الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توفِّيَ بأَصْبَهان في شَعْبان سنة ثلاث وخمسين وخمس مئة (1).
وفيها: مات مُسْنِدُ زمانه الإمام أبو الوقت عبد الأوَّل بن عيسى السِّجْزي ببغداد، وله خَمْسٌ وتسعون سنة. والمسنِدُ أبو الحسن عليٌّ بن عساكر بن سرور الدِّمَشْقِي الخَشَّاب بدمشق. والعلَّامة أبو حَفْصٍ عمر بن أحمد بن منصور بن الصَّفَّار النَّيسَابوري. ومقرئ واسط أبو الفَتْح المبارك بن أحمد بن زُرَيق الحَدَّاد الواسطي. والمسنِد الأديب أبو المحاسن مسعود بن محمد بن غانم الهَرَوي؛ أجاز له القُشَيري.
1068 - السَّمْعَاني *
الحافظ، العلَّامة، تاج الإسلام، أبو سَعْد، عبدُ الكريم ابن الحافظ
(1) في "التحبير": 1/ 433 - 434 "توفِّي في أواخر سنة خمس أو أوائل سنة ست وخمسين وخمس مئة" ثم وضعت المحققة ما بين قوسين ما جاء في حاشية النسخة الخطية: (وقل صوابه في آخر رجب سنة ثلاث وخمسين، وبخط أحمد النايني مستهل شعبان ليلة الخميس سنة ثلاث وخمسين).
قلت: على الرغم من أنني أثبت اسم "التحبير" في المصادر إلا أنني أميل إلى أنَّه "تهذيب التحبير" كما جزم بذلك الأستاذ مطاع الطرابيشي. انظر مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، الجزء الثاني من المجلد الثامن والأربعين ص 371 - 379.
* المنتظم: 10/ 224 - 225، الكامل لابن الأثير: 11/ 333، اللباب: 1/ 9 - 12، وفيات الأعيان: 3/ 209 - 210، المختصر في أخبار البشر: 3/ 44، سير أعلام النبلاء: 20/ 456 - 465، تذكرة الحفاظ: 4/ 1316 - 1319، العبر: 4/ 178، دول الإسلام: 2/ 54، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: 172 - 173، تتمة المختصر: 2/ 112 - 113، مرآة الجنان: 1/ 373 - 372، طبقات الشافعية للسبكي: 7/ 180 - 185، طبقات الشافعية للإسنوي: 2/ 55 - 56، البداية والنهاية: 12/ 175، 254، النجوم الزاهرة: 5/ 375، 378، طبقات الحفاظ: 471 - 472، مفتاح السعادة: 1/ 259، كشف الظنون: 1/ 35، 49، 86، 131، =
تاج الإسلام معين الدين أبي بكر محمد بن العلامة أبي المُظَفَّر منصور بن محمد بن عبد الجَبَّار بن أحمد بن محمد بن جعفر، التميمي، المَرْوَزي، صاحب المصنَّفات الكثيرة، منها:"تاريخ مَرْو" و"الذيل على تاريخ الخطيب".
ولد في شَعْبان سنة ستٍّ وخمس مئة (1).
وحمَله والده إلى نَيسَابور في آخر سنة تسع فحضر على عبد الغفار بن محمد الشِّيروبي (2)، وعُبيد بن محمد القُشَيري، وغيرهما، وحضر بمرو على أبي منصور محمد بن علي نافلة الكُرَاعي (3). ومات أبوه سنة عشر فتربى مع أعمامه وأَهله، وحَفِظَ القرآن والفِقْه، ثم حُبِّبَ إليه هذا الشأن، وعني به، ورحل إلى الآفاق.
= 161 - 162، 169، 179، 288، 302، 370، 374، 729، 756، 902، 2/ 998 - 999، 1108، 1123، 1735، 1737، شذرات الذهب: 4/ 205 - 206، روضات الجنات: 446، هدية العارفين: 1/ 608 - 609، فهرس الفهارس: 2/ 373 - 374، معجم المطبوعات: 1048 - 1049، الفهرس التمهيدي: 361، تاريخ الأدب العربي لبروكلمان (الترجمة العربية): 6/ 63 - 66، مقدمة الأنساب للمعلمي اليماني، مقدمة "تهذيب التحبير" الَّذي طبع خطأ باسم "التحبير في المعجم الكبير" لمنيرة ناجي سالم.
(1)
أورد ابن كثير ترجمته في "البداية والنهاية": 12/ 175 في حوادث هذه السنة على أنه توفي فيها، وهو وهم منه.
(2)
في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1316 "الشِّيرازي"، وهو تحريف. انظر حاشيتنا رقم (4) ص 34 من هذا الجزء.
(3)
النافلة، ولد الولد، وهو حفيد جده لأمه أبي غانم أحمد بن علي بن الحسين الكراعي، وقد سمع منه. انظر "الأنساب": 6/ 325 - 326، 10/ 374.
وسمع بنيسابور من أبي عبد الله الفُرَاوي، وزاهر الشَّحَّامي، وبأَصْبَهان من الحسين بن عبد الملك الخَلَّال، وسعيد بن أبي الرَّجاء، وببغداد من أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأَنْصَاري، وبالكُوفة من عمر بن إبراهيم العَلَوي، وبدمشق من أبي الفَتْح المِصِّيصي. وسمع ببخارى وسَمَرْقَنْد وبَلْخ وغيرهما.
وزار بيت المَقْدس والنَّصَارى يومئذٍ وُلاته (1)، وعمل "المُعْجم" في عِدَّة مجلدات، وكان ثِقَةً حُجَّة فهمًا، حسنَ الكتابة سريعها، جميل السِّيرة، حَسَنَ الصُّحبة، كثير المحفوظ، وكتب عمن دَبّ ودَرَج.
روى عنه: ابنه عبد الرَّحيم -مفتي مَرْو- وأبو القاسم ابن عساكر؛ وابنه القاسم، وعبد الوهَّاب بن سكينة، وأبو رَوْح عبد المعز الهروي، وخَلْق.
ذكره ابنُ النَّجَّار، وأثنى عليه، ثم سرد أسماء مُصَنَّفاته، وقال: سَمِعْتُ من يذكر أن عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ، وهذا شيء لم يبلُغْه أحد، وكان مليح التَّصانيف، كثير النّشوار (2) والأناشيد، لطيف المِزاج (3)، ظريفًا، حافظًا، واسع الرِّحلة، ثِقَةً، صدوقًا، دَيِّنًا، سمع منه مشايخُه وأقرانه، وحدَّثنا عنه جماعة.
(1) قال الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء": 20/ 460 "تحيل وخاطر في ذلك، وما تهيأ ذلك للسلفي ولا لابن عساكر".
(2)
النشوار: ما يظهر من كلام حسن. انظر "نشوار المحاضرة": 1/ 10.
(3)
في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1316 "المزاح" - بالحاء المهملة.
مات بمَرْو في ربيع الأول سنةَ اثنتين وستين وخمس مئة (1)، وله ستٌّ وخمسون سنة.
وفيها: مات مُسْنِد هَرَاة أبو محمد عبد الجليل بن أبي سَعْد المُعَدَّل، راوي جُزْء بِيبى عنها. وخطيب دمشق وفقيهُها أبو البركات الخَضِر بن شِبْل بن عبد الحارثي الشافعي، وله ستٌّ وسبعون سنة. ومسندُ سِجِسْتان الإمام أبو عَرُوبة عبد الهادي [بن](2) محمد بن عبد الله بن عمر بن مأمون السِّجِسْتاني الَّذي رحل إليه عبد القادر الرُّهاوي. وفقيه دمشق علي بن الحسن بن الحسن بن الماسح الكِلابي، وله أربعٌ وسبعون سنة. ومحدِّث المَشْرق أبو شُجَاع عمر بن محمد بن عبد الله البِسْطامي ثم البَلْخي الفقيه، وله سَبْعٌ وثمانون سنة. والشَّيخ أبو عاصم قيس بن محمد السَّويقي بأصْبَهان، لقي في حَجِّه أبا الحسن بن العَلَّاف. وواعظ مِصْر أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن ثابت الكِيزَاني. ومسند بغداد أبو المعالي محمد بن محمد بن محمد بن الجَبَّان اللَّحَّاس الحَرِيمي العَطَّار، وله سماع في سنة ثمان وسبعين وأربع مئة. والشيخ أبو طالب المُبَارك بن عليَّ بن خُضَيْر الصَّيرَفي ببغداد. والمسند أبو الفضل المبارك بن المبارك بن صَدَقة السِّمْسار سمع من طِرَاد. [والمسند أبو محمد عبد الواحد بن الحسين بن البارِزِي ببغداد، سمع
(1) في "المنتظم": 10/ 224 - 225 أورد وفاته في حوادث سنة (563) هـ، وتابعه على ذلك ابن الأثير في "الكامل"، وابن الوردي في "تتمة المختصر"، وابن كثير في "البداية والنهاية"، وأورده ابن تغري بردي في السنتين معًا.
(2)
ما بين حاصرتين مثبت من "تذكرة الحفاظ": 4/ 1318، وانظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء": 20/ 452.