الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمر بن إبراهيم الْأنْصَاري القرْطبي، وله ثمان وسبعون سنة. والملك الناصر داود بن المُعَظَّم عيسى بن العادل. والصَّاحب البهاء زُهير بن محمد بن علي المُهَلَّبي الشاعر. والمسنِدُ أبو عمرو عثمان بن علي بن عبد الواحد القُرَشي (1) ابن خطيب القرافة الناسخ. والشيخ أبو الحسن علي بنُ عبد الله بن عبد الجَبار الشاذلي المَغْربي. وأبو حَفْص عمر بن أبي نصر بن عوة الجزَري (2) التاجر. والمقرئ العلامة شُعْلة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أحمد بن الحسين المَوْصلي الحَنْبَلي، وله ثلاث وثلاثون سنة. والمسند خطيب مَرْدا (3) الفقيه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن أحمد المَقْدير الحنْبَلي. وشيخ القُراء أبو عبد الله محمد بن حسن بن محمد بن يوسف الفاسي بحَلَب.
1124 - اليُونيني *
الشيخ الفَقِيه، الإمام، الحافظ، القُدْوة، تقي الدين، أبو عبد الله، محمد بن أبي الحسين أحمد بن عبد الله بن عيسى بن أحمد بن علي، الحَنْبَلي: البَعْلي.
(1) في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1438 "الفرسي": وهو تصحيف، انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء": 23/ 347 - 348.
(2)
في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1438 "الخزرجي"، وهو تصحيف، انظر "العبر": 5/ 234.
(3)
في الأصل: مرد، وهو وهم، وفي "تذكرة الحفاظ": 38/ 104 مرو، وهو تصحيف، ومردا: قرية قرب نابلس: انظر "معجم البلدان": 5/ 104.
* ذيل الروضتين: 207، ذيل مرآة الزمان: 1/ 129 - 430، تذكرة الحفاظ: 4/ 1439 - 1441، العبر: 5/ 248، الوافي بالوفيات: 2/ 121، البداية والنهاية: 13/ 227 - 229، ذيل طبقات الحنابلة: 2/ 269 - 274، النجوم الزاهرة: 7/ 92، طبقات الحفاظ: 502، شذرات الذهب: 5/ 294.
وُلد سنةَ اثنتين وسبعين وخمس مئة بيُونين.
وماتَ والده وهو صغير: فنشأ مع والدتِهِ، وحَفِظَ القُرآن، و"الجمع بين الصحيحين" للحُمَيدي، وأتقن الكتابة، وتفقَّه على الشيخ موفق الدين، وصحب الشيخ عبد الله اليُونيني (1)، ولَبِسَ الخِرْقة من الشيخ عبد الله البَطَائحي؛ صاحب الشيخ عبد القادر، وكان صاحبَ كراماتٍ وأحوال.
سمع من أبي طاهر الخُشُوعي، والحافظ عبد الغني المَقْدسي، وحنبل، والكِنْدي، وغيرهم.
روى عنه: ابناه: الشَّيخ شرف الدين، والشيخ قطْب الدين، والشيخ شمس بن أبي الفتح، وأبو عبد الله بن الرزاد، وأبو إسحاق بن القُرَشية، وخَلْق.
قال ابن الحاجب: اشتغل بالفِقْه والحديث إلى أن صار إمامًا حافظًا.
قال: ولم ير في زمانه جميلَ نفسه في كماله وبراعته، جمع بين عِلْمَيْ الشَّريعة والحقيقة، وكان حسن الخُلُق والخَلْق، نفَّاعًا للخَلْق، مطَّرحًا للتكلُّف، من جُمْلة محفوظه:"الجمع بين الصَّحيحين"، وحدثني أنه حَفِظ "صحيح مسلم" جميعَه وكرَّر عليه في أربعة أشهر، وكان يكرر على أكثر "مسند أحمد" من حِفْظه، وأنه كان يحفظ في الجلسة الواحدة ما يزيد على سبعين حديثًا.
(1) انظر ترجمته في "ذيل الروضتين": 125 - 128.
وقال ولده الشيخ قطب الدين: حَفِظ "الجمع بين الصحيحين"، وأكثر "المسند"، وحفظ "صحيح مسلم" في أربعة أشهر، وحفظ سورة الأنعام في يوم واحد، وحفظ ثلاث مقامات من الحريرية في بعض يوم، وكان الأشرف (1) يحترمه ويعظمه، وكذلك أخوه الصَّالح (2)، وقدم في أواخر عمره دمشق: فخرج الملك النَّاصر (3) يوسف إلى زيارته، وتأدَّب معه (4).
توفي في تاسع عشر رمضان سنة ثمان وخمسين وست مئة.
وفيها: ماتَ قاضي القُضَاة صَدْرُ الدِّين أحمد بن قاضي القضاة شمس الدين يحيى بن هِبة الله بن سنِيّ الدوْلة التغْلبي الدمشْقي الشافعي
(1) هو موسى بن محمد (العادل)، مظفر الدين، أبو الفتح، من ملوك الدولة الأيوبية، من آثاره دار الحديث الأشرفية: التي تقع في أوائل سوق العصرونية من الجانب الغربي: وهي ما زالت قائمة حنى الآن، وله أيضًا دار الحديث الأشرفية التي تقع بسفح قاسيون على حافة نهر يزيد وقد اتخذت في عصرنا دورًا للسكن.
توفي الملك الأشرف سنة (625 هـ) انظر ترجمته في "وفيات الأعيان": 5/ 330 - 336، وانظر "منادمة الأطلال": 24 - 34.
(2)
هو إسماعيل بن محمد (العادل)، من ملوك الدولة الأيوبية، تسلطن بدمشق بعد وفاة أخيه الأشرف، ثم أخرج عنها، ثم ملكها سنة (637 هـ)، قتله مماليك الصالح نجم الدين أيوب سنة (648 هـ)، انظر ترجمته في "العبر": 5/ 198 - 199.
(3)
الملك الناصر يوسف بن محمد بن غازي بن صلاح الدين، آخر ملوك بي أيوب، تملك دمشق سنة (648 هـ)، وقتله هولاكو أسيرًا سنة (658 هـ)، وقل سنة (659 هـ)، انظر "ذيل الروضتين": 206، 212، و "فوات الوفيات": 4/ 361 - 366، و"العبر": 5/ 256 - 257.
(4)
لم يرد هذا النقل في مطبوع "ذيل مرآة الزمان"، وقد ذكر محققه أن ترجمة اليونيني في نسخة أكسفورد تقع في خمس عشرة صفحة من القطع الكبير.