الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مكانه (أعيت) وهو بمعناه، وإعلالهما مثل إعلال أقوت في البيت السابق. الربع: أنظر البيت رقم -6 - من معلقة زهير. أحد: أنظر البيت رقم -114 - من معلقة عمرو بن كلثوم.
المعنى يقول: وقفت في ديار مية وقت العشي لأسألها عن قطانها، فعجزت عن الجواب، والحال لا يوجد فيها أحد.
الإعراب. وقفت: فعل وفاعل. فيها: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. أصيلًا: ظرف زمان متعلق بالفعل قبله. كي: حرف مصدري ونصب. أسائلها: فعل مضارع منصوب بكي، وها: مفعول به، والفاعل ضممير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا، ومتعلقه محذوف، وكي والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف، والجار والمجرور متعلقان بالفعل وقفت، والتقدير: وقفت فيها لمسائلتها عن سكانها، وجملة (وقفت
…
الخ) مستأنفة لا محل لها. عيت: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقائها ساكنة مع تاء التأنيث، والفاعل تقديره هي يعود إلى ديار مية، والجملة الفعلية معطوفة على الجملة الفعلية السابقة بحرف عطف محذوف، التقدير: فعيت. جوابًا: مفعول مطلق لفعل محذوف، التقدير: فعيت عن أن تجيب جوابًا، أو هو منصوب بنزع الخافض. الواو: واو الحال. ما: نافية. بالربع: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. من: حرف جر زائد. أحد: مبتدأ مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، والجملة الاسمية في محل نصب حال من فاعل عيت، والرابط الواو فقط على حد قوله تعالى:{قالوا: لئن أكله الذئب، ونحن عصبة} .
3 - إلا أواري لأيًا ما أبينها
…
والنؤي كالحوض بالمظلومة الجلد
المفردات. الأواري: جمع آري، وهو محبس الدابة، ومثله الأواخي جمع آخيه، قال الرسول صلى الله عليه وسلم:(مثل المؤمن ومثل الإيمان كمثل الفرس في آخيته، يجول ثم يرجع إلى آخيته، وإن المؤمن يسهو، ثم يرجع) اللأي: أنظر البيت رقم -4 - من معلقة زهير. النؤي: أنظر البيت رقم -11 - من معلقة لبيد. المظلومة: الأرض التي قد حفر فيها في غير موضع الحفر، وأصل الظلم وضع الشيء في غير موضعه. الجلد: الأرض الغليظة الصلبة من غير حجارة.
المعنى يقول: لا يوجد بديار الأحبة إلا الأواري تبينتها وتعرفتها بعد بطء، ولا يوجد فيها أيضًا إلا النؤي الواسع المحفور بالأرض الصلبة، لذا فآثاره لم تنمح، ولا تزال ماثلة.
الإعراب. إلا: حرف استثناء أو حرف حصر. أواري: يروى بالنصب والرفع، فالنصب على الاستثناء المنقطع من أحد في البيت السابق، والرفع على أنه بدل منه وأجاز فيه الكوفيون والأخفش الجر على أنه بدل من (أحد) بناء على رأي الأخفش من جواز زيادة (من) في المعرفة والموجب. لأيا: ظرف متعلق بالفعل بعده، وهو في الأصل مضاف لظرف محذوف، إذ التقدير بعد لأي، فلما حذف الظرف انتصب انتصابه. ما: اعتبرها السيوطي في همع الهوامع زائدة، أنظر الشاهد رقم -1762 - من كتابنا فتح الكريم الواسع إعراب شواهد همع الهوامع، والمعنى المتقدم أفاد هذا .. أبينها: فعل مضارع، والفاعل أنا، وها: مفعول به، والجملة الفعلية في محل نصب صفة أواري. الواو: حرف عطف. النؤي: معطوف على الأواري على الوجهين المعتبرين فيه. كالحوض: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة النؤي على اعتبار أل فيه للجنس، أو بمحذوف حال منه على اعتبار أل للتعريف.
بالمظلومة: جار ومجرور يجوز فيهما ما جاز بسابقيهما. الجلد: صفة ثانية