الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقرأ على المُزني، فقال له يومًا: واللَّهِ لا جاء منك شيء، فغضب من ذلك، وانتقل إلى ابن أبي عمران، فلمّا صنَّف "مختصره" قال: رحم اللَّهُ أبا إبراهيم، لو كان حيًّا لكفَّر عن يمينه.
قال ابن يونس: توفي ليلة الخميس مستهلِّ ذي القعدة سنةَ إحدى وعشرين وثلاث مئة.
وفيها توفي: بمصر شيخُها أبو بكر أحمدُ بنُ عبد الوارث بن جَرير الْأَسْوانيُّ العسّال. وبهَراة أبو علي أحمدُ بنُ محمد بن علي بن رَزين الباشاني. وبأصبهان أبو علي الحسن بنُ محمد بن النَّضر بن أبي هريرة. وببغداد أبو عثمان سعيدُ بنُ محمد أخو زُبير الحافظ. وشيخ المعتزلة أبو هاشم عبد السلام بن أبي علي الجُبَّائي. وشيخ العربيّة أبو بكر محمدُ بنُ الحسن بن دُريد الْأزدي، وله ثمان وتسعون سنة. رحمهم اللَّهُ تعالى.
765 - ابن سُرَيج *
الإمامُ العلَّامة، إمام أصحاب الشّافعي في وقته، القاضي أبو العبّاس، أحمدُ بنُ عُمر بن سُرَيج البغدادي.
* فهرست النديم: ص 266، طبقات العبادي: 62، تاريخ بغداد: 4/ 287، طبقات الشيرازي: ص 108، المنتظم: 6/ 149، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 251، وفيات الأعيان: 1/ 66، سير أعلام النبلاء: 14/ 201 - 204، تذكرة الحفاظ: 3/ 811، العبر: 2/ 132، دول الإِسلام: 1/ 185، الوافي بالوفيات: 7/ 260، مرآة الجنان: 2/ 246، طبقات الشافعية للسبكي: 3/ 21، طبقات الإسنوي: 2/ 20، البداية والنهاية 11/ 129، النجوم الزاهرة: 3/ 194، طبقات الحفاظ: ص 338، مفتاح السعادة: 2/ 174، شذرات الذهب: 2/ 247، هدية العارفين: 1/ 57، طبقات الأصوليين: 1/ 165، تاريخ التراث العربي: 2/ 183.
سمع: الحسنَ بنَ محمد الزَّعْفراني، وعليَّ بنَ إشكاب، وعبّاسًا الدُّوري، والرَّمادي، وأبا داود السِّجِسْتاني، وغيرهم.
حدَّث عنه: أبو القاسم الطَّبراني، وأبو أحمد الغِطْريفي، وأبو الوليد الفقيه، وآخرون.
قال الشيخ أبو إسحاق في "الطبقات"(1): ابن سُرَيج يقال له: الباز الْأَشهب، وليَ القضاء بشِيراز، وكان يفضل على جميع الأصحاب حتى على المُزني، وإن فهرستَ كتبه كانت تشتمل على أربع مئة مصنَّف، وكان الشيخ أبو حامد الإِسْفَراييني يقول: نحن نجري مع أبي العبّاس في ظواهر الفقه دون دقائقه. تفقَّه على أبي القاسم الْأَنْماطي، وأخذ عنه خلق، وعنه انتشرَ مذهبُ الشّافعي.
وقال الخطيب: شرح المذهبَ ولخَّصَه، وعمل المسائل في الفروع، وصنَّف الكتب في الردِّ على المخالفين من أهل الرأي وأصحاب الظّاهر (2).
وقال الدّارقطني: أبو العباس أحمد بن عمر بن سُريج القاضي الفقيه الشافعي، سمع الحسن بن محمد الزَّعفراني، وأحمدَ بنَ منصور الرمادي، والنّاس بعد، وجالس داود الأصْبهاني وناظره، وكان يحضر مع ابنه محمد بن داود في مجالس النَّظر، فيناظره ويستظهر عليه. وله مصنَّفات في الفقه على مذهب الشّافعي، وله ردودٌ على المخالفين والمتكلِّمين، وله ردٌّ على عيسى بن أبان العِراقي في الفقه (3).
(1) ص 109.
(2)
تاريخ بغداد: 4/ 287.
(3)
تاريخ بغداد: 4/ 290.