المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب يذكر فيه الإدغام - البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية - جـ ٢

[بدر الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌بَابٌ يُشَارُ فِيهِ إِلَى التَّوَابِعِ وَيُبَيَّنُ فِيهِ أَوَّلُهَا وَهُوَ النَّعْت

- ‌الثَّانِي مِنَ التَّوَابِعِ وَهُوَ التَّوْكِيد

- ‌الثَّانِي مِنَ التَّوَابِعِ العَطْف

- ‌فَائِدَة

- ‌القِسْمُ الثَّانِي مِنْ قِسْمَيِ العَطْفِ عَطْفُ النَّسَق

- ‌فَصْل

- ‌الرَّابِعُ مِنَ التَّوَابِعِ البَدَل

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ نُبَيِّنُ فِيهِ النِّدَاء

- ‌فَصْلٌ فِي أَحْكَامِ تَابِعِ المُنَادَى

- ‌فَصْلٌ يُذْكَرُ فِيهِ المُنَادَى المُضَافُ إِلَى يَاءِ المُتَكَلِّم

- ‌فَصْلٌ يُذْكَرُ فِيهِ أَسْمَاءٌ لَازَمِتِ النِّدَاء

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ الِاسْتِغَاثَة

- ‌فَصْلٌ يُبَيَّنُ فِيهِ النُّدْبَة

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ التَّرْخِيم

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ الِاخْتِصَاص

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ التَّحْذِيرَ وَالإِغْرَاء

- ‌بَابٌ نُبَيِّنُ فِيهِ أَسْمَاءَ الأَفْعَالِ وَالأَصْوَات

- ‌فَصْلٌ يُذْكَرُ فِيهِ نُونَا التَّوْكِيد

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ مَا لَا يَنْصَرِف

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْرَابُ الفِعْل

- ‌فَصْلٌ يُبَيَّنُ فِيهِ عَوَامِلُ الجَزْم

- ‌فَصْلُ "لَو

- ‌فَصْلٌ يُذْكَرُ فِيهِ "أَمَّا" وَ"لَوْلَا" وَ"لَوْمَا

- ‌الإِخْبَارُ بِـ"الذِي" وَفُرُوعِهِ وَالأَلِفِ وَاللَّامِ المَوْصُولَة

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ العَدَد

- ‌فَرْع

- ‌فَصْلٌ يُذْكَرُ فِيهِ "كَمْ" وَ"كَأَيِّنْ" وَ"كَذَا

- ‌بَابٌ تُحْكَى فِيهِ الحِكَايَة

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّأْنِيث

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ المَقْصُورُ وَالمَمْدُود

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ كَيْفِيَّةُ تَثْنِيَةِ المَقْصُورِ وَالمَمْدُودِوَتَصْحِيحِهِمَا وَجَمْعِهِمَا

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ جَمْعُ التَّكْسِير

- ‌تَتِمَّة

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ التَّصْغِير

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ النَّسَب

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الوَقْف

- ‌فَصْل

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الإِمَالَة

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّصْرِيف

- ‌فَصْلٌ فِي زِيَادَةِ هَمْزَةِ الوَصْل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الإِبْدَال

- ‌فَصْلٌ فِي نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الإِبْدَال

- ‌فَصْلٌ فِي أَنْوَاعٍ مِنَ الإِبْدَال

- ‌فَصْلٌ فِي النَّقْل

- ‌فَصْلٌ فِي أَنْوَاعِ الإِبْدَال

- ‌فَصْلٌ فِي الحَذْف

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ الإِدْغَام

- ‌الخَاتِمَة

- ‌المصادر والمراجع

الفصل: ‌باب يذكر فيه الإدغام

‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ الإِدْغَام

9846 - مُسَكَّنَ الدَّالِ كَمَا عَبَّرَ بِهْ

إِيثَارَ تَخْفِيفٍ بِكُلِّ كُتُبِهْ

(1)

9847 - وَابْنُ يَعِيشَ

(2)

مَا حَكَى تَخْفِيفَهْ

إِلَّا عَنِ النُّحَاةِ أَهْلِ الكُوفَه

9848 - وَقَالَ إِنَّ شَدَّهُ ذُو نُصْرَه

مِنْ سِيبَوَيْهِ

(3)

مَعَ أَهْلِ البَصْرَه

9849 - وَحَدُّهُ فِي اللُّغَةِ الإِدْخَالُ

وَنَقَلُوهُ فِي اصْطِلَاحٍ قَالُوا

9850 - إِدْخَالُ حَرْفٍ سَاكِنٍ فِي حَرْفِ

مُحَرَّكٍ وَلَائِقٌ بِالصَّرْفِ

9851 - إِدْغَامُ مِثْلَيْنِ فَقُلْ فِي مِثْلِهِ

مُحَرَّكًا وَأَنَّهُ فِي أَصْلِهِ

9852 - فِي مُتَقَارِبَيْنِ أَوْ مِثْلَيْنِ

جَاءَ وَكِلْمَةٍ وَكِلْمَتَيْنِ

9853 - وَاقْتَصَرَ النَّظْمُ عَلَى المِثْلَيْنِ

فِي كِلْمَةٍ فَالآتِي فِي ثِنْتَيْنِ

9854 - مُنْقَسِمٌ لِوَاجِبِ الإِدْغَامِ مَعْ

جَائِزِهِ وَمَا ادِّغَامُهُ امْتَنَعْ

9855 - فَأَوَّلٌ سَاكِنُ أَوَّلٍ فَقَطْ

كَـ"قُلْ لَهُمْ"

(4)

، "قَدْ دَخَلُوا"

(5)

وَيُشْتَرَطْ

9856 - أَلَّا تَكُونَ هَاءَ سَكْتٍ وَيَقِلّْ

فِي "مَالِيَهْ هَلَكَ"

(6)

أَوْ هَمْزًا فُصِلْ

9857 - عَنْ فَاءِ كِلْمَةٍ كَـ"لَمْ يَقْرَأْ أَحَدْ"

أَوْ مَدَّةً فِي آخِرٍ كَـ"ابْنَيْ يَوَد"

9858 - أَوْ مُبْدَلًا لَمْ يُلْتَزَمْ وَالثَّانِي

أَنْ يَأْتِيَا مَعْ عَدَمِ الإِسْكَانِ

9859 - لَيْسَا بِهَمْزَيْنِ وَلَيْسَ لَيِّنَا

مَا قَبْلَ ذَيْنَ وَأَتَى مُسَكَّنَا

(1)

انظر: شرح الكافية الشافية 4\ 2175 والتسهيل 320.

(2)

انظر: شرح المفصل 5\ 512.

(3)

انظر: الكتاب 4\ 431.

(4)

النساء 63.

(5)

المائدة 61.

(6)

الحاقة 28 - 29.

ص: 296

9860 -

كَقَوْلِهِ "جَعَلْ لَكُمْ"

(1)

وَ"جَعَلَا

لَكُمْ"

(2)

فَـ"شَهْرُ رَمَضَانَ"

(3)

قَدْ خَلَا

9861 - مِنْهُ وَلَكِنْ مُتَوَاتِرًا سُمِعْ

فَلَمْ نَقِسْ عَلَيْهِ لَكِنْ نَتَّبِعْ

/186 ب/

9862 - وَنَحْوُ "قَدْ قَرَأَ آيَةً" كَذَا

لِأَنَّهُ لِثِقَلٍ قَدْ نُبِذَا

9863 - وَثَالِثٌ بِعَكْسِ أَوَّلٍ فَلَا

إِدْغَامَ جَزْمًا كَـ"ظَلِلْتُ" مَثَلَا

9864 - وَكَـ"رَسُولِ الفَضْلِ" إِذْ تَحْرِيكُ مَا

أُدْغِمَ فِيهِ وَهْوُ شَرْطٌ عُدِمَا

9865 - أَمَّا الذِي فِي كِلْمَةٍ فَقُسِّمَا

إِلَى ثَلَاثٍ نَحْوُ مَا تَقَدَّمَا

9866 - فَوَاجِبٌ بِقَوْلِهِ لَهُ يَفِي

أَوَّلَ مِثْلَيْنِ مُحَرَّكَيْنِ فِي

9867 - كِلْمَةٍ ادْغِمْ بَعْدَ أَنْ تُسَكِّنَهْ

فِي الثَّانِي نَحْوُ "إِنَّ رَبِّي مَكَّنَهْ"

(4)

9868 - وَاشْتَرَطُوا فِيهِ أُمُورًا فُهِمَا

مِنْ فَقْدِهَا الثَّانِي مِنَ الأَقْسَامِ مَا

9869 - يُمْنَعُ إِدْغَامٌ بِهِ فَالأَوَّلُ

أَلَّا يُصَدَّرَا وَذَا يُمَثَّلُ

9870 - بِـ"دَدَنٍ" نَقَلَهُ فِي الكَافِيَه

(5)

قَالَ وَمَعْ تَاءَيْنِ حَيْثُ الثَّانِيَه

9871 - أَصْلِيَّةٌ وَزَادَتِ المُصَدَّرَه

يَجُوزُ الِادْغَامُ وَمَا قَدْ ذَكَرَهْ

9872 - نَحْوُ "وَلَا تَيَمَّمُوا"

(6)

، "تَتَابَعْ"

فَهْوَ كَمَا يَأْتِي يَصِيرُ "اتَّابَعْ"

9873 - وَالثَّانِي لِلخَامِسِ أَنَّ الكَلِمَه

مُشْتَرَطٌ فِي أَنْ تَكُونَ مُدْغَمَه

9874 - أَلَّا تُرَى مَوْزَونَةً بِـ"فُعَلِ"

بِضَمَّةٍ فَفَتْحَةٍ أَوْ "فُعُلِ"

(1)

الفرقان 10.

(2)

الفرقان 10.

(3)

البقرة 158.

(4)

من أجمل ما مثّل به الشارح؛ فقد حوى المثال الإدغام في كلمة واحدة على جميع أنواع الكلمة: "إنّ" حرف، "ربّ" اسم، "مكَّن" فعل.

(5)

انظر: شرح الكافية الشافية 4\ 2177.

(6)

البقرة 267.

ص: 297

9875 -

بِضَمَّتَيْنِ أَوْ بِوَزْنِ "فِعَلِ"

بِكَسْرَةٍ فَفَتْحَةٍ أَوْ "فَعَلِ"

9876 - بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ كَمِثْلِ "صُفَفِ"

فِي "صُفَّةٍ" وَ"قُفَّةٍ" فِي "قُفَفِ"

9877 - وَ"ذُلَلٍ" جَمْعِ "ذَلُولٍ" وَ"كِلَلْ"

فِي جَمْعِ "كِلَّةٍ" بِكَسْرٍ وَ"طَلَلْ"

9878 - مَعْ "لَبَبٍ" وَهْوَ رَقِيقُ الرَّمْلِ

وَمَا بِصَدْرِ دَابَةٍ لِلرَّحْلِ

9879 - يَمْنَعُ مِنْ تَأَخُّرٍ وَسُدَسِ

بِأَنَّهَا لَا يُلْتَفَي كَـ"جُسَّسِ"

9880 - جَمْعًا كـ"جَاسٍ" اسْمِ فَاعِلٍ لِـ"جَسّْ"

لِبَاحِثٍ عَنْ خَبَرٍ وَمَنْ لَمَسْ

9881 - أَيْ كَوْنِهَا لَمْ تَتَّصِلْ بِأَوَّلِ

مِثْلَيْنِ مِنْهَا مُدْغَمٌ لِلثِّقَلِ

9882 - وَسَابِعٌ أَلَّا يَكُونَ عَارِضَا

تَحْرِيكُ آخِرٍ فَلَيْسَ يُرْتَضَى

9883 - إِدْغَامُ مَا كَانَ كَذَا كَـ"اخْصُصَ ابِي"

وَكَـ"اكْفُفِ الشَّرَّ" لِذَاكَ المُوجِبِ

9884 - فَمِنْ "أَبِي" نَقَلْتَ فَتْحَ الهَمْزَةِ

لِلصَّادِ قَبْلَهَا لِأَجْلِ الخِفَّةِ

9885 - وَلِالْتِقَاءِ سَاكِنٍ مَعْ سَاكِنْ

حَرَّكْتَ فَاءَ "اكْفُفْ" وَأَمَّا الثَّامِنْ

9886 - فَلَا يَكُونَانِ بَوْزْنٍ يُلْحَقُ

بِغَيْرِهِ سِيَّانَ كَانَ المُلْحَقُ

9887 - مِنْ ذَيْنِ أَوْ سِوَاهُمَا أَوْ مِنْهُمَا

وَمِنْ سِوَاهُمَا إِذْنَ لَنْ يُدْغَمَا

9888 - كَـ"القَرْدَدَ" اوْ كَـ"هَيْلَلَ الأَوَّاهُ"

أَيْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ

/187 أ/

9889 - وَ"اقْعَنْسَسَ" الْحِقْهُ بِنَحْوِ "احْرَنْجَمَا"

وَ"دَحْرَجَ" اوْ "جَعْفَرٍ" المُقَدَّمَا

9890 - وَشَذَّ فِي الجَامِعِ مَا قَدْ شُرِطَا

كَـ"أَلِلَ السِّقَاءُ" أَوْ كَـ"قَطِطَا

9891 - شَعَرُهُ" وَ"عَيْنُهُ قَدْ لَحِحَتْ"

وَ"دَبِبَتْ وَجْنَتُهُ" وَ"بَحِحَتْ"

9892 - وَنَحْوِهِ فَكٌّ بِنَقْلٍ فَقُبِلْ

وَلَمْ يُقَسْ عَلَيْهِ أَمَّا مَا نُقِلْ

9893 - فِي الشِّعْرِ مِنْهُ فَضَرُورَةً يُعَدّْ

قَالَ أَبُو النَّجْمِ كَمَا عَنْهُ وَرَدْ

ص: 298

9894 -

الحَمْدُ للهِ العَلِيِّ الأَجْلَلِ

الوَاسِعِ الفَضْلِ الوَهُوبِ المُجْزِلِ

(1)

9895 - وَثَالِثُ الأَقْسَامِ مَا ادِّغَامُهُ

جَازَ وَقَدْ بَيَّنَهُ كَلَامُهُ

9896 - وَ"حَيِيَ المَكَانُ" مِثْلَ "عَيِيَا"

مِمَّا بِهِ المِثْلَانِ كُلٌّ جَاءَ يَا

9897 - لَازِمَ تَحْرِيكٍ لَهُ افْكُكْ وَادَّغِمْ

وَذَاكَ دُونَ حَذَرٍ فَما الْتُزِمْ

9898 - وَبِهِمَا قُرِئَ أَمَّا العَارِضُ

تَحْرِيكُهُ لِعَارِضٍ فَمَا رَضُوا

9899 - إِدْغَامَهُ كَقَوْلِهِ "لَنْ يُحْيِيَا"

كَذَاكَ وَجْهَانِ إِذَا مَا أَتَيَا

9900 - تَاءَيْنِ نَحْوُ "تَتَجَلَّى" صُدِّرَا

بِهِ مَزِيدَيْنِ كَمَا فِيهِ يُرَى

9901 - فَالفَكُّ وَاضِحٌ كَمَا مَرَّ وَمَنْ

أَدْغَمَ فَهْوَ مُبْتَدٍ بِمَا سَكَنْ

9902 - لِأَجْلِ ذَا يَلْحَقُ هَمْزُ الوَصْلِ

نَحْوُ "اتَّجَلَّى" هَكَذَا فِي النَّقْلِ

9903 - عَنِ ابْنِ مَالِكٍ

(2)

وَقَالَ ابْنُ هِشَامْ

(3)

لَمْ يَخْلُقِ اللهُ تَعَالَى فِي الكَلَامْ

9904 - هَمْزَةَ وَصْلٍ أَوَّلَ المُضَارِعِ

وَإِنَّمَا إِدْغَامُ ذَا فِي الوَاقِعِ

9905 - فِي الوَصْلِ مِنْهُ دُونَ الِابْتِدَاءِ

بِذَلِكَ البَزِّي

(4)

مِنَ القُرَّاءِ

9906 - قَرَأَ فِي الوَصْلِ "وَلَا تَيَمَّمُوا"

(5)

كَذَا "تَمَنَّوْنَ" عَقِيبَ "كُنْتُمُ"

(6)

(1)

الرجز كما قال الشارح لأبي النجم العجلي، الشاهد فيه "الأجلل" حيث فك الإدغام فيه للضرورة مع أنه واجب فيه الإدغام. انظر: المقاصد النحوية 4\ 2134 والمقتضب 1\ 142 والأصول 3\ 442 والممتع الكبير 413 وتوضيح المقاصد والمسالك 3\ 1643 وشرح الأشموني 4\ 158 والتصريح 2\ 766 وهمع الهوامع 3\ 282 وعروس الأفراح 1\ 63.

(2)

انظر: شرح الكافية الشافية 4\ 2185.

(3)

انظر: أوضح المسالك 4\ 410.

(4)

انظر: البحر المحيط 2\ 330 والدر المصون 2\ 600 والتصريح 2\ 761.

(5)

البقرة 267.

(6)

آل عمران 143.

ص: 299

9907 -

"وَلَا تَفَرَّقُوا"

(1)

وَقَدْ رَأَيْتُ مَنْ

أَوَّلَ قَوْلَهُ بِتَأْوِيلٍ حَسَنْ

9908 - فَقَالَ إِنَّهُ أَرَادَ أَلَّا

يَأْتِي بِذَا الهَمْزِ بِأَمْرٍ إِلَّا

9909 - إِذَا ادَّغَمْتَ لَا إِذَا فَكَكْتَا

فَالثَّانِي مِنْ مُضَارِعٍ حَرَّكْتَا

9910 - مَعْ ذَا فَلَمْ تَحْتَجْ لَهَا وَسُكِّنَا

مِنْ أَوَّلٍ فَاحْتِيجَ لِلهَمْزِ هُنَا

9911 - وَقَوْلُهُ "تَذَّكَّرُونُ"

(2)

أُدْغِمَا

تَاءٌ بِهِ ثَانٍ بِمَا بَعْدُ فَمَا

9912 - يُعَدُّ مِنْ ذَا البَابِ فَالتَّا الوَاقِعَه

بَعْدَ جَمِيعِ أَحْرُفِ المُضَارَعَه

9913 - فِي نَحْوِهِ ذَا حُكْمُهَا وَيُشْتَرَطْ

تَقَارُبُ الثَّانِي لَهَا كَمَا انْضَبَطْ

9914 - وَهَكَذَا الوَجْهَانِ فِي تَاءَيْنِ

فِي "افْتَعَلَ" الثَّانِي مَكَانَ العَيْنِ

9914 - وَهَكَذَا الوَجْهَانِ فِي تَاءَيْنِ

فِي "افْتَعَلَ" الثَّانِي مَكَانَ العَيْنِ

9915 - كَـ"اسْتَتَرَ"، "اقْتَتَلَ" وَالفَكُّ اتَّضَحْ

وَهْوَ بِجَمْعِ سَاكِنَيْنِ قَدْ لَمَحْ

/188 أ/

9916 - عِنْدَ ادِّغَامِ سَاكِنٍ لَهُ وَمَا

قَبْلُ نَعَمْ يَنْقُلُ مَنْ قَدْ أَدْغَمَا

9917 - تَحْرِيكَهُ لِسَابِقٍ وَيَحْذِفُ

هَمْزَتَهُ ثُمَّ كَذَا يُصَرِّفُ

9918 - يَقُولُ "قَدْ سَتَّرَ" لَكِنْ يَذْكُرُ

بِفَتْحٍ يَاءٍ قَوْلَهُ "يَسَتِّرُ"

9919 - وَقَالَ فِي مَصْدَرِهِ "سِتَّارَا"

وَالفَاءُ مِنْهُ حَوَتِ انْكِسَارَا

9920 - وَبَعْضُهُمْ مِنْ غَيْرِ نَقْلٍ أَدْغَمَا

وَمِنْ هُنَا اسْتَطْرَدَ فِيمَا نَظَمَا

9921 - لِذِكْرِ وَجْهٍ ثَالِثٍ فِي الوَاقِعِ

وَصَدْرُهُ تَاءَانِ مِنْ مُضَارِعِ

9922 - وَهْوَ الذِي لَهُ بِقَوْلِهِ ذَكَرْ

وَمَا بِتَاءَيْنِ ابْتُدِي قَدْ يُقْتَصَرْ

9923 - فِيهِ عَلَى تَاءٍ وَالُاخْرَى تُعْدَمُ

لِقَصْدِ تَخْفِيفٍ وَلَيْسَ يُدْغَمُ

9924 - وَمَدَّ "تَاءٍ" لِاضْطِرَارٍ قَدْ قَصَرْ

وَالِاقْتِصَارُ كَـ"تَبَيَّنُ العِبَرْ"

(1)

آل عمران 103.

(2)

الأنعام 152.

ص: 300

9925 -

أَيْ "تَتَبَيَّنُ" كَـ"لَا تَكَلَّمُ"

"كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ"

(1)

، "تَلَظَّى"

(2)

مِنْهُمُ

9926 - مَنْ قَالَ فِي التَّاءَيْنِ إِنَّ الأُولَى

مَحْذُوفَةٌ وَالحَقُّ أَنَّ الأَولَى

9927 - بِالحَذْفِ فِيهِمَا تَكُونُ الثَّانِيَه

لِأَنَّهَا لَيْسَتْ لِمَعْنًى آتِيَه

9928 - وَمَا بِنُونَيْنِ ابْتُدِي قَدْ عُومِلَا

بِذَاكَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ وَحُمِلَا

9929 - عَلَيْهِ "نُجِّي المُؤْمِنِينَ"

(3)

سُكِّنَا

يَاءٌ بِهِ فَلَيْسَ مَاضِيًا هُنَا

9930 - فَقِيلَ "نُنْجِي" الأَصْلُ بِالتَّخْفِيفِ

وَقِيلَ بَلْ "نُجِّيَ" بِالتَّضْعِيفِ

9931 - وَقِيلَ غَيْرُ ذَا وَكُلٌّ قَدْ وَهَى

أَوْ نَادِرٌ وَقَائِلُ البَعْضِ سَهَا

9932 - وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُ

إِدْغَامٌ الَّا مَعَ ثَانٍ يَسْكُنُ

9933 - أَصَالَةً أَمَّا مَعَ التَّسْكِينِ لَهْ

لِعَارِضٍ فَهْوَ كَمَا قَدْ فَصَّلَهْ

9934 - بِقَوْلِهِ وَفُكَّ أَمْرٌ هُوَ أَوْ

مَاضٍ لِمَفْعُولٍ بَنَاهُ أَيْ رَأَوْا

9935 - فَكَّ الذِي قَدْ ضَعَّفُوهُ يَلْزَمُ

إِلَّا القَلِيلَ حَيْثُ حَرْفٌ مُدْغَمُ

9936 - فِيهِ عُرُوضًا لَا أَصَالَةً سَكَنْ

لِكَوْنِهِ بِمُضْمَرِ الرَّفْعِ اقْتَرَنْ

9937 - أَيْ تَائِهِ أَوْ نُونِهِ أَوْ لَفْظِ "نَا"

لِجَمْعِ حَرْفَيْنِ بِهِ قَدْ سَكَنَا

9938 - نَحْوُ "حَلَلْتُ مَا حَلَلْنَهُ" بِنُونْ

وَأَصْلُهُ "حَلَّ" وَإِنْ كَانَ السُّكُونْ

9939 - يَعْرِضُ فِي جَزْمٍ وَشِبْهِ الجِزْمِ

أَيْ فِعْلِ أَمْرٍ فَلَهُمْ فِي حُكْمِ

9940 - ذَلِكَ تَخْيِيرٌ قُفِي أَيِ اتُّبِعْ

لَكِنَّهُ فِي لُغَتَيْنِ قَدْ سُمِعْ

9941 - فَلُغَةُ الحِجَازِ فَكٌّ وَلُغَه

تَمِيمٍ ادْغَامٌ

(4)

وَلَنْ نُسَوِّغَهْ

(1)

آل عمران 143.

(2)

الليل 14.

(3)

الأنبياء 88. وهذه قراءة ابن عامر وعاصم. انظر: توضيح المقاصد والمسالك 3\ 1647 والبحر المحيط 6\ 198 والمحتسب 2\ 110.

(4)

انظر: توضيح المقاصد والمسالك 3\ 1648 وشرح ابن الناظم 620.

ص: 301

9942 -

إِلَّا مَعَ اطِّرَاحِ هَمْزٍ وَيَرِدْ

بِالفَكِّ فِي مَائِدَةٍ "مَنْ يَرْتَدِدْ"

(1)

9943 - عِنْدَ ابْنِ عَامِرٍ وَنَافِعٍ

(2)

وَمَا

فَكَّ سِوَاهُمَا وَكُلٌّ أَدْغَمَا

9944 - "وَمَنْ يُشَاقِّ اللهَ"

(3)

في الحَشْرِ وَفَكّْ

فِي سُورَةِ الأَنْفَالِ

(4)

مَعْ "وَاغْضُضْ"

(5)

وَلَكْ

9945 - فِي الأَمْرِ مَعْ إِدْغَامِهِ إِنْ وُصِلَا

بِسَاكِنٍ وَقَدْ ضَمَمْتَ الأَوَّلَا

9946 - تَثْلِيثُهُ نَحْوُ "فَغُضَّ الطَرْفَ"

(6)

قَدْ

رَوَوْهُ بِالتَّثْلِيثِ أَمَّا مَا وَرَدْ

9947 - بِكَسْرِ أَوَّلٍ وَفَتْحِهِ فَلَا

تَضُمَّهُ مِنْهُ وَمَا قَدْ وُصِلَا

9948 - بِهَاءِ غَائِبٍ فَضَمُّهُ رَجَحْ

وَالكَسْرُ جَازَ وَسَهَا مَنْ قَدْ فَتَحْ

9949 - أَوْ هَاءِ مَنْ غَابَتْ فَفَتْحٌ أَفْصَحُ

وَكَسْرُهُ مِنِ انْضِمَامٍ أَرْجَحُ

9950 - وَمَعَ تَجْرِيدٍ لَهُ اكْسِرْ وَافْتَحِ

وَاتْبِعْ لِفَائِهِ وَلَا تُرَجِّح

9951 - وَاسْتَثْنِ مِنْ ذَا القِسْمِ أَيْ مَا خَيَّرُوا

فِيهِ الذِي سُكِّنَ مِنْهُ الآخِرُ

9952 - نَوْعَيْنِ ذَانِ مَا بِهِ الإِدْغَامُ لَمْ

يَجُزْ وَمَا إِدْغَامُهُ قَدِ انْحَتَمْ

9953 - فَقَوْلُهُ فِي أَوَّلِ النَّوْعَيْنِ

وَفَكُّ "أَفْعِلْ" أَيْ بِكَسْرِ العَيْنِ

9954 - بِلَفْظِ أَمْرٍ فِي التَّعَجُّبِ الْتُزِمْ

خَوْفًا عَلَى الصِّيغَةِ مِنْ أَنْ تَنْعَدِمْ

(1)

البقرة 217.

(2)

انظر: الدر المصون 4\ 306 والبحر المحيط 3\ 523 وشرح التسهيل 2\ 287.

(3)

الحشر 4. وأبقيت شدّ قاف "يشاق" مع أنها تكسر الوزن حفاظًا على الآية.

(4)

الأنفال 13.

(5)

لقمان 19.

(6)

إشارة إلى قول جرير من الوافر:

فغض الطرف إنك من نمير

فلا كعبًا بلغت ولا كلابًا

الشاهد فيه "غض" فإنه التقى ساكنان في المشدد الأخير وفي التخلص منه ثلاثة خيارات إما بالكسر على الأصل أو الفتح للخفة أو الضم للإتباع، ويجوز لك الفك لكن ليس في البيت للوزن. انظر: المقاصد النحوية 4\ 2133 والمقاصد الشافية 9\ 474 وإرشاد السالك 2\ 1067 وتمهيد القواعد 9\ 4675 وشرح المفصل 5\ 298 والتصريح 2\ 764.

ص: 302

9955 -

تَقُولُ "أَشْدِدْ بِبَيَاضِ وَجْهِهِ! "

"أَحْبِبْ إِلَيْنَا بِالفَتَى! " كَشِبْهِهِ

9956 - قِيلَ بِإِجْمَاعٍ وَلَكِنْ نُقِلَا

عَنِ الكِسَائِيِّ

(1)

"أَشِدَّ" مَثَلَا

9957 - ثَانِيهِمَا بِقَوْلِهِ الذِي نَظَمْ

وَالْتُزِمَ الإِدْغَامُ أَيْضًا فِي "هَلُمّْ"

9958 - لِثِقْلِهِ مُرَكَّبًا وَمِنْ هُنَا

أَوْجَبَ فِي آخِرِهِ الفَتْحَ بِنَا

9959 - دُونَ نَظِيرِهِ وَفِي تَرْكِيبِهِ

خُلْفٌ فَقِيلَ كَانَ فِي تَرْتِيبِهِ

9960 - "هَلْ أُمَّ": "هَلْ" لِلزَّجْرِ، "أُمَّ" أُقْصُدِ

فَاحْذِفْ بِهِ وَانْقُلْ وَلَيْسَ بِالرَّدِي

9961 - وَقِيلَ "هَا لُمَّ" فَلِلتَّنْبِيهِ "هَا"

وَ"لُمَّ": "أُمَّ" وَهْوَ قَوْلٌ مَا وَهَى

9962 - كَأَنَّهُ قِيلَ هُنَا "اجْمَعْ نَفْسَكَا

إِلَيَّ" فَالحَذْفُ فَقَطْ فِي ذَلِكَا

9963 - قَالَ بِهِ الجُمْهُورُ

(2)

، وَالفَرَّاءُ

(3)

قَالْ

بِأَوَّلٍ وَقِيلَ غَيْرُ ذَا المَقَالْ

9964 - وَهْوَ اسْمُ فِعْلٍ فِي الحِجَازِ

(4)

قَدْ لَزِمْ

طَرِيقَةً وَاحِدَةً كَقَوْلِهِمْ

9965 - "احْضُرْ" أَوَ "اقْبِلْ" وَهْوَ فِعْلُ أَمْرِ

عِنْدَ تَمِيمٍ

(5)

فَلِذَاكَ يَجْرِي

9966 - بِهِ ضَمَائِرٌ بِحَسْبِ مَنْ هِيَا

لَهُ فَفِيهِ عِنْدَهُمْ قَدْ حُكِيَا

9967 - "هَلْمُمْنَ" بِالفَكِّ "هَلُمِّي" مُدْغَمَا

مِثْلَ "هَلُمُّوا" مَعْ أَشْبَاهِهِمَا

(1)

انظر: همع الهوامع 3\ 486 وتمهيد القواعد 10\ 5271.

(2)

انظر: الكتاب 3\ 529 ومعاني القرآن للزجاج 2\ 303 وسر صناعة الإعراب 2\ 374 والإنصاف 1\ 282 وشرح الكافية الشافية 3\ 1391 وشرح الشافية للرضي 2\ 244.

(3)

انظر: معاني القرآن للفراء 1\ 203.

(4)

انظر: المقتضب 3\ 25 وشرح المفصل 3\ 32 وارتشاف الضرب 5\ 2305 والدر المصون 5\ 211 وشرح الكافية للرضي 3\ 100.

(5)

انظر: الكتاب 3\ 332 والمقتضب 3\ 25 وشرح المفصل 3\ 31 وارتشاف الضرب 5\ 2305 والدر المصون 5\ 212.

ص: 303