الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنزلناه} مكلم: صفة أخرى للموصوف المحذوف.
60 - طورًا يجرد للطعان، وتارةً
…
يأوي إلى حصد القسي عرمرم
المفردات. طورًا: انظر البيت رقم -19 - من قصيدة طرفة. يجرد: يهيأ. الطعان: الضرب بالرماح. تارة: مرة. يأوي: انظر البيت رقم -38 - حصد: كثير. القسي: جمع قوس، وهو آلة على شكل نصف دائرة، ترمى بها السهام، وهي مؤنثة وقد تذكر، وجمع القوس قِسي وقُسِي وأقوَاس وقِيَاس وَأَقوُس وَأَقيَاس. العرموم: الكثير، وقيل: معناه الشديد.
المعنى يقول: إن الفرس المذكور في البيت السابق أخرجه مرة من صف الأصدقاء، وأبرزه لطعن الأعداء وضربهم، ومرة أنضم فيه إلى جيش كثير القسي شديد على الأعداء.
الإعراب. طورًا: ظرف زمان متعلق بالفعل بعده. يجرد: فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الفرس المذكور في البيت السابق، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. للطعان: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. الواو: حرف عطف. تارة: ظرف زمان متعلق بالفعل بعده. يأوي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الفرس المذكور، والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها لا محل لها من الإعراب. إلى حصد: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وحصد صفة لموصوف محذوف، وحصد مضاف والقسي مضاف إليه من إضافة الوصف لفاعله. عرمرم: صفة ثانية للموصوف المحذوف.
61 - يخبرك من شهد الوقيعة أنني
…
أغشى الوغى، وأعف عند المغنم
المفردات. الوقيعة: أراد الوقيعة في الحرب، ومثلها الوقعة والجمع الوقعات والوقائع. أغشى: آتي وأدخل. الوغى: أصله الصوت في الحرب، ثم أطلق على الحرب نفسها، ومثله الوعى والوحى. أعف: لا أستأثر بشيء دون أصحابي، وقيل: معناه إنني لا أتطلع إلى الغنيمة، ولكن أهب نصيبي للناس. المغنم: الغنيمة، وهي ما يؤخذ من الأعداء قهرًا في الحرب.
المعنى يقول: إن سألت عني أصحابي في أوقات الحروب، وفي نهايتها يخبرك من حضر الحرب وشاهدها أنني رجل كريم عالي الهمة أخوض معامع الحرب، وأترك الغنيمة لغيري تعففًا وتكرمًا.
الإعراب. يخبرك: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب (هلا سألت) في البيت رقم -57 - لأنه تخضيض، والتحضيض نوع من أنواع الطلب كما هو معروف، وهو كقوله تعالى:{وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجلٍ قريبٍ فأصدق وأكن من الصالحين} فقوله (وأكن) معطوف على موضع (فأصدقَ) لأنه لولا الفاء لكان مجزومًا، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل. شهد: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى من، وهو العائد. الوقيعة: مفعول به، وجملة (شهد الوقيعة) صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. أنني: حرف مشبه بالفعل، والنون للوقاية، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب اسمها. أغشى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا. الوغى: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر، وجملة (أغشى الوغى) في محل رفع خبر أن، وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي الفعل (يخبر) الثاني والثالث، وجملة (يخبرك
…
الخ) لا محل لها من الإعراب لأنها جواب