الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولد سنة خمسٍ وخمسين وخمس مئة.
وسمع من: أبي بكر بن الجَدِّ، وأبي عبد الله بن زَرْقُون، وأبي بكر النَّيَّار، وعِدَّة.
روى عنه: أبو جعفر بن الطَّبَّاع وغيره.
قال الْأَبَّار: كان بصيرًا بصِنَاعة الحديث، حافِظًا للرِّجال، متقنًا، له كتاب سمَّاه "المُنْتَقى في رجال الحديث"، في خمسة أَسْفَار، وله كتاب "المُفْهِم في شيوخ البُخَاري ومُسْلم"، وكتاب في علوم الحديث، وغير ذلك، وولي القَضَاء ببعض النواحي؛ فَشُكِرَ في قضائه، أخذ عنه جماعة، وكان أهلًا لذلك (1).
وقال ابن الزُّبير: اعتنى بالرِّواية والنقل اعتناءً تامًّا؛ عكف على ذلك عُمْرَه، وكان حافظًا للأسانيد والرِّجال، عارفًا بهم. مات في ذي القَعْدة سنةَ ستَّ وثلاثين وست مئة.
1105 - العِزُّ ابن الحافظ *
هو الإمام، الحافظ، الفَقِيه، عِزُّ الدِّين، أبو الفَتْح، محمدُ بن عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور، المَقْدِسي، الصَّالحي، الحَنْبَلي.
(1) انظر "التكملة" لابن الأبار: 2/ 643 - 644.
* التكملة للمنذري: 2/ 385 - 386، ذيل الروصتين: 99، تلخيص مجمع الآداب: ج 4 / ق 1/ 319 - 320، سير أعلام النبلاء: 22/ 42 - 44، تذكرة الحفاظ: 4/ 1401 - 1402، العبر: 5/ 47، المختصر المحتاج إليه: 1/ 82، الوافي بالوفيات: 3/ 266 - 267، البداية والنهاية: 13/ 74، ذيل طبقات الحنابلة: 2/ 90 - 92، النجوم الزاهرة: 6/ 218، طبقات الحفاظ: 493، شذرات الذهب: 5/ 56 - 57، التاج المكلل:225.
ولد سنة ست وستين وخمس مئة (1).
ونشأ من صِغره في هذا الشَّأْن باعتناء أبيه (2)، ورحل إلى بَغْداد وهو ابنُ أربع عشرة سنة، فسمع من أبي الفتح بن شاتيل، ونصر الله القَزَّاز وطبقتهما، وتفقَّه على أبي الفتح [بن](3) المَنِّي.
وسمع بأَصْبَهان من: أبي الفضائل عبد الرحيم بن محمد الكاغَذي، ومسعود الجَمَّال، وأبي المكارم اللَّبَّان، وبدمشق من أبي المعالي بن صابر، والخَضِر بن طاوس، والفَضْل بن البَانِيَاسي، وغيرهم، وبمِصْر من أبي القاسم البُوصيري، وغيره.
روى عنه: ابناه؛ تقي الدين أحمد، وعِزّ الدين عبد الرحمن، والحافظ ضياء الدِّين، والشِّهَاب القُوصي، والشيخ شمس الدين بن أبي عمر، والشيخ فخر الدين بن البُخَاري، وآخرون.
قال الحافظ ضياء الدين: كان رحمه الله حافِظًا فقيهًا ذا فنونٍ، وكان أحسن النَّاسِ قراءةً وأسرعها (4)، ثِقَةً، متقنًا، سَمْحًا، جَوَادًا، غزير الدَّمْعَة عند القراءة (5)، وكان يتكلَّم في مسائل الخِلاف كلامًا حسنًا، ثم ذَكَرَ له مناماتٍ تدلُّ على سعادته.
(1) في "ذيل الروضتين": 99 "ولد سنة ست وسبعين وخمس مئة"، وهو وهم.
(2)
سلفت ترجمته برقم (1090) من هذا الكتاب.
(3)
ما بين حاصرتين ليس في الأصل، والمثبت من "تذكرة الحفاظ": 4/ 1401.
(4)
في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1402 "وأسرعهم".
(5)
في الأصل تكررت عبارة "وكان من أحسن الناس قراءة، وأسرعها، ثقة، متقنًا، سمحًا".