الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ببَعْلَبَك. والمسنِد أبو إسحاق إبراهيم بن خليل الأدمي أخو الحافظ يوسف بن خليل (1) شهيدًا تحت السّيف بحلب. والمحدث الحافظ المفيد محبُّ الدِّين عبد الله بن أحمد بن أبي بكر المقْدسي كهلًا. والمسنِدُ أبو محمد عبدُ الله بن بركات بن إبراهيم بن الخُشُوعي، وأبو جَدِّي الشيخ عماد الدين عبد الحميد (2) بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدَامة المَقْدسي. وأخوه الشيح الفقيه أبو عبد الله محمد بن عبد الهادي شهيدًا بساوية (3). والفقيه المسند أبو طالب عبد الرّحمن بن عبد الرحيم بن أبي طالب بن العَجَمي الحلَبي. والمحدِّث فخر الدِّين محمد بن يوسف الكنْجي، قُتِل بجامع دمشق (4)، وآخرون، رحمهم الله تعالى.
1125 - ابن تيمِيَّة *
هو الشيخ الإمام، الحافظ، الفَقِيه، العلامة، شيخ الإسلام، مجد الدين، أبو البركات، عبد السَّلام بن عبد الله بن الخَضِر بن محمد
(1) سلفت ترجمته برقم (1111) في هذا الكتاب.
(2)
في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1441 عبد المجيد، وهو تحريف.
(3)
من عمل نابلس، وفي "تذكرة الحفاظ": 4/ 1441 "بساوة" وهو تصحيف. وانظر ما كتب عن أسرة المؤلف في مقدمة هذا الكتاب.
(4)
في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1441 "الكنحي"، وهو تصحيف، وانظر عن سبب قتله "ذيل الروضتين":208.
* سير أعلام النبلاء: 23/ 291 - 293، معرفة القراء، 2/ 653 - 655، العبر: 5/ 212، دول الإسلام: 2/ 120 - 121، فوات الوفيات: 2/ 323 - 324، البداية والنهاية: 13/ 185، ذيل طبقات الحنابلة: 2/ 249 - 254، غاية النهاية: 1/ 385 - 386، النجوم الزاهرة: 7/ 33، شذرات الذهب: 5/ 257 - 258، هدية العارفين: 1/ 570.
[الخضر](1) بن علي، الحَرَّاني، الحَنْبلي، وهو جد شيخنا شيخ الإسلام الشيخ تقي الدِّين (2).
ولد سنة تسعين وخمس مئة.
وتفقَّه على عَمِّه الشيخ فَخْر الدِّين الخطيب، وسار إلى بغداد وهو مراهق مع السيف ابنِ عَمِّه (3)؛ فسمع من أبي أحمد بن سُكينة، وابن طَبَرْزَد، ويوسف بن كامل، وضياء بن الخُرَيف، وجماعة.
وسمع بحَرَّان من حَنْبَل المكبِّر، والحافظ عبد القادر الرهَاوي، وتلا بالعشر على الشيخ عبد الواحد بن سُلْطان.
حدَّث عنه: ابنه الشيخ شهاب الدِّين، والدِّمْيَاطي، وأمين الدين بن شُقَير، وعبد الغني بن منصور المُؤَذِّن، ومحمد بن محمد الكَنْجي، والشَّيخ محمد بن القَزَّاز، والشيخ محمد بن زباطر، والواعظ محمد بن عبد المحسن الخَرَّاط، وغيرهم.
وبَرَعَ في العلوم، وصنف التَّصانيف، وانتهت إليه الإمامة في الفِقْه، وله في القراءات أرجوزة، وحَجَّ في سنة إحدى وخمسين على درب العراق، وانبهر علماء بغداد لذكائه وعِلْمه، والتمس منه أُستاذ دار الخلافة محيي الدين بن الجَوْزي الإقامة عندهم فتعلَّل بالأهل والوطن.
(1) ما بين حاصرتين من "العقود الدرية": 2.
(2)
ستأتي ترجمته رقم (1156) من هذا الكتاب.
(3)
هو عبد الغني بن محمد بن الخضر بن تيمية، كان خطيب حران، توفي سنة (639 هـ)، انظر "ذيل طبقات الحنابلة": 2/ 222.
قال شيخنا العلامة تقي الدين أبو العباس: كان الشيخ جمال الدين بن مالك يقول: أُلين للشيخ المجد الفِقْه كما أُلين لداود الحديد.
قال: وحكى البُرْهان المَرَاغي أنه اجتمع بالشيخ المجد: فأورد على الشَّيخ نكتةً فقال: الجواب عنها من ستين وجهًا: الأول كذا، والثاني كذا، والثالث كذا، وسردها إلى آخرها. وقال: قد رضينا منك بإعادة الأجوبة: فَخَضَع البُرْهان له، وانبهر.
قال الشيخ: قد كانت في جدنا حِدَّة.
وقال العلامة ابنُ حمدان: كنت أُطالع على درس الشيخ مجد الدين وما أبقي ممكنًا فإذا أصبحتُ وحضرت ينقل أشياء كثيرة ما كنت أعرفها.
وقال الشيخ تقي الدِّين: كان جَدنا عَجَبًا في سَرْد المتون، وحِفْظ مذاهب الناس وإيرادها بلا كلْفة.
وذكر الإمام شرف الدين عبد الله بن تيمية (1) أن جَده رُبِّيَ يتيمًا، ثم سافر مع ابن عَمه إلى العراق ليخدمه ويتفقَّه: وله ثلاث عشرة سنةً: فكان يبيت عنده ويسمعه يكرر على مسائل الخلاف: فيحفظ المسألة، فقال الفخر إسماعيل يومًا: أيش حفظ النُّنَين (2)؟ فَبَدَرَ المجد وقال:
(1) هو أخو الإمام تقي الدين أبي العباس، توفي قبله سنة (727 هـ)، وكان أصغر من الإمام بنحو خمس سنين، انظر ترجمته في "الدرر الكامنة": 1/ 372 - 372، وقد نقل الخبر في "ذيل طبقات الحنابلة": 2/ 250 عن الإمام تقي الدين.
(2)
الصبي الصغير.