الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مستتر تقديره هب يعود إلى الحرب، والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها لا محل لها مثلها. إذا: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل قبله. ضريتموها: فعل وفاعل، والميم علامة جمع الذكور، وحركت بالضم للإشباع، فتولدت الواو، وها: ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها. الفاء: حرف عطف. تضرم: فعل مضارع معطوف على تضر مجزوم مثله، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الحرب، والجملة الفعلية لا محل لها مثل المعطوفة عليها، وانظر الكلام على البيت رقم- 51 - الآتي فإنه جيد.
32 - فتعرككمو عرك الرحى بثفالها
…
وتلقح كشافًا، ثم تنتج، فتتئم
المفردات. العرك: الدلم بشدة. الرحى: حجر الطاحون. الثفال: جلد أو خرقة تجعل تحت الرحى ليكون ما سقط من الطحين في الثقال، والباء الجارة بمعنى (مع) لأنه لم يرد كما تعرك الرحى ثفالها، وإنما أراد عرك الرحى، ومعها ثفالها. تلقح: تحمل الولد، يقال: لفتحت الناقة إذا حملت، والإلقاح جعلها كذلك، قال تعالى:{وأرسلنا الرياح لواقح} فالرياح تلقح النعجة في السنة مرتين، وهو يسمى الفعال، وأن تحمل الناقة كل عام، وكلاهما مذموم عندهم، وذلك أردأ النتاج، واللقاح المحمود عندهم أن تحمل النعجة في العام مرة واحدة، وأن تحمل الناقة سنة، وتجم أخرى، وذلك أقوى للولد. تنتج: بالبناء للمجهول تلد، يقال: نُتجت الناقة تُنتج نتاجًا، ونتجها أهلها، ولا يكون فاعل الفعل الناقة، إلا في قولك: أنتجت الناقة إذا ولدت ولدها، ولم يحضرها أحد. تتئم: تنتج اثنين في بطن واحد، فإذا كان ذلك من عادتها قيل: متآم، ويقال:
هذا توأم، وهذه توأمة، والجمع توائم وتؤام.
المعنى يقول: تطحنكم الحرب طحن الرحى مع ثقاله، وتحمل الحرب في العام الواحد مرتين، وتلد اثنين في بطن واحد ففي البيت استعارة حيث جعل إفناء الحرب إياهم بمنزلة طحن الرحى الحب، وجعل صنوف الشر التي تتولد من تلك الحروب بمنزلة الأولاد الناشئة من الأمهات، وبالغ في وصفها باستتباع الشر شيئين: أحدهما جعله إياها لاقحة كشافًا، والآخر إتآمها.
الإعراب. الفاء: حرف عطف وسبب. تعرك: فعل مضارع مجزوم بسبب العطف على ما قبله في البيت السابق، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الحرب المذكورة في البيت السابق، ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والميم علامة جمع الذكور، وحركت بالضم لضرورة الشعر، فتولدت واو الإشباع، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها في البيت السابق لا محل لها. عرك: مفعول مطلق، وهو مضاف والرحى مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف للتعذر، وهذه الإضافة من إضافة المصدر لفاعله، ومفعوله محذوف كما رأيت في المعنى. بثفالها: جار ومجرور متعلقان بالمصدر السابق، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. وتلقح: فعل مضارع معطوف على سابقه بالواو العاطفة مجزوم مثله، والفاعل يعود إلى الحرب. كشافًا: مفعول مطلق عند الكوفيين، وقال البصريون: هو مصدر جعل في موضع الحال، أي من فاعل تلقح. ثم: حرف عطف. تنتج: مجزوم بسبب العطف، وهو مبني للمجهول، ونائب الفاعل يعود إلى الحرب. الفاء: حرف عطف. تتئم: فعل مضارع معطوف على ما قبله مجزوم أيضًا، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى