الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنت، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول. صباحًا: ظرف زمان متعلق بالفعل قبله، وقال السيوطي في مثله: يجوز أن يكون تمييزًا محولاً عن الفاعل، مثل قوله تعالى:{واشتعل الرأس شيبًا} أو مثل (طِبْ نفسًا) وهو أظهر. أيها: منادى نكرة مقصودة حذفت منه أداة النداء، مبني على الضم في محل نصب بياء النداء المحذوفة، وها: حرف تنبيه لا محل له- وأقحم للتوكيد، وهو عوض من المضاف إليه-. الربع: بدل من أي، أو عطف بيان عليه، والوصفية ممتنعة لأنه اسم جامد مرفوع تبعًا للفظ، وانظر البيت رقم- 56 - من معلقة امرئ القيس. الواو: حرف عطف. أسلم: فعل امر مبني على السكون المقدر على أخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهي مثلها في نصب مقول القول، كذا الجملة الندائية في محل نصب مقول القول.
7 - تبصر خليلي، هل ترى من ظعائنٍ
…
تحملن بالعلياء من فوق جرثم
؟
المفردات. تبصر: انظر أو أدام النظر، وتكلفه، على حد (تجمل) في البيت رقم- 6 - من معلقة امرئ القيس. خليلي: الخليل هو الصديق الذي صفت مودته، فتجد من خلاله مثل ما يجد من خلالك، ويسعى لمصلحتك كما يسعى لمصلحته، بل قد يؤثرك على نفسه، ويبذل روحه من أجله كما قال ربيعة بن مقروم الضبي:
أخوك أخوك من تدنو، وترجو
…
مودته، وإن دعي استجابا
إذا حاربت حارب من تُعادي
…
وزاد سلاحه منك اقترابًا
وهو معدوم في هذا الزمن الذي فسد أهله، وصار واخلاًّ ودودًا كما قال القائل:
سألت الناس عن خلٍّ ودود
…
فقالوا: الناس من خلٍّ ودود
فقلت: اليس فيهم ذو وفاءٍ؟
…
فقالوا: كان ذلك في الجدود
احفظ البيتين؛ ولا تنس ما فيهما من الجناس التام، لذا فإنه يمكن القول إنه لا وجود للصديق بالمعنى الحقيقي بل صار وجوده مستحيلاً كما قال القائل:
قد قيل: إن المستحيل ثلاثةٌ
…
الغول والعنقاء والخل الوفي
وقال الآخر
سألت الناس عن خلٍّ وفيٍّ
…
فقالوا: ما إلى هذا سبيل
تمسك إن ظفرت بذيل حُرٍّ
…
فإن الحر في الدنيا قليل
ومما هو جدير بالذكر أن كل صداقة لا تكون على أساس من التقوى، تنقلب في الدنيا والآخرة، قال تعالى:{الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدو إلا المتقين} وانظر نتيجة صداقة إبليس اللعين في سورة إبراهيم وسورة ق. ظعائن: جمع ظعينة، والمراد بها المرأة لأن زوجها يظعن بها، أي يرتحل، ويقال: الظعينة في الأصل الهودج، فيه امرأة أم لا؟ ثم سميت به المرأة ما دامت فيه، ثم سميت به وإن كانت في بيتها، وقال أبو الحسن بن كيسان: هذا من الأسماء التي وضعت على شيئين إذا فارق أحدهما صاحبه لم يقع له ذلك الاسم، لا يقال للمرأة: ظعينة حتى تكون في الهودج، ولا يقال للهودج: ظعينة حتى تكون فيه المرأة، كما يقال: جنازة للميت إذا كان على النعش، ولا يقال للميت وحده: جنازة، ولا النعش وحده جنازة، وكما يقال للقدح الذي فيه الخمر: كأس، ولا يقال للقدح وحده: كأس، ولا للخمر وحدها: كأس، والظعينة فعلية بمعنى مفعولة، وجمعها ظُعْن بضم فسكون، وظُعُن بضمتين وظعائن، وجمع الجمع أظعان وظُعُنات بضمتين. تحملن:
ترحلن. العلياء: الأرض المرتفعة. جرثم: ماء لبني أسد، هذا وانظر إعلال (ترى) في البيت- 4 - من معلقة امرئ القيس.
المعنى يقول: انظر يا صاحبي هل تبصر بالرض العالية من فوق ماء بني أسد نسوة في هوادج على إبل، وهذا من شدة ولهه بمن يحب حتى ظن المحال ممكنًا، لأن أمره أن ينظرهن بعد مضي عشرين سنة محال، وقال أبو جعفر: معناه أنه هو شغل بالبكاء، فقال لخليله: تبصر أنت لأني مشغول بالبكاء عن النظر، قال: وكذلك قول امرئ القيس.
أعني على برقٍ أريك، وميضه
…
كلمع اليدين في حبيٍّ مُكلل
الإعراب. تبصر: فعل امر، وفاعله ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب، وإن اعتبرتها في محل نصب مقول القول لقول القول محذوف فلست مفندا. خليلي: منادى حذفت منه يا النداء منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة، ومحل الجملة الندائية مثل محل الجملة الفعلية قبلها. هل: حرف استفهام. ترى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت، والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به للفعل (تبصر) المعلق عن العمل لفظًا بسبب حرف الاستفهام، وذلك على حد قوله تعالى:{فلينظر أيها أزكى طعامًا؟ } من: حرف جر زائد. ظعائن: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، وقيل: من حرف جر أصلي، وعليه فالجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وهما في محل المفعول به، هذا وقد صرف (ظعائن) لضرورة الشعر، إذ حقه أن يمنع