الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1050 - العَبْدَري *
الإمام، الحافظ، العلامة، [أبو عامر](1)، محمد بن سَعْدون بن مُرَجَّى، القُرَشي، المَيُورْقي، الأَنْدَلُسي.
ولد بقُرْطُبة، وسكن بغداد، ومات بها.
وسمع أبا عبد الله مالك بن أحمد البانِياسي، ورزق الله التميمي، وأبا الفَضْل بن خَيرون، وطِرَاد بن محمد الزَّينَبي، وأبا عبد الله الحُمَيدي، وطبقتهم.
وكان فقيهًا ظاهريًّا من أعيان الحُفَّاظ.
حدَّث عنه: ابن عساكر، ويحيى بن بَوْش (2)، وأبو الفتح المنَدائي، وجماعة.
ذكره ابن الدَّبَّاغ في الطبقة الثانية عشرة من الحُفَّاظ.
وقال القاضي أبو بكر بن العربي: هو أنبل من لَقِيته (3).
* الصلة: 2/ 564، المنتظم: 10/ 19، معجم البلدان: 5/ 246 - 247، سير أعلام النبلاء: 19/ 579 - 583، تذكرة الحفاظ: 4/ 1272 - 1274، العبر: 4/ 57، الوافي بالوفيات: 3/ 93 - 94، البداية والنهاية: 12/ 201 - 202، طبقات الحفاظ: 461 - 462، نفح الطيب: 2/ 138 - 139، شذرات الذهب: 4/ 70.
(1)
في الأصل: الحافظ، وهي مكررة، وما بين حاصرتين من "تذكرة الحفاظ": 4/ 1272.
(2)
في الأصل: يونس، وفي "تذكرة الحفاظ": 4/ 1274، " يوش"، وكلاهما تصحيف.
(3)
"الصلة": 2/ 564.
وقال ابنُ ناصر: كان فَهِمًا عالمًا، متعفِّفًا مع فَقْره، وكان يذهب إلى أَنَّ المناولة كالسَّمَاع.
وقال السِّلَفي: كان من أعيان عُلَماء الإسلام بمدينة السَّلام، متصرفًا في فنون من العلوم أدبًا ونَحْوًا ومَعْرفةً بالإنساب، وكان داوديَّ المذهب، قُرَشى النَّسب، كتبَ عني وكتبتُ عنه.
وقال ابنُ نُقْطة: هو إمام حافِظ، متقِن، عالم بالحديث واللُّغَة، من أهل الطاهر، حدَّثني أحمد بن أبي بكر بن البَنْدَنيجي قال: لما مات أبو عامر العَبْدَري قال أبو الفَضْل بنُ ناصر الحافظ حين دُفِن: خَلا لك الجوُّ فَبِيضي واصْفِرِي (1)، مات أبو عامر حافظُ أحاديث رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فَمَنْ شاء فَلْيَقلْ ما شاء.
وقال ابنُ عساكر: كان داوديًّا، وكان أحفظَ شيخٍ لَقِيتُه.
ثم إنه حَطَّ عليه، وحكى عنه أشياء لا تَثْبُت عنه، وذكر عنه أَنَّه قال: لقد عَلِمْتُ من عِلْم الحديث ما لم يعْلَمْه غيري ممن تقدَّم، وإني لأعلم من "صحيح" البخاري ومُسْلم ما لم يعلماه.
ثم قال ابنُ عساكر: كان بَشِعَ الصُّورة، زَرِيَّ اللِّباس.
وقال أبو سَعْد السَّمْعَاني: هو حافِظ مبرِّزٌ في صَنْعة الحديث، داوديَّ المَذْهب، نسخَ الكثير، وكان يسمع وينسخ.
وقال ابنُ ناصر: كان يتحدَّث وقتَ السَّمَاع ويقول: يكفيني حضورُ المجلس. ومَذْهَبُه في القُرْآن مذهبُ سُوءٍ.
(1) في الأصل: خلا لك البر، وهو وهم، انظر "مجمع الأمثال": 1/ 239.