الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1123 - عبد العَظيم *
ابن عبد القَوي بن عبد الله بن سلامة بن سَعْد، الإمام، الحافظ الكبير، الحُجة، زكي الدين، أبو محمد، المُنْذِري، الشَّامي، ثم الْمِصري.
ولد في شعبان سنة إحدى وثمانين وخمس مئة.
وقرأ القرآن بالسَّبْع، وتفقَّه، وعُني بهذا الشان، وَبَرَع فيه، وكان من بحور العِلْم.
وأول سماعه في سنة إحدى وتسعين.
سمع أبا عبد الله الأرتاحي، وعبد المجيب بن زهير، والحافظ أبا الحسن المَقْدسي، وصَحِبَه، وتخرّج به، وسمع بدمشق من ابن طبَرْزَد، والكِنْدي، ومحمد بن الزَّنْف، وسَمِعَ بحَرَّان والإسكندرية والرَّها، والمدينة، وبيت المَقْدس.
* ذيل الروضتين: 201، ذيل مرآة الزمان: 1/ 248 - 253، سير أعلام النبلاء: 23/ 319 - 324، تذكرة الحفاظ: 4/ 1436 - 1438، دول الإسلام: 2/ 123، فوات الوفيات: 2/ 366 - 367، مرآة الجنان: 4/ 139 - 140، طبقات الشافعية للسبكي: 8/ 259 - 261، طبقات الشافعية للإسنوي: 2/ 223 - 224، البداية والنهاية: 13/ 212، النجوم الزاهرة: 7/ 63، طبقات الحفاظ: 501 - 502، حسن المحاضرة: 1/ 355، شذرات الذهب: 5/ 277 - 278، وللدكتور بشار عواد معروف كتاب "المنذري وكتابه التكملة لوفيات النقلة"، طبع في النجف سنة (1968 م).
وعمل "المُعْجم"، واختصر "صحيح مسلم"، و"سنن أبي داود"، وجَمَعَ وصنف.
حدَّث عنه: الدمْيَاطي، وابن الظَّاهري، وابن دقيق العيد، وأبو الحسين اليُونيني، وإسحاق بن الوزيري، وخَلْق.
درس بالجامع الظافري بالقاهرة، ثم ولي مشيخة الكاملية، وانقطع بها ينشر العلم عشرين سنة.
قال الشريف عِز الدين الحافظ: كان شيخنا زكيُّ الدين عديمَ النظير في معرفة عِلْم الحديث على اختلاف فنونه، عالمًا بصحيحه وسقيمه، ومعلوله وطرقه، متبحرًا في معرفة أحكامه ومعانيه ومشْكله، قيمًا بمعرفة غريبه وإعرابه واختلاف ألفاظه، إمامًا، حُجَّة، ثبتًا، ورعًا، متحريًا فيما يقوله، متثبتًا فيما يرويه، قرأتُ عليه قطعةً حسنة من حديثه، وانتفعت به انتفاعًا كثيرًا.
وقال الدِّمْيَاطي: هو شيخي ومخرجي، أتَيتُه مبتدئًا، وفارقته معيدًا له في الحديث.
قال: وتوفِّي في رابع ذي القَعْدة سنةَ ستّ وخمسين وست مئة.
وفيها: مات تحت السيف خَلْقٌ لا يحصون ببغداد، منهم: الخليفة المُسْتَعْصم بالله (1). والعلامة الأديب الزاهد سيِّدُ الشُعَراء جمال الدِّين يحيى بن يوسف بن يحيى بن منصور الصّرْصري الحنْبَلي الضَّرير. والعلامة محيي الدين يوسف ابن الشيخ الإمام جمال الدين أبي الفرج بن الجَوْزي. ومات بالإسكندرية العَلَّامة المحدِّث أبو العباس أحمد بن
(1) في هذه السنة -كما هو معروف- دخل هولاكو بغداد، وكانت نهاية الخلافة العباسية فيها، انظر "البداية والنهاية": 13/ 200 - 205.