الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الرحمن بن سامة الطَّائي المَقْدسي الحَنْبَلي كهلًا. وشيخ القُرَّاء جمال الدين إبراهيم بن غالي البَدَوي الحِمْيَري بدمشق، وله نحوٌ من ستين سنة، وآخرون.
1151 - ابن فَرَح *
الشيخ، الإِمام، العالم، الحافظ، الزَّاهد، شيخ المحدِّثين، شهاب الدِّين، أبو العَبَّاس، أحمد بن فَرَح (1) بن أحمد، اللَّخْمي، الإِشبيلي، الشَّافعي، نزيل دمشق.
ولد سنة أربع وعشرين وست مئة.
وأسرته الإِفرنج، ثم نجَّاه الله، وحَجَّ، وسمع بمصر من شيخ الشُّيوخ عبد العزيز الأَنْصَاري، والشيخ عِزِّ الدين بن عبد السَّلام وطبقتهما، وبدمشق من ابن عبد الدائم، وفراس العَسْقَلاني، وابن أبي اليُسْر، وخَلْق.
وعني بهذا الشأن، ثم أقبل على تقييد الألفاظ، وفهم المتون، ومذاهب العلماء، وكانت له حَلْقة إقراء للحديث، وكان صدوقًا، متعففًا، كتب الكثير، وتخرَّج به جماعة.
* تذكرة الحفاظ: 4/ 1486 - 1490، العبر: 5/ 393 - 394، الوافي بالوفيات: 7/ 286 - 287، طبقات الشافعية للسبكي: 8/ 26 - 29، طبقات الشافعية للإسنوي: 2/ 291 - 292، النجوم الزاهرة: 8/ 191، طبقات الحفاظ: 514، شذرات الذهب: 5/ 443 - 444، الرسالة المستطرفة:218.
(1)
في "العبر": 5/ 393، و "النجوم الزاهرة": 8/ 191 فرج -بالجيم- وهو تصحيف، انظر "تبصير المنتبه": 3/ 1072.
وتوفي بمنزله في تربة أُم الصَّالح مبطونًا في جُمَادى الآخرة سنة تسعٍ و [تسعين](1) وست مئة، وهي سنة قازان (2).
وفيها: توفي خَلْقٌ عظيم بدمشق، منهم: العلامة شمس الدين محمد بن عبد القوي المَقْدسي الحَنْبَلي النَّحْوي، وله سبعون سنة. ومُفْتي الحنابلة الشيخ تقي الدين عبد الله بن محمد بن جبارة المرداوي بالصَّالحية، وقاضي القُضَاة إمام الدِّين عمر بن عبد الرحمن القَزْويني الشَّافعي بمصر، وقد انجفل إليها (3). وعُدم بعد الوقعة قاضي القُضَاة حسام الدين الحسن بن أحمد الرَّازي ثم الرُّومي الحَنَفي. ومات مسنِدُ الشَّام شرف الدين أبو الفَضْل أحمد بن هبة الله بن أحمد بن عساكر، وله خمس وثمانون سنة. والمحدِّث مقدَّم الجيوش عَلَم الدِّين سَنْجر التُّرْكي الدواداري بحصن الأكراد (4)، وهو في عَشْر الثَّمانين. وعماد الدِّين إبراهيم بن القاضي نجم الدين أحمد بن محمد بن خلف الصَّالحي
(1) ما بين حاصرتين ساقط في الأصل، والمثبت من "تذكرة الحفاظ": 4/ 1486.
(2)
غازان بن محمود بن أرغون بن أبغا بن هولاكو، أحد سلاطين التتر، تولى الملك سنة (693) هـ، وأسلم سنة (694) هـ، وتوفي سنة (703) هـ، وسميت سنة قازان لأن السلطان الناصر كُسِرَ فيها قرب حمص، ودخل قازان على إثرها دمشق، وخطب له على المنبر، ثم أعاد جيشه غزو دمشق سنة (702) هـ فهزم شر هزيمة في وقعة شقحب قرب دمشق، انظر ترجمته في "الدرر الكامنة": 3/ 292 - 294، و "البداية والنهاية": 14/ 6 - 12، 23 - 26.
(3)
أي بعد الهزيمة.
(4)
هو المشهور بقلعة الحصن، بين حمص وطرابلس، انظر عنه "القلاع أيام الحروب الصليبية": 76 - 79.