الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصنَّف تاريخًا في علماء إِلبِيرَة، وألَّف كتاب "أنساب الْأُمم العرب والعجم"(1)، وغير ذلك.
قال الأبار: كتبَ عن الكبار والصِّغَار، وبالغ عُمرَه في الاستكثار، وكان حافِظًا للرُّواة، عارِفًا بأخبارهم، زاد على من تقدَّمه، وله استِدْراك على الحافظ ابن عبد البرّ في الصَّحابة، وكان مكثرًا عن أبي محمدٍ بن الفَرَس، أخذ عنه النَّاس، وكان أهلًا لذلك (2).
توفِّيَ في شَعْبَان سنة تسع عشرة وست مئة (3).
وفيها: ماتَ المُسْنِد أبو سعدٍ ثابتُ بن مُشَرَّف بن أبي سَعْد الْأَزَجي البَنَّاء. وشيخ اليُونُسية الشيخ يونس بن يوسف بن مساعد الشَّيْبَاني، القُنَيّي.
1107 - ابن الْأَنماطِي *
الحافظ، البارع، مفيد الشَّام، تقي الدين، أبو الطَّاهر، إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن، المِصْري، الشَّافعي.
ولد في ذي القَعْدة سنة سبعين وخمس مئة.
(1) في "التكملة" لابن الأبار: 2/ 610 "وسماه بالشجرة".
(2)
انظر المصدر السابق.
(3)
في التكملة" لابن الأبار: 2/ 610 "وقال غيره: سنة عشرين".
* التكملة للمنذري: 3/ 79 - 80، ذيل الروضتين: 131، 133، سير أعلام النبلاء: 22/ 173 - 174، تذكرة الحفاظ: 4/ 1403 - 1405، العبر: 5/ 76، دول الإسلام: 2/ 93، البداية والنهاية: 13/ 96، النجوم الزاهرة: 6/ 254، طبقات الحفاظ: 494، حسن المحاضرة: 1/ 355، شذرات الذهب: 5/ 84، الفلاكة والمفلوكون:71.
وسمع القاضي محمد بن عبد الرَّحمن الحَضْرَمي، وأبا القاسم البُوصيري، وأبا طاهر الخُشُوعي، وأبا محمد بن عَسَاكر، وحَنْبَل بن عبد الله، وابن سكينة، وأبا الفتح المَنْدآئي (1)، وخلقًا سواهم.
وكتب بخَطِّه ما لا يوصف كثرة.
روى عنه: البِرْزَالي، والمُنْذِري، والقُوصي، والكمال الضَّرير، والصَّدْر البكري، وابنه أبو بكر محمد بن الْأَنْمَاطي، ولم يرو إلَّا القليل.
قال ابن النَّجَّار: واشتغل من صباه، وتفقه، وقرأ الأدب، وقَدِمَ دمشق سنة ثلاث وتسعين، ثم حَجَّ سنة إحدى وست مئة، فذهب إلى بغداد، وكانت له هِمَّة وافرة، وحِرْصٌ تام، وجِدٌّ واجتهاد، مع مَعْرفة كاملةٍ، وحِفْظٍ، وثقَةٍ، وفَصَاحة، وسُرْعة قَلَمٍ، واقتدارٍ على النَّظْم والنَّثْر، كان بعيدَ الشَّبيه، معدوم النَّظير في وقته، كتبتُ عنه وكتبَ عني.
وقال عمر بن الحاجب: كان إمامًا ثِقَةً حافظًا مبرِّزًا، فصيحًا حصَّل ما لم يحصِّلْه غَيرُه، وكان سَهْل العارِيَّة؛ يُعير إلى البلاد، وعنده فِقْهٌ وأدب.
قال: وكان يُنْبَزُ بالشَّرِّ (2)، سألت الحافظ الضِّيَاء عنه، فقال: حافظ ثِقَة مفيدٌ إلا أنه كثير الدُّعَابة مع المُرْد.
قال الضِّياء: بات في عافية فأصبح لا يقدِرُ على الكلام أيامًا، ومات في رجب سنةَ تسع عشرة وست مئة (3).
(1) في الأصل: وابن الفتح، وهو وهم، انظر "المشتبه": 2/ 624.
(2)
في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1404 "وكان نزه السر".
(3)
ذكره سبط ابن الجوزي في وفيات سنة (618 هـ)، ومثله ابن كثير، أما أبو شامة فأورد ترجمته في وفيات سنة (618) و (619 هـ).