المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحديث الرابع عشر - الإعلام بفوائد عمدة الأحكام - جـ ٣

[ابن الملقن]

فهرس الكتاب

- ‌15 - باب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس

- ‌الحديث السابع

- ‌الحديث الثامن

- ‌الحديث التاسع

- ‌الحديث العاشر

- ‌الحديث الحادي عشر

- ‌الحديث الثاني عشر

- ‌الحديث الثالث عشر

- ‌الحديث الرابع عشر

- ‌16 - باب وجوب الطمأنينة في الركوع والسجود

- ‌[الحديث الأول]

- ‌17 - باب وجوب القراءة في الصلاة

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس

- ‌18 - باب ترك الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم

- ‌19 - باب سجود السهو

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌20 - باب المرور بين يدي المصلي

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌21 - باب جامع

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس

- ‌الحديث السابع

- ‌الحديث الثامن

- ‌الحديث التاسع

- ‌22 - باب التشهد

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌23 - باب الوتر

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

الفصل: ‌الحديث الرابع عشر

‌الحديث الرابع عشر

97/ 15/ 14 - عن أنس بن [مالك](1) رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب"(2).

الكلام عليه من وجوه:

أحدها: راويه سلفت ترجمته في باب الاستطابة.

ثانيها: فيه الأمر بالاعتدال في السجود على الوجه المشروع،

(1) في ن ب ساقطة.

(2)

البخاري (822) في الأذان، باب: لا يفترش ذراعيه في السجود، ومسلم (493) في الصلاة، باب: الاعتدال في السجود، وأبو داود (897) في الصلاة، باب: صفة السجود، والترمذي (276) في الصلاة، باب: ما جاء في الاعتدال في السجود، والنسائي (2/ 213، 214) في التطبيق، باب: ما جاء في الاعتدال في السجود (2/ 183) في الافتتاح، باب: الاعتدال في الركوع، والبيهقي في السنن (2/ 113)، وأحمد (3/ 115، 177، 179، 202، 274، 291)، وابن حبان (1926، 1927)، وابن ماجه (892) في الإِقامة، باب: الاعتدال في السجود، والدارمي (1/ 303)، وأبو عوانة (2/ 183، 184).

ص: 158

والاعتدال: وضع الكفين على الأرض، ورفع المرفقين عنها وعن جنبيه رفعًا بليغًا بحيث يظهر بياض إبطيه إذا لم تكن مستورة، والحكمة في ذلك: أنه أشبه في التواضع، وأبلغ في تمكين الجبهة والأنف من الأرض وأبعد من هيئات الكسالى، وليس المراد الاعتدال الخلقي المطلوب في الركوع [فإن](1) المراد فيه استواء الظهر والعنق. والمطلوب هنا ارتفاع الأسافل [عن](2) الأعالي [مع](3) ما تقدم حتى لو تساويا بطلت الصلاة على الأصح عدنا، ولهذا نهى عقب ذلك عن بسط ذراعيه انبساط الكلب لكونه مناف لمقصود الشرع، فإنه ذكر الحكم مقرونًا بعلته.

وقوله: "ولا يبسط" إلى آخره، هو كالتتمة للأول، فإن الأول كالعلة له، فيكون الاعتدال المطلوب للشرع علة لترك انبساط الكلب، فذكر الحكم مقرونًا بعلته تنبيهًا على الأشياء الخسيسة المشبهة بفعل الكلب، لتترك في الصلاة، فإن المنبسط يشعر حاله بالتهاون بالصلاة وقلة الاعتناء بها والإِقبال عليها، ومثل هذا قوله عليه السلام:"العائد في هبته: كالكلب يعود في قيئه"(4). فإنه عليه الصلاة والسلام لما قصد التنفير عن الرجوع في الهبة شبهه برجوع الكلب في قيئه.

(1) في ن ب د (فإن).

(2)

في ن ب (على).

(3)

زيادة من ن ب د.

(4)

سيأتي تخريجه إنشاء في كتاب الهبة.

ص: 159

ثالثها: فيه النهى عن التشبه بالأفعال الخسيسة كما بينا، [وإنما جاز لقصد التنفير عنه](1).

[رابعها: فيه إضافة الخسيس إلى أهله، [وإنما جاز](2) لقصد التنفير عنه.

خامسها] (3): جاء المصدر في هذا الحديث مخالف لفعله فإنه من الثلاثي، والانبساط من الخماسي، وهو جائز أن يكون المصدر مخالفًا لفعله [في] (4) صيغته وهو في القرآن العزيز كقوله تعالى:{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا} (5) الآية. وقوله: {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17)} (6)، وفي الآية الأولى شاهدان.

[سادسها](7): جاء في رواية لمسلم: "ولا يتبسط" بزيادة التاء المثناة فوق، ومعناها: لا يتخذهما بساطًا، فرواية الكتاب وهذه صحيحتان.

(1) زيادة من ن ب، وهي مكررة فيما بعدها.

(2)

في ن د (وأنا جائز).

(3)

في ن ب ساقطة.

(4)

في الأصل من ون ب ساقطة، وما أثبت من ن د.

(5)

سورة آل عمران: آية 37.

(6)

سورة نوح: آية 17.

(7)

في ن ب (خامسها).

ص: 160