الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1029 - أبو الفِتْيَان *
عمر بن عبد الكريم بن سعدويه بن مَهْمَت، الدِّهسْتاني، الرَّوَّاسي، الحافظ، الجوَّال.
وله سنةَ ثمانٍ وعشرين وأربع مئة.
وسمع بنيسابور أبا حَفْص بن مسرور، وأبا عثمان الصَّابوني، وببغداد القاضي أبا يَعْلى، وابن المُسْلمة، وابن النَّقور، وبدِهِسْتان الحافظ أبا مسعود البَجَلي، وتخرَّج به، وبحرَّان مُبَادِرَ بنَ علي بن مبادر، وسمع بدمشق ومصر ومرو والجزيرة، وجَمَعَ وصَنَّف.
سمع منه: الحافظ هِبة الله بن عبد الوارث.
وروى عنه: شيخه أبو بكر الخطيب، وأبو حامد الغزالي -وصحح عليه "الصحيحين"- والفقيه نَصْر المَقْدسي، وهِبَة الله بن الأَكْفاني، وإسماعيل بن محمد التَّيمي، ومحمد بن عبد الواحد الدَّقَّاق، وآخرون.
وروى عنه: السِّلَفي بالإِجازة.
قال ابنُ ماكُولا: كتَبَ الرَّوَّاسي عني وكتبت عنه، ووجدته ذكيًّا.
وقال ابنُ نقطة: سمِعْتُ من غير واحد من أهل العِلْم أنه سَمِعَ من ثلاثة آلافٍ وسَبْعِ مئة شيخ (1).
* الأنساب: 6/ 173، المنتظم: 9/ 164، اللباب: 1/ 478، مرآة الزمان: 8/ 20، سير أعلام النبلاء: 19/ 317 - 320، تذكرة الحفاظ: 4/ 1237 - 1239، العبر: 4/ 6 - 7، مرآة الجنان: 3/ 173، البداية والنهاية: 12/ 171 - 172، النجوم الزاهرة: 5/ 200، طبقات الحفاظ: 451 - 452، شذرات الذهب: 4/ 7.
(1)
في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1238 "سمع من ثلاثة آلاف شيخ وست مئة شيخ".
وقال الحافظ أبو جعفر محمدُ بنُ أبي علي الهَمَذَاني: ما رأيتُ في تلك الدِّيار أحفظَ من أبي الفِتْيان، لا بل في الدُّنيا كلِّها، كان كتَّابًا جَوَّالًا، دارَ الدُّنيا في طَلَب الحديث، لقيتُه بمكَّة، ورأيت الشُّيوخ يُثنون عليه، ويُحْسِنُون القَوْلَ فيه، ثم لقِيتُه بجُرْجَان، وصار من إخواننا.
وقال خُزَيمة بن عليّ المَرْوزي الأديب: سَقَطَتْ أصابعُ عمر الرَّوَّاسي في الرِّحلة من شدَّة البَرْد.
وقال عبد الغافر بن إسماعيل: عمر الرَّوَّاسي مَشْهور، عارف بطُرُق الحديث، كَتَبَ الكثير، وجمع الأبواب، وصنَّف، وكان سريعَ الكِتابة، وكان على سيرة السَّلَف، مُقِلًا مُعِيلًا خرج من نيسابور إلى طُوس، فأكرمه الغزالي، وأنزله عنده، وقرأ عليه "الصَّحيح" ثم شرحه (1).
وذكر الدَّقَّاق في "رسالته" أنَّه حَدَّث بطُوس "بصحيح مُسْلم" من غير أصله. قال: وهذا أقبح شيء عند المحدِّثين.
قال الرَّوَّاسي: أُريد أن أخرج إلى مَرْو وسَرخَس على طريقي، وقد قيل إنها مقبرة العِلْم، فلا أدري كيف يكون حالي بها، فمات بها في ربيع الآخر سنة ثلاث وخمس مئة.
والرَّوَّاسي نسبة إلى بيع الرؤوس.
وفيها: ماتَ مُسْنِد أَصْبَهان أبو سَعْدٍ محمد بن محمد بن أحمد بن سَنْدة (2) المطرِّز، وله اثنتان وتسعون سنة.
(1) كذا في الأصل، وإخالها "سرَّحه" كما قرأها المعلمي اليماني في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1239.
(2)
في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1239 "سيده" وهو تصحيف.