الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"الكفاية في مراتب الرِّواية"، وكتاب "المُرْتَضَى في شَرْح المنْتَقَى لابن الجارود"، و "شَرْح الشِّهَاب" و "الأربعين" في العِبادات، وغير ذلك. وكان من أهل التَّواضع والخير.
روى عنه: ابنُه محمد، وأبو الحَجَّاج بن عَبْدَة، وأبو محمد بن غَلْبون، وغيرهم.
استشهد عند كَبْسة العدو لريَّة يوم العيد سنة خمس وسبعين أيضًا (1)، وله سَبْعون سنة.
1088 - القَاسِم *
ابن الحافِظ أبي القاسم، عليُّ بن الحسن بن هِبة الله، الحافِظُ، المحدِّث، بهاء الدِّين، أبو محمد بن عَسَاكر، الدِّمَشْقي، مصنِّف "فَضَائل بيت المَقْدس"(2).
ولد سنة سَبْع وعشرين وخمس مئة.
(1) أي وخمس مئة.
* التكملة للمنذري: 2/ 8 - 9، ذيل الروضتين: 47، الجامع لابن الساعي: 9/ 128، وفيات الأعيان، 3/ 311، سير أعلام النبلاء: 21/ 405 - 411، تذكرة الحفاظ: 4/ 1367 - 1370، العبر: 4/ 314 - 315، دول الإسلام: 2/ 80، طبقات الشافعية للسبكي: 8/ 352 - 353، طبقات الشافعية للإسنوي: 2/ 218 - 219، البداية والنهاية: 13/ 38، تنبيه الطالب (الدارس): 1/ 101 - 103، كشف الظنون: 1/ 574، شذرات الذهب: 4/ 347، الرسالة المستطرفة:48.
(2)
هو "الجامع المستقصى في فضائل المسجد الأقصى"، منه نسخة خطية في خزانة الأوقاف العامة ببغداد برقم (783). انظر "مجلة سومر": 4/ 246 لعام 1948.
سمع أباه، وعمَّه الصَّائن (1)، وهِبَة الله بن طاوس، وأبا الفَتْح نصر الله بن محمد المِصِّيصي، وخَلْقًا كثيرًا، وأجاز له أبو عبد الله الفُرَاوي، والحسين (2) بن عبد الملك الخَلَّال، وغيرهما.
روى عنه: أبو المواهب بن صَصْرَى، وأبو الحسن بن المفضَّل وأبو محمد الرُّهَاوي، وابن خليل، والشَّيخ عِزُّ الدِّين بن عبد السَّلام، والحافظ زين الدين خالد، وتقي الدِّين بن أبي اليُسْر، والكمال عبد العزيز بن عَبْدٍ، وخلْق. وأجاز لأحمد بن سَلامة، والمُسْلم بن عَلَّان.
وكان محدِّثًا، متوسِّط المَعْرفة، مُكْرِمًا للغُرَباء، كثيرَ المُزَاح، ردئَ الخَطِّ، وإنما ذُكِرَ في الحُفَّاظ لبقاء الحافظ عليه لَقبًا، وقد قُرئ عليه: حدَّثنا ابن لَهِيعة. فقال: لُهيعة -بالضَّم- فروجع، فلم يَرْجع.
قال ابنُ نُقْطة: هو ثِقَةٌ؛ لكنَّ خَطَّه لا يُشْبه خَطَّ أهل الضَّبْط.
وقال الحافظ المُنْذِري: قلتُ لشيخنا ابنِ المفضل: أقول حدَّثنا القاسم بن علي الحافظِ -بالكسر- صِفَةً لأبيه؟ فقال: قل بالضّم؛ اجتمعت به بالمدينة فأملى عليَّ أحاديثَ منْ حِفْظه، ثم بعث إليَّ أُصوله، فقابلتها، فوجدتها سواء.
وقد نَسَخَ القاسم بخطِّه تاريخ أبيه (3)، وصنف كتابًا في الجهاد،
(1) في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1367 "الضياء"، وهو تحريف، انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء": 20/ 495 - 496.
(2)
في "تذكرة الحفاظ" 4/ 1368 "الحسن"، وهو تصحيف.
(3)
انظر حاشيتنا رقم (1) ص 106 من هذا الجزء.
وأملى مجالس، وخرَّج لنفسه الأبدال العالية؛ نقَّاها من مُصَنَّف أبيه، وكان يبالغ في التعصُّب لمقالة الأشعري من غير أن يعرفها، وولي مشيخة النورية (1) بعد أبيه، فلم يأخذ منها شيئًا، بل كان يعطيه لمن يَقْدَم عليه من الطَّلَبة.
ومات في تاسع صَفَر سنة ستِّ مئة.
وفيها: مات الإِمام منتخب (2) الدِّين أبو الفتوح أسعد بن محمود بن خَلَف العِجْلي الأَصْبَهاني الشَّافعي، وله خَمْس وثمانون سنة. والمسنِد أبو المُعَمَّر بقاء بن عمر بن حُنَّد الْأَزَجي الدَّقَّاق. والمسنِدُ أبو القاسم شُجَاع بن معالي بن شدّقيني (3) القَصَباني وله بضع وثمانون سنة. والعَلَّامة المسنِدُ أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد بن الصَّفَّار النَّيسَابوري الشَّافعي، وله اثنتان وتسعون سنة. والعلامة رُكْن الدِّين الطَّاوسي (4)، صاحِبُ الطَّريقة، واسمه العراقي بن محمد بن العراقي، مات بهَمَذَان، وكان يُضْرب به المَثَل في المُنَاظرة. والمسندة أُم عبد الكريم فاطمة بنت
(1) دار الحديث النورية، بناها نور الدين محمود بن زنكي، وهو أول من بنى دارًا للحديث، وموقعها في العصرونية، مقابل المدرسة العادلية الصغرى، يفصل بينهما الطريق، وهي اليوم خراب مهملة. انظر "تنبيه الطالب" (الدارس): 1/ 103، و "منادمة الأطلال" 58 - 60، و "خطط دمشق" لصلاح الدين المنجد:62.
(2)
في بعض المصادر "منتجب" بالجيم، وهو تصحيف.
(3)
في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1369 "شدفيني" -بالفاء- وهو تصحيف.
(4)
في الأصل: الطاووسي -بواوين- وفي "تاج العروس"(طوس) قال الصاغاني: والاختيار أن يكتب الطاوس علمًا بوار واحدة كداود.