الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقديره هي يعود إلى عبلة، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. بأرض: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وأرض مضاف والزائرين مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد. الفاء: حرف عطف. أصبحت: فعل ماض ناقص، والتاء للتأنيث، واسمه ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى عبلة أيضًا. عسرًا: خبر أصبحت، وجملة (أصبحت عسرًا) معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها. علي: جار ومجرور متعلقان بعسر لأنه صفة مشبهة. طلابك: فاعل بعسر، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله محذوف. ابنة: منادي حذفت منه (يا) النداء، وهو مضاف ومخرم مضاف إليه، خذ هذا الإعراب، وجوز التبريزي رفع (عسر) على انه خبر مقدم، وطلابك مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية في محل نصب خبر (أصبحت) كما جوز رفع (ابنة) على أنه اسم (أصبحت) مؤخر وجملة (عسر علي طلابك) خبرها مقدم، ويكون المعنى: فأصبحت ابنة مخرم طلابها عسر علي، كما تقول: كانت هند أبوها منطلق، كما جوز النحاس وجهًا آخر، وهو أن يكون (طلابك) بدلا من المضمر الذي في أصبح، وكل هذه الوجوه ظاهر فيها التعسف، تأمل وتدبر، والله أعلى وأعلم وأجل وأكرم.
12 - علقتها عرضًا، وأقتل قومها
…
زعمًا -لعمر أبيك- ليس بمزعم
المفردات. علقتها: أحببتها، يقال: بفلان علق من فلانة وعلاقة، أي حب قد نشب بقلبه وعلق به، ومنه قول المرار الفقعسي يخاطب نفسه على التجريد:
أعلاقة أم الوليد بعد ما
…
أفنان رأسك كالثغام المخلس
عرضا: فجاءه من غير قصد له. القوم: انظر البيت رقم -59 - من معلقة امرئ القيس. زعما: فيه قولان: أحدهما أني أحبها، وأقتل قومها فكأن حبها زعم مني، ادعاء باطل، والقول الآخر أن أبا عمرو الشيباني قال: يقال: زعم يزعم زعمًا إذا طمع، فيكون على هذا (الزعم) اسمًا بمعنى الزعم وانظر البيت رقم -19 - من معلقة الحارث بن حلزة اليشكري، لعمر أبيك: انظر البيت رقم -74 - من معلقة طرفة.
المعنى يقول: إنني شغفت بهذه الفتاة، وتعشقتها مفاجأة، وبدون قصد مني مع ما بيني وبين قومها من الحرب والعداوة التي لا تنقطع، ثم التفت إلى مخاطبه، وقال له: أقسم بحياتك إن طمع في غير مطمع لأنه لا يمكنني الظفر بوصالها لما بين حيينا من القتال والمعاداة.
الإعراب. علقتها: فعل ماض مبني للمجهول، مبني على السكون، والتاء ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل، وهو المفعول الأول، وها: ضمير متصل في محل نصب مفعول به ثان، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. عرضا: مفعول مطلق على حد (قعدت جلوسًا) وقيل: تمييز، والأول أولى بالاعتبار (وأقتل قومها) في إعراب هذه الجملة ثلاثة أقوال ذكرها ابن هشام في أوضح المسالك. الأول: الواو: واو الحال. أقتل: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا. قومها: مفعول به، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية في محل نصب حال من تاء الفاعل، أو من الضمير المنصوب، والرابط الواو والضمير، وهذا الوجه قيل: إنه ضرورة لأن الجملة الحالية التي فعلها مضارع مثبت لا تقترن بالواو. الوجه الثني أن الجملة الفعلية في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: أنا أقتل قومها، والجملة الاسمية هذه في محل نصب حال، وهذا وجه لا ضرورة فيه. الوجه الثالث أن الواو ليست واو الحال، وإنما هي واو العطف، والفعل