الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
761 - المُصْعَبي *
الحافظ، أبو بشر، أحمدُ بن محمد بن عَمرو بن مُصْعب بن بشر بن فضالة المَرْوزي الفقيه، متَّهم بالكذب.
حدَّث عن محمود بن آدم، وسَعيد بن مَسْعود، وطبقتهما، ثم زعم أنَّه سمع عليَّ بنَ خشرم، فأُنكر ذلك عليه.
روى عنه: أبو الفتح الْأَزدي، وابنُ المظفَّر، وغيرهما.
قال ابن عدي: رأيتُه بمرو حدَّث بأحاديث مناكير، وسمعتُ محمدَ بن عبد الرحمن الدَّغولي يقول: أنا أكبرُ من أبي بشر بعشر سِنين، وليس عندي عن ابن قُهْزاذ وهو يحدِّث عنه. ورأيتُ الدّغولي يَنسبُه إلى الكذب. قال ابن عدي: وروى عن إسماعيل بن أحمد -والي خراسان- أحاديثَ بواطيل، وهو بيِّن الأمر في الضَّعف (1).
وقال الدّارقطني: متروكُ الحديث. وقال أيضًا: كان مجرّدًا في السُّنَّة وفي الردِّ على أهل البِدع، وكان حافظًا عذبَ اللسان، ولكنَّه كان يضعُ الحديث عن أبيه عن جدِّه وعن غيرهم، متروكٌ يكذِب (2).
* المجروحين والضعفاء: 1/ 156، الكامل لابن عدي: 1/ 209، الضعفاء والمتروكون للدارقطني: ص 124، ذكر أخبار أصبهان: 1/ 130، تاريخ بغداد: 5/ 73، أنساب السمعاني: 11/ 346، اللباب: 3/ 220، ميزان الاعتدال: 11/ 49، تذكرة الحفاظ: 3/ 803، العبر: 2/ 197، مرآة الجنان: 2/ 287، طبقات الحفاظ: ص 335، شذرات الذهب: 2/ 298.
(1)
الكامل لابن عدي: 1/ 209 - 210.
(2)
تاريخ بغداد: 5/ 74.
وقال أبو سعد الإِدريسي: منكرُ الحديث، يضعُ الحديثَ على الثقات، لا يُحتج بحديثه، يروي عن أبيه، وعمِّه، ومحمد بن عبد اللَّه بن قُهْزاذ، وعليّ بن خشْرم. قال: وسمعتُ أبا عبد الله محمدَ بنَ أبي سعيد الحافظ يقول: كان أبو بشر المرْوزي يضع الحديث. قال: وكان عند أبي عبد الله محمد بن أبي سعيد عن أبي بشر الكثير، فكان يمتنعُ من الرِّواية عنه (1).
وقال أبو نُعيم الحافظ: أبو بشر صاحبُ غرائب ومناكير (2).
وقال الخطيب: كان من أهل المعرفة والفهم غيرَ أنَّه لم يكنْ ثقة، وله من النُّسخ الموضوعة شيءٌ كثير، ورواياتُه منتشرةٌ عند الخُراسانيين (3).
وذكر له ابنُ حبّان في كتاب "المجروحين" ترجمةً طويلةً وقال: كان ممّن يضع المتون ويقلبُ الأسانيد، ولعلّه قد قلبَ على الثِّقات أكثرَ من عشرة آلاف حديث، كتبتُ أنا منها أكثرَ من ثلاثة آلاف حديث ممّا لم أشك أنَّه قلبها، ثم آخرَ عمره جعلَ يدَّعي شيوخًا لم يرهم، وروى عنهم، وذاك أنِّي سألتُه قلت: يا أبا بشر! أقدم من كتبتَ عنه بمرو مَنْ؟ قال: أحمد بن سيّار. ثم لمّا امتُحن بتلك المحنة وحُمل إلى بُخارى حدَّث يومًا في دار أبي الطّيب عن عليِّ بن خَشْرم، فاتَّصل بي ذلك، فأَنكرتُ عليه، فكتب يعتذرُ إليّ، وقال: قُرئ عليَّ في وقت شغلي تلك الأحاديث. ثم خرج إلى سِجِسْتان فرواها عن عليِّ بن خَشْرم والفِرْياناني
(1) تاريخ بغداد: 5/ 74.
(2)
ذكر أخبار أصبهان: 1/ 130.
(3)
تاريخ بغداد: 5/ 73.