الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى عنه: ابنُ الشَّرقي، وأحمدُ بن الخَضر الشّافعي، ومحمدُ بنُ إبراهيم الشّافعي، وأبو عَمرو بنُ حَمْدان.
قال الحاكم: قال لي سِبْطُه محمدُ بن أحمد السُّكري: كان جدِّي قد جزَّأ الليل، ثلثًا يصلِّي، وثلثًا ينام، وثلثًا يصنِّف. وكان مرضُه ثلاثةَ أيام لا يفتُرُ فيها من قراءة القرآن (1).
قال الحاكم بعد أن بالغ في الثَّناء عليه: مات سنةَ ثلاثٍ وثلاثِ مئة.
وفيها توفي: أحمدُ بنُ الحسين بن إسحاق الصُّوفيُّ الصَّغير ببغداد، والمقرئ أبو جعفر أحمدُ بنُ فَرح الضَّرير ببغداد، والمحدِّثُ الجوّال أبو الحسين عبدُ اللهِ بنُ محمد بن يونس السِّمناني، وأبو حفص عمرُ بنُ أيوب السَّقَطي البغدادي، وشيخُ المعتزلة محمدُ بنُ عبد الوهّاب أبو علي الجُبَّائي بالبصرة.
692 - الحسنُ بنُ سُفيان بن عامر *
الإِمامُ الحافظ، شيخُ خُراسان، أبو العبّاس الشَّيباني النَّسوي، صاحب "المسند" الكبير والأربعين.
(1) سير أعلام النبلاء: 14/ 219.
* الجرح والتعديل: 3/ 16، أنساب السمعاني:(البالوزي) 2/ 58، تاريخ ابن عساكر: خ: 4/ 227 / ب، المنتظم: 6/ 132، معجم البلدان: 1/ 329، اللباب: 1/ 114، سير أعلام النبلاء: 14/ 157 - 162، تذكرة الحفاظ: 2/ 703، العبر: 2/ 124، دول الإسلام: 1/ 184، ميزان الاعتدال: 1/ 492، الوافي بالوفيات: 12/ 32، مرآة الجنان: 2/ 341، طبقات الشافعية للسبكي: 3/ 263، البداية والنهاية: 11/ 124، لسان الميزان: 2/ 211، النجوم الزاهرة: 3/ 189، طبقات الحفاظ: ص 305، =
سمع: إسحاق، ويحيى بنَ مَعين، وشَيبان بنَ فرُّوخ، وقُتيبة، وعبدَ الرحمنِ بنَ سلَّام الجُمَحي، وسهلَ بنَ عثمان، وحبَّانَ بنَ موسى، وخلائق. وسمع تصانيفَ ابنِ أبي شَيبة منه، وسمع أكثر "المسند" من إسحاق، وسمع كتاب "السُّنن" من أبي ثَوْر، وتفقَّه عليه، وكان يُفتي بمذهبِه، وسمع "التفسير" من محمد بن أبي بكر المقدَّمي، وأكبرُ شيخٍ لقيَه سعدُ بن يزيد الفرّاء.
حدَّث عنه: ابنُ خُزيمة، ويحيى بنُ منصور القاضي، والحافظُ أبو علي، ومحمدُ بنُ إبراهيم الهاشمي، والإِسْمَاعيلي، وابنُ حِبَّان، وأبو عَمرو بنُ حَمْدان، وحفيدُهُّ إسحاقُ بن سعيد بن الحسن.
قال محمد بن جعفر (1) البُسْتي: سمعتُ الحسنَ بنَ سفيان يقول: لولا اشْتِغالي بحبَّان بنِ موسى لجئتُكْم بأبي الوليد الطيالسي، وسُليمانَ بنِ حَرْب (2).
وقال أبو علي الحافظ: سمعتُ الحسنَ بنَ شفيان يقول: إنَّما فاتَني يحيى بنُ يحيى بالوالِدَة، لم تَدَعْني أَخرُج إليه، فعوَّضَني اللَّهُ بأبي خالد الفرَّاء، وكان أسندَ من يَحْيى (3).
= شذرات الذهب: 2/ 241، هدية العارفين: 1/ 269، الرسالة المستطرفة: ص 71، تهذيب ابن عساكر: 4/ 178.
(1)
مثله في "السير" 14/ 158، ووقع في "التذكرة": جعفر بن محمد.
(2)
قال الذهبي في "السير" معقبًا: يعني أنه تعوّق بإكبابه على تصانيف ابن المبارك عند حبان.
(3)
سير أعلام النبلاء: 14/ 158.
وقال الحاكم: كان محدِّثَ خُراسان في عصرِه، مقدَّمًا في الثَّبت، والكثرة، والفَهم، والفِقه، والأدب (1).
وقال ابنُ حبَّان: كان ممَّن رحل، وصنَّف، وحدَّث على تيقُّظ، مع صحَّة الدِّيانة، والصَّلابة في السُّنَّة (2).
قال أبو بكر أحمدُ بنُ علي الرّازي الحافظ: ليسَ للحسنِ في الدُّنيا نظير (3).
قال الحاكم: سمعتُ محمدَ بنَ داود بن سُليمان يقول: كنا عندَ الحسنِ بنِ سُفيان، فدخل ابنُ خُزيمة، وأبو عَمرو الحِيري، وأحمدُ بنُ علي الرازي، وهم متوجِّهون إلى فُراوة، فقال الرّازي: كتبتُ هذا الطَّبَقَ من حديثِك، قال: هاتِ. فقرأ ثم أدخلَ إسنادًا في إسناد، فردَّه الحسن، ثم بعدَ قليلٍ فعلَ ذلك، فردَّه، فلمّا كان في الثالثة قال له الحسن: ما هذا؟ ! قد احتَمَلْتك مرَّتين وأنا ابنُ تسعين سنة، فاتَّقِ اللَّهَ في المشايخ، فربَّما استُجِيبَتْ فيك دعوة. وقال له ابنُ خُزيمة: مَهْ، لا تُؤذِ الشَّيخ. قال: إنَّما أردتُ أن تعلمَ أنَّ أبا العبّاس يعرفُ حديثَه (4).
مات بقرية بالُوز -وهي على ثلاثةِ فراسخ من نَسَا- في رمضان سنةَ ثلاثٍ وثلاثِ مئة.
قال ابنُ حبّان: حضرتُ دفنَه.
(1) سير أعلام النبلاء: 14/ 158.
(2)
المصدر السابق.
(3)
المصدر السابق.
(4)
سير أعلام النبلاء: 14/ 158 - 159.