الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب مثبتات الْخِيَار
ذكر فِيهِ رحمه الله من الْأَحَادِيث أَرْبَعَة.
أَحدهَا
هَذَا الحَدِيث سلف بَيَانه فِي الخصائص وَاضحا.
الحَدِيث الثَّانِي
«أَن بَرِيرَة أُعتقت، فَخَيرهَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم (بَين الْمقَام مَعَه وَبَين أَن تُفَارِقهُ» . هَذَا الحَدِيث صَحِيح أخرجه مُسلم من حَدِيث عُرْوَة وَالقَاسِم عَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت: «كَانَ زوج بَرِيرَة عبدا، فَخَيرهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. فَاخْتَارَتْ نَفسهَا. وَلَو كَانَ حرًّا لم يخيرها» .
وَذكر ابْن حزم أَنه رُوِيَ عَن عُرْوَة خلاف هَذَا، فأسند من حَدِيث جرير، عَن هِشَام بن عُرْوَة، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَت:«كَانَ زوج بَرِيرَة حرًّا» قَالَ ابْن حزم: وَلَو كَانَ حرًّا لم يخيرها، يحْتَمل أَن يكون من كَلَام من دون عَائِشَة. قَالَ الطَّحَاوِيّ: وَيحْتَمل أَن يكون من كَلَام عُرْوَة.