الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد بن أحمد الأزدي الزَّملكاني، وأبو محمد عبدُ اللَّهِ بنُ زيدان البجَلي الكوفي، وأبو الحسن علي بنُ عبد الحميد الغَضَائري بحلب، وأبو جعفر محمدُ بنُ أحمد بن أبي عَوْن النَّسوي، وأبو لَبيد محمدُ بن إدريس السَّامي.
737 - ابن أبي داوُد *
الإِمامُ الحافظُ العلَّامة، أبو بكر، عبدُ اللَّهِ ابنُ الحافظ أبي داود سُليمان بن الأَشعث السِّجِسْتاني، صاحب التصانيف.
ولد بإقليم سِجِسْتان.
وسمع عيسى بن حمّاد، وأحمد بنَ صالح، وابن السَّرح، وعلي بن خَشْرم، وأبا سعيد الأشجّ، وخلقًا كثيرًا.
حدَّث عنه: ابن المظفَّر، والدّارقطني، وأبو أحمد الحاكم، وابنُ شاهين، وابنُ حَبابة، ودَعْلج بن أحمد، وأبو بكر الشّافعي، وأبو طاهر المُخلِّص، وأبو مسلم الكاتب، وخلق.
* الكامل لابن عدي: 4/ 1577، فهرست النديم: ص 288، ذكر أخبار أصبهان: 2/ 66، تاريخ بغداد: 9/ 464، طبقات الحنابلة: 2/ 51، أنساب السمعاني: 7/ 46، تاريخ ابن عساكر: خ: 9/ 185، المنتظم: 6/ 218، وفيات الأعيان: 2/ 404 ضمن ترجمة أبيه، سير أعلام النبلاء: 13/ 221 - 237، تذكرة الحفاظ: 2/ 767، ميزان الاعتدال: 2/ 433، العبر: 2/ 164، طبقات الشافعية للسبكي: 3/ 307، طبقات القراء لابن الجزري: 1/ 420، لسان الميزان: 3/ 293، النجوم الزاهرة: 3/ 222، طبقات الحفاظ: ص 322، طبقات المفسرين: 1/ 229، شذرات الذهب: 2/ 273، هدية العارفين: 1/ 444، الرسالة المستطرفة: ص 46، تهذيب ابن عساكر: 7/ 439، تاريخ التراث العربي: 1/ 279.
وكان أول سماعه سنةَ أربعين باعتناء أبيه. وكان يقول: رأيتُ جنازة إسحاقَ بن راهويه، ودخلتُ الكوفة ومعي درهمٌ واحد، فاشتريتُ به ثلاثين مدًّا باقلّاء، فكنت آكل منه [كل يوم] مدًّا وأكتبُ عن أبي سعيد الأشجِّ ألف حديث، فلمّا كان الشهرُ حصلَ معي ثلاثون ألف حديث (1).
قال بعضُهم: يعني من بين مقطوع ومُرسَل وموقوف.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: رحلَ به أبوه من سِجِسْتان، فطوَّفَ به شرقًا وغربًا، وسمَّعه من علماء ذلك الوقت، فسمع بخُراسان، والجبال، وأَصْبهان، وفارس، والبصرة، وبغداد، والكوفة، والمدينة، ومكَّة، والشَّام، ومصر، والجزيرة، والثُّغور، واستوطن بغداد، وصنَّف "المسند"، و "السنن"، و "الناسخ والمنسوخ"، وغير ذلك. وكان فهِمًا، عالمًا، حافظًا. سمعتُ الحسنَ بن محمد الخلّال يقول: كان أبو بكر بنُ أبي داود أحفظَ من أبيه (2).
وقال صالح بنُ أحمد الحافظ: أبو بكر عبدُ اللَّهِ بنُ سليمان إمامُ العراق، وعلَم العلم في الأَمصار، ومَنْ نصب له السُّلطان المنبر، فحدَّث عليه، لفضلِه ومعرفته، وحدَّث قديمًا قبل التسعين ومئتين. قدم هَمَذان سنة نيِّف وثمانين ومئتين، وكتب عنه عامَّةُ مشايخ بلدنا ذلك الوقت لجلالته وفهمِه، وقد كان في وقته بالعراق مشايخ أَسندُ منه، ولم يبلغوا في الآلة والإِتقان ما بلغ هو (3).
(1) تاريخ بغداد: 9/ 466 - 467 وما بين حاصرتين منه.
(2)
تاريخ بغداد: 9/ 464، 466.
(3)
تاريخ بغداد: 9/ 465 - 466.
وقال أبو علي الحافظ النَّيسابوريِ: سمعتُ أبا بكر بنَ أبي داود يقول: حدَّثت بأَصْبهان من حفظي بستَّةٍ وثلاثين ألف حديث، ألزموني الوهم منها في سبعة أحاديث، فلمّا انصرفتُ إلى العراق وجدتُ في كتابي خمسةً منها على ما كنتُ حدَّثتهم به (1).
وقال ابنُ شاهين: أَملى علينا أبو بكر سنين وما رأيتُ بيده كتابًا، وبعدَما عميَ كان ابنه أبو مَعْمر يقعُدُ تحتَه بدرجةٍ وبيده كتاب، فيقول له: حديث كذا، فيقول مِن حفظه حتى يأتي على المجلس. ولقد قام أبو تمّام الزَّينبي فقال: للَّه درُّك! ما رأيت مثلَكَ إلَّا أن يكون إبراهيم الحَرْبي، فقال أبو بكر: كلّ ما كان يحفظُ إبراهيم فأنا أحفظُه، وأنا أعرفُ الطِّب والنُّجوم، وما كان يعرف ذلك (2).
وقال أبو عبد الرحمن السُّلمي: سألتُ الدَّارقطني عن أبي بكر بن أبي داود، فقال: ثقةٌ، إلَّا أنَّه كثيرُ الخطأ في الكلام على الحديث (3).
وقال محمد بنُ عبيد الله بن الشِّخِّير: كان ابنُ أبي داود زاهدًا ناسكًا (4).
قلت: كان مولدُه سنةَ ثلاثين ومئتين، ومات في ذي الحجّة سنةَ ست عشرة وثلاث مئة، وصلَّى عليه أكثرُ من ثلاث مئة ألف إنسان، وصلّوا عليه ثمانين مرَّة. وخلَّف ثمانية أولاد: خمسَ بنات، وثلاثةَ بنين: عبد الأعلى، ومحمد، وأبو مَعْمر عبيد اللَّه.
(1) تاريخ بغداد: 9/ 466.
(2)
ميزان الاعتدال: 2/ 436.
(3)
تاريخ بغداد: 9/ 468.
(4)
المصدر السابق.