الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن شعره قوله «1» : [الوافر]
أدر كأس المدام فقد تغنّى
…
بفرع الأيك أورقها الصّدوح
وهبّ «2» على الرياض نسيم صبح
…
يمرّ كما ونى «3» ساد طليح
وسال النّهر يشكو من حصاه
…
جراحات كما أنّ الجريح
وقال: [الطويل]
سقى الله دهرا ضمّ شمل مودّة
…
وجمّع إخوان الصفاء بلا وعد
بميناء تعلوها الرياح بليلة
…
وتنظر منها الشمس بالأعين الرّمد
وفاته: توفي بغرناطة في حدود الثلاثين وخمسمائة «4» .
ومن الطارئين
عمر بن خلاف بن سليمان بن سلمة
من أهل شابش، يكنى أبا علي.
حاله: كان فقيها أديبا مكثرا، شهير المكان بجهته، مولعا بمكاتبة الأدباء وتقييد ما يصدر عنهم، مؤرّخا من أهل النباهة والعناية. ألّف كتابا سماه «نخبة الأعلاق، ونزهة الأحداق في الأدباء» ، وحلّى من ذكر فما قصّر عن السّداد. وله نظم ونثر وخطب، وبيعات ومراجعات تضمّنها الكثير من كتبه.
فمن شعره ما قاله يخاطب بعض إخوانه: [البسيط]
خذها إليك أبا إسحاق تذكرة
…
من ذاكر لك في قرب وفي شحط
يرعى ذمامك، لا تنسى لوازمه
…
ولا يمازجه بالسّهو والغلط
ولا يزال بحفظ العهد معتنيا
…
ولا يعامل في البحران بالشطط
فأنت عندي أولى من أذمّة ر
…
بحي ومن صفوتي في أرفع النّمط
قد طال شوقي للإعلام منك بما
…
لديك إذ فيه لي تأنيس مغتبط
وقد تبّت بنكري في التغافل عن
…
معهود ما كنت توليه لذي الشّحط