الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو علي الحسين بن يوسف بن حسن الصِّنْهَاجي الشَّاطبي، ثم الإسْكَنْدراني، وهو أقدم شيخ للدِّمْيَاطي. والعَدْل أمين (1) الدِّين أبو الغَنَائم سالم بن الحافظ أبي المواهب حسن بن هِبة الله بن صَصْرَى التَّغْلبي الدِّمشقي، وله ستون سنة.
والقاضي عبد الحميد بن عبد الرشيد بن علي بن بُنيمَان الهَمَدَاني، سِبْط الحافظ أبي العلاء. ومحدِّث إرْبِل ومؤرِّخُها الأديب الإمام شرف الدِّين أبو البركات المُبَارك بن أحمد بن المُبارك بن موهوب بن المُسْتَوْفي. والعلامة الصَّاحب ضياء الدِّين أبو الفَتْح نَصْر الله بن محمد بن محمد بن عبد الكريم بن الأثير الجَزَري، صاحب "المَثَل السَّائر"(2)، وآخرون.
1114 - الكَلاعِيُّ *
الإمام، الحافظ البارع، محدِّث الأندلس، أبو الرَّبيع، سليمان بن موسى بن سالم بن حَسَّان، الحِمْيَري، البَلَنْسي.
(1) في الأصل: الأمين.
(2)
انظر حاشيتنا رقم (5) ص 180 من هذا الجزء.
* التكملة للمنذري: 3/ 461 - 462، إعتاب الكتاب: 249 - 251، المغرب: 2/ 316، الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة للمراكشي: 4/ 83 - 95، سير أعلام النبلاء: 23/ 134 - 139، تذكرة الحفاظ: 4/ 1417 - 1420، العبر: 5/ 137 - 138، فوات الوفيات: 2/ 80 - 81، الوافي بالوفيات: 15/ 432 - 436، الإحاطة: 4/ 295 - 309، تاريخ قضاة الأندلس (المرتبة العليا): 119 - 122، الديباج المذهب: 122 - 123، الروض المعطار: 41 - 42، النجوم الزاهرة: 6/ 298، طبقات الحفاظ: 497، نفح الطيب: 4/ 473 - 476 وله ذكر في غير ما موضع منه، شذرات الذهب: 5/ 164، الرسالة المستطرفة: 198، شجرة النور الزكية:180.
ولد بظاهر مُرْسِية في مستهلِّ رمضان سنةَ خمس وستين وخمس مئة.
قال الأبَّار: فسمع ببَلَنْسية أبا العطاء بن نذير، وأبا الحَجَّاج بن أيوب، وارتحل، فسمع أبا القاسم بن حُبَيش، وأبا بكر بن الجَدِّ، وأبا عبد الله بن زرْقُون، وأبا عبد الله بن الفَخَّار، وأبا محمد بن عُبيد الله، وأبا محمد بن بُوْنُه، وأبا الوليد بن رُشْد، وخَلْقًا سواهم.
وأجاز له أبو العَبَّاس بن مضاء، وأبو محمد عبد الحَقِّ الْأَزدي، وعني أتم عناية بالتقييد والرواية، وكان إمامًا في صناعة الحديث، بصيرًا به، حافظًا حافلًا، عارفًا بالجَرْح والتَّعْديل، ذاكرًا للمواليد والوَفيات يتقدَّم أهل زمانه في ذلك، وفي حِفْظ أسماء الرجال، خصوصًا مَنْ تأَخَّر زمانُه وعاصَرَه، كَتَبَ الكثير، وكان خَطُّه لا نظير له في الإتقان والضَّبْط مع الاستبحار في الأدب، والاشتهار بالبلاغة، فرْدًا في إنشاء الرَّسائل، مجيدًا في النَّظْم، خطيبًا، فصيحًا، مفوَّهًا، مُدْركًا، حَسَنَ السَّرْد والمَسَاق لما يقوله، مع الشَّارة الأنيقة، والزِّيِّ الحسن، وهو كان المتكلِّم عن الملوك في المجالس، والمبين عنهم لما يريدونَه على المِنْبر في المحافل، وَوَلي خَطَابة بَلَنْسِية في أَوْقَات.
وله تصانيف مُفيدة في فنونٍ عديدة، ألَّف كتاب "الاكتفاء في مغازي المُصْطفى والثلاثة الخلفاء"(1) في أربع مُجَلَّدات، وله كتاب
(1) طبع جزء يسير منه في الجزائر سنة 1931 بإشراف الأستاذ هنري ماسة، الأستاذ بكلية الآداب بالجزائر، ثم طبع منه جزءان في مكتبة الخانجي بالقاهرة سنة 1968 م بتحقيق مصطفى عبد الواحد.
حافِلٌ في معرفة الصَّحابة والتَّابعين لم يُكْمِلْه، وكتاب "مِصْباح الظُّلم" بشبه "الشِّهاب"، وكتاب "أخبار البُخَاري"، وكتاب "الْأَرْبعين"، وغير ذلك.
وإليه كانت الرِّحلة للأخذ عنه، انتفعت به في الحديث كلَّ الانتفاع، وأخذتُ عنه كثيرًا.
وقال ابن مَسْدي: لم ألقَ مِثْلَه جلالةً ونُبْلًا ورياسةً وفضلًا، كان إمامًا مبرِّزًا في فنونٍ من منقول ومعقول، ومنثورٍ وموزون، جامعًا للفَضَائل، بَرَعَ في علوم القُرْآن والتجويد، وأما الأدب فكان ابن بَجْدِته (1) وأبا نَجْدَتِهِ، وهو خِتَامُ الحُفَّاظ، نُدِبَ لديوان الإنشاء فاستعفى، أَخَذَ القِراءات عن أصحاب ابن هذَيل، وارتحل، واختصَّ بأبي القاسم بن حُبَيش بِمُرْسية؛ أكثرتُ عنه.
وقال المُنْذِري: سمع ببَلَنْسِية ومُرْسِية وإشْبيلية وغَرْنَاطة وشَاطبة ومالقة وسَبْتة ودَانية، وجمع المَجَاميع، تدُلُّ على غزارة عِلْمه، وكَثْرة حِفْظه، ومعرفته بهذا الشَّأن، كتب إلينا بالأجازة سنة أربع عشرة، وتوفي شهيدًا بيد العدو (2).
وقال الأَبَّار: كان رحمه الله أبدًا يحدِّثنا أن السَّبْعين منتهى عُمرُه لرؤيا رآها، وهو آخر الحفاظ والبلغاء بالأندلس، استُشْهد بكائنة أنيشة (3) على ثلاثة فراسخ من مُرْسية مقبلًا غير مُدْبر في
(1) يقال: هو ابن بجدتها للعالم بالشيء المتقن له المميز له. "اللسان"(بجد).
(2)
انظر "التكملة" للمنذري: 3/ 461 - 462.
(3)
في الأصل: أينشة، ومثله في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1418، وكلاهما تصحيف.
انظر "الروض المعطار": 41، و"نفح الطيب": 4/ 473.