الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَرَفْتُ به بعد تعليقي هذا الكتاب بمدَّة. يعني كتاب "الصِّفة" لابن الزُّبَيْر.
قال: وكان متفننًا متقدِّمًا في الحديث والأداب، سُنِّيًا، متخلقًا، فاضلًا، قُتِلَ صبرًا ظُلْمًا وبغيًا.
وقال غيره: انتقل من الأندلس عند استيلاء النَّصارى، فنزل تُونس مدة، ثم إن بعض أعدائه شَغَبَ عليه عند ملك تونس: بأنه عَمِل تاريخًا وتكلَّم في جماعة، وهو كثير الفُضُول يتكلَّم في الكبار: فلما أَحَسَّ بالتلف قال لغلامه: خُذِ البَغْلَة لك، وامضِ حيثُ شئت. فلما أدخل أَمَر الملك بقتله، وذلك في سنة ثمانٍ وخمسين وست مئة.
1133 - الرَّسْعَنيُّ *
الإمام، الحافظ، الرَّحَّال، عالم الجزيرة، عِز الدين، أبو محمد، عبد الرَّزَّاق بن رِزْق الله بن أبي بكر بن خَلَف، الجَزَري: صاحب "التَّفْسير"(1).
ولد برأس العين (2) سنة تسع وثمانين وخمس مئة.
* ذيل مرآة الزمان: 2/ 219 - 220، تذكرة الحفاظ: 2/ 1454 - 1453، العبر: 5/ 264، البداية والنهاية: 13/ 241، ذيل طبقات الحنابلة: 2/ 274 - 276، النجوم الزاهرة: 7/ 211، طبقات الحفاظ: 505 - 506، طبقات المفسرين للسيوطي: 19، طبقات المفسرين للداودي: 1/ 293 - 295، شذرات الذهب: 5/ 305 - 306.
(1)
سماه "رموز الكنوز"، انظر "طبقات المفسرين" للداودي: 1/ 294.
(2)
مدينة مشهورة من مدن الجزيرة بين حران ونصيبين ودنيسر، وهي إلى دنيسر أقرب، والمشهور في النسبة إليها الرسعني، انظر "معجم البلدان": 3/ 14.
وسمع ببغداد ودمشق وحلب وغيرها، وحفظ "المقنع" للشيخ موفق الدين، وجَمَعَ، وصنَّف، وكان إمامًا متقنًا، صاحبَ فنون، وله كتاب "مقتل الحسين".
سمع من عبد العزيز بن مَنِينا، وعمر بن كرم، والكِنْدي، والخضر بن كامل، وأبي المجد القزْويني، وجماعة.
روى عنه: ابنه العَدْل شمس الدين محمد، والدِّمْياطي في "معجمه"، وآخرون.
وكانت له حُرْمة وافرة عند الملك بدر الدين صاحب الموْصل (1)، وقدم دمشق مَرَّة رسولًا: فقرأ عليه جمال الدين محمد بن الصَّابوني جُزْءًا، وله شِعْرٌ حسن، ولي مشيخة دار الحديث بالمَوْصل، وكان من أوعية العلم والخير.
توفي سنة إحدى وستين وست مئة.
وفيها: مات شيخ القُرَّاء كمال الدين عليُّ بن شجاع بن سالم العَبَّاسي المِصْري الضرير، وله تسع وثمانون سنة، وآخرون.
(1) لؤلؤ بن عبد الله الأتابكي، الملقب بالملك الرحيم، كان من أجل الملوك، وله همة عالية، توفي سنة (657 هـ)، انظر ترجمته في "العبر": 5/ 240، و"سير أعلام النبلاء": 23/ 356 - 358، و"النجوم الزاهرة": 7/ 70.