الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التأنيث الساكنة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي. رجلًا: مفعول به، واكتفت (رأى) به لأنها بصرية. أعشى: صفة رجلًا منصوب، وعلامة نصبه فتحه مقدرة على الألف للتعذر. أضر: فعل ماض. به: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. ريب: فاعل أضر، وهو مضاف والمنون مضاف إليه. الواو: حرف عطف. دهر: معطوف على سابقه. مفند: صفة دهر. خبل: صفة ثانية لدهر، وجملة (أضر به
…
إلخ) في محل نصب صفة ثانية لرجلًا، أو في محل نصب حال منه بعد وصفه بما تقدم على حد قوله تعالى:{وهذا ذكر مبارك أنزلناه} وأن المصدرية والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف أيضًا أنظر المعنى.
21 - قالت هريرة لما جئت زائرها:
…
ويلي عليك، وويلي منك يا رجل
المفردات: هريرة: أنظر البيت الأول- جئت: أنظر البيت رقم- 11 - من معلقة امرئ القيس-. زائرها: من الزيارة، أنظر البيت رقم- 13 - من معلقة عنترة. ويل: كلمة مثل ويح إلا أنها كلمة عذاب؛ يقال: ويله وويلك وويلي، وفي الندبة ويلاه، وتقول: ويل لزيد وويلًا لزيد، فالرفع على الابتداء، والنصب على إضمار الفعل هذا إذا لم تضفه، وأما إذا أضفته فليس إلا النصب، لأنك لو رفعته لم يكن له خبر بخلافه هنا، وقال عطاء بن يسار- رحمه الله تعالى- الويل واد في جهنم لو أرسلت فيه الجبال لما عت من حره اهـ مختار الصحاح.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الويل وادٍ في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفًا، قبل أن يبلغ قعره) أخرجه الترمذي، هذا والويل مصدر لم يستعمل منه فعل، لأن عينه
وفاءه معتلتان، ومثله ويح وويس وويب، وهو لا يثني ولا يجمع، وقيل: يجمع على ويلات بدليل قول امرئ القيس:
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة
…
فقالت: لك الويلات إنك مرجلي
وهو البيت رقم- 18 - من معلقته، وإذا أضيفت هذه الأسماء فالأحسن النصب على المفعولية المطلقة، وإذا لم تضف فالأحسن فيها الرفع على الابتداء، وهي نكرات، وساغ ذلك لتضمنها معنى خاصًا، هذا وويل نقيض وأل، وهو النجاة، وقد ينادي الويل إذا أضيف لياء المتكلم، أو نا، وسبقته أداة النداء، مثل قوله تعالى حكاية عن قول سارة زوج إبراهيم على نبينا وعليه ألف صلاة وألف سلام:{ويلتى أألد وأنا عجوز} وقول الكافرين يوم القيامة: {يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها} ولا تنس أنه قد أنث الويل في الآيتين المذكورتين.
المعنى يقول: قالت هريرة حين جئت زائرًا لها. هلاكي وشقائي منك يا رجل، وهلاكي وشقائي بسببك قال البغدادي: قالوا: هذا البيت أخنث بيت قالته العرب.
الإعراب: قالت: فعل ماض، والتاء للتأنيث. هريرة: فاعل، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. لما: ظرف بمعنى حين مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل قالت: جئت: فعل وفاعل، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة لما إليها. زائرها: حال من تا الفاعل، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وهذه الإضافة في نية الانفصال لأنها من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، لذا صح وقوع المضاف حالًا، وفاعل زائر ضمير مستتر وجوبًا، تقديره أنا. ويلي: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وياء المتكلم