الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الدارقطني: صدوق.
وقال الأزدي وابن حزم: ضعيف (1).
عاش سبعًا وتسعين سنة، ومات يوم عرفة سنة اثنتين وثمانين ومئتين.
615 - أبو مسلم الكجِّي *
الحافظ المسند، إبراهيمُ بنُ عبد اللَّه بن مُسْلم بن ماعز البصري، صاحب كتاب "السنن".
سمع: أبا عاصم النبيل، والأنصاري، والأصمعي، وبدل بنَ المُحبّر، ومسلم بنَ إبراهيم، وخلائق.
وعنه: النجاد، وفاروق الخطابي، وحبيب القزّاز، وأبو بكر القَطيعي، وأبو القاسم الطَّبراني، وأبو بكر بن ماسي، وخلق.
وثقه الدارقطني وغيرُه.
(1) انظر أقوال العلماء فيه في "ميزان الاعتدال" 1/ 442 - 443.
* فهرست النديم: ص 288، تاريخ بغداد: 6/ 120، أنساب السمعاني: 10/ 359، المنتظم: 6/ 50، اللباب: 3/ 85، سير أعلام النبلاء: 13/ 423 - 425، العبر: 2/ 92، تذكرة الحفاظ: 2/ 620، الوافي بالوفيات: 6/ 29، مرآة الجنان: 2/ 220، البداية والنهاية: 11/ 99، طبقات الحفاظ: ص 273، طبقات المفسرين: 2/ 11، شذرات الذهب: 2/ 210، الرسالة المستطرفة: ص 34، تاريخ التراث العربي: 1/ 256.
وكان سريًّا، نبيلًا، عالمًا بالحديث. مدحه البحتري (1).
وقيل: إنَّه لمّا حدَّث تصدَّق بعشرة آلاف.
وعن فاروق الخطّابي قال: لما فرغنا من سماع "السنن" منه عمل لنا مأدبةً أنفقَ فيها ألف دينار (2).
وقال أحمد بن جعفر الختّلي: لما قدم الكجيُّ بغداد أملى في رحبة غسّان، وكان في مجلسه سبعةُ مستملين يبلِّغ كلُّ واحدٍ منهم الآخر، ويكتب الناسُ عنه قيامًا، ثم مسحت الرحبة وحسب مَنْ حضر بمحبرة، فبلغ ذلك نيّفًا وأربعين ألف محبرة سوى النظَّارة. هذه حكاية صحيحة، رواها الخطيب (3) عن بُشرى الفاتِني أنّه سمع الختّليَّ يقولها.
وقيل: إنه أضر بأخرة.
قال جعفر بن محمد بن محمد الطبسي: كنّا ببغداد عند أبي مسلم
(1) نقل الخطيب في "تاريخه" 6/ 123 عن المرزباني قال: حدثني أحمد بن زياد قال: حدثني يحيى بن البحتري قال: قال أبي يمدح أبا مسلم الكجي من قصيدة أولها:
هيِّنٌ ما يقول فيك اللاحي
ولعمري لئن دعوتُك للجو
…
د لقدمًا لبَّيتني بالنحاح
خلقٌ كالغمام ليس له بر
…
ق سوى بشر وجهك الوضاح
ارتياحًا للطالبين وبذلًا
…
والمعالي للباذل المرتاح
وكلا جانبيك سبط الخوافي
…
حين تسمو أثيث ريش الجناح
والقصيدة في "ديوان البحتري" 1/ 457 - 459. وله في قصائد أخرى مبثوثة في "ديوانه".
(2)
سير أعلام النبلاء: 13/ 425.
(3)
في "تاريخ بغداد" 6/ 121 - 122.