الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإعراب. أثافي: بدل من الدار في البيت السابق بدل بعض من كل، والبدل على نية تكرار العامل. سفعًا: صفة أثافي. في معرس: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة ثانية لأثافي، أو بمحذوف حال منه بعد وصفه على حد قوله تعالى:{وهذا ذكر مبارك أنزلناه} ومعرس مضاف ومرجل مضاف إليه. الواو: حرف عطف. نؤيا: معطوف على أثافي. كجذم: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة نؤيًا، وجذم مضاف والحوض مضاف إليه. لم: حرف نفي وقلب وجزم. يتثلم: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون المقدر على أخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، والفاعل مستتر تقديره هو يعود إلى نؤيًا، والجملة الفعلية صالحة للحالية والوصفية من نؤيًا كما في قوله:(في مغرس).
6 - فلما عرفت الدار قلت لربعها
…
ألا انعم صباحًا، أيها الربع، وأسلم
المفردات. الدار: انظر البيت رقم- 2 - قلت: انظر إعلاله في البيت رقم- 20 - من معلقة القيس. الربع: منزل القوم في الربيع، ثم كثر استعمالهم إياه حتى قيل لكل منزل: ربع. يقال: هذا ربع بني فلان، أي منزلهم، وجمعه رباع وربوع وأرباع وأربع، والربع أيضًا المحلة. انعم صباحًا: يروى بفتح العين وكسرها، لأنه يقال: نعم ينعم وينعم كما تقول: حسب يحسب ويحسب ويئس ييأس وييئس، ويبس ييبس وييبس، فكسر المستقبل في هؤلاء الأحرف على غير القياس، لأن بناء فعل أن يكون مستقبله يفعل بالفتح، هذا قول ابن الأنباري، وعند التحقيق تجده قياسًا ففعل يفعل من الباب الرابع مثل علم يعلم وفعل يفعل من الباب السادس كما في قولك: ورث يرث، وعليه فحسب ويئس ويبس يأتي مضارعهن من البابين احفظه فإنه جيد، وانعم صباحًا إحدى تحيات العرب في الجاهلية، كانوا يقولون: أنعم صباحًا وأنعم مساءً وأنعم ظلامًا كما يقولون: عم صباحًا وعم
مساءً وعم ظلامًا، وقد اختلفوا في عم، فقال بعض أهل اللغة: هو أمر من المثال الواوي ماضيه، وعم، مثل وصف، انظر البيت رقم- 7 - من معلقة امرئ القيس، وقال بعضهم: بل هو مقتطع من انعم بحذف همزة الوصل والنون الساكنة بعدها. الصباح: هو من أول نصف الليل الثاني إلى الزوال، والمساء من الزوال إلى أخر نصف الليل الأول. أسلم: سلمك الله من الآفات.
تنبيه. يروي أن أبا ذر الغفاري رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: انعم صباحًا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:«إن الله قد أبدلني منها ما هو خيرٌ منها» فقال أبو ذر: ما هي؟ قال: السلام عليكم.
المعنى يقول: فلما عرفت دار أم أوفى معرفة خالية من الظن والتخمين قلت له محييًا إياها وداعيًا لها: طاب وهنؤ عيشك في صباحك، وسلمت من عوادي الزمن وكوارثه، وخص وقت الصباح بالدعاء لأنه الوقت الذي تكثر غارة الأعداء.
الإعراب. الفاء: حرف استئناف. لما: حرف وجود لوجود عند سيبويه، وبعضهم يقول: حرف وجوب لوجوب، وهي ظرف بمعنى حين عند ابن السراج والفارسي وابن جني وجماعة، تتطلب جملتين مرتبطتين ببعضهما ارتباط فعل الشرط بجوابه، وصوب ابن هشام الأول، والمشعور الثاني. عرفت: فعل وفاعل. الدار: مفعول به، وجملة (عرفت الدار) ابتدائية على القول بحرفية (لما) وفي محل جر بإضافة لما إليها على القول بظرفيتها. قلت: فعل وفاعل، والجملة الفعلية جواب لما لا محل لها من الإعراب. لربعها: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. ألا: حرف تنبيه واستفتاح يسترعي انتباه المخاطب لما يأتي بعده من كلام. انعم: فعل أمر مراد منه الدعاء والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره