الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الدّارقطني في "الضعفاء": هو مدلِّس مخلِّط، يسمع من بعضِ أصحابه عن شيخ، ثم يُسقط ذكرَ صاحبه، وهو كثير الخَطأ (1).
وقال اللَّالكائي: ذكر أنَّ الباغَنْدي كان يسرُدُ الحديثَ من حفظه كسرد التِّلاوة السَّريعة حتى تسقطَ عمامتُه (2).
مات في ذي الحجَّة سنةَ اثنتي عشرة وثلاثِ مئة، وكان أول سَمَاعه في سنة سبعٍ وعشرين ومئتين بواسِط. رحمه اللَّه تعالى.
706 - عبدُ اللَّهِ بنُ محمد *
ابن عبد العزيز بن المَرْزبان، الحافظُ الكبير، مسنِد العالم، أبو القاسم البَغَويُّ الأصل البغدادي، ابنُ بنتِ أحمدَ بن مَنيع.
مولده في رمضان سنةَ أربع عشرة ومئتين، وبكَّر بالسَّماع باعتناء عمِّه عليِّ بن عبد العزيز وجدِّه، فسمع: عليَّ بنَ الجَعْد، وابنَ المديني، وأحمدَ بنَ حنبل، وأبا نَصْر التمَّار، وشيبانَ بنَ فرُّوخ، وداودَ بنَ عَمرو
(1) سير أعلام النبلاء: 14/ 386.
(2)
تاريخ بغداد: 3/ 211.
* الكامل لابن عدي: 4/ 1578، فهرست النديم: ص 288، تاريخ بغداد: 10/ 111، طبقات الحنابلة: 1/ 190، أنساب السمعاني: 2/ 255، المنتظم: 6/ 227، اللباب: 1/ 164، الكامل لابن الأثير: 8/ 161، سير أعلام النبلاء: 14/ 440 - 457، تذكرة الحفاظ: 2/ 737، العبر: 2/ 170، الدول: 1/ 192، ميزان الاعتدال: 2/ 492، البداية والنهاية: 11/ 163، طبقات القراء لابن الجزري: 1/ 450، لسان الميزان 3/ 338، النجوم الزاهرة: 3/ 226، طبقات الحفاظ: ص 312، شذرات الذهب: 2/ 275، هدية العارفين: 1/ 444، الرسالة المستطرفة: ص 78، تاريخ التراث العربي: 1/ 280.
الضَّبِّي، ويحيى الحِمَّاني، وسُويد بنَ سعيد، وخلائق أزيد من ثلاث مئة شيخ.
وجمع، وصنَّف "معجم الصحابة"، و "الجعديّات"(1).
روى عنه: ابنُ صاعد، والجِعَابي، والقَطيعي، والإسْمَاعيلي، وابنُ شاهِين، وعمر الكَتَّاني، وابنُ المظفَّر، والدّارقطني، وابنُ حَبَابة، والمخلِّص، وعبدُ الرحمنِ بنُ أبي شريح الهَرَوي، وأبو مسلم الكاتب، وخلائق.
وكان يقول: رأيتُ أبا عُبيد، ورأيتُ جنازتَه، وأول ما كتبتُ الحديثَ سنةَ خمسٍ وعشرين، وحضرتُ مع عمِّي مجلسَ عاصم بن علي.
قال أحمدُ بنُ عَبْدان الحافظ: سمعتُ البغويَّ يقول: كنتُ ضيِّق الصَّدر، فخرجتُ إلى الشَّط، وقعدتُ وفي يدي جزءُ عن يحيى بنِ مَعين أنظرُ فيه، فإذا بموسى بنِ هارون، فقال: أيش معك؟ قلتُ: جزءٌ عن يحيى، فأخذه من يدي، فرماه في دِجْلَة وقال: تريدُ أن تجمعَ بين أحمدَ بن حنبل ويحيى بن مَعين وابن المَديني (2)؟ !
(1) الجعديات: هي اثنا عشر جزءًا من جمع أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي لحديث شيخ بغداد أبي الحسن علي بن الجعد بن عبيد الهاشمي مولاهم الجوهري، المتوفى سنة ثلاثين ومئتين، عن شيوخه مع تراجمهم وتراجم شيوخهم. انظر "الرسالة المستطرفة": ص 91.
(2)
الخبر بنحوه في "تاريخ بغداد" 10/ 113، وأورده الذهبي في "السير" 14/ 449 ثم قال معلقًا عليه: بئس ما صنع موسى، عفا الله عنه.
وقال ابنُ أبي حاتم: أبو القاسم البَغوي يدخلُ في الصحيح (1).
وقال الدّارقطني: كان البَغَوي قلَّ أن يتكلمَ على الحديث، فإذا تكلَّم كان كلامُه كالمِسْمار في السَّاج (2).
وقال السُّلمي: سألتُ الدّارقطني عن البَغَوي، فقال: ثقة، جبلٌ، إمام، أقلُّ المشايخ خطأً (3).
وقال ابنُ عدي: كان صاحبَ حديث، وكان ورَّاقًا يورِّق على جدِّه وعمِّه وغيرهما، وكان يبيعُ أصلَ نفسِه كلَّ وقت. وأخذ يضعِّفُه، ثم قوَّاه وقال: طال عمُره، واحتاجوا إليه، وقبلَه الناس. وقال: ولولا أنِّي شرطتُ أن أذكرَ كلَّ مَنْ تكلَّم فيه -يعني في الكامل- وإلَّا كنتُ لا أذكره (4).
وقال الخطيب: كان ثقةً، ثبتًا، فهِمًا، عالمًا (5).
وقال أبو يعلى الخَليلي: البَغَوي معمَّر، عنده مئةُ شيخ تفرَّد بهم في زمانه، منهم الحكم بنُ موسى، وطالوتُ بنُ عبّاد، ونعيم بن الهَيصم
…
إلى أن قال: وهو حافظٌ عارف، صنَّف مسنَد عمِّه، وقد حسدُوه في آخر عمره، فتكلَّموا فيه بشيءٍ لا يقدحُ فيه (6).
وقال أبو أحمد الحاكم: سمعتُ البَغَوي يقول: ورَّقت لألف شيخ (7).
(1) تاريخ بغداد: 10/ 116.
(2)
المصدر السابق.
(3)
المصدر السابق.
(4)
الكامل لابن عدي: 4/ 1578 - 1579.
(5)
تاريخ بغداد: 10/ 111.
(6)
سير أعلام النبلاء: 14/ 455.
(7)
المصدر السابق.