدّث عن الكدية من شئته
…
يظنّ إخبارك تصحيفا
فالعقل بالمعتاد مستأنس
…
إن ذكر الواصف موصوفا
والحقّ في أوصافها أنها
…
خرقاء حسن وجدت صوفا
وفي جنّة أخيه المعروفة بجنان الورد: [الطويل]
إذا أهدي الإنسان وردة جنّة
…
تهلّل من بعد العبوس محيّاه
وأمّل أن يحيا لفصل يعيدها
…
فكيف بمن في جنة الورد مثواه
وفي جنّة أخيهما بالزّاوية «2» : [السريع]
إن كانت الجنّة موجودة
…
في الأرض قلنا: جنّة الزّاويه
يا بقعة فاز بها المشتري
…
فأمّ من خلّفها هاويه
ومن أغراض النّسيب قلت من قصيدة: [الطويل]
تذكّرت عهدا كان أحلى من الكرى
…
وأقصر من إلمام طيف خياله
فيا ليت شعري من أتاح لي الجوى
…
وعذّب بالي هل أمرّ بباله؟
وقلت، وهو من التّشبيه العقيم:[الكامل]
أمعلّلي بمطامع من دونها
…
جوب النفوس مفاوز الأعمار
تزداد أشواقي إذا يوم خلا
…
كتضاعف الأعداد بالأسعار
وقلت من أغراض المشارقة «1» : [المتقارب]
رموا بالسّلو حليف الغرام
…
وأدمعه كالحيا «2» الهاطل
أعوذ بعزّك يا سيدي
…
لذلّي من دعوة الباطل
وقلت من أبيات «3» : [الكامل]
عذّبت قلبي بالهوى فقيامه
…
في نار هجرك دائما وقعوده
ولقد عهدت القلب منك موحّدا «4»
…
فعلام يقضى في العذاب خلوده؟
وقلت في ذي ذؤابة سوداء: [الرمل]
يا غزالا ترك القلب المبلّى
…
حين ولّى في ذفوف «5» وكآبه
كيف يخشى القلب مني خفقانا
…
ودواء المسك في تلك الذّؤابه؟
وقلت في النسيب «6» : [الكامل]
من لي بذكرى كلّما أوجبتها «7»
…
تمحو سلوّي واشتياقي تثبت
وسحاب دمع كلّما استمطرته «8»
…
غير القتاد بمضجعي لا تنبت «9»
وقلت في النّسيب أيضا «10» : [الوافر]
أضاف إلى الجفون السود شعرا
…
كجنح اللّيل أو صبغ المداد
فقلت: أمير هذا الحسن تزكو الأ
…
جور له بتكثير السّواد
وقلت في المعنى أيضا: [السريع]
من لي به أسمر حلو اللّما
…
أهيف ماضي السّحر مرهوبه
كالنحل في رقّة خصر وفي
…
لسع متى شاء ومقلوبه
وقلت في النسيب أيضا «1» : [المنسرح]
أنكرت «2» لمّا أطلّ عارضه
…
فقال لي حين رابه نظري
ألم تقل لي بأنني قمر
…
فانظر إلى وبر أرنب القمر
ومن أغراض التّضمين قلت «3» : [المديد]
لا تهج بالذّكر من خلدي «4»
…
نار شوق «5» شقّ محتمله
ويقول الناس في مثل
…
لا تحرّك من دنا أجله
وقلت من التضمين «6» : [السريع]
يا من بأكناف فؤادي رتع «7»
…
قد ضاق بي في «8» حبّك المتّسع
ما فيك لي جدوى ولا أرعوي
…
وقلت من التضمين [مجزوء الرجز]
قال جوادي عندما
…
همزت همزا أعجزه
إلى متى تهمزني
…
ويل لكلّ همزه
وقلت «9» : [الخفيف]
أصبح الخدّ منك جنّة عدن
…
مجتلى أعين وشمّ أنوف
ظلّلتنا «10» من الجفون سيوف
…
جنّة الخلد تحت ظلّ السيوف
وقلت: [الوافر]
محاسنك اغتدت جنّات عدن
…
لمن يرتاد إحسانا وحسنا
فمهما حلّها إنسان عين
…
فللإنسان فيها ما تمنّى
وقلت في طول الليل: [الكامل]
ساورت أسود من ظلام دجى
…
من باته فإلى الجحيم دفع
أنا لا أقول سطا الصباح به
…
لكن طغى ثعبانه فربع
وقلت «1» : [الخفيف]
رفعت قصة اشتياقي ليحيى
…
فزوى «2» الوجه رافضا للفتوّه
ورمى بالكتاب ضعف ابتسال «3»
…
قلت: يحيى، خذ الكتاب بقوّه
وقلت: «4» [الخفيف]
سار بي للأمير يشكو اعتراضا «5»
…
يوسف والشهود أبناء جنسه
قال: ما تقول؟ قلت بديها «6»
…
لم أخف من عقابه أو حبسه
حصحص الحقّ يا خوند، فدعني
…
أنا راودت يوسفا عن نفسه
وقلت: «7» [البسيط]
يا كوكب الحسن، يا معناه، يا قمره
…
يا روضة المتناهي الرّيع يا ثمره
أمرتني بسلوّ عنك ممتنع
…
وقلت في ذلك أيضا «8» : [السريع]
أفقد عينيّ «9» لذيذ الوسن
…
من لم أزل فيه خليع الرّسن
عذاره المسكيّ في خدّه
…
أنبته الله النّبات الحسن
وقلت في العين الذي بحصن نارجة، وهو ينفع من مرض الحصا:
[الكامل]
انظر إليه شبيه معجزة العصا
…
ماء «10» بتنقية المثانة خصّصا
فإذا الطبيب سقاه أسرع نجحه
…
وتحدّث الماء «11» الزّلال مع الحصا