الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدَّث عن: أبي الفتح نَصْرِ بن إبراهيم الحَنَفي، ومحيي السُّنَّة البَغَوي، وعيسى بن شعيب السِّجْزي، وغيرهم.
حدَّث عنه: أبو سَعْد السَّمْعَاني، وابنه أبو المُظَفَّر.
وذكر أبو سعد أنه تَفَقَّه على والده (1)، وعلى الموفق بن عبد الكريم الهَرَوي، وقال: كان صَالحًا، خَشِنَ العيش، قانِعًا باليسير، عارفًا بالحديث وطُرُقه، اشتغل بطلبه وجَمْعِهِ طول عمره، وجَمَع وصنَّف، وكان عارفًا باللُّغة، كتب الكثير، ورحل إلى هَرَاة، سمِعْتُ منه وبقراءته، وجَمَعَ كتابًا كبيرًا أكثر من أربع مئة مجلَّد يشتمل على التَّفْسير والحديث والفِقْه، واللُّغة، سَمَّاه "قَيد الْأَوَابد"(2).
ولد سنة اثنتين وسبعين وأربع مئة.
ومات في ثاني عشر جُمادى الْأُولى سنةَ تسعٍ وخمسين وخمس مئة (3).
1075 - ابن بَشْكُوال *
الإِمام، الحافظ، المتقِن، أبو القاسم، خَلَف بن عبد المَلك بن
(1) أي على والد أبي سعد.
(2)
"الأنساب": 6/ 221 - 222.
(3)
في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1338 "تمت الطبقة السادسة عشرة".
* التكملة: 1/ 304 - 307، معجم الصدفي لابن الأبار: 85 - 86، وفيات الأعيان: 2/ 240 - 241، سير أعلام النبلاء: 21/ 139 - 143، تذكرة الحفاظ: 4/ 1339 - 1341، العبر: 4/ 234، البداية والنهاية: 12/ 312، الديباج المذهب: 114، طبقات الحفاظ: 477، شذرات الذهب: 4/ 261 - 262 وفيه تبدأ "الطبقة السابعة عشرة" في "تذكرة الحفاظ".
مسعود بن موسى بن بَشْكُوال بن يوسف بن داخة (1)، الْأَنْصَاري، الأندلسي، القُرْطُبي، محدِّث الأندلس ومؤرِّخُها.
ولد سنة أربع وتسعين وأربع مئة.
وسمع أباه، وأبا محمد عبد الرَّحمن بن محمد بن عَتَّاب، وأبا بحر بن العاص، وأبا الوليد بن رُشْد الفَقِيه، وأبا الوليد بن طريف، وأبا القاسم بن بَقِيّ، وشُرَيح بن محمد، والقاضي أبا بكر بن العَرَبي، وطبقتهم.
وأجاز له أبو علي بن سُكَّرة الصَّدّفي، ومن بغداد هِبَةُ الله بن أحمد الشِّبْلي، وصنَّف "مُعْجمًا" لنَفْسه، وله تصانيف كثيرة منها "صِلَةُ تاريخ ابن الفَرَضي"(2) في مجلَّدين.
روى عنه جماعةٌ ماتوا قَبْلَه كأبي بكر بن خَير، وأبي القاسم القَنْطَري، وأبي الحسن بن الضَّحَّاك.
وحدَّث عنه: أبو القاسم [أحمد](3) بن يزيد بن بقي، وأحمد بن عبد المجيد المالِقي، وموسى بن عبد الرحمن الغَرْناطي، وأبو الخَطَّاب بن دِحْية، وآخرون.
وممن روى عنه بالإِجازة: أبو القاسم سِبْط السِّلَفي.
(1) في "تكملة الصلة": 1/ 304 "دامة"، وقد ضبطها ابن خلكان في "وفيات الأعيان": 2/ 241 كما في أصلنا.
(2)
طبع الكتاب غير مرة، آخرها في القاهرة سنة (1966)، وهو من المصادر المشهورة.
(3)
ما ليس حاصرتين مستدرك على هامش الأصل، ولم يظهر في التصوير، والمثبت من "تذكرة الحفاظ": 4/ 1340، وانظر ترجمته في "التكملة": 1/ 115 - 116.
قال أبو عبد الله الْأبَّار: كان متَّسِعَ الرواية، شديد العِنَاية بها، عارفًا بوجوهها، حُجَّة، مُقدَّمًا على أهل وقته، حافِظًا، حافلًا، أخباريًّا، تاريخيًّا، ذاكرًا لأخبار الْأَندلس. سَمِعَ العالي والنَّازل، وأسند عن شيوخه أزيدَ من أربع مئة كتاب بين صَغِيرٍ وكبير، ورَحَل إليه النَّاس، وأخذوا عنه، حدَّثنا عنه جماعة، ووصفوه بصلاح الدِّخْلة، وسلامة الباطن، وصحة التَّواضع، وصِدْق الصَّبر للطَّلَبة، وطول الاحتمال، ألّفَ خمسين تأليفًا في أنواع العِلْم، وولي بإشبيلية قَضَاءَ بعضِ جِهَاتها نيابةً لابن العَرَبي، وعقد الشُّروط، ثُمَّ اقتصر على إسماع العِلْم، وعلى هذه الصِّناعة وهي كانت بضاعته، والرُّواة عنه لا يُحصون (1).
وذكره ابن الزبير فاستوعب ترجمته وأثنى عليه، وقال: كان يُؤْثر الخمول، والقُنُوع بالدُّون من العَيش.
توفِّيَ في ثامن رمضان سنةَ ثمانٍ وسبعين وخمس مئة، وله أربع وثمانون سنة، ودُفِنَ بمقبرة الإِمام يحيى بن يحيى اللَّيثي.
وفيها: مات زاهِدُ العِراق الشيخُ أحمد بن علي الرِّفَاعي بالبطائح (2)، وله تسع وسَبْعون سنة. والشَّيخُ أبو طالب الخَضِر بن هِبَة الله بن أحمد بن طاوس بدمَشْق. ومسنِدُ الوقت خَطِيبُ المَوْصل أبو الفَضل عبد الله بن أحمد بن محمد الطُّوسيُّ في رمضان، وله اثنتان وتسعون سنة. وعالم دمشق قطْبُ الدِّين مسعود بن محمد بن مسعود النَّيسَابوري الشَّافعي.
(1)"التكملة": 1/ 305 - 307.
(2)
هي عدة قرى مجتمعة في وسط الماء بين واسط والبصرة. "اللباب": 1/ 129.