الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عطف. مثل: معطوف على مقرمدًا، فهو صفة لموصوف محذوف أيضًا انظر المعنى، ومثل مضاف ودعائم مضاف إليه، ودعائم مضاف والمتخيم مضاف إليه، وجملة (أبقى لها
…
الخ) مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
45 - بركت على ماء الرداع كأنما
…
بركت على قصب أجش مهضم
المفردات. الرداع: اسم موضع، ويروى (جنب الرداع) أجش: هو الذي في صوته جشة، وهي البحوحة. مهضم: مكسر.
المعنى يقول: بركت تلك الناقة على مقربة من ماء الرداع، ولبروكها صوت كأنها بركت على قصب مكسر له صوت فقد شبه أنينها من تعبها بصوت قصب مكسر عند بروكها عليه، وقيل: إنما يصف أنها بركت على موضع قد حسر عنه الماء، وجف فله صوت مثل صوت القصب المكسر وقت بروكها فوقه.
الإعراب. بركت: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الناقة المذكورة في بيت سابق، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. على ماء: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وماء مضاف والرداع مضاف إليه. كأنما: كافة ومكفوفة. بركت: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل يعود إلى الناقة أيضًا، والجملة الفعلية في محل نصب حال من فاعل بركت السابق، والرابط الضمير فقط. على قصب: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. أجش: صفة قصب مجرور، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للصفة ووزن أفعل. مهضم: صفة ثانية، وهو صيغة اسم مفعول، فنائب فاعله ضمير مستتر فيه.
46 - وكأن ربًا، أو كحيلًا معقدًا
…
حش الوقود به جوانب قمقم
المفردات. الرب: هو في الأصل ما يطبخ من التمر وسواه، وما يخثر
من عصير الثمار، والجمع رباب وربوب. الكحيل: القطران. المقعد: هو الذي أوقد تحته حتى انعقد وغلط، وقال أبو جعفر: الكحيل ردئ القطران يضرب إلى الحمرة، ثم يسود إذا أعقد. حش: حش النار يحشها حشًا أوقدها. الوقود: بفتح الواو الحطب، وبالضم الإيقاد وقد قرئ قوله تعالى:{النار ذات الوقود} بفتح الواو وضمها، ومثل ذلك قل في الوضوء، فهو بفتح الواو الماء؛ وبضمها الفعل. القمقم: وعاء من نحاس يسخن فيه الماء، قيل: أصله رومي، ثم عرب.
المعنى يقول: إن عرق الناقة السائل من رأسها وعنقها يشبه ربًا أو قطرانًا جعل في قمقم أوقدت تحته النار، فهو يترشح به عند الغليان، وعرق الإبل أول ما يخرج أسود، فإذا يبس أصفر.
الإعراب. الواو: حرف استئناف. كأن: حرف مشبه بالفعل. ربا: اسم كأن. أو: حرف عطف. كحيلا: معطوف على سابقه. معقدًا: صفة كحيلًا. حش: فعل ماض. الوقود: فاعله. به: جار ومجرور متعلقان بالفعل حش، وقال ابن الأنباري: متعلقان بمحذوف حال من الوقوف. جوانب: مفعول به، وقال التبريزي: ويجوز أن يكون (حش) بمعنى احتش، ويكون (جوانب) منصوبة على الظرف، أي فهو متعلق بالفعل حش، وجوانب مضاف وقمقم مضاف إليه، وجملة (حش الوقود .. إلخ) في محل رفع خبر كأن، أو هي صفة ثانية لكحيلًا على اعتبار جملة (ينباع) في البيت التالي خبرًا، وكأن واسمها وخبرها جملة اسمية مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
47 -
ينباع من ذفرى غضوب جسرة
…
زيافة مثل الفنيق المكدم
المفردات. ينباع: قال ابن الأعرابي: ينباع ينفعل من باع يبوع إذا مر مرًا فيه تلو كقول السفاح بن بكير اليربوعي:
يجمع حلمًا وأناةً معًا
…
ثمت ينباع انبياع الشجاع
وأنكر أن يكون الأصل فيه ينبع، وقال: ينبع يخرج كما ينبع الماء من الأرض، ولم يرد هذا، إنما أراد السيلان وتلويه على رقبتها كتلوي الحية، وقال غيره: هو من نبع ينبع، ثم أشبع الفتحة، فصارت ألفًا، لأنهم ربما وصلوا الفتحة بالألف، والضمة بالواو، والكسرة بالياء، فالأول مثل البيت، والثاني مثل قول امرئ القيس:
كأني بفتخاء الجناحين لقوة
…
على عجل مني أطأطئ شيمالي
أراد شمالي، والثالث مثل قول إبراهيم بن هرمة:
وأنني حيثما يثنى الهوى بصري
…
من حيثما سلكوا أدنو فأنظور
أراد فأنظر. الدفرى: العظم الناتئ خلف الأذن، وتثنيته ذفريان، وهما أول ما يعرق من البعير، وأول ما يبدأ فيه السمن لسانه وكرشه، وآخر ما يبقى فيه السمن عينه وسلاماه وعظام أخفافه. غضوب: مبالغة غضبي. جسرة: ضخمة قوية، وقيل: هي الطويلة، وقيل: هي الموثقة الخلق. زيافة: انظر البيت -36 - الفنيق: الفحل من الإبل. المكدم: بمعنى المكدم، أي المعضوض، إذ الكدم العض، وقيل: المكدم الغليظ.
المعنى يقول: إن العرق المشبه بالرب والقطران يسيل ويتلوى، أو يخرج من خلف أذن ناقة قوية ضخمة، مسرعة في سيرها، تشبه فحلًا من الإبل قد عضته الفحول.
الإعراب. ينباع: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الرب أو إلى الكحيل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر كأن في البيت السابق. من ذفرى: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وعلامة الجر كسرة