الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومناقبُ يحيى وفضائلُه كثيرة جدًّا، وهو أشهر من ذلك.
قال حُبشُ بنُ مُبَشِّر -أحد الثقات-: رأيتُ يحيى بنَ مَعين في النوم، فقلت: ما فعل اللهُ بك؟ فقال: أعطاني، وحَبَاني، وزوَّجني ثلاث مئة حوراء، ومهَّد لي بين البابَين (1).
توفي في ذي القَعدة كريبًا بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم سنةَ ثلاثٍ وثلاثين ومئتين. رحمه اللهُ تعالى.
412 - أحمدُ بن حَنْبَل *
(ع)
شيخُ الإسلام، وسيِّد المسلمين في عصره، الإمامُ الحافظُ
(1) تاريخ بغداد: 14/ 187 وفيه: ومهد لي بين الناس. وأورده المزي في "تهذيبه" بلفظ: ومهد لي بين المصراعين -يعني: ما بين بابي الجنة.
* طبقات ابن سعد: 7/ 354، مقدمة كتابه "الزهد"، تاريخ البخاري الكبير: 2/ 5، التاريخ الصغير: 2/ 375، ثقات العجلي: ص 49، المعرفة والتاريخ: 1/ 212 وغيرها، تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1/ 443 وغيرها، الجرح والتعديل: 1/ 292 و 2/ 68، فهرست النديم: ص 285، حلية الأولياء: 9/ 161، تاريخ بغداد: 4/ 212، طبقات الشيرازي: ص 91، طبقات الحنابلة: 1/ 4، المعجم المشتمل: ص 58، تهذيب الأسماء واللغات: 1/ 110، وفيات الأعيان: 1/ 63، تهذيب الكمال: 1/ 437 - 470 (طبعة محققة)، سير أعلام النبلاء: 11/ 177 - 358 ترجمة مبسوطة، تذهيب التهذيب: 1/ 22، تذكرة الحفاظ: 2/ 431، العبر: 1/ 435، الكاشف: 1/ 26، الوافي بالوفيات: 6/ 363، مرآة الجنان: 2/ 132، طبقات الشافعية للسبكي: 2/ 27، البداية والنهاية: 10/ 325، طبقات القراء لابن الجزري: 1/ 112، تهذيب التهذيب: 1/ 72، النجوم الزاهرة: 2/ 304، طبقات الحفاظ: ص 186، خلاصة تذهيب الكمال: ص 11، طبقات المفسرين: 1/ 70، شذرات الذهب: 2/ 96، هدية العارفين: 1/ 48، الرسالة المستطرفة: ص 18، طبقات الأصوليين: 1/ 147، تاريخ التراث العربي: 2/ 196.
الحجَّة، أبو عبد الله، أحمد بن محمد بن حَنْبل بن هلال بن أسد الذُّهليُّ الشَّيبانيُّ المروزيُّ ثم البغدادي.
ولد سنةَ أربعٍ وستِّين ومئة.
وسمع: هُشيمًا، وإبراهيم بن سعد، وابنَ عُيَينة، وعبّاد بنَ عبّاد، ويحيى بنَ أبي زائدة، وطبقتهم.
وعنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وأبو زُرْعة، ومُطَيَّن، وابنُه عبدُ الله، وأبو القاسم البَغَوي، وخلائق.
وكان أبوه جنديًّا من أبناء الدَّعوة، مات شابًّا.
قال عبدُ اللهِ بنُ أحمد: سمعتُ أبا زُرْعة يقول: كان أبوكَ يحفظُ ألف ألف حديث، ذاكرتُه الأبواب (1).
وقال حنبل: سمعتُ أبا عبد الله يقول: حفظتُ كل شيءٍ سمعتُه من هُشيم في حياته (2).
وقال إبراهيم الحَرْبي: رأيتُ أحمد كانَّ اللهَ قد جمعَ له علم الأوَّلين والآخرين (3).
(1) تاريخ بغداد: 4/ 419 - 420.
(2)
انظر "تهذيب الكمال": 1/ 477.
(3)
أورده ابن أبي يعلى في "طبقاته " 1/ 6 بلفظ: كان الله قد جمع له علم الأولين من كل صنف، يقول ما يرى، ويمسك ما شاء.
وقال حَرْملة: سمعتُ الشافعي يقول، خرجتُ من بغداد، فما خلفتُ بها رجلًا أفضلَ ولا أعلمَ ولا أفقهَ من أحمد بن حنبل (1).
وقال علي بن المديني: إن اللهَ أيَّد هذا الدِّين بأبي بكر الصِّدِّيق يومَ الرِّدَّة، وبأحمدَ بنِ حنبل يوم المِحْنة (2).
وقال أبو عُبيد: انتهى العلمُ إلى أربعةٍ أفقهُهُم أحمد (3).
وقال عبّاس، عن ابنِ مَعين: أرادوا أنْ أكونَ مثلَ أحمد، واللهِ لا أكونُ مثلَه أبدًا (4).
وقال أبو همّام السَّكُوني: ما رأى أحمدُ بنُ حنبل مثلَ نفسِه (5).
وقال أبو ثَوْر: أحمدُ أعلم -أو قال: أفقه- من الثَّوري (6).
وسيرة الإمام أحمد قد أفردها الدّارقطني، والبَيهقي، وشيخ الإسلام الْأَنصاري، وابنُ الجَوْزي، وغيرهم.
وتوفي إلى رحمة اللهِ ورضوانه في يوم الجمعة ثاني عشر ربيع الأول سنةَ إحدى وأربعين ومئتين، وله سبعٌ وسبعون سنةً. أدخله اللهُ الجنة برحمته ورضوانه.
(1) تاريخ بغداد: 4/ 419، وتهذيب الكمال: 1/ 451.
(2)
تاريخ بغداد: 4/ 418، وطبقات الحنابلة: 1/ 13.
(3)
الجرح والتعديل: 1/ 293.
(4)
الجرح والتعديل: 1/ 298، وطبقات الحنابلة: 1/ 14.
(5)
سير أعلام النبلاء: 11/ 198.
(6)
الجرح والتعديل: 1/ 293.