المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الخَاتِمَة 9968 - لَمَّا انْتَهَى القَوْلُ عَلَى مَا قَصَدَا … مِنْ - البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية - جـ ٢

[بدر الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌بَابٌ يُشَارُ فِيهِ إِلَى التَّوَابِعِ وَيُبَيَّنُ فِيهِ أَوَّلُهَا وَهُوَ النَّعْت

- ‌الثَّانِي مِنَ التَّوَابِعِ وَهُوَ التَّوْكِيد

- ‌الثَّانِي مِنَ التَّوَابِعِ العَطْف

- ‌فَائِدَة

- ‌القِسْمُ الثَّانِي مِنْ قِسْمَيِ العَطْفِ عَطْفُ النَّسَق

- ‌فَصْل

- ‌الرَّابِعُ مِنَ التَّوَابِعِ البَدَل

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ نُبَيِّنُ فِيهِ النِّدَاء

- ‌فَصْلٌ فِي أَحْكَامِ تَابِعِ المُنَادَى

- ‌فَصْلٌ يُذْكَرُ فِيهِ المُنَادَى المُضَافُ إِلَى يَاءِ المُتَكَلِّم

- ‌فَصْلٌ يُذْكَرُ فِيهِ أَسْمَاءٌ لَازَمِتِ النِّدَاء

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ الِاسْتِغَاثَة

- ‌فَصْلٌ يُبَيَّنُ فِيهِ النُّدْبَة

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ التَّرْخِيم

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ الِاخْتِصَاص

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ التَّحْذِيرَ وَالإِغْرَاء

- ‌بَابٌ نُبَيِّنُ فِيهِ أَسْمَاءَ الأَفْعَالِ وَالأَصْوَات

- ‌فَصْلٌ يُذْكَرُ فِيهِ نُونَا التَّوْكِيد

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ مَا لَا يَنْصَرِف

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْرَابُ الفِعْل

- ‌فَصْلٌ يُبَيَّنُ فِيهِ عَوَامِلُ الجَزْم

- ‌فَصْلُ "لَو

- ‌فَصْلٌ يُذْكَرُ فِيهِ "أَمَّا" وَ"لَوْلَا" وَ"لَوْمَا

- ‌الإِخْبَارُ بِـ"الذِي" وَفُرُوعِهِ وَالأَلِفِ وَاللَّامِ المَوْصُولَة

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ العَدَد

- ‌فَرْع

- ‌فَصْلٌ يُذْكَرُ فِيهِ "كَمْ" وَ"كَأَيِّنْ" وَ"كَذَا

- ‌بَابٌ تُحْكَى فِيهِ الحِكَايَة

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّأْنِيث

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ المَقْصُورُ وَالمَمْدُود

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ كَيْفِيَّةُ تَثْنِيَةِ المَقْصُورِ وَالمَمْدُودِوَتَصْحِيحِهِمَا وَجَمْعِهِمَا

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ جَمْعُ التَّكْسِير

- ‌تَتِمَّة

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ التَّصْغِير

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ النَّسَب

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الوَقْف

- ‌فَصْل

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الإِمَالَة

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّصْرِيف

- ‌فَصْلٌ فِي زِيَادَةِ هَمْزَةِ الوَصْل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الإِبْدَال

- ‌فَصْلٌ فِي نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الإِبْدَال

- ‌فَصْلٌ فِي أَنْوَاعٍ مِنَ الإِبْدَال

- ‌فَصْلٌ فِي النَّقْل

- ‌فَصْلٌ فِي أَنْوَاعِ الإِبْدَال

- ‌فَصْلٌ فِي الحَذْف

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ الإِدْغَام

- ‌الخَاتِمَة

- ‌المصادر والمراجع

الفصل: ‌ ‌الخَاتِمَة 9968 - لَمَّا انْتَهَى القَوْلُ عَلَى مَا قَصَدَا … مِنْ

‌الخَاتِمَة

9968 -

لَمَّا انْتَهَى القَوْلُ عَلَى مَا قَصَدَا

مِنْ عِلْمِ تَصْرِيفٍ وَنَحْوٍ أَنْشَدَا

9969 -

وَمَا بِجَمْعِهِ عُنِيتُ قَدْ عَنَى

بِهِ "اهْتَمَمْتُ" وَهْوَ لَازِمُ البِنَا

/188 ب/

9970 -

سَمْعًا لِمَفْعُولٍ وَلَكِنْ بُنِيَا

فِي لُغَةٍ لِفَاعِلٍ وَرُوِيَا

9971 -

عَلَيْهِ قَوْلُ شَاعِرٍ مِنْ ذُهْلِ:

عَانٍ بِأُخْرَاهَا طَوِيلُ الشُّغْلِ

(1)

9972 -

قَدْ كَمَلَ المِيمُ مُثَلَّثٌ وَلَا

يَحْسُنُ فِي النَّظْمِ سِوَى "قَدْ كَمَلَا"

9973 -

بِالفَتْحِ فَالسِّنَادُ فِي التَّوْجِيهِ

يَقَعُ مَعْ ضَمٍّ وَكَسْرٍ فِيهِ

9974 -

وَهْوَ قَبِيحٌ سِيَّمَا وَقَدْ وَقَعْ

قَبْلُ وَنَظْمًا وَهْوَ حَالٌ قَدْ رَجَعْ

9975 -

لِلهَاءِ فِي "بِجَمْعِهِ" وَنَظْمَا

مَعْنَاهُ مَنْظُومًا فَصَارَ مِمَّا

9976 -

أُطْلِقَ مَصْدَرٌ بِهِ عَلَى اسْمِ

مَفْعُولِهِ وَقَالَ فِي ذَا النَّظْمِ

9977 -

مَعْ نَعْتِهِ بِالجِدِّ فِي الجَمْعِ عَلَى

جُلِّ المُهِمَّاتِ الكِتَابُ اشْتَمَلَا

9978 -

أَيْ أَنَّهُ احْتَوَى عَلَى قَوَاعِدِ

فَنَّيْهِمَا مَعْ مُعْظَمِ المَقَاصِدِ

9979 -

أَحْصَى يُقَالُ أَفْعَلُ التَّفْضِيلِ مِنْ

"أَحْصَيْتُ" أَيْ جَمَعْتُ فَهْوَ مُتَّزِنْ

9980 -

بِقَوْلِهِمْ "مُحَمَّدٌ أَوْلَاهُمُ

لِلبِرِّ" أَوْ "لِدِرْهَمٍ أَعْطَاهُمُ"

9981 -

وَوَجَدُوا فِي نُسْخَةٍ "أَحْظَى"

(2)

بِظَا

مِنْ "حَظْوَةٍ" لَكِنَّهُ مَا حُفِظَا

9982 -

يَعْنِي مِنَ الكَافِيَةِ الخُلَاصَه

أَكْثُرُ إِحْصَاءً رَأَى اخْتِصَاصَهْ

(1)

الرجز غير منسوب، نقله ابن السيد عن ابن الأعرابي، الشاهد فيه "عان" فإنه اسم فاعل من الفعل المبني للمعلوم "عنى". انظر: الاقتضاب 2\ 219 وشرح الأشموني 4\ 165 وتوضيح المقاصد والمسالك 3\ 1652 ولسان العرب 15\ 105.

(2)

انظر: شرح المكودي 401.

ص: 305

9983 -

بِذَا لِأَجْلِ قِلَّةِ الأَلْفَاظِ

حِيْثُ دَعَتْ لِكَثْرَةِ الحُفَّاظِ

9984 - أَوْ لَا فَلَا شَكَّ بِأَنَّ الكَافِيَه

بِكَثْرَةِ الإِحْصَاءِ جَاءَتْ وَافِيَه

9985 - لِذَا عَلَى كَافِيَةِ ابْنِ الحَاجِبْ

يَحْمِلُهَا البَعْضُ وَذَا مُنَاسِبْ

9986 - لِقَوْلِهِ فِي خُطْبَةٍ "فَاقَتْ عَلى

نَظْمِ ابْنِ مُعْطٍ" وَالجَمِيعُ مَا خَلَا

9987 - عَنْ نَظَرٍ وَالبَعْضُ قَالَ "أَحْصَى"

مَاضٍ ضَمِيرُهُ بِنَظْمٍ خُصَّا

9988 - أَيْ جَمَعَ النَّظْمُ مِنَ الكَافِيَةِ

خُلَاصَةَ المَعْنَى بِلَا أَمْثِلَةِ

9989 - وَدُونَ خُلْفٍ غَالِبًا فَصَارَا

فِي الحَجْمِ مِثْلَ ثُلْثِهَا اخْتِصَارَا

9990 - ثُمَّ عَلَى جَمِيعِ مَا يُوَجَّهُ

بِهِ الكَلَامُ قَالَ تَعْلِيلًا لَهُ

9991 - كَمَا اقْتَضَى أَيْ لِاقْتِضَاءِ النَّظْمِ

غِنًى بِلَا خَصَاصَةٍ أَيْ عُدْمِ

9992 - لِطَالِبِ النَّحْوِ وَلَا يَحْصُلُ ذَا

إِلَّا بِذَا النَّظْمِ القَرِيبِ المَأْخَذَا

9993 - إِذْ هِمَمُ الطُّلَّابِ عَمَّا يَكْبُرُ

حَجْمًا بِهَذَا العَصْرِ حِفْظًا تَقْصُرُ

9994 - أَيْضًا وَفَهْمًا فَلَهُمْ مَا حَصَلَا

إِذَنْ سِوَى جَهْلٍ بِفَقْرٍ مَثَلَا

9995 - فَشَبَّهَ العِلْمَ بِغَايَةِ الغِنَى

وَشَبَّهَ الجَهْلَ بِفَقْرٍ وَعَنَا

9996 - فَأَحْمَدُ اللهَ تَعَالَى شَاكِرَا

نَعْمَاءَ رَبِّي أَوَّلًا وَآخِرَا

/189 أ/

9997 - مُصَلِّيًا ثُمَّ مُسَلِّمًا عَلَى

مُحَمَّدٍ خَيْرِ نَبِيٍّ أُرْسِلَا

9998 - أَرْسَلَهُ اللهُ إِلَى الأَنَامِ

يَدْعُوهُمُ لِمِلَّةِ الإِسْلَامِ

9999 - مُؤَيَّدًا بِالمُعْجِزَاتِ الظَّاهِرَه

عَلَى العِدَا وَلِلعُيُونِ البَاصِرَه

10000 - وَآلِهِ الغُرِّ الكِرَامِ البَرَرَه

وَصَحْبِهِ المُنْتَخَبِينَ الخِيَرَه

10001 - "الغُرُّ" جَمْعًا لِـ"أَغَرَّ" يُقْصَدُ

بِهِ الشَّرِيفُ حَسَبًا وَالسَّيِّدُ

10002 - وَغُرَّةُ الشَيْءِ بِهِ أَوَّلُهُ

يُرَادُ أَوْ أَكْرَمُهُ وَأَصْلُهُ

10003 - مِنْ غُرَّةِ الخَيْلِ أَيِ البَيَاضِ فِي

جِبَاهِهَا مَعْ لَوْنِهَا المُخَالِفِ

ص: 306

10004 -

ثُمَّ "الكِرَامُ": الطَّيِّبُو النُّعُوتِ

وَالطَّاهِرُو الأُصُولِ وَالبُيُوتِ

10005 - وَ"البَرُّ" وَ"البَارُ" بِمَعْنًى وَسُمِعْ

فِي الأَوَّلِ "الأَبْرَارُ" جَمْعًا وَجُمِعْ

10006 - ثَانٍ عَلَى "بَرَرَةٍ" وَالمَعْنَى

أَصْحَابُ الِاحْسَانِ وَقَدْ سَمِعْنَا

10007 - تَفْسِيرَهُ بِقَوْلِ مُصْطَفَى الإِلَهْ

"أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهْ"

(1)

10008 - وَبَعْدَهُ "إِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ

فَإِنَّهُ يَرَاكَ" ذَا مَعْنَاهُ

10009 - وَ"الصَّحْبُ" جَمْعُ "صَاحِبٍ" أَوِ اسْمُ

جَمْعٍ لَهُ وَلِـ"الصَّحَابِي" وَسْمُ

10010 - وَهْوَ الذِي قَدْ لَقِيَ النَّبِيَّا

خَيْرَ الأَنَامِ مُؤْمِنًا تَقِيَّا

10011 - وَالقَصْدُ بِالمُنْتَخَبِ الذِي عَلَى

بَقِيَّةِ الأُمَّةِ قَدْ تَفَضَّلَا

10012 - فَهْوَ بِخَاءٍ أُعْجِمَتْ وَقِيلَ بَلْ

بِالجِيمِ مِنْ نَجَابَةٍ ذَا "مُفْتَعَلْ"

10013 - وَالنَّظْمُ فِيهِ فَتْحُ يَاءِ "خِيَرَه"

لَكِنْ سُكُونَهَا الصِّحَاحُ

(2)

ذَكَرَهْ

10014 - أَيْضًا وَقَالَ إِنَّهُ اسْمٌ وَذَهَبْ

بَعْضٌ لِأَنَّ ذَاكَ نَعْتُ المُنْتَخَبْ

10015 - إِذْ هُوَ مَصْدَرٌ وَبَعْضٌ جَعَلَهْ

جَمْعًا لِـ"خَيِّرٍ" عَلَى التَّنْزِيلِ لَهْ

10016 - عَلَى بِنَاءِ فَاعِلٍ وَالأُوْلَى

مِنَ المَقَالَاتِ الثَّلَاثِ أَوْلَى

10017 - وَاعْلَمْ بِأَنَّ الوَصْفَ فِي ابْتِدَائِهِ

لِلآلِ بِالغُرِّ وَفِي انْتِهَائِهِ

10018 - لَهُمْ بِالِاسْتِكْمَالِ كَانَ أَجْوَدَا

مِنْ صُنْعِهِ بِالعَكْسِ حَيْثُ الِابْتِدَا

10019 - يُنَاسِبُ الغُرَّ وَالِاسْتِكْمَالُ

نَاسَبَهُ فِي لَفْظِهِ الكَمَالُ

(1)

انظر: شرح الأربعين النووية 15.

(2)

انظر: الصحاح 2\ 652.

ص: 307

خَاتِمَةُ الكِتَاب

10020 - هَذَا تَمَامُ البَهْجَةِ الوَفِيَّه

بِحُجَّةِ الأَلْفِيَّةِ النَّحْوِيَّه

(1)

10021 - شَرْحًا مُرَجَّزًا عَجِيبًا جَامِعَا

سَهْلًا مُعَجَّزًا قَرِيبًا نَافِعَا

10022 - مُوَفِّيًا بِالجَمْعِ وَالوُضُوحِ

مُسْتَوْفِيًا مَقَاصِدَ الشُّرُوحِ

10023 - مَعْ مَا بِهِ اللهُ تَعَالَى قَدْ فَتَحْ

مِنَ المُهِمَّاتِ وَمَا بِهِ مَنَحْ

/189 ب/

10024 - مِمَّا لَهُ حَرَّرْتُ أَوْ نَقَّحْتُ

مِنَ البُحُوثِ أَوْ لَهُ صَحَّحْتُ

10025 - مِنْ غَيْرِ تَعْقِيدٍ وَلَا تَكَلُّفِ

وَغَيْرِ حَشْوٍ فِيهِ أَوْ تَعَسُّفِ

10026 - فَيَا لَهُ عِقْدٌ يَتِيمُ الدُّرَرِ

بَلْ كُلُّ بَيْتٍ مِنْهُ عِقْدُ جَوْهَرِ

10027 - مُغْنِي اللَّبِيبِ غُنْيَةُ الطُّلَّابِ

غَيْظُ العِدَا مَسَرَّةُ الأَحْبَابِ

10028 - أُعْجُوبَةُ الوَقْتِ بِلَا مُمَارِي

بَلْ غُرَّةُ الدُّهُورِ وَالأَعْصَار

10029 - وَإِنْ يَكُنْ كِتَابُ "عُنْوَانُ الشَّرَفْ"

(2)

قَدْ صَارَ أُعْجُوبَةَ دَهْرٍ قَدْ سَلَفْ

(1)

في المقدمة ذكر الشارح أنه أسمى شرحه "البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية" وهنا في الخاتمة ذكر أنه أسماها "البهجة الوفية بحجة الألفية النحوية".

(2)

ألف المقري كتاب "عنوان الشرف الوافي في الفقه والتاريخ والنحو والعروض والقوافي" على غير مثال سابق، حيث جمع فيه خمسة علوم، إذا قرئ على سياق السطور فهو علم الفقه، وإذا قرئ على أول سطر منه قراءة عمودية كان علم العروض، وإذا قرئ ثاني سطر عمودي منه كان علم التاريخ، وإذا قرئ ثالث سطر عمودي منه فهو علم النحو، وإذا قرئ رابع سطر عمودي منه كان علم القوافي، فجعل ثلاثة علوم منه تتقاطع فلا يختل معنى كل علم بهذا التقاطع، وهي الفقه، والتاريخ، والنحو، وأما علم العروض فقد بدأ بكل سطر منه بالحرف الذي يبدأ به السطر في علم الفقه، والتزم في علم القوافي بأن يبدأ كل سطر منه بالحرف الذي ينتهي به السطر في علم الفقه، وإنه لكتاب من أعجب العجب.

ص: 309

10030 -

فَذَا كِتَابِي نَاطِقٌ بِالحَقِّ

فَلَا يَكُنْ مُقَدَّمًا بِالسَّبْقِ

10031 - وَاللهِ مَا نَظَمْتُهُ وَعِنْدِي

وَلَوْ بَذَلْتُ طَاقَتِي وَجَهْدِي

10032 - أَنِّيَ مِنْهُ بِالِغٌ بُعَيْضَ مَا

حَقَّقْتُهُ فِيهِ إِلَى أَنْ نُظِمَا

10033 - وَإِنَّمَا اللهُ تَعَالَى سَهَّلَهْ

بِمَنِّهِ الجَزِيلِ حَتَّى أَكْمَلَهْ

10034 - فَيَا لَهُ مِنْ نِعْمَةٍ لَوْ صُرِفَا

شُكْرُ الوَرَى طُرًّا عَلَيْهِ مَا وَفَى

10035 - فَاشْدُدْ يَدَيْكِ أَيُّهَا الطَّالِبُ بِهْ

وَلَا تَمِلْ تَوَانِيًا عَنْ طَلَبِهْ

10036 - فَإِنَّهُ كَنْزٌ بِدُونِ مَانِعِ

وَبَحْرُ فَضْلٍ طَيِّبُ المَشَارِع

10037 - حَاوٍ لِمَا لَمْ يَحْوِهِ مُؤَلَّفُ

وَلَا اهْتَدَى لِذِكْرِهِ مُؤَلِّفُ

10038 - فَهْوَ الذِي مِنْ حَقِّهِ أَنْ يُسْعَى

لِبَعْضِهِ وَلَوْ لِأَرْضِ صَنْعَا

10039 - نَعَمْ إِذَا صَدَدْتَ عَنْهُ حَسَدَا

وَقَدْ رَأَيْنَا دُونَهُ قَدْ حَسَدَا

10040 - فَأَنْتَ مَعْذُورٌ فَدَاءُ الحَسَدِ

مَا فِيهِ قَطٌّ حِيلَةٌ لِأَحَدِ

10041 - لَكِنْ إِذَا اسْتَهْوَاكَ خَفْ مِنْ مَقْتِ

رَبِّ العِبَادِ ذِي العُلَا فِي الوَقْتِ

10042 - فَإِنَّكَ الآنَ أَسَأْتَ الأَدَبَا

عَلَيْهِ إِذْ لَمْ تَرْضَ لِي مَا وَهَبَا

10043 - وَاللهِ مَا نَقَصَ مِنْ فَضْلِي الحَسَدْ

وَلَوْ جَرَى كَالدَّمِّ مِنْكَ فِي الجَسَدْ

10044 - وَإِنْ أَرَادَ اللهُ نَشْرَ فَضْلِ

أَتَاحَ حَاسِدًا لَهُ ذَا جَهْلِ

10045 - فَنَفْحَهُ العُودِ الذَّكِيِّ مَا سَرَتْ

لَوْلَا اشْتِعَالُ النَّارِ فِي مَا جَاوَرَتْ

(1)

10046 - أُعِيذُ ذِي النِّعْمَةَ بِالفَرْدِ الصَّمَدْ

مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدْ

10047 - وَشَرِّ كُلِّ كَائِدٍ وَخَائِنِ

وَمُعْتَدٍ وَعَيْنِ كُلِّ عايِنِ

(1)

في البيتين إشارة إلى قول أبي تمام:

وإذا أراد الله نشر فضيلة

طويت أتاح لها لسان حسود

لولا اشتعال النار في ما جاورت

ما كان يعرف طيب عرف العود

ص: 310

10048 -

مُبْتَهِلًا إِلَيْهِ فِي تَسْهِيلِ

أُمُورِنَا وَالصَّدْقِ وَالقَبُولِ

10049 -

وَأَنْ يُثِيبَنَا الِهَباتِ الجَمَّه

دُنْيَا وَأُخْرَى وَالرِّضَا وَالرَّحْمَه

10050 -

خَتَمْتُهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَه

تَنَزَّلَتْ فِي جَوْفِهَا المَلَائِكَه

10051 -

يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ مُحْكَمِ

مِنْ نِصْفِ شَعْبَانَ الأَغَرِّ الأَكْرمِ

10052 -

لِعَامِ أَرْبَعِينَ مِعْ تِسْعِمِئَه

عَمَّ الجَمِيلُ خَتْمَهُ وَمَبْدَأَهْ

10053 -

أَبْيَاتُهُ عَشْرَةُ ألَافٍ وَمَا

عَدَدْتُ مِنْهَا شَاهِدًا قَدْ أَتْمَمَا

10054 -

وَالحَمْدُ للهِ عَلَى الإِعَانَه

وَكُلِّ أَفْضَالٍ لَهُ سُبْحَانَهْ

10055 -

ثُمَّ عَلَى خَيْرِ الوَرَى وَصَحْبِهِ

وَآلِهِ وَجُنْدِهِ وَحِزْبِهِ

10056 -

أَزْكَى صَلَاةِ اللهِ وَالسَّلَامُ

مَا حَسُنَ المَبْدَأُ وَالخِتَامُ

ص: 311