الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[وقال] أبو محمد المُنْذري: [كان حافظًا] ثِقَةً راغبًا في الانفراد عن أرباب الدُّنيا (1).
وقال أبو شامة: كان صَالحًا مَهيبًا، زاهِدًا، ناسِكًا، خَشِنَ العَيش، وَرِعًا (2).
ماتَ بحَرَّان في جُمَادى الْأُولى سنة اثنتي عشرة وست مئة.
وفيها: مات المُسْنِد أبو محمد عبد العزيز بن مَعَالي بن غنيمة بن مَنِينَا. وكمال الدِّين أبو الفتوح محمد بن علي بن المبارك بن الجَلاجِلي، وآخرون.
1097 - ابن عات *
الإمام، الحافظ، أبو عمر، أحمد بن هارون بن أحمد بن جعفر بن عات، النَّفْزِي (3)، الشَّاطبي.
ولد سنة اثنتين وأربعين وخمس مئة.
(1)"التكملة" للمنذري: 2/ 334، وما بين حاصرتين منه.
(2)
"ذيل الروضتين": 90.
* التكملة للمنذري: 2/ 242 - 243، التكملة لابن الأبار: 1/ 101 - 102، سير أعلام النبلاء: 22/ 13 - 14، تذكرة الحفاظ: 4/ 1389 - 1390، العبر: 5/ 31، تاريخ قضاة الأندلس (المرقبة العليا): 116، طبقات الحفاظ: 489، شذرات الذهب: 5/ 36 - 37، شجرة النور الزكية:172.
(3)
نسبة إلى نفزة، قبيلة كبيرة من البربر، انظر "التكملة" للمنذري: 2/ 243، و"تبصير المنتبه": 4/ 1443، وقد وردت على الصواب في أصل العبر: 5/ 31، وصحفها المحقق إلى النقري -بالقاف- نقلًا عن شذرات الذهب: 5/ 36، وصنع الصنيع نفسه محقق "طبقات الحفاظ": 489، فتأمل!
…
وسمع أباه العلامة أبا محمد، وأبا الحسن بن هُذَيل، وعُلَيم (1) بن عبد العزيز، ومحمد بن يوسف بن سعادة، وأبا طاهر السِّلَفي، وغيرهم.
قال المُنْذِري: كان شيخنا ابنُ المُفَضَّل يذكره بكثرة الحِفْظ، والميل إلى تحصيل المعارف (2).
وقال الْأَبَّار: كان أحدَ الحُفَّاظ، يسرُدُ المتون، ويحفظ الأسانيد عن ظهر قَلْب، لا يخل منها شيء، موصوفًا بالدِّراية والرِّواية، يغلب عليه الورع والزُّهد؛ على مِنْهاج السَّلَف؛ يأكل الجَشِبَ (3)، ويَلْبَسُ الخشن، وربما أذَّن في المساجد، له تواليف دالَّة على سَعَة حِفْظه، مع حظَّ من النَّظْم والنَّثْر، حدَّثونا عنه، وأجاز لي مَرْوياته، توجَّه غازيًا فشهِدَ وقعة العُقَاب التي أَفْضَتْ إلى خراب الأندلس بالدائرة على المسلمين فيها (4)؛ فعُدِمَ رحمه الله في صفر سنة تسعٍ وست مئة.
وفيها: مات شيخ القُرَّاء بالأندلس أبو جعفر أحمد بن علي بن يحيى بن عون الله الدَّاني الحَصَّار. وإمام العربية أبو الحسن عليُّ بن
(1) في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1389 "علم"، وهو تصحيف.
(2)
"التكملة" للمنذري: 2/ 243.
(3)
في الأصل: الخشب، وفي "تذكرة الحفاظ": 4/ 1390 "الخشن"، وكلاهما تصحيف، والجشب: هو الغليظ الخشن من الطعام، وقل: غير المأدوم، وكل بشع الطَّعْم فهو جشب. "اللسان"(جشب)،
(4)
انظر "الذخيرة السنية": 41، 48، و"نفح الطيب": 4/ 383، وفي "العبر": 5/ 30 "ونصر الله الإسلام"، وهو وهم من الإمام الذهبي رحمه الله، وقد تابعه على خطئه ابن العماد في "شذرات الذهب": 5/ 36، ولم يشر محقق "العبر" إلى هذا الوهم.