الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهي في محل جر مثلها.
68 - قلقت رحالتها، وأسبل نحرها
…
وابتل من زبد الحميم حزامها
المفردات. قلقت: اضطربت من شدة السير، والقلق الانزعاج وعدم الاستقرار. الرحالة: سرج كان يصنع من جلود الغنم بأصوافها يتخذ للجري الشديد. أسبل نحرها: سال بالعرق. الزبد: ما يعلو الماء ونحوه من الرغوة. في الحميم: أراد به العرق، والحميم القريب الذي تهتم بأمره والصديق أيضًا، قال تعالى:{ولا يسأل حميم حميمًا} وذلك في يوم القيامة، والحميم أيضًا الماء الحار، قال تعالى:{فشارون عليه من الحميم} وذلك في يوم القيامة أيضًا. الحزام للدابة بمنزلة النطاق للإنسان، ومعنى البيت ذكر في البيت السابق.
الإعراب. قلقت: فعل ماض، والتاء للتأنيث. رحالتها: فاعل، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية جواب إذا في البيت السابق لا محل لها من الإعراب. الواو: حرف عطف. أسبل: فعل ماض. نحرها: فاعل، وها: في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها لا محل لها مثلها. الواو: حرف عطف. ابتل: فعل ماض. من زبد: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وزبد مضاف والحميم مضاف إليه. حزامها: فاعل ابتل، وها: في محل جر بالإضافة؛ وجملة (ابتل .. الخ) معطوفة على ما قبلها لا محل لها أيضًا.
69 -
ترقى وتطعن في العنان، وتنتحي
…
ورد الحمامة، إذ أجد حمامها
المفردات. ترقى: تصعد، وأراد ترفع رأسها فكأنها تصعد. تطعن: تعتمد في العنان كما يعتمد الطاعن، ولا تنس أن تطعن بضم العين في
المضارع، وكذا كل ما هو حسي، وأما المعنوي كيطعن في النسب فبفتح العين، والعنان بكسر العين سير اللجام، والجمع أعنة وعنن، وشركة العنان معروفة في الفقه. تنتحي: تعتمد وتقصد. الحمامة: أراد القطاة، ويريد بالحمام هنا الجماعة، لأنه يقال للذكر والأنثى حمامة، ولا يقال للذكر: حمام لئلا يشبه الجمع، فإن أردت أن تبين قلت: رأيت حمامة ذكرً، وحمامة أنثى هذا والحمام عند العرب كل ذي طوق من الفواخت والقماري وساق حر والقطا والدواجن والوارشين وأشباه ذلك، وورد الحمامة، أي ورودها الماء، فهي أسرع ما تكون في تلك الحالة فهو يشبه فرسه بالحمامة في تلك الحالة، وتجمع الحمامة على حمامات وحمائم أيضًا. أجد: أسرع في الطيران.
المعنى يقول: إن الفرس ترفع عنقها في سيرها كأنها تطعن بعنقها في عنانها، وهي تسرع في جريها الذي يشبه سرعة الحمام في طيرانه عندما يقصد الماء، وهو عطشان، وهو في تلك الحالة أسرع ما يكون.
الإعراب. ترقى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الفرس المذكورة في الأبيات السابقة، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. الواو: حرف عطف. تطعن: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها لا محل لها مثلها. في العنان: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. الواو: حرف عطف. تنتحي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها لا محل لها أيضًا. ورد: مفعول مطلق عامله من غير لفظه، هو ترقى أو تطعن أو تنتحي، وورد مضاف والحمامة مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله. إذ: ظرف لما مضى من الزمان متعلق بالفعل تنتحي مبني على السكون في محل نصب. أجد: فعل