الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محصِّلًا: جَمَعَ مجاميع، وكانت له هِمَّة جيدة، شرع في تصنيف تاريخ لدمشق مذيلًا على تاريخ ابن عساكر (1).
ذكره السَّيف بن المجد فقال: خَرَّجه خالي الضياء، ثم طلب وسافر، سمع منه الزكي البِرْزَالي، وأبو موسى الرُّعَيني، والجمال بن الصابوني، وانتقى كثيرًا على المشايخ.
قال: وكان يصوم كثيرًا، يستعين به على الطَّلب، أقام ببغداد أَشهرًا لا وَنَى ولا فتر، كان يسمع ويكتب، وكانوا يتعجَّبون منه، ومن كثرة عمله.
ولد سنة ثلاثٍ وتسعين وخمس مئة.
وقد سَمِعَ منه شيخُه الحافظ أبو إسحاق الصَّرِيفيني.
وقال الحافظ ضياء الدِّين: توفِّيَ في الثَّامن والعشرين من شعبان سنة ثلاثين وست مئة صاحِبُنا الشّاب الحافظ أبو حفْص بن الحاجب بدمشق ولم يبلغ الأربعين.
قال: وكان دَيِّنًا، خَيِّرًا، ثَبْتًا، متيقِّظًا، قد فَهِمَ وجَمَعَ.
1135 - الرُّعَينِيُّ *
الإمام، الحافظ، المتقِنُ، أبو موسى، عيسى بن سليمان بن عبد الله، الأنْدلسي، المالقي، الرُّنْدي.
(1)" التكملة" للمنذري: 3/ 346.
* صلة الصلة لابن الزبير: القسم الأخير: 51 - 52، سير أعلام النبلاء: 22/ 23 - 24، تذكرة الحفاظ: 4/ 1457 - 1458، طبقات الحفاظ: 506، شذرات الذهب: 5/ 156.
نشأ برنْدَة، وسمع بمالقة أبا محمد بن القُرْطُبي، وأبا العَباس بن الجَيَّار (1)، وسمع بحصن أَصْطبَّة من إبراهيم بن علي الخَوْلاني، وحَجَّ وتوسع في الرحلة، وسمع بدمشق من أبي محمد بن البُنّ وطبقته.
قال الْأبَّار: كان ضابطًا متقِنًا، كتب الكثير، ثم امتُحن في صَدَره (2) بأسر العدوِّ، فذهب أكثر ما جلب، وولي خَطَابة مالقة، أجاز لي مَرْوياته.
وقال ابنُ الحاجب: كان محدِّثًا، حافظًا، متقنًا، أديبًا، نبيلًا، ساكنًا، وقورًا، نَزِهًا، وافرَ العَقْل، محتاطًا في النَّقْل، سألت الضِّياء الحافظَ عنه فقال: حِبْرٌ، عالم، متيقظ، ما في طلبة زمانه مِثْلَه. وقال لي أبو عبد الله البِرْزَالي. ثِقَة ثَبْت.
وقال ابن الزُّبَيْر (3): أخذ بمكة عن يونس القَصَّار (4)، وأقام بتلك البلاد نيِّفًا وعِشرين سنةً (5)، ثم قَدِمَ، وأخذ عنه جِلَّة من كبار أصحابنا، وكان ضابطًا، مقيِّدًا، متقِنًا، عارفًا بالرِّجال والأسانيد، نقَّادًا، فاضلًا، ألف "معجمه"، وألف كتابًا في الصّحابة، وجلب كثيرًا مما لم يكن وصل المَغْرب، وكان قدُومه في آخر سنة إحدى وثلاثين (6).
(1) في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1457 "الخيار"، وهو تصحيف.
(2)
أي حين رجوعه من رحلته، وكان قد أقام في المشرق كما سيأتي نيفًا وعشرين سنة. انظر "سير أعلام النبلاء": 23/ 23.
(3)
في "سير أعلام النبلاء": 23/ 23 "ابن مَسْدي"، وهو وهم.
(4)
في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1458 "العصار"، وهو تصحيف.
(5)
وهم ابن الزبير مَنْ قال إن إقامته بالمشرق نحو من ستة عشر عامًا. انظر "صلة الصلة": 52.
(6)
انظر "صلة الصلة" لابن الزبير: القسم الأخير: 51.