الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كون الدروع تلمع كالنجوم الساطعة في ظلمة الليل البهيم.
الإعراب. إن: حرف شرط جازم. يفزعوا: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، والألف ألف الفارقة، والجملة لا محل لها لأنها ابتدائية، ويقال لأنها جملة شرط غير طرفي-. تلق: بالبناء للمعلوم والبناء للمجهول فعل مضارع جواب الشرط مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الألف، والفتحة قبلها دليل عليها. المغافر: مفعول به، فيكون فاعل (تلق) ضمير مستترًا فيه وجوبًا تقديره أنت، أو هو نائب فاعل (تلق) فيكون مرفوعًا. عندهم: ظرف مكان متعلق بالفعل (تلق) والهاء ضير متصل في محل جر بالإضافة، والميم علامة جمع الذكور، وجملة (تلق
…
الخ) لا محل لها من الأعراب لأنها جملة جواب الشرط، ولم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية. الواو: حرف عطف. السن: معطوف على المغافر، فيجوز فيه الرفع والنصب مثله. يلمع: فعل مضارع. كالكواكب: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف صفة لموصوف محذوف واقع مفعولًا مطلقًا للفعل يلمع، والتقدير: يلمع لمعانًا كائنًا كلمعان الكواكب، وهذا غير قول سيبويه-. لامها: فاعل يلمع، وهل: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (يلمع
…
الخ) في محل نصب حال من واو الجماعة في (يفزعوا) والرابط الضمير العائد بدوره على الواو، والتقدير: لام جماعتها، أي جماعة القوم، وإن اعتبرت الجملة حالًا من السن. فيكون الرابط أيضًا الضمير، ويكون عائدًا عليها للملابسة.
83 - لا يطبعون، ولا يبور فعالهم
…
إذ لا تميل مع الهوى أحلامها
المفردات. لا يطبعون: الطبع تدنس العرض، وتلطخه، يقال: طبع
السيف إذا دخله مثل الجرب من شدة الصدأ وطبع الرجل فهو طبع إذا أتى عيبًا، يقال: نعوذ بالله من طمع يدني، إلى طبع، أي إلى دنس، قال ثابت بن قطنة:
لا خير في طمع يدني إلى طبع
…
وغفة من قوام العيش تكفيني
هذا والطبع السجية التي جبل عليها الإنسان، والطبع التأثير في الشيء، والطبع الختم على القلب بحيث لا تؤثر فيه الموعظة ولا تجدي معه النصيحة، وكثير في القرآن الكريم قوله تعالى:{فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون} البوار: الهلاك، يقال: بار الطعام إذا كسد وهلك، ويقال: نعوذ بالله من بوار الأيم، أي من كسادها، قال تعالى:{إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانيةً يرجون تجارةً لن تبور} الفعال: بفتح الفاء الكرم والجود، وبكسرها على أنه جميع فعل. تميل: انظر البيت رقم -19 - من معلقة امرئ القيس. الهوى: بالقصر ميل النفس إلى ما تحب. وإذا مد فالمراد به ما بين السماء والأرض، وكل خال هواء وقوله تعالى:{وأفئدتهم هواء} يقال: إنه لا عقول لهم وعن ابن جريج معناه صفر خالية من الخير، ويقال للأحمق وللجبان: قلبه هواء -وانظر البيت رقم -52 - من معلقة امرئ القيس-. الأحلام: المراد به العقول هنا على أنه جمع حلم، وانظر البيت -51 - من معلقة امرئ القيس.
المعنى يقول: إن الجماعة المذكورين في البيت -81 - لا تتدنس أعراضهم بعار، ولا تفسد أفعالهم، بل تذيع وتنتشر فتبقى ابد الهر، لأنهم لا يميلون مع هواهم، بل تتغلب العقول على الهوى.
الإعراب. لا: نافية. يطبعون: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل،