الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المعنى يقول: والله إني أخاف أن أموت، ولم تدر الحرب على ابني ضمضم المريين بما يكرهانه؛ فهو يخاف من عدم التمكن قبل موته، لأنه يريد قتلهما كما قتل أباهما من قبل بسبب تهديد هماله، ووعيدهما إياه.
الإعراب. الواو: حرف قسم وجر، والمقسم به محذوف، تقديره والله، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف، تقديره: أقسم. اللام: واقعة في جواب القسم. وقد: حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. خشيت: فعل وفاعل، والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها؛ والقسم وجوابه كلام مستأنف لا محل له (بأن) الباء: حرف جر زائد. أن: حرف ناصب. أموت: فعل مضارع منصوب بأن، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا، وأن المصدرية والفعل أموت في تأويل مصدر مجرور لفظًا، منصوب محلاً على أنه مفعول به للفعل خشي، وقيل: الباء حرف جر أصلي، والجار والمجرور متعلقان بالفعل خشيت، والمعنى يأباه. الواو الحال: جار ومجرور متعلقان بدائرة بعدهما، وقيل: متعلقان بمحذوف حال من دائرة، كان صفةً له، فلما قدم عليه صار حالاً. دائرة: اسم تكن. على: حرف جر. ابني: اسم مجرور بعلى، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر تكن، وابني مضاف وضمضم مضاف إليه، وجملة (لم تكن .... الخ) في محل نصب حال من فاعل (أموت) المستتر، والرابط الواو فقط على حد قوله تعالى:{قالوا: لئن أكله. الذئب ونحن عصبة} .
103 - الشاتمي عرضي، ولم اشتمها
…
والناذرين إذا لم ألقهما دمي
المفردات. الشتم: السب والعيب والقدح. عرضي: انظر البيت رقم
- 82 - من معلقة طرفة. الناذرين: يريد والقائلين: والله إن لقيناه لنقتلنه، يريد أنهما يتوعدانه حين يكون غائبًا عنهما، فأما عند وجوده فلا جراءة لهما على ذلك. لم ألقهما: فقد خففت الهمزة، وحركت ميم لم بالفتح لضرورة الشعر، ورواه ابن الأنباري وحده (إذا لقيتهما) وقال: وإنما قال: إذا لقيتهما، ولم يقل: إذا لقياني، وهو أبين في الكلام، لأن ما لقيك فقد لقيته، وما لقيته فقد لقيك، قال الله تعالى:{فتلقى آدم من ربه كلماتٍ} برفع آدم ونصب كلمات: وقرأ ابن عباس رضي الله عنهما: {فتلقى آدم من ربه كلمات} أي بنصب آدم، ورفع كلمات، ومعنى القراءتين واحد، وقال تعالى:{لا ينال عهدي الظالمين} وفي قراءة عبده {لا ينال عهدي الظالمون} قال الفراء: معنى القراءتين واحد، لأن ما نلته فقد نالك، وما نالك فقد نلته.
المعنى يقول: أعني بابني ضمضم اللذين يشتمان عرضي من غير أن أشتمهما، واللذين يقولان: لئن لقيناه لنقتلنه، وذلك في حال غيبتي عنهما، وأما في حال وجودي فلا يجرآن على ذلك.
الإعراب. الشاتمي: صفة لابني ضمضم في البيت السابق مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة، ويجوز أن يكون منصوبًا على الذم بفعل محذوف، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة، كما يجوز رفعه على أنه خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هما الشاتما، وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى، والشاتمي مضاف وعرضي مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وهذه الإضافة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله ضمير مستتر فيه، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة. الواو: واو الحال. لم: حرف نفي وقلب وجزم. أشتمها: فعل مضارع مجزوم بلم، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا، والهاء ضمير