الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أبو محمد بنُ حَزْم: أعلمُ النّاسِ مَنْ كان أجمعَهُم للسُّنن، وأضبطهُم لها، وأذكَرهُم لمعانيها، وأدراهم بصحَّتها ربما أجمع عليه النّاس ممَّا اختلفوا فيه
…
إلى أن قال: وما نعلم هذه الصِّفةَ -بعد الصَّحابة- أتمَّ منها في محمد بن نصر المروزي، فلو قال قائل: ليس لرسول اللهِ صلى الله عليه وسلم حديثٌ ولا لأصحابه إلّا وهو عند محمد بن نصر، لما بَعُدَ عن الصِّدق (1).
مات في المحرّم سنةَ أربعٍ وتسعين ومئتين بسَمَرْقند، وله اثتان وتسعون سنة. وما ترك بعده مثلَه.
643 - البَزَّار *
الحافظُ العلّامة، أبو بكر، أحمدُ بنُ عَمْرو بن عبد الخالق البصري، صاحب "المسند" الكبير المعلّل.
سمع: هدبةَ بنَ خالد، وعبدَ الأعلى بنَ حمّاد، والحسنَ بنَ عليِّ بن راشد، وعبدَ اللَّهِ بنَ معاوية الجُمحي، ومحمدَ بنَ يحيى بن فيّاض الزِّمَّاني، وطبقتهم.
(1) أورده الذهبي في "السير" 14/ 40، ثم قال: هذه السعة والإحاطة ما ادعاها ابن حزم لابن نصر إلا بعد إمعان النظر في جماعة تصانيف لابن نصر، ويمكن ادعاء ذلك لمثل أحمد بن حنبل ونظرائه، والله أعلم".
* ذكر أخبار أصبهان: 1/ 104، تاريخ بغداد: 4/ 334، أنساب السمعاني: 2/ 182، المنتظم: 6/ 50، سير أعلام النبلاء: 13/ 554 - 557، تذكرة الحفاظ: 2/ 653، ميزان الاعتدال: 1/ 124، العبر: 2/ 92، الوافي بالوفيات: 7/ 268، لسان الميزان: 1/ 237، النجوم الزاهرة: 3/ 157، طبقات الحفاظ: ص 285، شذرات الذهب: 2/ 209، هدية العارفين: 1/ 54، الرسالة المستطرفة: ص 68، تاريخ التراث العربي: 1/ 256.