المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب يشار فيه إلى التوابع ويبين فيه أولها وهو النعت - البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية - جـ ٢

[بدر الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌بَابٌ يُشَارُ فِيهِ إِلَى التَّوَابِعِ وَيُبَيَّنُ فِيهِ أَوَّلُهَا وَهُوَ النَّعْت

- ‌الثَّانِي مِنَ التَّوَابِعِ وَهُوَ التَّوْكِيد

- ‌الثَّانِي مِنَ التَّوَابِعِ العَطْف

- ‌فَائِدَة

- ‌القِسْمُ الثَّانِي مِنْ قِسْمَيِ العَطْفِ عَطْفُ النَّسَق

- ‌فَصْل

- ‌الرَّابِعُ مِنَ التَّوَابِعِ البَدَل

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ نُبَيِّنُ فِيهِ النِّدَاء

- ‌فَصْلٌ فِي أَحْكَامِ تَابِعِ المُنَادَى

- ‌فَصْلٌ يُذْكَرُ فِيهِ المُنَادَى المُضَافُ إِلَى يَاءِ المُتَكَلِّم

- ‌فَصْلٌ يُذْكَرُ فِيهِ أَسْمَاءٌ لَازَمِتِ النِّدَاء

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ الِاسْتِغَاثَة

- ‌فَصْلٌ يُبَيَّنُ فِيهِ النُّدْبَة

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ التَّرْخِيم

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ الِاخْتِصَاص

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ التَّحْذِيرَ وَالإِغْرَاء

- ‌بَابٌ نُبَيِّنُ فِيهِ أَسْمَاءَ الأَفْعَالِ وَالأَصْوَات

- ‌فَصْلٌ يُذْكَرُ فِيهِ نُونَا التَّوْكِيد

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ مَا لَا يَنْصَرِف

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْرَابُ الفِعْل

- ‌فَصْلٌ يُبَيَّنُ فِيهِ عَوَامِلُ الجَزْم

- ‌فَصْلُ "لَو

- ‌فَصْلٌ يُذْكَرُ فِيهِ "أَمَّا" وَ"لَوْلَا" وَ"لَوْمَا

- ‌الإِخْبَارُ بِـ"الذِي" وَفُرُوعِهِ وَالأَلِفِ وَاللَّامِ المَوْصُولَة

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ العَدَد

- ‌فَرْع

- ‌فَصْلٌ يُذْكَرُ فِيهِ "كَمْ" وَ"كَأَيِّنْ" وَ"كَذَا

- ‌بَابٌ تُحْكَى فِيهِ الحِكَايَة

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّأْنِيث

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ المَقْصُورُ وَالمَمْدُود

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ كَيْفِيَّةُ تَثْنِيَةِ المَقْصُورِ وَالمَمْدُودِوَتَصْحِيحِهِمَا وَجَمْعِهِمَا

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ جَمْعُ التَّكْسِير

- ‌تَتِمَّة

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ التَّصْغِير

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ النَّسَب

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الوَقْف

- ‌فَصْل

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الإِمَالَة

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّصْرِيف

- ‌فَصْلٌ فِي زِيَادَةِ هَمْزَةِ الوَصْل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الإِبْدَال

- ‌فَصْلٌ فِي نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الإِبْدَال

- ‌فَصْلٌ فِي أَنْوَاعٍ مِنَ الإِبْدَال

- ‌فَصْلٌ فِي النَّقْل

- ‌فَصْلٌ فِي أَنْوَاعِ الإِبْدَال

- ‌فَصْلٌ فِي الحَذْف

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ الإِدْغَام

- ‌الخَاتِمَة

- ‌المصادر والمراجع

الفصل: ‌باب يشار فيه إلى التوابع ويبين فيه أولها وهو النعت

بسم الله الرحمن الرحيم

‌بَابٌ يُشَارُ فِيهِ إِلَى التَّوَابِعِ وَيُبَيَّنُ فِيهِ أَوَّلُهَا وَهُوَ النَّعْت

5222 - النَّعْتُ كَالصِّفَةِ وَالوَصْفِ سَوَا

وَحِينَ كَانَ مِنْ تَوَابِعٍ هُوَا

5223 - بَدَأَ بِالذِّكْرِ لَهَا إِجْمَالَا

وَبَعْدَ ذَا فَصَّلَهَا فَقَالَا

5224 - يَتْبَعُ فِي الإِعْرَابِ الَاسْمَاءَ الأُوَلْ

فِي اللَّفْظِ أَوْ مُقَدَّرًا أَوْ فِي المَحَلّْ

5225 - أَرْبَعَةٌ بِالِاخْتِصَارِ فِي العَمَلْ

نَعْتٌ وَتَوْكِيدٌ وَعَطْفٌ وَبَدَلْ

5226 - ثُمَّ بِبَسْطٍ فِلِخَمْسٍ وَصَلَتْ

وَإِنْ تَشَا فَقُلْ لِسِتٍّ كَمَلَتْ

5227 - إِذْ قَسَّمُوا التَّوْكِيدَ لِلمَعَانِي

وَاللَّفْظِ وَالعَطْفَ إِلَى بَيَانِ

5228 - وَنَسَقٍ كَمَا يَجِي مُفَصَّلَا

وَدَلَّ الِاسْتِقْرَاءُ وَالعَقْلُ عَلَى

5229 - حَصْرٍ إِذِ التَّابِعُ إِمَّا لَاحَقُ

بِأَحْرُفٍ أَوْ لَا فَأَمَّا السَّابِقُ

5230 - فَنَسَقٌ وَالثَّانِ إِمَّا مُضْمَرُ

عَامِلُهُ بِنِيَّةٍ مُكَرَّرُ

5231 - أَوْ لَا فَأَمَّا أَوَّلٌ فَهْوَ البَدَلْ

وَالثَّانِ إِمَّا أَنْ يَكُونَ قَدْ حَصَلْ

5232 - بِلَفْظٍ اخْتُصَّ بِهِ أَوْ لَا فَمَا

قُدِّمَ مِنْهُمَا فَتَوْكِيدٌ سَمَا

5233 - وَالثَّانِ نَعْتٌ حَيْثُ بِالمُشْتَقِّ كَانْ

أَوْ نَحْوِهِ أَوْ لَا فَذَا عَطْفُ بَيَانْ

5234 - فَالنَّعْتُ تَابِعٌ لَهُ التَّأْخِيرُ حَقّْ

وَذَاكَ جِنْسٌ وَمُتِمٌّ مَا سَبَقْ

5235 - أَيِ المُكَمِّلُ لَهُ فَصْلٌ فَصَلْ

عَنْهُ لِعَطْفِ نَسَقٍ وَلِلبَدَلْ

5236 - وَقَوْلُهُ بِوَسْمِهِ أَيْ بِبَيَانْ

صِفَتِهِ كَـ"جَاءَ زَيْدٌ المُعَانْ"

ص: 3

5237 -

وَذَاكَ لِلنَّعْتِ الحَقِيقِيِّ اسْتَحَقّْ

أَوْ وَسْمِ أَيْ صِفَةِ مَا بِهِ اعْتَلَقْ

/100 أ/

5238 - كَـ"جَاءَ شَخْصٌ قَائِمٌ أَبُوهُ"

بِسَبِبِيِّ النَّعْتِ قَدْ سَمَّوْهُ

5239 - خَرَجَ تَوْكِيدٌ بِقِسْمَيْهِ كَذَا

عَطْفُ بَيَانٍ فَهْوَ خَارِجٌ بِذَا

5240 - وَشَمَلَ الـ"مُتِمُّ مَا سَبَقَ" مَا

خَصَّصَ نُكْرًا كَـ"ادْعُ شَخْصًا مُسْلِمَا"

5241 - وَمَا الذِي مَعْرِفَةً قَدْ أَوْضَحَا

كَـ"زَيْدٌ التَّاجِرُ" لَا مَا مَدَحَا

5242 - كَـ"الحَمْدُ للهِ العَلِيِّ الأَجْلَلِ"

(1)

أَوْ ذَمَّ كَـ"امْرُرْ بِفَتًى مُغَفَّلِ"

5243 - أَوْ مَا تَرَحَّمَ كَـ"رَبِّ إِنِّي

عُبَيْدُكَ المِسْكِينُ فَاعْفُ عَنِّي"

5244 - أَوْ مَا يُؤَكِّدُ كَـ"تِلْكَ عَشَرَه

كَامِلَةٌ"

(2)

وَ"المُصْطَفَينَ الخِيَرَه"

5245 - أَوَ مَا يُعَمِّمُ كَـ"رَبِّ رَازِقْ

لِعَبْدِه الطَائِعِ ثُمَّ الفَاسِقْ"

5246 - أَوْ مَا يُفَصِّلُ كَـ"جَاءَ قَوْمُ

عُرْبٌ وَتُرْكٌ وَعُلُوجٌ رُومُ"

5247 - أَوْ مَا لِإِبْهَامٍ كَـ"أَعْطِ مِيرَه

قَلِيلَةً لِلقَوْمِ أَوْ كَثِيرَه"

5248 - فَهَذِهِ لَهَا النُّعُوتُ تَشْمَلُ

وَلَيْسَ فِي مَعْنَى المُتِمِّ تَدْخُلُ

5249 - لَكِنَّ أَصْلَ النَّعْتِ لِلتَّخْصِيصِ

يَكُونُ وَالإِيضَاحِ بِالخُصُوص

5250 - وَكَوْنُهُ لِغَيْرِ ذَيْنِ إِنْ عَرَضْ

فَهْوَ مَجَازٌ فَبِهِ لَا يُعْتَرَضْ

5251 - وَلْيُعْطَ حَتْمًا الذِي قَدْ نَعَتَا

إِنْ سَبَبِيًّا أَوْ حَقِيقِيًّا أَتَى

5252 - أَيْضًا وَفِي التَّنْكِيرِ وَالتَّعْرِيفِ مَا

أُعْطِي لِمَا تَلَا وَهَذَا فِيهِمَا

(1)

الرجز لأبي النجم العجلي، الشاهد فيه مجيء النعت للمدح في قوله "لله العليّ" فإن النعت يأتي مع النكرة للتخصيص ويأتي مع المعرفة للتوضيح هذا ما شمله كلام ابن مالك، وكلامه لم يشمل باقي أقسام النعت التي ما يجيء منها للمدح والذم والترحم وغيرها مما ذكره الشارح. انظر: المقتضب 1\ 142 والخصائص 2\ 349 والممتع الكبير 413 والتصريح 2\ 108.

(2)

البقرة 196.

ص: 4

5253 -

وَلْيَكُنِ المَتْبُوعُ حَتْمًا أَعْرَفَا

ثُمَّ مُسَاوِيًا لِمَا قَدْ وَصَفَا

5254 - فَمَا كَمِثْلِ قَوْلِكَ "امْرُرْ بِالبَطَلْ

أَخِيكَ" ذَا لَيْسَ بِنَعْتٍ بَلْ بَدَلْ

5255 - فَعَرِّفَنْ كَـ"أَسْقِ زَيْدًا ذَا الظَّمَا"

وَنَكِّرَنْ كَـ"امْرُرْ بِقَوْمٍ كُرَمَا"

5256 - وَنَحْوُ ذَيْنِ "زَيْدٌ الظَّامِي أَبُوهْ"

وَ"عِنْدَ بَكْرٍ رَجُلٌ رَامٍ أَخُوهْ"

5257 - فَلَا يُقَالُ "امْرُرْ بِزَيْدٍ شَاعِرِ"

وَ"شَخْصٍ الشَّاعِرِ" لِلتَّغَايُرِ

5258 - وَهْوَ بِقِسْمَيْهِ لَدَى ثُبُوتِ

الوَصْفِ بِالتَّوْحِيدِ فِي المَنْعُوتِ

5259 - أَيْضًا وَبِالتَّذْكِيرِ أَوْ سِوَاهُمَا

مِنْ جَمْعٍ اوْ تَثْنِيَةٍ أَيْضًا وَمَا

5260 - أُنِّثَ كَالفِعْلِ أَتَى فَإِنْ رَفَعْ

ضَمِيرَ مَنْعُوتٍ لَهُ السَّتْرُ وَقَعْ

5261 - مُطَابِقًا لَهُ وُجُوبًا فِيهَا

نَحْوُ "رَأَيْتُ رَجُلًا نَبِيهًا"

5262 - وَ"امْرَأَةً نَبِيهَةً" وَ"رَجُلَا

جَمِيلَ وَجْهٍ" وَ"جَمِيلًا عَمَلَا"

5263 - وَ"امْرَأَةً كَرِيمَةَ الأَبِ" كَذَا

"كَرِيمَةً أُمًّا" وَمَا أَشْبَهَ ذَا

5264 - وَ"جَاءَ شَخْصٌ حَسَنٌ أَخُوهُ"

وَ"رَجُلٌ مُعَظَّمٌ أَبُوهُ"

/100 ب/

5265 - فَالنَّعْتُ فِيهَا رَافِعٌ ضَمِيرَا

مَنْعُوتِهَا وَقَدْ غَدَا مَسْتُورَا

5266 - وَعِنْدَ رَفْعِ بَارِزِ الضَّمِيرِ

أَوْ ظَاهِرٍ طَابَقَ فِي التَّذْكِيرِ

5267 - وَضِدِّهِ مِنْ سَبِبِيٍّ دُونَ مَا

سِوَاهُ وَالإِفْرَادُ فِيهِ لَزِمَا

5268 - فَاقْفُ أَيِ اتْبَعْ مَا قَفَوْا أَيْ تَبِعُوا

لِلعُرْبِ فِيهِ وَامْتَثِلْ مَا سَمِعُوا

5269 - وَصَاغَ فِي كَافِيَةٍ

(1)

مِثَالَا

لِلثَّانِ مِنْهَمَا هُنَا فَقَالَا

5270 - كَـ"ابْنَيْنِ بَرَّيْنٍ شَجٍ قَلْبَاهُمَا"

وَ"امْرَأَتَيْنِ حَسَنٌ مَرْآهُمَا"

5271 - فَذَاكَ كَالفِعْلِ إِذَا حَلَّ هُنَا

كَمَا تَقُولُ "قَدْ شَجَى" وَ"حَسُنَا"

(1)

انظر: شرح الكافية الشافية 3\ 1153.

ص: 5

5272 -

فَـ"شَجَيَا" وَ"حَسُنَا" مَنْ قَالَا

لِـ"شَجِيَيْنِ"، "حَسَنَيْنِ" مَالَا

5273 - هُنَا وَتِلْكَ لُغَةٌ قَدْ ضَعُفَتْ

بِـ"أَكَلُونِيَ البَرَاغِيثُ" وَفَتْ

5274 - وَصُعْ لِأَوَّلٍ هُنَا مِثَالَا

نَحْوَ "رَأَيْتُ امْرَأَةً رِجَالَا

5275 - ضَارِبُهَا هُمْ" وَ"أَتَتْنِي مَرْأَه

شَخْصَانِ حَامِيهَا هُمَا بِجُرْأَه"

5276 - وَ"رَجُلٌ عَبْدَاهُ سَاقِيهِ هُمَا"

وَ"مَرْأَتَانِ رَجُلٌ رَاجِيهِمَا"

5277 - هُوَ كَفِعْلٍ إِذْ يَحُلُّ مِثْلَمَا

تَقُولُ "قَدْ ضَرَبَهَا هُمْ وَحَمَى"

5278 - فَـ"ضَرَبُوهَا" مَنْ يَقُلْ وَ"حَمَيَا

لَهَا هُمَا" وَنَحْوُهُ كَـ"سَقَيَا"

5279 - فَإِنَّمَا لُغَتُهُ الضَّعِيفَه

تِلْكَ وَبِالضَّعْفِ غَدَتْ مَعْرُوفَه

5280 - لَكِنَّ ذِكْرَ الجَمْعِ لِلتَّكْسِيرِ

أَوْلَى مِنَ الإِفْرَادِ لِلأَخِير

5281 - وَأَوَّلٌ كَـ"ذَا غُلَامٌ صُلَّحُ

آبَاؤُهُ" مِنْ "صَالِحٌ" ذَا أَرْجَحُ

5282 - وَ"رَجُلٌ عَبِيدُهُ ضَوَارِبُهْ

هُمُ" مِنَ الإِفْرَادِ نَحْوُ "ضَارِبُهُ"

5283 - وَالجَمْعُ لِلتَّصْحِيحِ مِنْ تِلْكَ اللُّغَه

فَفِي اخْتِيَارٍ لَا تَكُنْ مُسَوِّغَهْ

5284 - وَقِيلَ بِالعَكْسِ وَقِيلَ الجَمْعُ قَدْ

رُجِّحَ فِي الجَمْعِ وَأَمَّا مَا انْفَرَدْ

5285 - مَعَ المُثَنَّى فَبِهِ الإِفْرَادُ

أَوْلَى مِنَ الجَمْعِ الذِي يُرَادُ

5286 - تَتِمَّةٌ: لَيْسَ بِخَافٍ أَنَّ مَا

يَكُونُ تَذْكِيرٌ لَهُ مُلْتَزَمَا

5287 - إِمَّا مَعَ الإِفْرَادِ أَوْ لَا وَالذِي

تَأْنِيثُهُ مُلْتَزَمٌ لَمْ يُنْبَذِ

5288 - نَحْوُ "مَرَرْتُ بِغُلَامٍ أَفْضَلَا

مِنْ عَامِرٍ عِنْدَ نِسَاءٍ أَجْمَلَا

5289 - مِنْ خَالِدٍ" وَنَحْوُ "جَاءَتْ جَارِيَه

صَبُورٌ اوْ "جَرِيحٌ" اوْ فِي الرَّاوِيَه

5290 - "امْرَأَةٌ هُمَزَةٌ" وَ"رَجُلٌ

هُمَزَةٌ" فَذَاكَ لَا يُبَدَّلُ

5291 - فَلَا تَقُلْ "أَفْضَلَةٌ" وَلَا يُقَالْ

"صَبُورَةٌ" أَوْ "هُمَزٌ" فِي كُلِّ حَالْ

ص: 6

/101 أ/

5292 - وَانْعَتْ بِمُشْتَقٍّ وَمَقْصُودٌ بِهِ

مَا دَلَّ لِلحَدَثِ مَعْ صَاحِبِهِ

5293 - كَاسْمٍ لِفَاعِلٍ وَلِلمَفْعُولِ

كَـ"حَامِلٍ" نَعْتًا وَكَـ"المَحْمُولِ"

5294 - وَاسْمِ المُبَالَغَةِ كَـ"القَتِيلِ"

"قَتَّالٌ" الْحِقْهُ بِذَا القَبِيلِ

5295 - وَمَا لِتَفْضِيلٍ كَـ"أَقْصَى الحُبِّ"

وَصِفَةٍ قَدْ شُبِّهَتْ كَـ"صَعْبِ"

5296 - وَ"ذَرِبٍ" بِالذَّالِ أَوْ بِالدَّالِ

فَاذْكُرْهِ بِالإِعْجَامِ وَالإِبْدَالِ

5297 - فَأَوَّلٌ لِلحَادِ فِي الأُمُورِ

(1)

وَالثَّانِ لِلمُجَرِّبِ الخَبِيرِ

(2)

5298 - وَقَالَ نَجْلُ نَاظِمٍ

(3)

لَوْ قَالَا

"فَانْعَتْ بِوَصْفَ" كَانَ أَوْلَى، قَالَا

5299 - فَإِنَّ مِمَّا اشْتُقَّ مَا لَمْ يُنْعَتِ

بِهِ كَوَقْتٍ وَمَكَانٍ، آلَةِ

5300 - كَـ"مَقْعَدٍ" وَ"مَقْدَمٍ"، "مُفْتَاحِ"

وَ"مَجْلِسٍ" وَ"مَنْزِلٍ"، "مِصْبَاحِ"

5301 - ثُمَّ الجَوَابُ عَنْ كَلَامِهِ عُلِمْ

مِمَّا بِهِ المُشْتَقُّ حُدَّ وَرُسِمْ

5302 - مَعْ أَنَّهُ لَا حَصْرَ فِي كَلَامِهِ

وَلَا عُمَومَ فِيهِ فِي مَرَامِهِ

5303 - وَشِبْهِهِ أَيْ شَبَهِ المُشْتَقِّ فِي

مَعْنًى مِنِ اسْمٍ اشْتِقَاقُهُ نُفِي

5304 - كَـ"ذَا" الذِي لَهُ يُشَارُ كَـ"امْرُرِ

بِعَامِرٍ هَذَا" بِمَعْنَى "الحَاضِرِ"

5305 - وَ"ذِي" بِمَعْنَى "صَاحِبٍ" كَـ"أَدِّبِ

سَكْرَانَ ذَا ظُلْمٍ" وَكَالمُنْتَسِبِ

5306 - نَحْوُ "أَتَانِي رَجُلٌ مِصْرِيُّ"

وَ"قَدْ دَعَانِي زَيْدٌ البَدْرِيُّ"

5307 - وَ"قَدْ مَرَرْتُ بِفَتًى تَمَّارِ

وَتَامِرٍ وَتَمِرٍ فِي الدَّارِ"

5308 - أَيْ رَجُلٌ مُنْتَسِبٌ لِمِصْرِ

زَيْدٌ لِبَدْرٍ وَفَتًى لِتَمْرِ

(1)

انظر: تاج العروس 2\ 428 والعين 8\ 183 وجمهرة اللغة 1\ 304 والمحكم 10\ 65.

(2)

انظر: العين 8\ 27 وجمهرة اللغة 1\ 297 ومقاييس اللغة 2\ 274.

(3)

انظر: شرح ابن الناظم 352.

ص: 7

5309 -

وَالْحِقْ بِهَا فُرُوعَهَا مِنَ اسْمَا

إِشَارَةٍ غَيْرَ هُنَا وَثَمَّا

5310 - وَنَحْوِهَا مِنْ ذِي مَكَانٍ وَسُمَا

مَوْصُولٍ ايْضًا مَا خَلَا "مَنْ" مَعَ "مَا"

5311 - وَالْحِقْ بِذَا "ذُو" عِنْدَ طَيِّئٍ وَمَا

خُصَّتْ بِنُكْرٍ وَالْحَقُوا فَرْعَهُمَا

5312 - وَالقَصْدُ بِالمَنْسُوبِ مَا فِيهِ قُصِدْ

نِسْبَتُهُ فَذُو انْتِسَابٍ مَا وُجِدْ

5313 - قَصْدٌ بِهِ بَلِ اسْمُ جِنْسٍ قَدْ أَتَى

كَنَحْوِ "قُمْرِيٍّ" بِهِ لَنْ يُنْعَتَا

5314 - وَنَعَتُوا بِجُمْلَةٍ فِعْلِيَّه

بِكَثْرَةٍ وَجُمْلَةٍ إِسْمِيَّه

5315 - اسْمًا مُنَكَّرًا بِلَفْظٍ مَثَّلُوهْ

كَـ"رَجُلٌ قَامَ أَبُوهُ" وَ"أَبُوهْ

5316 - مُسَافِرٌ" وَنَحْوِ "يَوْمَ تَرْجِعُونْ

فِيهِ إِلَى اللهِ"

(1)

وَمِثْلَهُ يَكُونْ

5317 - "هَذَا كِتَابٌ" بَعْدُ "أَنْزَلْنَاهُ

مُبَارَكٌ"

(2)

نَعْتٌ لَهُ مَعْنَاهُ

5318 - "مُبَارَكٌ فِيهِ" وَمَا فِي المَبْنَى

مُعَرَّفٌ مِنْهَ كَذَا فِي المَعْنَى

/101 ب/

5319 - وَهْوَ الذِي عُرِّفَ بِاللَّفْظِ بِـ"أَلْ"

جِنْسِيَّةً وَ"اللَّيْلُ نَسْلَخُ"

(3)

المَثَلْ

5320 - "مَثَلُهُ كَمَثَلِ الحِمَارِ

يَحْمِلُ أَسْفَارًا"

(4)

وَفِي الأَشْعَار

5321 - مِنْهُ "لَقَدْ أَمُرُّ بِاللَّئِيمِ

يَسُبُّنِي"

(5)

وَجَازَ فِي المَنْظُومِ

(1)

البقرة 281.

(2)

إشارة إلى قوله تعالى: "وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه

". الأنعام 92.

(3)

يس 37.

(4)

الجمعة 5.

(5)

إشارة إلى قول بعض بني سلول من الكامل:

ولقد أمر على اللئيم يسبني

فمضيت ثمت قلت لا يعنيني

الشاهد فيه قوله "على اللئيم يسبني" حيث جاءت جملة "يسبني" نعتًا لما ظاهره المعرفة وهو "اللئيم" حيث إنه محلى بـ"أل"، والذي سوغ هذا أن "أل" هنا جنسية فمدخولها نكرة معنى لا لفظًا. انظر: الكتاب 3\ 24 وشرح ابن عقيل 3\ 196 وشرح الأشموني 2\ 318 والتصريح 2\ 114.

ص: 8

5322 -

وَغَيْرِهِ حَالًا تَسُوقُ الجُمَلَا

وَبَعْضُهُمْ لَمْ يَبْغِ عَنْهُ حِوَلَا

5323 - فَأُعْطِيَتْ فِي نَعْتِهَا المُنَكَّرَا

مَا أُعْطِيَتْهُ إِذْ تَكُونُ خَبَرَا

5324 - مِنْ مُضْمَرٍ يَرْبِطُهَا بِمَا وُصِفْ

مَلْفُوظٍ أَوْ مُقَدَّرٍ إِذَا حُذِفْ

5325 - كَقَوْلِهِ "وَرُبَّ قَتْلٍ عَارُ"

(1)

"شَيْءٌ حَمَيْتَ"

(2)

فِيهِمَا إِضْمَارُ

5326 - كَنَعْتِ "لَا تَجْزِي" لِـ"يَوْمًا"

(3)

فِيهِ

مُقَدَّرًا رَابِطُهَا أَيْ "فِيهِ"

5327 - وَمِنْ تَجَرُّدٍ عَنِ الوَاوِ وَمِنْ

تَعَلُّقٍ بِهَا بِمَحْذُوفٍ زُكِنْ

5328 - إِنْ يَكُ مَجْرُورًا وَذَا جَرٍّ وَمَا

سِوَاهُ مِمَّا ذِكْرُهُ تَقَدَّمَا

5329 - وَامْنَعْ هُنَا إِيقَاعَ ذَاتِ الطَّلَبِ

مِنْ جُمْلَةٍ نَعْتٍ وَلَمْ يُجْتَنَبِ

5330 - إِيقَاعُهَا فِي خَبَرٍ وَإِنْ أَتَتْ

أَيْ جَاءَ مَا يُوهِمُ هَذَا وَثَبَتْ

5331 - مِمَّا رُوِي مِنْ نَحْوِ قَوْلِ العَرَبِ

فَالقَوْلَ أَضْمِرْهُ لِنَعْتٍ تُصِبِ

5332 - كَقَوْلِهِ "أَنْتَ أَخٌ لَا نَعْدِمُهْ

فَأَبْلِنَا مِنْكَ بَلاءً نَعْلَمُهُ"

(4)

(1)

إشارة إلى قول ثابت بن قطنة من الكامل:

إن يقتلوك فإن قتلك لم يكن

عارًا عليك ورب قتل عار

الشاهد فيه مجيء النعت جملة والرابط مقدر فيها أي "ورب قتل هو عار". انظر: المقتضب 3\ 66 والجنى الداني 439 ومغني اللبيب 179 والتصريح 2\ 115 وهمع الهوامع 1\ 369 وشرح التسهيل 3\ 175 وخزانة الأدب 9\ 576.

(2)

إشارة إلى قول جرير من الوافر:

أبحت حمى تهامة بعد نجد

وما شيء حميت بمستباح

الشاهد فيه مجيء النعت جملة والرابط مقدر أي "وما شيء حميته

". انظر: الكتاب: 1\ 87 وتوضيح المقاصد والمسالك 2\ 953 ومغني اللبيب 653 والتصريح 2\ 115 وشرح التسهيل 3\ 312 والمقاصد النحوية 4\ 1567.

(3)

إشارة إلى قوله تعالى: "واتقوا يومًا لا تجزي نفس عن نفس". البقرة 48.

(4)

أول الرجز "فإنما أنت أخ .. "، وقد أنشده ثعلب في مجالسه ونسبه إلى أبي محمد العذلي، الشاهد فيه ما ظاهره مجيء الجلمة الطلبية نعتًا وهو هنا مؤولة على أنها محكية لقول محذوف واقع نعتًا. انظر: مجالس ثعلب 234 وسر صناعة الإعراب 2\ 68 ومغني اللبيب 762 وشرح التسهيل 3\ 311 وتمهيد القواعد 7\ 3332 والمقاصد الشافية 4\ 636.

ص: 9

5333 -

يَعْنِي "مَقُولٌ فِيهِ ذَلِكَ الدُّعَا"

يُرِيدُ "لَا نَعْدِمُهُ" وَسُمِعَا

5334 - حَتَّى إِذَا جَنَّ الظَّلَامُ وَاخْتَلَطْ

جَاؤُوا بِمَذْقٍ هَلْ رَأَيْتَ الذِّئْبَ قَطْ

(1)

5335 - يَعْنِي "مَقُولٍ فِيهِ عِنْدَ رُؤْيَتِهْ

ذَاكَ" الذِي ذَكَرْتَهُ فِي صِفَتِهِ

5336 - وَنَعَتُوا بِمَصْدَرٍ كَثِيرَا

لَكِنْ عَلَى النَّقْلِ أَتَى مَقْصُورَا

5337 - لَيْسَ بِمِيمِيٍّ مِنَ الثُّلَاثِي

أَوْ زِنَةٍ لِمَصْدَرٍ ثُلَاثِي

5338 - فَالْتَزَمُوا لِذَلِكَ الإِفْرَادَا

وَهَكَذَا التَّذْكِيرَ لَا الأَضَّدَادَا

5339 - وَإِنْ يَكُنْ مَنْعُوتُهُ قَدْ وَرَدَا

بِالضِّدِّ وَالمِثْالَ فِيهِ أَنْشَدَا

(2)

:

5340 - كَـ"امْرَأَةٍ رِضًا" وَ"شَخْصَيْنِ رِضَا"

وَ"زُرْتُ إِنْسانًا وَقَوْمًا حُرَضَا"

5341 - وَ"رَجُلٌ عَدْلٌ" وَ"قَوْمٌ عَدْلَ"

وَ"اثْنَانِ عَدْلٌ" وَ"نِسَاءٌ عَدْلُ"

5342 - فَعِنْدَ أَهْلِ بَصْرَةٍ

(3)

يُقَدَّرُ

فِيهِ المُضَافُ نَحْوُ "ذُو" فَيُضْمَرُ

5343 - "ذُو عَدْلٍ" اوْ "ذَوَاتُ عَدْلٍ" مَثَلَا

وَعِنْدَ أَهْلِ كُوفَةٍ

(4)

قَدْ أُوِّلَا

5344 - بِذِي اشْتِقَاقٍ مِنْهُ نَحْو "مَرْضِي"

وَ"عَادِلٌ" أَيْضًا وَعِنْدَ البَعْضِ

(1)

الرجز للعجاج، الشاهد فيه قوله "بمذق هل رأيت الذئب قط" حيث جاء ظاهر الجملة الاستفهامية أنها وقعت نعتًا لـ"مذق" والأمر أنها مقول قول محذوق واقع نعتًا والتقدير "جاؤوا بمذق مقول فيه هل رأيت الذئب قط". انظر: شرح الكافية الشافية 3\ 1159 وتوضيح المقاصد والمسالك 2\ 955 ومغني اللبيب 325 والتصريح 2\ 116 وشرح المفصل 2\ 242.

(2)

هذا من أبيات ابن مالك في الكافية الشافية. انظر: شرح الكافية الشافية 3\ 1157.

(3)

انظر: الكتاب 2\ 120 وشرح الكافية الشافية 3\ 1160 والمسائل السفرية 15 والأصول 2\ 31 والأشباه والنظائر 3\ 454 والمقاصد الشافية 4\ 644.

(4)

انظر: معاني القرآن للفراء 1\ 320 وشرح الأشموني 2\ 323 والتصريح 2\ 118.

ص: 10

5345 -

لَمْ يَكُ مُضْمَرًا وَلَا مُؤَوَّلَا

بَلْ وَاصِفُ المَعْنَى لِعَيْنٍ نَقَلَا

(1)

/102 أ/

5346 - وَنَعْتُ غَيْرِ وَاحِدٍ إِنْ عَنَّا

وَذَلِكَ المَجْمُوعُ وَالمُثَنَّى

5347 - وَهْوَ بِذِي تَعَدُّدٍ قَدِ اتَّصَفْ

لَا غَيْرُ فَالمَعْنَى إِذَا بِهِ اخْتَلَفْ

5348 - أَوْ لَفْظُهُ اخْتَلَفَ أَوْ تَخَالَفَا

مَعْنَاهُ مَعْ لَفْظٍ لَهُ فَعَاطِفَا

5349 - بَعْضًا عَلَى البَعْضِ بِهِ فَرِّقْهُ

كَـ"ذَانِ وَصْفَانِ تُقًى وَفِقْهُ"

5350 - وَ"رَجُلَانِ قَادِمٌ وَمُقْبِلُ"

و"ضَارِبٌ وَضَارِبٌ" فَالأَوَّلُ

5351 - مِنْ ضَرْبٍ ايْ فِي الأَرْضِ يَعْنِي السَّفَرَا

وَالثَّانِ مِنْ ضَرْبٍ بِشَيْءٍ فُسِّرَا

5352 - وَلَا تُفَرِّقْهُ إِذَا مَا ائْتَلَفَا

نَحْوُ "تَوَاضَعْ مَعْ رِجَالٍ شُرَفَا"

5353 - وَغَلَّبُوا مَعْ عَدَمِ التَّفْصِيلِ

مُذَكَّرًا مِثْلَ ذَوِي العُقُولِ

5354 - كَـ"امْرُرْ بِزَيْدِينَ وَهِنْدَ الفُضَلَا"

وَ"امْرَأَتَيْنِ وَبَعِيرٍ أُصَلَا"

5355 - وَنَعْتَ مَعْمُولَيْ وَحِيدَيْ مَعْنَى

وَعَمَلٍ مِنْ عَامِلَيْنِ عَنَّا

5356 - أَتْبِعْ بِإِطْلَاقٍ بِغَيْرِ اسْتِثْنَا

كَـ"جَاءَ زَيْدٌ وَأَتَى مُهَنَّا

5357 - الشَّاعِرَانِ" وَكَذَاكَ "يَعْلَى

وَذَا يَزِيدُ الفَاضِلَانِ حَلَّا"

5358 - وَمِثْلُهُ "أَبْصَرَ زَيْدٌ وَرَأَى

خَالِدٌ الحَبْرَانِ لَمَّا أَنْ نَأَى"

5359 - عَلَى الأَصَحِّ فَإِذَا مَا اخْتَلَفَا

فِي عَمَلٍ وَفِي المَعَانِي ائْتَلَفَا

5360 - أَوْ عَكْسَهُ وَفِيهِمَا قَدْ وَقَعَا

تَفَاوُتٌ فَفِي الثَّلَاثِ قُطِعَا

5361 - كَـ"ذَا مُغِيظُ عَامِرٍ وَمُغْضِبُ

عَمَّارٍ الحَبْرَانِ" وَكَـ"يَذْهَبُ

5362 - عَمْرٌو وَيَأْتِي زَيْدٌ الحَبْرَانِ"

أَوْ "وَرَأَيْتُ زَيْدًا البَرَّانِ"

5363 - فَجَازَ رَفْعُهُ كَمَا قَدْ ذُكِرَا

وَقَبْلَهُ لَفْظُ "هُمَا" قَدْ أُضْمِرَا

5364 - فَالمُبْتَدَا المَحْذُوفُ وَهْوَ خَبَرُ

وَجَازَ نَصْبُهُ بِفِعْلٍ يُضْمَرُ

(1)

انظر: المقاصد الشافية 4\ 643.

ص: 11

5365 -

كَنَحْوِ "أَعْنِي" أَوْ "أَخُصُّ"، "أَمْدَحُ"

"أَذُمُّ" مِمَّا لِلنُّعُوتِ يَصْلُحُ

5366 - وَإِنْ نُعُوتٌ كَثُرَتْ أَيْ حَصَلَتْ

أَكْثَرَ مِنْ فَرْدٍ وَكَانَتْ قَدْ تَلَتْ

5367 - اسْمًا غَدَا مُفْتَقِرًا لِذِكْرِهِنّْ

لِكَوْنِهِ لَوَلَا النُّعُوتُ لَمْ يَبِنْ

5368 - أَوْ لَمْ يُعَيَّنْ أُتْبِعَتْ بِمَنْزِلَه

مُفْرَدِ نَعْتٍ قَدْ غَدَتْ مُنَزَّلَه

5369 - وَجَازَ ذِكْرُهَا بِغَيْرِ حَرْفِ

وَجَازَ مَعْهَا ذِكْرُ حَرْفِ العَطْفِ

5370 - كَـ"جَاءَ مِنْ مِصْرَ غُلَامٌ تَاجِرُ

كَاتِبٌ" اوْ "وَكَاتِبٌ وَشَاعِرُ"

5371 - إِذْ كَانَ لَا تَمْيِيزَ لِلغُلَامِ

إِلَّا بِكُلِّ هَذِهِ الأَوْسَامِ

5372 - وَاقْطَعْ نُعُوتًا إِنْ تَشَا أَوْ أَتْبِعِ

وَبَيْنَ إِتْبَاعٍ فَقَطْعٍ اجْمَعِ

/102 ب/

5373 - إِنْ يَكُنِ المَنْعُوتُ جَا مُعَيَّنَا

بِدُونِهَا جَمِيعِهَا كَقَوْلِنَا

5374 - "لَا يَبْعَدَنْ قَوْمِي" يَلِيهِ "النَّازِلُونْ"

وَ"الطَّيِّبُونَ"

(1)

الرَّفْعُ فِيهِمَا يَكُونْ

5375 - إِتْبَاعًا اوْ قَطْعًا بِإِضْمَارِ "هُمُ"

وَالنَّصْبُ مَعْ إِضْمَارِ فِعْلٍ يُفْهَمُ

5376 - وَنَصْبُ أَوَّلٍ وَرَفْعُ التَّالِي

وَعَكْسُهُ يَجُوزُ فِي المِثَالِ

5377 - أَوْ كَانَ ذَا بِبَعْضِهَا مُعَيَّنَا

فَاتْبِعْ وُجُوبًا الذِي قَدْ عَيَّنَا

5378 - مُقَدِّمًا لَهُ إِذَا قَطَعْتَا

سِوَاهُ وَاقْطَعْ غَيْرَهُ إِنْ شِئْتَا

5379 - وَاتْبِعْهُ وَاجْمَعْ بَيْنَ ذَيْنِ مُعْلِنَا

وَقَدِّمِ الإِتْبَاعَ أَيْضًا هَهُنَا

5380 - هَذَا الذِي قَرَّرْتُهُ مِنْ غَيْرِهِ

أَوْلَى وَإِنْ بُولِغَ فِي تَقْرِيرِهِ

(1)

إشارة إلى بيتي الخرنق بنت هفان من الكامل:

لا يبعدن قومي الذين هم

سم العداة وآفة الجزر

النازلون بكل معترك

والطيبون معاقد الأزر

الشاهد فيه قولها "النازلون" و"الطيبون" حيث يجوز فيهما الرفع على الإتباع لـ"قومي" أو على القطع بتقدير "هم"، ويجوز نصبهما بإضمار "أمدح" أو "أذكر". انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 1063 والكتاب 2\ 57 ومعاني القرآن للأخفش 1\ 167 والجمل للخليل 88.

ص: 12

5381 -

تَنْبِيهٌ: المَنْعُوتُ حَيْثُ نُكِّرَا

تَعَيَّنَ الإِتْبَاعُ فِي مَا صُدِّرَا

5382 - لِأَجْلِ تَخْصِيصٍ وَجَازَ القَطْعُ

فِي غَيْرِهِ فَلَيْسَ ثَمَّ مَنْعُ

5383 - وَارْفَعْ أَوِ انْصِبْ نَعْتًا انْ قَطَعْتَ لَهْ

مُضْمِرًا ايْ بِضَمِّ مِيمٍ أَوَّلَهْ

5384 - وَكَسْرِ الُاخْرَى أَيْ وَقَدِّرْ مُبْتَدَا

فِي أَوَّلٍ أَوْ قَدِّرَنْ فِعْلًا بَدَا

5385 - نَاصِبًا النَّعْتَ بِثَانٍ مِثْلَ مَا

قَدَّمْتُهُ وَذَانِ أَوْ كِلَاهُمَا

5386 - لَنْ يَظْهَرَا بِأَلِفٍ لِلتَّثْنِيَه

لِلمُبْتَدَا وَالفِعْلِ عَادَتْ أَوْ هِيَهْ

5387 - جَاءَتْ لِإِطْلَاقٍ عَلَى مَا قَرَّرَا

أَيْ وَاجِبٌ إِضْمَارُهُ لَنْ يَظْهَرَا

5388 - لَكِنَّ ذَا مَحَلُّهُ وَالنَّعْتُ

لِلمَدْحِ كَـ"انْقُلْ عَنْ صَدُوقٍ ثَبْتُ"

5389 - وَالذَّمِّ كَـ"اعْرِضْ عَنْ حَسِودٍ هَالِكُ"

كَذَا التَّرَحُّمُ كَـ"جَاءَ مَالِكُ

5390 - لِزَيْدٍ المِسْكِينُ" أَمَّا وَصْفُهُ

لِغَيْرِ ذَاكَ فَيَجُوزُ حَذْفُهُ

5391 - وَذِكْرُهُ فَإِنْ تَقُلْ "أَشَرْتُ

لِزَيْدٍ التَّاجِرُ إِذْ مَرَرْتُ"

5392 - فَالجَرُّ لِـ"التاجِرِ" حَيْثُ تَبِعَا

وَالرَّفْعُ وَالنَّصْبُ لَهُ إِنْ قُطِعَا

5393 - وَإِنْ تَشَا فَقُلْ "هُوَ التَّاجِرُ" أَوْ

"أَعْنِي بِهِ التَّاجِرَ" مِثْلَ مَا حَكَوْا

5394 - وَجُمْلَةُ النَّعْتِ غَدَتْ مُسْتَأْنَفَه

فِي حَالَةِ القَطْعِ لَهَا إِذِ الصِّفَه

5395 - مَعْ المُقَدَّرِ تَصِيرُ جُمْلَه

خَلَتْ مِنَ الإِعْرَابِ مُسْتَقِلَّه

5396 - وَقَالَ فِي كَافِيَةٍ

(1)

قَدْ نَظَمَا

مِمَّا إِلَى الجِوَارِ نَعْتُهُ انْتَمَى

5397 - كَأَنَّ نَسْجَ العَنْكَبُوتِ المُرْمَلِ

(2)

وَ"فِي بِجَادٍ" بَعْدَهُ "مُزَمَّلِ"

(3)

(1)

انظر: شرح الكافية الشافية 3\ 1163.

(2)

الرجز للعجاج، الشاهد فيه جر "المرمل" لمجاورته "العنكبوت" المجرور، والقياس فيه النصب لأنه نعت لـ"نسج". انظر: الدر المصون 4\ 211 وأسرار العربية 239 والزاهر 1\ 320 والكتاب 1\ 437 والإنصاف 2\ 495.

(3)

إشارة إلى قول امرئ القيس من الطويل في معلقته:

كأن ثبيرًا في عرانين وبله

كبير أناس في بجاد مزمل

الشاهد فيه جر "مزمل" لمجاورته للمجرور "بجاد" وهي نعت للمرفوع "كبير". انظر: معاني القرآن للزجاج 5\ 239 وتفسير ابن أبي الربيع 381 وشرح المعلقات التسع 175 والكامل 3\ 68 والخصائص 3\ 224 وأمالي ابن الشجري 1\ 135.

ص: 13

5398 -

وَمِثْلُ هَذَا "جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبِ"

وَهْوَ كَثِيرٌ فِي كَلَامِ العَرَب

/103 أ/

5399 - وَزَادَ فِي التَّسْهِيلِ

(1)

ذِكْرَ شَرْطِ

أَمَانِ لَبْسٍ مَعَ تَرْكِ رَبْطِ

5400 - فَخَرِبٌ حُجْرٌ لَهُ إِذَا يُقَالْ

يَجِبُ جَرُّهُ بِنَعْتٍ ثُمَّ قَالْ

(2)

5401 - وَذَاكَ بِالتَّوْكِيدِ أَيْضًا فُعِلَا

أَيْ جَرُّ ذِي الجِوَارِ مِنْهُ نُقِلَا

5402 - "يَا صَاحِبِي أَبْلِغْ ذَوِي الزَّوْجَاتِ

كُلِّهِمُ"

(3)

بِجَرِّ لَامٍ آتِي

5403 - فِي شَرْحِ عُمْدَةٍ

(4)

: وَوَاوُ العَطْفِ قَدْ

خُصَّتْ بِجَرِّ ذِي الجِوَارِ وَوَرَدْ

5404 - مِنْهُ "وَأَرْجُلِكُمُ"

(5)

المَجْرُورَه

وَاخْتَارَهَا جَمَاعَةٌ مَذْكُورَه

5405 - وَمَا مِنَ المَنْعُوتِ وَالنَّعْتِ عُلِمْ

كَقَوْلِهِ عُقِلَ يَعْنِي قَدْ فُهِمْ

5406 - يَجُوزُ حَذْفُهُ مَعَ الإِقَامَه

لِلآخَرِ البَاقِي إِذَنْ مَقَامَهْ

(1)

انظر: شرح التسهيل 3\ 308.

(2)

انظر: شرح التسهيل 3\ 309.

(3)

إشارة إلى قول أبي الجراح العقيلي من البسيط:

يا صاح بلغ ذوي الزوجات كلهم

أن ليس وصل إذا انحلت عرا الذنب

الشاهد فيه قوله "كلهم" بالجر وهو توكيد وجره لأنه مجاور لمجرور وهو "الزوجات" وهو توكيد لمنصوب وهو "ذوي". انظر: همع الهوامع 2\ 535 وشرح التسهيل 3\ 310 وخزانة الأدب 5\ 93 وارتشاف الضرب 4\ 1913 وتمهيد القواعد 7\ 3320 والأشباه والنظائر 1\ 323.

(4)

انظر: شرح عمدة الحافظ 2\ 638.

(5)

المائدة 6. والجر قراءة أبي عمرو وأبي بكر وحمزة وابن كثير. انظر: معاني القرآن للأخفش 1\ 277 والدر المصون 4\ 210 والبحر المحيط 3\ 452 والتصريح 2\ 159.

ص: 14