الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما أصنع بها وعندنا من بنادرة (1) الحديث الذُّهلي، وأبو الْأزهر، وأحمد بنُ يوسف؟ !
وقد أنكر ابنُ مَعين على أبي الْأزهر حديثًا (2)، ثم عذَرَه.
توفي سنة ثلاثٍ وستِّين ومئتين.
535 - محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بن عبد الحَكم *
(س)
الإمامُ الحافظُ الفقيه، أبو عبد الله المصري.
(1) البنادرة: جمع بندار، وهو الناقد -كما قال المزي في حاشية التهذيب.
(2)
أورده الخطيب في "تاريخه" 4/ 41 بسنده إلى ابن عباس قال: نظر النبي صلى الله عيه وسلم إلى علي فقال: "أنت سيد في الدنيا، سيد في الآخرة، ومن أحبك فقد أحبني، وحبيبي حبيب الله، وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله، والويل لمن أبغضك من بعدي". ثم نقل الخطيب أن أبا الأزهر لما حدث بحديثه هذا أُخبر بذلك ابن معين، فبينا هو عنده في جماعة أهل الحديث، إذ قال يحيى بن معين: مَن هذا الكذاب النيسابوري الذي حدث عن عبد الرزاق بهذا الحديث؟ فقام أبو الأزهر فقال: هو ذا أنا. فتبسم ابن معين وقال: أما إنك لست بكذاب -وتعجب من سلامته- وقال: الذنب لغيرك في هذا الحديث.
وانظر ما قاله الذهبي تعقيبًا على هذا الحديث في "ميزان الاعتدال" 2/ 613.
* الجرح والتعديل: 7/ 300، الانتقاء: 113، طبقات الشيرازي: ص 99، المعجم المشتمل: ص 249، المنتظم: 5/ 65، وفيات الأعيان: 4/ 193، تهذيب الكمال: ورقة 1220، سير أعلام النبلاء: 12/ 497 - 501، تذهيب التهذيب: 3/ 218، تذكرة الحفاظ: 2/ 546، ميزان الاعتدال: 3/ 611، العبر: 2/ 38، الكاشف: 3/ 55، الوافي بالوفيات: 3/ 338، مرآة الجنان: 2/ 181، طبقات الشافعية للسبكي: 2/ 67، البداية والنهاية: 11/ 42، الديباج المذهب: 2/ 163، طبقات القراء لابن الجزري: 2/ 179، تهذيب التهذيب: 9/ 260، النجوم الزاهرة: 3/ 44، طبقات الحفاظ: ص 241، حسن المحاضرة: 1/ 309، خلاصة تذهيب الكمال: ص 345، شذرات الذهب: 2/ 154.
ولد سنةَ اثنتين وثمانين ومئة.
روى عن: ابن وهب، وأبي ضَمْرة، وابن أبي فُديك، والشّافعي، وأَشْهب، وإسحاق بن الفرات، وعدّة. وتفقَّه بأبيه، والشافعي.
وعنه النّسائي، وابنُ خُزيمة، وابنُ صاعد، وابنُ أبي حاتم، وأبو بكر بن زياد، والأصمّ، وخلق.
قال النَّسائي: ثقة. وقال مرَّة: لا بأس به (1).
وقال ابنُ خُزيمة: ما رأيتُ في الفقهاء أعلمَ بأقاويل الصَّحابة والتّابعين منه (2).
وقال ابنُ أبي حاتم: ثقة صدوق، أحد فقهاء مصر، من أصحاب مالك (3).
وقال أبو إسحاق الشيرازي: حُمل في المحنة إلى ابن أبي داود (4)، فلم يُجبه، فردُّوه. وانتهت إليه الرئاسة بمصر في العلم (5).
(1) تهذيب الكمال: ورقة 1220.
(2)
المصدر السابق.
(3)
الجرح والتعديل: 7/ 301.
(4)
تحرفت هذه اللفظة في المطبوع من "التذكرة" و "السير" إلى: داود. وابنُ أبي دواد -بضم الدال المهملة وفتح الواو وبعد الألف دال ثانية- هو أبو عبد الله أحمد بن أبي دواد الإيادي، قاضي القضاة في زمن المعتصم، وهو الذي امتحن الإمام أحمد بن حنبل وألزمه بالقول بخلق القرآن الكريم. انظر "وفيات الأعيان" 1/ 81 - 91 و 4/ 193.
(5)
طبقات الشيرازي: ص 99.